TG Telegram Group Link
Channel: • آثَار!
Back to Bottom
"وإني لأستحيي من اللهِ أنْ أُرى
كثيرَ التشكّي مِن همومٍ قلائلِ

وأنَّ حقيراتِ الجراحِ تَهِيضُني
وغزةُ تشكو مِن جراحٍ جلائلِ"

-أيّوب الجهني.
"يا للمسافاتِ تنهانا وتأمرنا
من فوّضَ الأمرَ هذا للمسافاتِ؟"

-محمد الدمشقي
"كلما خَطرَ بذهني أو مَرَّ بي قولُ الرافعي: "أيها القلبُ المسكينُ، أين أذهبُ بك؟!" يَمورُ قلبي مَورًا، وأُحِسُّ كأن فؤادي هواءٌ!

كلمةٌ بسيطةٌ مَخزونٌ فيها شعورٌ هائلٌ، لو قُدِّرَ له أن ينفجرَ لَكان شيئًا فَتَّاكًا يهابُه العالَمُ!

بالأمسِ مررتُ على نقلٍ لدستويفسكي، نقله الأستاذ فايز محمد، وفيه:
"هل تدركُ يا سيدي العزيز، هل تدركُ ما معنى ألا يعرفَ الإنسانُ إلى أين يذهب؟
لا.. إنك لا تستطيع أن تدركَ هذا!"

تظنها كلمةً هيّنة؟!
إنها جملةٌ تُشِعُّ حرارةً، بل نارًا، لا يُحسُّها إلا مَن يُعانيها.

وبالأمسِ القريب، قرأتُ نقلًا لـ"ريلكه" لم يكن حرفًا، بل كان حَرقًا:
"احترسْ أيها التائهُ، فالطريقُ تسيرُ هي أيضًا"!

اللهم ربَّنا، هادي الحَيَاري في ظُلُمات الحياة، اهدنا إليك صراطًا مستقيمًا.
اهدني لأرشَدِ أَمري واعْزِمْ لي عليه، وأعوذ بك مِن شَرِّ نفسي."
الأثِير: محمد أحمد.
«لو لم يكن للألمِ مزيّة سوى إشعال حاجة روحك للمعنى، لكفته. فيعيد الألم المؤمنَ لبحبوحةِ إيمانه كتذكيرٍ له بحاجته القصوى لملئ روحه، بضرورة عودته للإله؛ يهمسُ في أذنه مذكرًا: من أنت دون الغاية الكبرى؟ فيعود ليملأ جوع روحه بمعنى وجودِه الذي لم يكن ليلتفت إليه حال رخائه، لولا الألم»
"أحِب لفظَ "الرّوح"، فإنه لا يأتي إلا فِي موضعِ الخيرِ واللطفِ والرأفَة، عكس القلب فإنه يرقّ ويقسو، ثم إنّكَ لا تفهم منها إلا أنها تجعلُ الشيءَ معها حيًا. ثم تقف مطمئنًا صابرا عند قوله: "ولا تيأسُوا مِن روح الله"، يا ولي الصابرين.."

-محمّد الخفاجي.
Forwarded from هـُدهُـد
حتّى القريب أقول في سرّي، ليس الأسد أشجع الحيوانات، بل حصان الفارس الشّجاع هو الأشجع، يكرّ، فلا شيء يثنيه، لا الكرّ المضاد ولا السّهام ولا الرّماح ولا السّيوف التي تحصد الرؤوس.
بعد وقوفي مع خمس آيات من القرآن الكريم، آمنتُ وجهرتُ بما كنتُ أسرّه في نفسي، وإنّها لأبلغ ما قرأتُ في وصف خيل الفرسان على الإطلاق!


﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا﴾ صوت أنفاس الخيل وهي تجري مسرعةً.
﴿فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا﴾ في عبورها السّريع على الحصى والصّخور، تخرج النار شررًا بحوافرها كأنّه البرق.
﴿فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا﴾ تغير على العدو عند إصباحه.
﴿فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا﴾ هيّجن في إغارتهن غبارًا لا يُشق.
﴿فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا﴾ لا كرّ ولا فرّ، إنّما سهام ارتشقن دفعة واحدة، فصرن في وقت الصّبح في قلب العدو، ينصفن جمعه نصفين.

لو أن امرأ القيس أدرك سورة العاديات، لخجل من قوله:
«مِكرٍّ مِفَرٍّ مُقبِلٍ مُدْبِرٍ معًا
كجُلمودِ صخرٍ حطّه السيلُ من علِ».

أو قوله في سما لك شوق:
«كَأَنَّ الحَصى مِن خَلفِها وَأَمامِها
إِذا نَجَلَتهُ رِجلُها خَذفُ أَعسَرا»

الله! كم هذا البيت ركيك أمام عبارة «فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا»!
فرق عظيم، أن ترى خلفها، تطاير الحصى أو شرر النّار!

«قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه للشّاعر لبيد بن ربيعة: أنشدني شيئا من شعرك. فقال: ما كنت لأقول الشعر بعد إذ علمني الله البقرة وآل عمران».
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
وآنه منِ المتَانات مَا توب ! ):
لا شيء مؤلم كالشتات .. كالتعلق بالمنتصف .. كالتأرجح الدائم بين قرارَين!

هذا الإنسان الذي فعلَ وصنعَ، واحتلَّ واخترعَ، وتفننَ وأبدع، هو ذلك المخلوق الواقفُ بِعَتَبَةِ نفسه، الضعيفُ في أمرِ قلبه!

إذا دَهمَهُ سيلٌ من الحوادث ربما سبحَ ونجا، ولكنه في كوبٍ من الشتاتِ يَغرق!

-عِماد الدين علي.
شگد جنت أبجي عليها ! ):
"يرى جارهم فيهم نحيفًا، وضيفهم
يجوعُ.. وقد باتُوا مِلاء المذاخرِ."
"تذكّرت شملًا ماضيًا فبكيته
وإنّ البكا حقٌّ إذا ذُكِر الشملُ."

-محمّد صدام السّامرائي.
"كنت أرّدد دوما : الحُبُّ على قدرِ الحِبّ والمحبوب
وأُطلقها بلفظها هكذا غير أنّ معناها في قلبي لا يبرحه ولا يتجاوزه!
ولو حاولتُ لضاقت بي العبارة حتى يحسّها من أقولها له بقلبه فقط!

فإذ بي اليوم أسمعُ قولةً لابن عطاء الله حين سُئلَ عن الحبّ فقال: أغصانٌ تُغرَسُ في القلب، فتُثمرُ على قدر العقول!

قلت: الله أكبر! هو ذا واللهِ، فإنّ المرء يشعر بصدره يتّسع كلما رحُب عقله، وقد يكونان كلاهما موقوفان بالجملة على معاني المحبوب وذاته.
فتشعرُ أنّك بالحبّ جُبتَ المهاد والوهاد، وأنت في مكانك لا تبرح! وليس السرّ في المحبوب وحده بل قابليّة نفسك لتلقّيه والانشراح به.
فتكونان كلاكما سرّا من أسرار الحياة المطويّة لا يُعرف حدّه، ولا يدرى كنهه.

فكيف لو كان المحبوب هو الله -تباركت أسماؤه وتعالت صفاته- وهو لا يحدّه حدٌّ ولا يحيط به مدى!
اللهم ارزقنا حبّك وحقّقنا في مراتب الحبّ والشهادة."
-أُمَيم سُهيل.
"ما مِن لُغةٍ تستطيع أن تُقارب أو تُطاوِل اللُّغة العربية في علو شأنها ورفعتها، فهِيَ المطية التي اِجتباها الله لحمل رسالته ، وهي نور الله للعالمين .
لغةٌ قوية أبيّة مستمدة من طِباع أهلها الكرماء .
فلا أعلم الجبناء من أين جاءوا ! "
-نجلَاء النّجار.

وكما قَال الشاعر:
"ودِيني دين عزٍّ لست أدري
أذلّة قومِنا من أين جاءوا !"
أوَلست ترى الأيَّام أخفَّ واللياليَ أهنى؟ متى كان النَّهار خفيفًا بأخباره وأحمالِه وهمومِه وأعماله في غير رمضان؟ بل متى كان الليلُ البَهيمُ رحيمًا في سواه؟ كنّا نسهر مع الأحزان والآن نسهرُ مع اللّٰه، هل يستوي هذا وذاك؟

ودليلُ قلب المرء على أنَّ شيطانه مصفود هو أنَّ همومه في صدره خفَتَ وهَجها وذبل جذرها وجفّ ماؤها، والنّور النُّور ينقر في الرُّوح حياةً بعد حياة، والقلبُ بين الحمدُ للّٰه والصلاةُ على رسول اللّٰه يهنأُ بالدّقيقة شهرًا وبالسَّاعة عُمرًا وبالأسبوع دهرًا.

لبّيتُ جلالك، هنِئتُ وصالك، يا حبيبَ المؤمنين يا وليَّ الجمِيلين يا راحةَ كلّ تعَب!
سارة اليبرودي
"والحَبس ما لَم تغشَه لِدنيّةٍ
شنعاء نعمَ المنزلُ المتورّدُ."
"تقول القصة أن جريرًا دس أبياتا له في قصيدة ذي الرمة التي مطلعها (نبت عيناك عن طلل بحزوى)، فلما مر الفرزدق بذي الرمة سأله عن حديثه من الشعر، فأنشده القصيدة، فلما جاء عند أبيات جرير قال: ليس هذا من بحرك، مضيفها أشد لحيين منك "يقصد أنها أبيات جرير".
وأقول أن هذه أمة عبقرية عاشت مع الكلمات وفيها حتى علمت أنسابها وأخبارها بل شكل الفم الذي خرجت منه، أوكان الله ليأتمن أمة غيرها على كتابه وسنة نبيه؟!
حين طلب الشافعي الفصاحة عند هزيل كان يطلب الإمامة في الدين التي هي قدره، فلا إمامة في الدين قبل الإمامة في اللغة التي نزل بها الوحي، وقد خدمت اللغة فقه الشافعي فكان يستخرج من الحديث الواحد فوائد مئة وقد تمتد إلى ألف، ذلك أن الفوائد تتوالد من التأمل مليًا في دلالة الكلمات وموقعها.
هؤلاء رحمنا وأسيادنا، وجذورنا الضاربة، ولا خير فينا إن لم نصلهم، ولا وصل لهم إلا باللغة التي أوصلوا لنا فيها وحي الله.
تعلموا العربية وعايشوا سحرها وذوقوا عذوبتها وحلاوتها وعلموها لأبنائكم واطلبوا بها الوصل مع خير أمة أخرجت للناس."
-عبد الله عُثمان.
"النصوص الرديئة ليست دليلًا على ضعف موهبة الكاتب وفساد ذوقه؛ قد يُدرِك المنشِئُ رداءة نصِّه قبل كتابته، لكنَّه لن يستخرج الجيِّد إلَّا بالرديء؛ ولذا وجب أن يَكتُب ويَكتُب ويَكتُب.

اكتُب النص ولا تبال؛ أنت مضطرٌ إلى ذلك وإن كنتَ موقنًا مِن أوَّل حرفٍ تضعه أنَّه نصٌّ رديء أو غاية في الرداءة.

النص الإبداعي دفينٌ تحت كثير من النصوص الرديئة، سواءٌ أكانت محاولات لكتابة نص معيَّن أو نصوص مختلفة، لا صلة بينها. لن تصل إلى الإبداع إلَّا باستخراج كثير من الرداءة؛ يُشبِه الأمر أن تحفر إلى أعماق الأرض؛ لتصل إلى كنوز مخبَّأة هناك، تبدأ بالتراب، وتُغبِّر نفسك به، وأنت لا تريد شيئًا منه بل غايتُك ما استقرَّ في باطنه وتحت أطباقه الكثيفة."
-محمّد العامري.
Forwarded from العَامِرِيُّ (عبد الله العامري)
«‏متى التَّلاقي ويوم العيدِ مُقترِبٌ
وإنَّ عهدَ الهوى في العيدِ يقتربُ!».

‏-محمَّد الحرزي
HTML Embed Code:
2024/05/21 06:57:15
Back to Top