الحُزن يكونُ على وجهين :
حُزنٌ عارِضٌ يذهبُ بالبشارة والسرور لأنَّ خِلاف الشيء أدعى لدفعه، وكذا يذهبُ مع جرَيان الأيَّام ..
وحُزنٌ كامِنٌ ترى صاحبه يغدو مع الناس ويجيء لكنَّه طاوٍ عليه فهذا لا يُروِّحُ عنه إلَّا حُزنٌ مثله ..
وكم ترى من امريء تُشجيه أطلالٌ لا يعرفها، وتُذكِّرُه المغارِبُ بشيء، ويخفِقُ إن رأى شبَهًا، وهذا النوع ليس من ما يُنكَر لأنَّ الأفئدة ليست واحدة والطباع مُختلِفة ..
واللهُ يهمِي عليكم أُنسَ الأيام، ويزيدكم في الزمان غِبطةً، ويُريكم من الأحوال وجه السرور ..
_
واكف
>>Click here to continue<<