TG Telegram Group Link
Channel: دروب خضراء🍀
Back to Bottom
لاترهق نفسك وتؤدي بها ٳلى الهاوية محاولا السعي وراء فرصة ٲو ٲمنية ٲو حتى حب يصعب الوصول ٲليه ،في حين ٲنك تملك الكثير من الفرص والكثير من الٲمل والٲماني،
مايجب عليك فعله هو ٲن تنظر ٲلى الوراء قليلا،
وتعيد النظر في تلك الٲمور التي مررت فوقها مرور الكرام ،وستجد كل مايرضيك،
بعبارة ٲخرى لا تبحث في ماهو بعيد المنال وراجع ماهو في متناول يدك فقد تجد شيئا يخرجك من دوامة قهرك وتخبطك..!!
أسوء مخاوفي هي

أني أخاف أن يستمر الناس في خذلان بعضهم فتنقطع المرؤة فلا يعد للخير بيت يأويه وتبقى الفضيلة عارية على رصيف الخيبات تدوسها اقدام الانذال من شراذم البشر ....

#جبران_الزيدار
#جذور
دروب خضراء🍀
اليوم الأول من تشرين الأول، وكأنه خُلق ليبقى للأيام والشهور كآبتها، ولنا مأتمًا، يتكرر مرةً في العام، وحزن عزائه يتكرر كل أيام السنة. حزن هذا اليوم صار يبيت في صدري، يتضاعف، ويتكاثر، حتى يستحيل إلى كآبة تستشري في الروح، وتخنق المرء كحبل مشنقة يلتف حول عنقي…
ودعناك يوم دفناك ونحن ننظر الصندوق يهوي إلى مرقدك الأخير..

لا أزال أرى الوجه النائم الشاحب نفسه، والأبتسامة الهادئة نفسها بتفاصيل مختلفة كل مرة.

ستظل خالدًا في القلب والوجدان، لا يمحوك ضر الأيام ولا تقلب الأحوال. وسنظل ندعوا لك دائمًا.
وحيثما تكون، أتمنى أن تكون فخور بنا.

رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته ورزقك صحبة الأنبياء والصديقين والشهداء والدي العزيز.
التفاهم : لا يعني أن يستوعب أحدهم ما تقوله، إنما أن يمنحك الأمان بأن تبوح بكل مخاوفك، أن يتركك تفوه بعبارات غير مقصودة، وتحدث بلغة غير مفهومة دون أن يسيء الظن بك، أن يستوعب فوضويتك، فيرتبها داخل عقله، أن يسمع تنهيداتك، فيفهم أنك على أعتاب موجة بكاء عارمة، أن تردد على أذنيه أنك ستفعل و تفعل، فيعي أنك في أضعف حالاتك، أن تخفي ملامحك بين راحتيك لتواري عنه دمعة، فيبسط لك ذراعيه ليحتضنك بقوة.
التفاهم ليس المقصود به أن يفهم كل ما تنطق به، إنما أن يشاركك وجدانك، ويتقبلك بحالات المزاجية التقلية

#دروب_خضراء
لبٌ بِلَوعَاتِ الأسَىٰ مَعمُودُ،
حَيٌّ كَمَيتٍ.. حَاضِرٌ مَفقود!

#دروب
حينما يضطرك تويتر لحذف 6 أحرف وتحتار ماذا تحذف!
التعلق فكرة مخيفة جدًا.. التعلق بالأشخاص خشية فقدانهم، التعلق بالأماكن خشية اغلاقها، الخوف من فكرة تربية قطة خشية هروبها..

مرعبة الأشياء التي قد تؤدي في نهاية المطاف إلى التعلّق بها لأن كيف للأنسان ان يتعامل مع أيامه بعد أن فقد جزءًا منها؟! لهذا عوّد نفسك على الحذر..

#جذور
في مراحل الحياة، تمر فتره من الركود صعب وصف شعورك حيالها.. لا هي حزن ولا هي فرح، انت لست مكتئب وفي المقابل أنت جدًا حزين، أنت ساخط على الوضع وفي المقابل أيضًا متأقلم وهادئ، وإن أردت أن تتذمر، لن تجد سبب واضح تضع اللوم عليه كل ما تريده هو أن تغمض عينيك وتجد هذه الفترة قد أنقضت..
‏أنا مُعتم ياصديقي، ولست موطنًا آمنًا كما تظن ولا أستطيع أن أكون لك المنفى في هذه الحياة؛ فأنا أغرق في حزني كل يوم ولا أستطيع إنقاذ نفسي..
فليهتم كل واحد منا بأحزانه.
يوم يمني حزين جدًا بخسارة راهب القصيدة، وكاتب يمننا الكبير ورمز شعرنا البارز؛ الأديب الدكتور عبد العزيز المقالح، الأيقونة التي قادت القصيدة اليمنية إلى فضائها العربي. من زرعت فينا قصائده حب الحياة والكفاح، حب الوطن والوطنية، حب الهوية والعربية.. رحمة الله تغشاه..


مقتطف من قصيدته الأخيرة بعنوان (أعلنت اليأس):

"أنا هالكٌ حتماً
فما الداعي إلى تأجيل موتي
جسدي يشيخُ
ومثله لغتي وصوتي
ذهبَ الذين أحبهم
وفقدتُ أسئلتي ووقتي
أنا سائرٌ وسط القبورِ
أفرُّ من صمتي
لصمتي"
التفاوت في الأرزاق حتمي، التفاوت في المنازل الاجتماعية كذلك، دائرةُ اجتهادات البشر التي يقارعون بها مصائرهم -التي ولدوا بها دون سابق اختيار- لا تعطي أغلبهم فسحة التغلب عليها، ليحظوا بعد مشقة بحياة مترفة نسبيا، وهذا التنوع ضروري لبقاء الجنس البشري لكنه أعوج وغير عادل البتة، فقط من نجوا من مصائر البؤس في الحياة يغضون الطرف عن مناقشة هذا الكابوس!
بكلمات سهلة، وجود عامل النظافة وعامل المصنع مثلا ضروري لبقاء الحياة، كوجود الطبيب والمدير، كوجود رجل الأعمال والزعيم؛ لو كانو جميعا في ذات مرتبة الترف لفسدت الحياة وانقرضت، لكن ليس عدلًا أن يعيش البشر ما بين سادة مترفين وعبيد معذبين!! كل الفلسفات الإنسانية التبريرية غير مقنعة، شقلبات العقل البشري البهلوانية وأطروحاته لا تعطي هؤلاء المسحوقين أدنى حقوقهم ولا تمنحهم مبررا مقنعا واحدا، التظاهر بالمواساة واليوغا الروحية والقناعة النفسية للتصالح مع الحياة غير مقنعة، التراقص على أنغامها لا يغري كوبرا غشيمة بالخروج من سلتها. لكن هناك فلسفة واحدة تفسر هذا، ليست تلك التي يثرثر بها متخم منتفخ الخدود، يضع ساقا على أخرى، ويمارس مهاراته الكتابية أو الخطابية في التسلية على هوامش الإنسانية اللطيفة، يُركب مخدرا مؤقتا للناس، يخادعهم حتى تحين لحظة رحيلهم عن الحياة بوساء، بينما يُطبق هو الباب عند رحيله مستمتعا بلذاتها حتى آخر رشفة!
بالعودة للفلسفة التي تفسر ذلك.. لا بد -جزما ويقينا- من وجود حياة أخرى بعد الموت، تسقط فيها معايير هذه الحياة المختلة من منظور العدالة اللحظي، تعيد الاعتبار للخلائق بما يستحقون، تمنحهم جميعا ميداليات شرف ذهبية. وجود حياة أخرى هو المبرر الأخلاقي والإنساني الوحيد الذي يُرضي العقل البشري ويحترم عدالته ومنطقه!

#جبران_الزيدار
#جذور
كلما زاد وعي الإنسان كلما تقلَّصت منطقة الحقائق المطلقة في عقله، واتّسعت لديه الرؤية، فيرى من جوانب متعددة، ومتباينة كذلك..!
فتَقِلّ الإجابات الجازمة من قبيل: نعم، لا، صحيح تماما، خاطئ تماما...)؛ بل تكون أكثر ثراءً وأوسع أفُقَا!

#جذور
مثل كل يوم ممل أجلس بمفردي مع كُوب قهوةَ..  دخلت فتاة إلى غرفتي تحمل مُسَدس في يدها وهنا بدأ السيناريو، قالت ما طلبك الأخير؟ وهيَ تقول في داخلها قل عناقً قل عناقً!.. أما أنا فقلت لها سأقرأ كتابًا مع القهوة، أنني باردٌ جداً وأستفزازي بارد أيضًا.. ماذا تريدين مني؟ قالت صحيح نسيتُ أنك أصبحت هكذا لايهمك شيء..
رفعتْ يدها وتَستعدُ للتصويب نحوي.. أطلقت الرصاصة الاولى، مامِن دماء ولم أمت بعد.. برافو لقد شتتُ أنتباهها.. رفعتْ يدها لتطلق الرصاصة الثانية، قلت لها أيُمكنني أن اقول شيءً قبل الموت؟! قالت تفضل..  قلتُ لها أنتي هنا كي تتخلصين من خوفكِ تريدين قتلي لأني كابوسكِ كل ليلة.. صحيح؟! وأنا داخل افكاركِ ولايمكنكِ التَخلصُ منها تريدين قتلي كي تعيشين بمفردكِ.. سعيدة، تتمتعين وتعملين ما ترغبين به..  ولكن أنتي مُخطئة تمامًا.. سوف أبقى الكابوس المرعب حتى الموت والفرق بيننا أنني الفائز وأنتي الخاسِرة..
أتاها الصمت ولم تتكلم بشيء.. أطلقت الرصاصة نحوي ثم غادرت الغُرفة وهي تبكي بشدةَ.. قبل أن تطرق الباب خلفها، سقط منها قناع وجهها فعرفتها.. أنها نفسي.. و "إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي"
أما عن الرد عليها، فقد تكفل به "ضميري"


#جبران_الزيدار
#جذور
#من_الرسائل_المحفوظة..

من الرسائل التي أرسلتها لأحدهم قبل حوالي 9 أشهر وأتحفني عقلي لتذكرها الليلة👇

"خذها مني قبل أن تنام:
تقلب محاضراتك.. تمشي في دراستك ببطء.. أفكار الرسوب والتدهور تغزو دماغك.. تجلس مع أهلك فيأنبك ضميرك.. تدردش مع صديق فيعود ضميرك لتأنيبك.. تنام فتستيقظ منزعجاً.. والله لا يسعني إلا الضحك على حالتك.. ليس فقط عليها.. بل لأنها تتكرر كل فصل هكذا..
ياصديقي.. يارفيقي.. ياعزيزي،، أتعلم العظمة أين تكمن؟.. حين تتجاوز الأزمات بوقتٍ قياسي.. لكن كيف ذلك؟؟ إنسَ كل شيء درسته.. أجلس وضع المهمة التي تريد أن تنجزها أمامك..أنظر كم تبقى من الوقت لديك، وازن بين الأمرين، ركز على المهم فقط.. مايهمني أن تفعل الذي عليك.. أنت الآن تتعامل مع دماغ أستاذ لاتعرف كيف أسلوبه، لكن كل ماتعرفه هو المهم.. فعليك التمكن منه.. فرضاً ذهبت لإمتحانك ورسبت لا سمح الله.. وما المشكلة؟؟.. هاقد تمكنت من الجزء الأهم منها وخضت معها تجربة فستصبح أسهل في المرة القادمة..
ياصديقي هذا الإمتحان لايقيم شخصك.. لايقيم حلمك.. لايقيم نفسك.. هذا لاشيء في ثنايا حياتك.. أعتبر أنه لعبة ويجب أن تنهيها.. إنزع الخوف من قلبك.. أمامك طريقاً طويل سترى أن الإمتحان فيه مجرد قشّة.. أمامك حلم يليق بكيانك. العلم وسيلة لتصبح عالم.. بعمره ماكان وسيلة لتصبح قائد، بعمره ماكان وسيلة لتعيش حياة مليئة بالمغامرات والمتعة والسعادة، فذلك كله يحتاج لتجارب، لعمل، لثقافة، لعلاقات، لكتب، لطموح، لسعي وراء المجد.. فكر دائماً خارج الصندوق.. حياتك عبارة عن قرارات وفكر.. وكن على يقين متى ماتخلصت من خوفك فقد أختصرت الطريق الأطول لحلمك.. لاتأبه لشيء حافظ على هدوئك الجميل.. أستمتع بقهوتك، أدرس، أعمل بشغف وتبختر على سلم الأمل..
نم الآن..وفي صباحك حافظ على صفاء ذهنك ..وأدخل قاربك  لنهر الحلم.. وضع في بالك أنك ستصل المحيط يوماً ما..

#أحلام_جميلة"

أنتهت الرسالة..
دراسات مستقبلية!

  ذهب محشش إلى طبيب وقال له: أنا يادكتور عندي مشكلة، فأنا اشعر بالمشكلة قبل أن تقع! فقال له الطبيب: ومنذ متى عندك هذه المشكلة؟ فأجاب المحشش: من الخميس القادم!!

  إحساسنا بالمستقبل والتخطيط له والعمل من أجله لا يفترق كثيراً عن هذا المحشش، يعني عملنا للمستقبل وفرط التفكير فيه، وترك اللحظة الحاضرة.. تحشيش!!

#جذور
(* ملآحظة: لا أحب كرة القدم ولا أتابع أخبارها ولا يهمني شخصياتها، وثقافتي الكروية في أقصاها وصلت الى معرفة أسماء خمسة لآعبين وحضور ثلاث مبارايات ولم أكمل أي واحدة منها أما عن أخبارها فمما يظهر لي على مواقع التواصل أثناء التصفح؛ ولكنّي مولع بتوظيف الأحداث لتأطير قناعاتي؛ وبعض اللحظات تدفعني للكتابة عن أشياء لا أحبها  فقط لوجود نفس جميل خرج منها..)

حين وُلد بارع كرة القدم ميسي، لم يكن يعلم أن أعظم أحلامه وآخرها ستتحقق على أرض عربية خالصة، وأنه سيُنهي مشواره الرياضي المذهل رافعا الكأس الذهبية، وعباءة عربية سوداء فاخرة تتربع على كتفيه! من منّا تخيل ذلك؟

لم يكن أحد يتوقع عندما دخل الشاب الأسطورة غانم المفتاح، ورفع رأسه وخاطب العالم (إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)، أن كل شيء معد ومخصص بمشيئة خالق الأقدار لتتحقق هذه الآية، وأن تكون خاتمة التعارف المهيب في حضرة كرم العربي، وهو يغطي بعباءته الواسعة التي جمعت تحت ظلها كل معاني الكرم، ظهر أحد أبرع لاعبي الكرة الساحرة في تاريخها العريق!

هل كان لأمهر المتطيرين أن يخمن قدرة بلد صغير على الوقوف في وجه معارك وتحديات أخرى، يخوضها ضد عمالقة وجبابرة لم يعتادوا على الخسارة أو حتى الجدال، وأن تجري المقادير بما يرفع شأن هذا الذي انحاز للفطرة والقيم والهوية، حتى في نتائج المباريات!

من كان يحلم أن تُحبس الأنفاس، مع كل ضربة يطلقها لاعب عربي أيا كان اسم بلده، وتهتف الحناجر له، ثم يرفرف علم فلسطين عاليا أمام مليارات المشاهدين! من كان يفكر بجمال أسمى من أن تتهادى الأمهات مع أبنائهن بسحر الفطرة الصافية التي أظهرها عملاقة المغرب العظيم، وأن يختموا كل مباراة بالسجود شكرا!

في المشهد الختامي المدهش، والقلوب مشدودة، وقد جهز المتلذذون بتخمة الحضارة دروسهم الأخلاقية ليلقوها علينا، ويلقنوا الدروس والعبر، تربصوا بأعلامهم الملونة، فجاء الدرس الأخير، لا بدّ أن تكون المباراة ملحمية، أن تبلغ القلوب الحناجر من الحماس، أن ترتص الأرواح وترتعد النفوس وترتعش الأنامل، فيكون الفوز الأخلاقي والمعنوي، الذي مثله الجزء الأول من الآية (من ذكر وأنثى)، لا وجود لجنس ثالث أو رابع، يظهر من يُسمى "ميسي" يحتضن أمه، ترافقه زوجته وحوله بضعة أولاد، الشكل التقليدي للأسرة الجميلة التي حاول الغرب أن يغتالها بهمجية، وأن يجعل من هذا الكرنفال العالمي مسرحا هابطا للترويج لأعلامه الملونة وقيمه الهابطة الدخيلة على البشرية! سقط الغرب وخسر النزال الأخلاقي والكأس أيضا! 
ليس ترفا من القول أن نسمع من يقول إنها أعظم نسخ كأس العالم، وأكثرها أخلاقية، وأغناها بالدروس، وأعظمها متعة وإثارة!

لن ينسى العالم كأس العالم قطر ٢٠٢٢ كأفضل المهرجانات وأغربها وأشرسها وأفخمها على الإطلاق! ستظل الذكرى الجميلة محفورة في قلوبنا وخاصة مع ما هو قادم من أنحلال أخلاقي وضياع من خلال بطولات كرة القدم مستقبلًا (كما حدث سابقًا).. تصبحون على خير ❤️

#أفيون_الشعوب
#جذور
يُؤَرقُ أحدنا  تعبًا وهو يجاهد حمل أشيائه خلال حياته: أفكاره، قيمه، معتقداته، ذكرياته، أشخاص من محيطه، أهل قرابة، أصدقاء، معارف، لغته، كلماته... إلخ. فيتعب في جمعها ويتعب في حملها ويتعب في التخلي عنها.
فيما هي تتساقط منه بعد مطبّ أو عارض ليميل كل الميل محاولاً  التقاط ما تناهى في السقوط دونه، فيتعب في إعادتها ويتعب في إعادة ترتيبها في مكانها ويتعب في إيجاد متسع ما... ليقع فريسة الفراغ الحاصل.

وباختلاف المطبات وارتفاعها وسماكتها ونوعها وحدتها؛ تختلف الأشياء الساقطة حتى يعتاد ويتآلف شيئاً فشيئاً على تلك الثقوب .

فاعلم  بأن بحثك عن القيمة لسد فجوة السأم أو الضجر ضريبته أعلى بكثير مما كنت تظن وأن التخفف في حياتك أفضى لطبيعتك من وزر القيم المنشودة.

"إننا نشتري الأغراض لنشعر بالسعادة، وتنجح عملية الشراء في إسعادنا ولكن لفترة قصيرة، فسرعان ما نعتاد وجودها وتفقد تأثيرها".  في النهاية أنت حصاد ما تخوضه من تجارب، وما تحمله من أثقال مترفة تضيف قيماً وقتية سرعان ما يذوب الإنبهار بها حين تعتادها، فتشعر بثقل حملها.

تخفف ، فيوماً ما ستبقى وحيداً  تصارع بقاء أشياء لا تريد أن تبقى. والأشياء هي أشخاص، هي قيمة مرادة، هي سلطة أو منصب..الخ.

تخفف، لتتوسع الأماكن في الغرف المغلقة، في عقلك، في روحك، في قلبك .

وأخيرًا، مع نهاية عام وقبل بداية عام جديد.. تخفف، لتسهل حياتك.

#جذور
#مايا_خليفة_نموذجا..

بعيدًا عن الأختبار.. من المفارقات العجيبة جدًا التي حدثت لي الفترة القريبة الماضية، أنني قبل حوالي شهرين من اليوم وفي نفس الأجواء تقريبًا، ومع انتهاء أختبار آخر ورقة من بلك الدم.. وكمجموعة من الزملاء (أحسبهم ثلة طيبة) قضينا حوالي 6 ساعات بعد الأختبار في الحديث عن أشياء مختلفة، اهتمامات مختلفة و وجهات نظر متباينة، ومستوى التزام ديني متفاوت.. في أحد المواضيع التي كانت عن التشدد في الدين وكطبيعة أي خلاف، ظهر في الوسط أسم "ما خليفة" وكلامها عن أن "داعش" تمثل جزء من جمهورها.. بعدها بدقائق  تغير الموضوع للحديث عن عظيم من عظماء الأسلام وأهم أنجازاته، ففتحت المتصفح للبحث عنه.. فكانت المفارقة.. قوقل يقترح لي اعلان مفاده "م* خليفة تصرح عن.."لا اذكر بقية العنوان" كانت اول مرة ارى فيها صورة هذه الشخصية ولثواني.. كنت حينها أفكر اكتب عن التطور المخيف للتقنيات الحديثة وكيف سيطرة علينا وقرأت افكارنا.. ولكن تجاهلت ذلك.. واليوم بعد آخر أختبار من بلك الغدد تكرر المشهد.. نقلني الفيسبوك، بعد مشاهدة مقطع أرسله صديق، لمقطع فيديو من مقابلة مع مايا خليفة!

طبعًا لمن لا يعرفها -إن وُجد- فهي ممثلة أفلام إباحية أمريكية من أصول لبنانية، درست التاريخ في الجامعة، وتنحدر من أسرة جيدة، كان دافع اقتحامها هذا العالم في عمر ٢١ رغبتها بالشعور بالاهتمام الذي فقدته تماما، لكنها تقول إنها تشعر الآن في عمر ٢٦ (بالعار العميق)، يسهل مشاهدة ملامحها وهي تطفح بالخزي والقهر والندم أثناء تلفظ هذه العبارة، ثم تُلمح لتكريس المخرجين لمنهجية الاستغلال، حيث دُفعت مثلا لأداء مشاهد إباحية وهي ترتدي الحجاب، قوبل خوفها من التعرض للقتل بالضحك لا أكثر!
المشهد بحد ذاته معتل جدا، ويعكس مدى هشاشة المفاهيم المطلقة التي يسوقها العالم كأنها أفضل إنجازاته، تجلس أمام الكاميرات، ممثلة إباحية لتتحدث عن تجربتها المهمة؟ تُوصف بالنجمة!
هكذا أُدرج هذا السلوك البغيض إنسانيا، كما وصفه المقدم وكما قالت هي نفسها ضمنيا، في قائمة الحريات الإنسانية، وترعرعت مؤسسات قانونية -تجارية- تحت مظلته! رغم قناعة مؤسسات الفكر والأخلاق والاجتماع بانحرافه وأضراره على مستوى الفرد والمجتمع! كما أن حالة الرفض والنبذ شأن بشري فطري لا علاقة له بالدين!
مايا حصلت على حريتها الشخصية -حسب المفهوم الثوري البشر المعتدّ بلا حدود- فأصبحت عاهرة محترفة مشهورة يأكلها الندم، وتعاني من الإحساس المؤذي بمصادرة ذاتها وحقوقها، وتعرضها وكل العاملين في مجالها لابتزاز دائم! هكذا تلتف مهارات الإنسان عليه وتعتصر عنقه!
على الجانب الآخر.. حين كانت صفية أم المؤمنين سبية، وبحسب معالجة الإسلام الاجتماعية للحالة الخاصة تلك، لا بد للأنثى أن تكون تحت ظل رجل، سُلب حقها كما يصف العقل المتجرد، وفُرض الاختيار عليها، لتكون زوجة عدو أبيها، لكن المآلات المتزنة، والمنظومات الاجتماعية الراسخة إنسانيا، والمتماشية مع العرف في حينه بما يلائمه، تستثمر كل شيء لصالح الإنسان، وإن كانت البدايات غير منطقية أو عصية على الهضم، صارت صفية أم المؤمنين التي يقدسها أكثر من مليار مسلم، رغم مرور آلاف الأعوام، ولم تنسب لرجل غير زوجها، مصونة العرض والشرف والنسب والتاريخ، ولو خُيرت بعد سنوات لحمدت الله ألف مرة على لحظة تعطيل حريتها المؤقتة التي منحتها شرف الإيمان وحفظت حقها ورفعت مكانتها!
ليست وحدها بل تتشارك في ذلك مآلات من خضن تجربتها إجمالا في ذلك العصر، ولا أظن أبدا أن إحداهن قد شعرت (بالعار العميق) أو (التعرض للابتزاز والإهانة) بعد أن استقرت حياتهن!
لا يعني تطبيق الحرية الثورية بمفهوم العقل المعتد تكريم الإنسان، ولا يمكن للإنسان المخلوق من (الخير والشر) أن يكون مؤتمنا على مفاهيم مطلقة كهذه، خاصة في مراحل عمره المبكرة أو أثناء منعطفات حياته التي تتأثر بأوضاعه العاطفية والمادية والنفسية، كما لا يمكن مقارنة منظومة تعتقد أن المآلات الاجتماعية والإنسانية السوية هي أصول مقدمة بمن لا يلقي لها بالا ويصنع تعريفات هلامية تعتمد على مزيج يخلط المتعة بالحرية بالتمرد.
دراسة الحالات الإنسانية وتحليلها بتجرد يمكن أن يبلور مدخلا مقبولا يساعد على هضم بعض تساؤلات العقل ولو جزئيا!
فالمفارقة عميقة، ويمكن تعميمها، فمن حصلت على حريتها الكاملة تهشمت وتشوهت نتيجة ذلك، وفقدت كينونتها للأبد، ومن سُلبت حريتها في سياق معين حصلت على كينونة دائمة، أعادت اعتبارها بأفضل ما يمكن، فكانت صفقة رابحة بكل المقاييس!

#جبران_الزيدار
#جذور
#يقظة_من_الجذور
دورةُ الشوق يومٌ وليلة..
ما يُلم بالبشر في عام كامل من هموم ومتاعب، تقلبات بين الرضى والقلق، السعادة والشقاء، الأمل والانقباض، كلها تمر على المشتاق في يوم وليلة فقط، تثخن في روحه وتُهلك جسده، لذا يحسب الناس المشتاقين مجدوبين! لا يفطنون -حتى تدور عليهم الأحوال- أن حواس المشتاق، خلاياه، عقله، فؤاده، جميعها تعمل بأقصى طاقة ممكنة، تتفانى حدّ الإهلاك الذي لا شيء بعده إلا هاوية الخواء!
ينتهي المشتاق، بما يشبه الموت للجسد، إن غابت الأخبار واندثرت الآثار، عندها يبلغ حافة هاوية الخواء، يفقد القدرة على عد اللحظات والأيام، تتطاير العهود وتتساقط الوعود التي طالما احتفظ بها عن الرفوف المقدسة، الرفوف التي أتقن مهارة إضافة واحد منها فوق الآخر في حجرات قلبه، كي لا تفلت من قبضته الذكريات! في النهاية يقنعه الخواء أن أعظم الأشياء قد تصبح بلا جدوى!
في لحظة الضياع تلك، تختلط أرقام اللحظات والأيام المتعانقة، تبهت الألوان، تتحول الأصوات بل والهمس لما يشبه الصدى، تعلَق على شفتي المشتاق ابتسامة بلا معنى، تلازمه حتى تتبدد أيامه، وتنفذ عن الرفوف آخر عهوده، يرسم في آخر معاركه القصيرة على الغبار المتبقى عليها حرفا أو اسما، لا يلبث طويلا حتى يتطاير ذلك الغبار!
لا ينتهي الحال هنا، بل يتسلل الخواء عميقا كالزمهرير، يصبح القلب كغرفة معادلة ضغط مختلة في مركبة فضائية حائرة في فراغ أبدي وعتمة مطلقة، تتهاوى جدرانه الشامخة، وتنخلع الرفوف الوفية تاركة مكانها ندبا وثقوبا عميقة، لا تزول ولا تندمل ولا تصلح لحمل ريشة بعد ذلك!

#جذور
""لسان الحال أفصح من لسان المقال"

من أغرب -ولربما أطرف- مامر علي، ويمكن أن يُحكى لسامع، قصة أستاذ العلوم بإحدى مدارس الابتدائية، والذي تصدر مقدمة الصف متناولاً بين السبابة والوسطى سيجارة يشرب منها نفسًا ثم ينفثه في جو غرفة الصف الخانقة، المكتظة بالنفوس، ولسوء هذه الصورة وغرابتها إلا أنها ليست المعنية بالتعجب؛ فأعجب منها عنوان الدرس. كُتب بخط عريض لا يترك فراغًا في سبورة الأستاذ:
(الجهاز التنفسي).

لك أن تتخيل فوق ذلك أن أستاذنا قد توقف يلقي نصيحة هامة استرعى قبلها أسماع التلاميذ بكل حرص قائلاً؛: " ولاشك أن التدخين مضر بجهازنا التنفسي، ويؤدي إلى تلف الرئتين، وسبب من أسباب الموت البطيء، وخطيرٌ جداً، فعلينا تجنبه" انتهى كلامه. ثم شرب على إثرها آخر ما تبقى بآخر سيجارة في الباكت!

يختفي بريق النصيحة الناصع مرة واحدة، في حين عدم تمثلها لدى الناصح، هذا أمرٌ متفق عليه! أو هذا أمرٌ أكيد لدى طلبة أستاذ العلوم، على أقل تقدير.

في المقابل؛ هناك صورٌ أخرى كثيرة نراها متكررة في شهادات الأيام؛ دالة على استمداد كلمات النصح قوتها و تأثيرها من إحيائها وتمثلها. هذا يظهر جليًا في اقتداء الأطفال بآبآئهم، ويُنْبئك بخبر ذلك؛ رجفة قلبٍ وتأنيبُ ضميرٍ لدى الابن عند سماعه كلمة عتاب من أبيه بعد أن عاد من الصلاة؛ لماذا لم أرك معنا في المسجد؟

إن ما يسترعي الانتباه والتوقف؛ هي هذه القوة السحرية النافذة لقلب من يسمع ، حالما نتمثل ما نقول به، ونطبق ما نوجه إليه، بخلاف ما يجري على أطراف ألسنتنا ونحن نروم النصيحة والإرشاد -على خيرية ذلك- دون أن يرتسم على حركاتنا، هذه الفكرة تتمثل بأركانها في قول الإمام الغزالي بمقدمة كتابه اللطيف الذي ألفه في آواخر ما ألّف "بداية الهداية"، إذ قال:

"لسان الحال أفصح من لسان المقال" ثم أكمل.. وهنا مناط الاستشهاد، وحجر الزاوية: " وطباع الناس إلى المساهمة في الأعمال، أًميلُ منها إلى المتابعة في الأقوال"."


#جذور
HTML Embed Code:
2024/04/28 14:03:45
Back to Top