TG Telegram Group & Channel
دروب خضراء🍀 | United States America (US)
Create: Update:

(* ملآحظة: لا أحب كرة القدم ولا أتابع أخبارها ولا يهمني شخصياتها، وثقافتي الكروية في أقصاها وصلت الى معرفة أسماء خمسة لآعبين وحضور ثلاث مبارايات ولم أكمل أي واحدة منها أما عن أخبارها فمما يظهر لي على مواقع التواصل أثناء التصفح؛ ولكنّي مولع بتوظيف الأحداث لتأطير قناعاتي؛ وبعض اللحظات تدفعني للكتابة عن أشياء لا أحبها  فقط لوجود نفس جميل خرج منها..)

حين وُلد بارع كرة القدم ميسي، لم يكن يعلم أن أعظم أحلامه وآخرها ستتحقق على أرض عربية خالصة، وأنه سيُنهي مشواره الرياضي المذهل رافعا الكأس الذهبية، وعباءة عربية سوداء فاخرة تتربع على كتفيه! من منّا تخيل ذلك؟

لم يكن أحد يتوقع عندما دخل الشاب الأسطورة غانم المفتاح، ورفع رأسه وخاطب العالم (إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)، أن كل شيء معد ومخصص بمشيئة خالق الأقدار لتتحقق هذه الآية، وأن تكون خاتمة التعارف المهيب في حضرة كرم العربي، وهو يغطي بعباءته الواسعة التي جمعت تحت ظلها كل معاني الكرم، ظهر أحد أبرع لاعبي الكرة الساحرة في تاريخها العريق!

هل كان لأمهر المتطيرين أن يخمن قدرة بلد صغير على الوقوف في وجه معارك وتحديات أخرى، يخوضها ضد عمالقة وجبابرة لم يعتادوا على الخسارة أو حتى الجدال، وأن تجري المقادير بما يرفع شأن هذا الذي انحاز للفطرة والقيم والهوية، حتى في نتائج المباريات!

من كان يحلم أن تُحبس الأنفاس، مع كل ضربة يطلقها لاعب عربي أيا كان اسم بلده، وتهتف الحناجر له، ثم يرفرف علم فلسطين عاليا أمام مليارات المشاهدين! من كان يفكر بجمال أسمى من أن تتهادى الأمهات مع أبنائهن بسحر الفطرة الصافية التي أظهرها عملاقة المغرب العظيم، وأن يختموا كل مباراة بالسجود شكرا!

في المشهد الختامي المدهش، والقلوب مشدودة، وقد جهز المتلذذون بتخمة الحضارة دروسهم الأخلاقية ليلقوها علينا، ويلقنوا الدروس والعبر، تربصوا بأعلامهم الملونة، فجاء الدرس الأخير، لا بدّ أن تكون المباراة ملحمية، أن تبلغ القلوب الحناجر من الحماس، أن ترتص الأرواح وترتعد النفوس وترتعش الأنامل، فيكون الفوز الأخلاقي والمعنوي، الذي مثله الجزء الأول من الآية (من ذكر وأنثى)، لا وجود لجنس ثالث أو رابع، يظهر من يُسمى "ميسي" يحتضن أمه، ترافقه زوجته وحوله بضعة أولاد، الشكل التقليدي للأسرة الجميلة التي حاول الغرب أن يغتالها بهمجية، وأن يجعل من هذا الكرنفال العالمي مسرحا هابطا للترويج لأعلامه الملونة وقيمه الهابطة الدخيلة على البشرية! سقط الغرب وخسر النزال الأخلاقي والكأس أيضا! 
ليس ترفا من القول أن نسمع من يقول إنها أعظم نسخ كأس العالم، وأكثرها أخلاقية، وأغناها بالدروس، وأعظمها متعة وإثارة!

لن ينسى العالم كأس العالم قطر ٢٠٢٢ كأفضل المهرجانات وأغربها وأشرسها وأفخمها على الإطلاق! ستظل الذكرى الجميلة محفورة في قلوبنا وخاصة مع ما هو قادم من أنحلال أخلاقي وضياع من خلال بطولات كرة القدم مستقبلًا (كما حدث سابقًا).. تصبحون على خير ❤️

#أفيون_الشعوب
#جذور

(* ملآحظة: لا أحب كرة القدم ولا أتابع أخبارها ولا يهمني شخصياتها، وثقافتي الكروية في أقصاها وصلت الى معرفة أسماء خمسة لآعبين وحضور ثلاث مبارايات ولم أكمل أي واحدة منها أما عن أخبارها فمما يظهر لي على مواقع التواصل أثناء التصفح؛ ولكنّي مولع بتوظيف الأحداث لتأطير قناعاتي؛ وبعض اللحظات تدفعني للكتابة عن أشياء لا أحبها  فقط لوجود نفس جميل خرج منها..)

حين وُلد بارع كرة القدم ميسي، لم يكن يعلم أن أعظم أحلامه وآخرها ستتحقق على أرض عربية خالصة، وأنه سيُنهي مشواره الرياضي المذهل رافعا الكأس الذهبية، وعباءة عربية سوداء فاخرة تتربع على كتفيه! من منّا تخيل ذلك؟

لم يكن أحد يتوقع عندما دخل الشاب الأسطورة غانم المفتاح، ورفع رأسه وخاطب العالم (إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)، أن كل شيء معد ومخصص بمشيئة خالق الأقدار لتتحقق هذه الآية، وأن تكون خاتمة التعارف المهيب في حضرة كرم العربي، وهو يغطي بعباءته الواسعة التي جمعت تحت ظلها كل معاني الكرم، ظهر أحد أبرع لاعبي الكرة الساحرة في تاريخها العريق!

هل كان لأمهر المتطيرين أن يخمن قدرة بلد صغير على الوقوف في وجه معارك وتحديات أخرى، يخوضها ضد عمالقة وجبابرة لم يعتادوا على الخسارة أو حتى الجدال، وأن تجري المقادير بما يرفع شأن هذا الذي انحاز للفطرة والقيم والهوية، حتى في نتائج المباريات!

من كان يحلم أن تُحبس الأنفاس، مع كل ضربة يطلقها لاعب عربي أيا كان اسم بلده، وتهتف الحناجر له، ثم يرفرف علم فلسطين عاليا أمام مليارات المشاهدين! من كان يفكر بجمال أسمى من أن تتهادى الأمهات مع أبنائهن بسحر الفطرة الصافية التي أظهرها عملاقة المغرب العظيم، وأن يختموا كل مباراة بالسجود شكرا!

في المشهد الختامي المدهش، والقلوب مشدودة، وقد جهز المتلذذون بتخمة الحضارة دروسهم الأخلاقية ليلقوها علينا، ويلقنوا الدروس والعبر، تربصوا بأعلامهم الملونة، فجاء الدرس الأخير، لا بدّ أن تكون المباراة ملحمية، أن تبلغ القلوب الحناجر من الحماس، أن ترتص الأرواح وترتعد النفوس وترتعش الأنامل، فيكون الفوز الأخلاقي والمعنوي، الذي مثله الجزء الأول من الآية (من ذكر وأنثى)، لا وجود لجنس ثالث أو رابع، يظهر من يُسمى "ميسي" يحتضن أمه، ترافقه زوجته وحوله بضعة أولاد، الشكل التقليدي للأسرة الجميلة التي حاول الغرب أن يغتالها بهمجية، وأن يجعل من هذا الكرنفال العالمي مسرحا هابطا للترويج لأعلامه الملونة وقيمه الهابطة الدخيلة على البشرية! سقط الغرب وخسر النزال الأخلاقي والكأس أيضا! 
ليس ترفا من القول أن نسمع من يقول إنها أعظم نسخ كأس العالم، وأكثرها أخلاقية، وأغناها بالدروس، وأعظمها متعة وإثارة!

لن ينسى العالم كأس العالم قطر ٢٠٢٢ كأفضل المهرجانات وأغربها وأشرسها وأفخمها على الإطلاق! ستظل الذكرى الجميلة محفورة في قلوبنا وخاصة مع ما هو قادم من أنحلال أخلاقي وضياع من خلال بطولات كرة القدم مستقبلًا (كما حدث سابقًا).. تصبحون على خير ❤️

#أفيون_الشعوب
#جذور


>>Click here to continue<<

دروب خضراء🍀




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)