TG Telegram Group Link
Channel: • آثَار!
Back to Bottom
"إنّ قلبًا يحتَله شبحُ الذلِّ
جديرٌ بالحرقِ والتّحطيمِ."

-محمّد الزبيري

كم قلبًا الآن "جديرٌ بالحرق" يا أبا الأحرار؟!
الذلّ: مزروع في أقاصي هذه الأمَة بل متجذّر، كأنما هو من أصلها وما هو وحَاشا، ربّينا عليه سنينًا طوالًا عجافًا، وها نحنُ نُحصَد على مرأى الأمم، وليس علينا إلا أن ننزعَج قليلًا ونصمت.
أبو الأحرار الزبيري !
كتبَ الشّعر نضالًا وأورث كلّ بيتٍ شعلة، ولا تجدُ في ديوانه غزل ولا حُبّ إلا حبّ الوطن، جعل القصيدة جسرًا تعبر بها قضيته، ونارًا يشعل بها فتيل ثورتِه، على غير عادة الشّعراء فقضيّتهم "المرأة" وهي كلّ شغلهم.
فحتى المدحة في قصائده ليس لوجهها الظاهر، بل لمقصدٍ سياسي ثوريّ، أعطى الشّعر روحه كلَّها، وما في روحِه غير الحمَاسة والثّورة، فكان مُضاءً مِضاء، ينفذ وهجه ولا ينفَد.

"حتّى معاجِمنَا الكريمة صُودِرتْ
واستُبدِلت بالذلِّ مصطلَحاتُها

كَانت غُصونُ الحبّ يورقُ همسُها
واليومَ ماتت وانتهَت غاباتُها

ضاقَ التصحُّر والجفافُ بصبرِنا
وبلادُنا ما أمطرَت غيماتُها

وطنٌ يئنّ من الجراحِ، وأمّةٌ
صارت بحجمِ فضائها ويلاتُها !"

-محمّد ماجد الخطّاب.
"يدنو فتحسبُ أنت لامسه
ويغيبُ ليسَ لليلِه فجرُ

ويقولُ: "مشتاقٌ" وفي غدِه
يتمازجان الشوقُ والهجرُ."
Forwarded from هـُدهُـد
لا تعرّض كلّ النّصوص للنّقد، فلا غاية من الكتابة أحيانًا سوى قلمٍ يبكي نيابةً عن العين، وحظّ المبكيات أن يخونها التّعبير؛ لأنّها أكثر من الكلمات «وما تزال بحلقي ألف مبكية.. يقول شاعر نفدت كلماته»، فاقرأ بذائقة القارئ لا بنظّارة النّاقد، فكإنّما جعل الله الدّمع مالحًا، ليميّزه القارئ الذّواق حين يأتي نصًّا.
حسبُ الإنسان أن يكون حرًّا فِي نفسِه، شجرة تلمسُ من السّماء معاني العلوّ، لا تابعًا كالظلّ يتمسّح في الأرض..
لذا أنتَ الحرُّ ولو في الأقبية..!
أحبّ لكم أن تمتعُوا بها !
https://hottg.com/Eyaa1234
Forwarded from إياء𓃴
كلّما غابَ شاعرٌ انطفأت نجمةٌ، وجَفَّ ينبوعٌ، وتراجعَ في الأرض منسوبُ الجمال.
"إِنْ كُنتَ تَدعو الذي حُمِّلتَهُ جَبَلًا
فإِنَّ أَدنى الذي حُمِّلتُ كَالجَبَلِ !"

-مُحمّد صدام السامرّائي.
Forwarded from إياء𓃴
‏"حقيقة المَحبَّة ليست لفظًا يُقال ودمعًا يُسال، أو أدبًا يُشيَّع بحسرة ونفَسًا يُحرَق بزفرة، المَحبَّة أن ترى المحبوب فتُنفِق أيامك صبرًا عليه، وتزهد الخلق في الوصول إليه، ويكون الصَّبا إذا تنسَّم، والربيع لو تكلَّم، والأُنس به والوحشة دونه، ‏أمَّا شقشقات الكلام والحركات فكُلٌّ يُحسِنها.."
قلت: ليت الممات يُنهي خُطانا
قال: ما كلُّ من دعا الموتَ لَبَّى

يا رفيقي: الموتُ شرٌّ وأدهى
منه ... أنّا نريده وهوَ يَأبَى!

-البردوني
"فلا تنكري فيضَ الدموعِ فإنها
معاذيرُ عين فاتَها ما تؤملُ."
Forwarded from هـُدهُـد
الفراق عذابٌ أليم نصطليه حين نحبّ، لذا أتفهّم قول فتى من عذرة «إن الله يعذّب أهل النّار بالحبِّ»، وما الفراق إلا نار موقدة، اللهم إنّها لا تنضج منها الجلود، لأنّه تحرق الأرواح!

في قصّة الهبوط من الجنّة، يتحدّث النّاس عن العقوبة الكبرى لآدم وحواء، بينما أستشعر عفو الله في ألف الأثنين لمّا قال «اهبطا منها» فلا أجدها إلا مثل قوله آنفا «وكلا منها»، فما بقي الخطاب إلى الثّنائي في سياق المثنّى، فكلّ أفعال الأمر رحمة، ما لم يكن (افترقا)!
الحُزن يكونُ على وجهين :

حُزنٌ عارِضٌ يذهبُ بالبشارة والسرور لأنَّ خِلاف الشيء أدعى لدفعه، وكذا يذهبُ مع جرَيان الأيَّام ..
وحُزنٌ كامِنٌ ترى صاحبه يغدو مع الناس ويجيء لكنَّه طاوٍ عليه فهذا لا يُروِّحُ عنه إلَّا حُزنٌ مثله ..

وكم ترى من امريء تُشجيه أطلالٌ لا يعرفها، وتُذكِّرُه المغارِبُ بشيء، ويخفِقُ إن رأى شبَهًا، وهذا النوع ليس من ما يُنكَر لأنَّ الأفئدة ليست واحدة والطباع مُختلِفة ..

واللهُ يهمِي عليكم أُنسَ الأيام، ويزيدكم في الزمان غِبطةً، ويُريكم من الأحوال وجه السرور ..
_
واكف
"ولكنِّي أجدُ هذا القلبَ المُعَنَّى لا يزال يخفقُ بالذكرى، أفأنتَ منكرٌ عليَّ يا عمر أنْ أذكرها نسيمًا رَفْرَفَ بين الجوانحِ والقلب؟ أنَّى لي أن أَلوِيَ النفس عن آثارها، وما أكاد أرى شيئًا إلا خِلتُه يحدِّثني حديث الثاكِل: أنينٌ وحنينٌ، فأين المهرب؟"

- محمُود شاكر.
"لقد طال الفراقُ بآلِ نُعمٍ
ألا تبّت مواعيد الفراقِ

‏كأني حين أذكر ما تقضى
‏ عراقيّ يحن إلى العراقِ."
إن الذين يطول بلاؤهم؛ يضعُف شعور أكثر الناس بهم.

الأسرى إذا طال حبسُهم، المطارَدون إذا طال شَعَثُهم، المرضى إذا طالت أسقامُهم، المكتئبون إذا طال غمُّهم، المساكين إذا طال عَوَزُهم؛ أطيلوا أنفاس نفوسكم فيهم يَطُلْ فيكم عونُ الله، قد أفلح المواسون.

اللهَ اللهَ لا تألفوا آلام المتعبين؛ الأيامٌ دُوَلٌ والليالي حُبَالَى.

-حمزة أبو زهرة.
«ولولا أنّ موتك كان اختياراً منك لجُدنا لموتك بالنفوس، ولولا أنك نهيت عن البكاء لأنفدنا عليك ماء الشؤون، فأمّا ما لا نستطيع نفيه عنّا فكمد وإدناف يتحالفان ولا يبرحان. اللهم فأبلغه عنا السلام، اذكرنا يا محمد عند ربّك، ولنكن من بالك؛ فلولا ما خلّفت من السكينة لم نقم لما خلّفت من الوحشة؛ اللهم أبلغ نبيّك عنا واحفظه فينا.»

-أبو بكر الصدِّيق -رضوان الله عليه- في يوم وفاة النبيّ ﷺ.
"المُوت مرّة توقعت لكن خطِيت
هاي بغيابك الموتَة الخامسة."
"بكِ ما بنا لكِن على مضضٍ
تتجلّدين وما بنا جلدُ."
HTML Embed Code:
2024/04/30 01:03:37
Back to Top