أوَلست ترى الأيَّام أخفَّ واللياليَ أهنى؟ متى كان النَّهار خفيفًا بأخباره وأحمالِه وهمومِه وأعماله في غير رمضان؟ بل متى كان الليلُ البَهيمُ رحيمًا في سواه؟ كنّا نسهر مع الأحزان والآن نسهرُ مع اللّٰه، هل يستوي هذا وذاك؟
ودليلُ قلب المرء على أنَّ شيطانه مصفود هو أنَّ همومه في صدره خفَتَ وهَجها وذبل جذرها وجفّ ماؤها، والنّور النُّور ينقر في الرُّوح حياةً بعد حياة، والقلبُ بين الحمدُ للّٰه والصلاةُ على رسول اللّٰه يهنأُ بالدّقيقة شهرًا وبالسَّاعة عُمرًا وبالأسبوع دهرًا.
لبّيتُ جلالك، هنِئتُ وصالك، يا حبيبَ المؤمنين يا وليَّ الجمِيلين يا راحةَ كلّ تعَب!
سارة اليبرودي
>>Click here to continue<<