《اسد عقران》

وعقران تقع في مديرية القطن بوادي حضرموت ، وهي بلاد ال عمر بن بدر ال جابر ...

وفيها وجد احد حذاقهم صنمآ لاسد قبل ما يقارب ٧٠ سنة مدفونآ في قارة عقران ، وذلك عندما حفر خندقآ ليبني فيه أساس بيته .. 
واسمه / عمر بن مبارك بن عمار بن عمر بن بدر الجابري ، وقد عاش حتى بلغ من العمر  ( ١١٠ سنه) وتوفي في عهد حكم السلطنه القعيطيه..
فرحم الله موتانا وموتاكم وموتى جميع المسلمين ..

كما روى لي احفاده ان جدهم عندما وجد ذلك الصنم ، لاحظ ان به كسرا في رجله اليمنى الاماميه ، ولأمانته ذهب وسلمه الى يد السلطان علي بن صلاح القعيطي الحاكم على مدينتي شبام و القطن ..
وبعدها قام السلطان القعيطي باهدائه الى باحث وعالم بريطاني يدعى بسكوين الذي بدوره سلمه الى المتحف البريطاني ، والى اليوم لا يزال الصنم معروض في المتحف البريطاني ...

مع العلم ان في بداية الوحده اليمنيه اكتشفت في تلك المنطقه عدة كتابات بالخط المسند منحوته في الصخر مع وجود بلاط حجري ، وجدار حجري وكأنه لمعبد قديم او احد الحصون ...
كما ذكرت منطقة عقران في كتابات الخط المسند بإسم عقرن و ذكرت بأنها كانت ارض لملوك مملكة حضرموت ومن ثم كانت ارض لملوك مملكة حمير  ، ولكن مع الاسف الشديد المنطقه مهمله ولم يتم توسيع دائره البحث فيها ، ومع السنين ستندثر بقية اثارها بسبب التوسع العمراني فيها..
واتمنى من الجهات الخاصه ان تحفاظ على ما تبقى من اثار تلك المنطقه لكونها ارث تاريخي يجب الحفاظ عليه ...

وفي الاخير ارفق لكم  صوره للصنم مع صورة للبيت الذي وجد فيه الصنم وصوره لساس حجري قديم بجانب البيت..

وتقبلو تحياتي لكم ، وتهانينا لكم بمناسبة عيد الاضحى وكل عام وانتم بخير ....

بحث كتبه محمد بن عمر الجابري

النقش CIH 541

نص النقش :
بخيل / وردأ / ورحمت / رحمنن / ومسحهو / ورح / قدس/ سطرو / ذن / مسَندن / أن / أبره / عزلي / ملكن / أجعزين / رمحش / زبيمن / ملك / سبأ / و ذريدن / وحضرموت / ويمنت / وأعربهمو / طودم / وتهمت / سطروا / ذن / مسَندن / كقسد / وهخلف / بجزمن / يزد / بن / كبشت / خلفتهمو / ذستخلفو / علي / كدت / ودأكن / لهو / خلفتن / وقسد / وعمهو  / أقول / سبأ / أسحرن / مرت / طممت / وحنشم / ومرثدم / وحنفم / ذخلل / وأزأنن / أقولن / معد كرب / بن / سميفع / وهأنو / أخوتهو / بني/ أسلم / وكاسيو / جره / ذ زبنر / يأفقن / بقه / ملكن / بمشرقن / وهرجهو / تسحت / ومصنعت / كدر / ويزد / جمع / ذهطعهو / بن / كدت / وحرب / وحضرموت / وأخذ / مزنم / هجن / أذمرين / وأذ / عبرن / وصحهمو / صرخن / وشتأو / وجمعو / أفيشهمو / حبشت / وحميرم / بأألفم / بورخ / ذ قيظن / ذ لسبعت / وخمسي / وست / مأتم / وشتأو / و وردو / مقلي / سبأ / وشأمو / بن / صروح / علي / نبطم / عدي / عبرن / وكوصحو / نبطم / ذكيو / صروتهمو / كدر / ألو/ ولمد / وحميريم / و خليفتهمو / وطهو / عوده / ذي / جدنم / ووصحهمو / يزد / بن / نبطم / وعدهمو / يدهو / قدمي / ذكين / سروتن / وكوصحهمو / صرخم / بن / سبأ / كثبر / عمن / وأودن / و حبشم / ومذرفت / ذأفن / بورخ / سبعت / وبعدن / وصحهمو / ذن / عهدن / هقدمو / بردنن / برث / يدنن / عربن / ألهت / دأ / اجبأو / عم / يزد / وككلهمو / هعدو / أيدهمو / ورهنهمو / ببردنن / وسرويتن / ذ هذكين / كدر / وقرنو / أقولن / ألهت / قسدو / وملكن / ذكي / عظتم / علي / أشعبن / لحررتم / ومسرم / وجربتم / وبرعم / وخفجم / ونهمت / وصرهم / لعذبن / عرمن / وعودن / ومثبرتن / ذب / مرب / و هوعدهمو / بورخن / ذصربن / ذلسبعت / وبعدن / ذكيو/ عزتن / ودن / عربن / عديو / هجرن / مرب / وقدسو / بعت / مرب / كبهو / قسسم / أب / مستلهو / وبتنهو / يفعو / عرمن / وحفرو / ثو / وصحو / عرن / وبعلو / عرن / لوثرن / عودن / وكوضعن / لهوثرن / عودن / كن / ضللم / وعوسم / بأشعبن / وهجرن / وكل / رأيو / كخني / ضلل / علي / أشعب / أذنو / لهم / ولـ أحبشهمو / وأحمرهمو / وبعدن / أذنو / بأشعبن / وردو / أقولن / ألهت / تصنعو / وبكدر / و كوصحو / سملكن / عم / سروتن / ألهت / هذكيو / لقرنهمو / وهعدو / أيدهمو / ملكن / وبنهو / جبأ / ملكن / عدي / هجرن / مرب / بن / عرمن / وأقولن / ألهت / كنو / علمتم / ذت / بنهمو / أكسم / ذ معهر / بن / ملكن / ومرجزف / ذ ذرنح / وعدل / ذ فيشو / ذ ثولمن / و ذ شعبن / وذ رعن / وذهمدن / وذ ذبين / وكبر / حضرموت / وذ قرنت / وكوصحهمو / محشكت / نجشين / ووصحهمو /محشكت / ملك / رمن / وتنبلت/ ملك / فرس / ورسل / مضرن / ورسل / حرثم / بن / جلبت / ورسل / أبكرب / بن / جبلت / وكبعدن / ذ تريد / ضللن / بحمد / رحمنن / وردو / أشعبن / حج / بعظتهمو / قدمتن / شتأهمو / علي / موعد / أخرن / وكوصحو / أشعبن / بمدت /دأون / أخرتن / وكأسيوهمو / أشعبن / برهمو / عضبو / ذ ثبر / بن / عودن / ذتقه / يعفرن / سبأ / و أجولن / ألهت / كنو / عم / ملكن / ونظرهمو / وكعذبهو / بن / تبع / لـ أعرن / عدي / شقرم / وكذو / زعو / بقدم / عودن / قشبنم / ذتقهو / بأشعبن / خمس / وأربعي / أمم / طلم / وخمس / و ثلثي / أمم / ريمم / و أربعت / عشر / أمم / رحبم / جربم / وحررو /عرمن / ومسهو / وشصنهو / وهقشبو / ذهب / خبشم / غير / أقدمن / ونمري / مفلجم / وكذ / رزأو / بن / يومن / ذبهو / يفعن / لغزوهمو / و قدس / بعتن / وعودن / وعرمن / خمسي / االفم / وثمنت / مأتم / وسدث / مدققم / وسثت / وعشري / أألفم / تمرم / بقنتن / يدع أل / وطبخم / ثلث / أألفم / ذبيحم / وبقرم / وقطنتم / ثتي / مأتم / وسبعت / أألفم / قطنتم / وثلث / مأتم / أأبلم / سقيم / وغرببم / وفصيم / وأحد / عشر / أألفم /حلب / سقيم / ذتمرم / وكملو / مقحهمو / بثمنيت / وخمسي / يمتم / وقفلو / بأحد / عشر / أورخم / بورخ / ذ معن / ذلثمنيت / وخمسي / و سث / مأتم ...
------------------------------------
أولاً التفسير الحرفي للنقش [*]
بقوة وعون ورحمة الرحمن ومسيحه والروح القدس .. سُطِرْ هذا النقش المسندي بأمر أبرهة النائب عن  الملك الجعزي [1] رمحاسَ زيبمن ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وبدو النجاد والتهائم .. وكُتِبَ هذا النقش عندما ثار وأخلف يمينه يزيد بن كبشة خليفته الذي استخلفه على كندة عندما كان له خليفة (حاكم على كنده) وتمرد ومعه من أقيال سبأ أسحر و مُرَّه و ثمامة و حنش و مرثد و حنيف و ذو خليل ومن اليزنيين القيل معد كرب بن سميفع وهعان وحلفائهم بني اسلم ثم أرسل (أبرهة) جرة ذو زبنار لضبط الوضع بأمر الملك في الشرق وحدث القتال وأخذ عنوة مصنعة كدور ويزيد قام بجمع المطيعين له وحارب في حضرموت و(يزيد) أسر مازن هجن [2] ذمار وعاد الى العبر ووصل الصريخ  مستغيث وبدأ (أبرهة) بجمع قوات الجيش من الأحباش والحميريين وكانوا بالآلاف (حدث هذا) في

شهر ذا القياظ من العام 657 (حميرية) وبدأوا واتجهوا نحو أراضي سبأ شمال صرواح على منطقة نبطم سائراً نحو العبر وعندما وصل نبط وبعث (أبرهة) سرية من من الجنود الى كدور أعلى من لمد و الحميريين ونائبيه وعودة ذي جدن ووصل يزيد من منطقة نبط وتعهد ووضع يده أمام البعثة – الرسل  والسرايا ووصل (الى أبرهة) صريخ من سبأ يفيد بتهدم العرم والحائط الاستنادي وخبشم [3] والمصارف والجدران وحدث هذا بتاريخ ذو المذراء من العام السابع وبعد ذلك الخبر وصل خبر بقدوم الرسل من البدو الذين لم يأتوا مع يزيد ثم انهم جميعا عاهدوا ووضعوا ايديهم وقدموا الرهائن المرسلة للقوات التي أرسلت الى كدور للمرابطة فيها والاقيال الذين ثاروا والملك أرسل (الآن) دعوة لقبائل سبأ (للاجتماع لإنقاذ السد) لحَرّ (جرف) وتنظيف ومسر (رفع الوحل) وجرب (قطع حجارة) منحوتة للبناء الجديد وتهذيب وصقل الاحجار وصهر [4] من اجل السد وتجديد ما تدمر من الاساس وفي ما حدث بمأرب والتجديد و الإصلاح في شهر ذ الصراب من السنة السبعة وبعد ذلك أرسل دعوة الى البدو والاعراب و توجهوا الى مدينة مأرب ولعمل قداس في كنيسة مأرب حيث كان هناك القساوسه مجتمعين وتوجهوا الى السد وحفروا حتى وصلوا الى الطبقة الصحيحة (الأساس) وشقوا الصخور الصلبة للسد في الاساس لتجديد البناء ووضعوا الأسس للبناء والتجديد وحدث في (مأرب) مرض - وباء الطاعون [5] بين القبائل وفي المدينة عندما شاهدوا الوباء انتشر بينهم رأى (أبرهة) الإذن لهم وصرفهم لكل الأحباش والحميريين وبعد ذلك أذنوا للقبائل بالخروج وعندها وصل الأقيال الذين تحصنوا بكدور  ووصل الملك ومعه السرايا الذين كان أرسلهم للمرابطة هنام وعاهدوا ووضعوا أيديهم في يد الملك و ذهب الملك الى مدينة مأرب من السد ومعه الاقيال الذين كان مع ابنه أكسوم ذو معاهر و مالك مرجزف ذو ذرانح وعدل ذو فايش وذو ثومان وذو شعبان وذو رعين وذو همدان، وذو كلاع ، وذو مهدم وذو ثات و أسلم وذو يزن وذو ذبيان وكبير حضرموت وذو قرنات ، ثم وصل مكشحة سفير الملك النجاشي ووصل مكشحة سفير ملك الروم ومبعوث ملك فارس ورسل مُضر ورسل الحارث بن جبلة ورسل أبو كرب بن جبلة وكان ذلك بعد الوباء الذي انتهى بحمد الرحمن وعاد القبائل للحج بعضهم مع بعض وقدموا وشرعوا على موعدهم الاخير ووصلت القبائل بنفس المدة المحددة بالدعوة الأخيرة وأوصل القبائل معهم البر (القمح) وعملوا على اصلاح الأجزاء المتهدمة الذي كان يعفر قد بناها مع سبأ والاقيال .... الذين كانوا مع الملك ونظرائهم وأصلحوا ومن تبعهم للسد للاتجاه الشرقي وأصلحوا الاتجاه الامامي الجديد وقام القبائل بالعمل وأتموه (ومقداره) خمسة واربعون ذراع طول و خمس وثلاثين ذراع ارتفاع و اربعة عشر ذراع عرض وشقوا الصخور الصلبة للسد وحروُّا (جرفوا) ارض السد ورفعوا الوحل وشصنهو (؟؟) الجديد وعملوا ذهب (برونز) خبشم [6] غير القديمه ونمروا المفالج (المصرف) و كان ما انفق من يوم بداية مهمتهم من قداس الكنيسة وعودتهم الى السد خمسة آلاف وثمان مائة وستة (مكيال) من الدقيق وستة عشر الف تمرم  [7] من قنات يدع إل وطبخوا ثلاث آلاف ذبيحة بقر ومن قطعان (الماشيه الصغيرة) ثلاث مائة وسبعة آلاف (رأس) وثلاث مائة من إبل وشراب وسقيا غربب وفصيم وأحد عشرة الف أل ........ حلب وسقيا من التمر (نبيذ) وأكملوا وعادوا بعد ثمانية وخمسين يوم وقفلوا عائدين بأحد عشر شهر (في الشهر الحادي عشر) وكان هذا (النقش) بشهر ذالمعين لثمانية وخمسين وستمائة ... [8]
---------------------
الملاحظات والتوضيحات :

[*] التفسير أعلاه من معاني الكلمات في المعجم السبئي أما نص النقش فهو بناء على ما ورد في مدونة DASI

[1] أجعزين > الجعزي :
سوف أحاول أن أوضح بعض المواضيع إنطلاقاً من تفسير معنى أجعزين
الموضوع الاول حول الملك الجعزي :
الكل يعرف ان هناك اللغة الجعزية = الأمهرية = الأثيوبية
وبالتالي ربما أنه سمي الملك الجعزي نسبة لـ الجعزية = الأمهرية
فيا ترى هل أراد أن يوحي لليمنيين أن أصله من اليمن وأنه ليس محتل لأرضها ؟ أم انه في الحقيقة من أصل يمني ؟ ففي فترة من الفترات كانت أكسوم والحبشة تابعة لحكم اليمن وربما أنه من أصل يمني ..

الموضوع الثاني وهو الاهم :
الاختلاف في تفسير الأسطر 4+5+6 وكذلك بعض الأسطر الاخرى في النقش

A- ورد في الكثير من الكتب التاريخيه ومنها كتاب تاريخ بن جرير الطبري:
بأن أبرهة كان في بداية أمره نائباً لقائد الجيش الحبشي (إرياط) والذي كان حاكماً على اليمن وتابعاً لملك الحبشة وبعد فترة أبرهة قتل إرياط وجمع الجنود الاحباش وأعلن نفسه حاكماً على اليمن وعندما علم ملك الحبشة بقتله لإرياط أقسم ليبعثن له بجيش وليجز (يحلق) شعر أبرهة ويهريق دمه على الارض ، فأرسل أبرهة لملك الحبشة رسالة من ضمنها خصلة شعر من راسه وقنينة فيها دم من أبرهة ليبر الملك بيمينه ، فرضي عنه ملك الحبشة وولاه حكم اليمن ، وما لبث ان وقع في خلاف مع الملك

الحبشي وإستقل بالحكم و أصبح ملكاً على اليمن .... (انتهى)

B - ورد في ملاحظات التفسير الالماني في DASI ما يـلي  :
لفظ (عزلي)هو بمعنى الحاكم - القائد العام للملك الإثيوبي أو الـ قائم بأمر الملك الجعزي رمحاس 
ويذكر أيضا بأن أبرهة كان(عبداً) لتاجر يوناني في أديلوس  Adulis .. (انتهى)

مما ذكر أعلاه يبدو أن غضب ملك الحبشة على أبرهة لأنه كان عبد وقتل أميراً حراً ، ولذلك أعتقد أن أبرهة في هذا النقش كان يذكر أنه حاكماً وليس ملكاً ، بل ذكر بكل صراحة أن ملك سبأ هو أجعزن رمحاس وينصرف هذا المعنى إلى الإستدلال بأن الشخص الذي جعل (يزيد بن كبشة)حاكماً ونائباً للملك على كندة ليس (أبرهة) وإنما الملك الجعزي
وربما ان الملك الجعزي لم يكن يريد أن يجمع لـ أبرهة حكم كل ارض اليمن وممالكها القديمة و قد جاء (استخلفه وجعله خليفة له)
أعتقد هنا يذكر أبرهة أن يزيد بن كبشة كان حليفاً للملك الجعزي حينما لم يكن هناك حليفاً غيره في الشرق ، وربما أن الملك الجعزي حالف يزيد وجعله نائباً عنه قبل أن يرضى عن أبرهة ويوليه حكم اليمن وبذلك يبدوا أن أبرهة أراد أن يدلل للملك الجعزي بأن من وثق بهم خانوه وأنه هو الوفي الوحيد للملك ..

C- تصديقاً وتأكيداً لما ورد في الكتب التاريخيه حول الخلاف بين أبرهة وبين الملك الجعزي ، ورد في النقش Ry 506 وهذا النقش يقع في منطقة (جبل الكلاب بجوار أبار مريغان جنوب شرق تثليث نجران)
والذي أمر بكتابته أبرهة نفسه .. حيث ورد في السطر 1 ما يلي :
[بخيل|رحمنن|ومسيحهو |ملكن|أبره|زيبمن|ملك|سبأ|وذريدن ...الخ]
هنا نلاحظ ان أبرهة لم يذكر إسم الملك الجعزي وإنما ذكر اسمه فقط
وأضاف اليه مُلك اليمن مباشرة ..
فهذا النقش Ry 506 مؤرخ في شهر ذو علان عام 662 حميريه
والنقش السابق CIH 541 مؤرخ في ذو معون عام 658 حميريه
أي قبل الخلاف الذي كان بين أبرهة والملك الجعزي
وهكذا تأكد لنا صحة ما ورد حول استقلال أبرهة بحكم اليمن ..

[2] هجن : الهجن أو الهجان قد يكون دليل القافله أو رئيس الهجانه كبير أصحاب الجمال
[3] خبشم : لم يرد أي تفسير مقنع لمعنى (خبش)
ولكنني أعتقد أن معناها شقوق أو تشققات راجع الملاحظة رقم [6]
[4] صهر : هنا ينصرف المعنى الى عملية صهر وذوبان المعادن مثل البرونز- النحاس والرصاص ..الخ
والتي كانت تستخدم في تثبيت البناء عبر قضبان عموديه تدخل في فتحات الاحجار من الاعلى للاسفل ويصب فيها صهارة تلك المعادن علماً أنها نفس الطريقة التي استخدمها ذو القرنين في بناء سد يأجوج ومأجوج ..
[5] الطاعون :
هنا أتذكر أنني قرأت في إحدى الكتب التاريخيه وتناقلته العديد من كتب السير حول طاعون (عمواس) الذي حدث في عام 17 هجرية ايام خلافة الفاروق عمر بن الخطاب وسمي ذلك العام بعام عمواس وفيه يقول الشاعر :
رب خرق مثل الهلال وبيضاء ** حصان بالجزع من عمواس
قد لقوا الله غير راد عليهم ** وأقاموا في غير دار أساس
فيا ترى هل لـ اسم عمواس علاقة بـ عوس = طاعون 
أم أن ذلك مجرد تشابه لفظي ؟؟
[6] خبشم :
هنا ما يؤيد أن المعنى ينصرف الى (شقوق - تشققات) ورد في النقش لفظ  (ذهب أي برونز) وطالما وكلمة (خبشم) جاءت هنا مع ذكر البرونز فربما المعنى يكون (الشقوق) وذلك لان البرونز وغيره من المعادن كان تستخدم صهارته لسد تلك الشقوق كونه يسيل وهو ذائب عند سكبه ويصل الى أصغر الشقوق في البناء فتنسد الشقوق ولا يخرج الماء من الجدار وبالتالي ربما تصبح كلمة خبشم بمعنى شقوق - تشققات في المصارف والجدران
[7] تمرم :
للعلم أنه كانت هناك قديماً نقود كانت تسمى بالتمره تمرم > أتمرم 
ورد ذكرها في النقش YM - 10936والذي كان يحدد بعض أسعار المواد العطرية المستخدمه في بخور المعابد وهي الرند والكركم والحنضل ..
[8] التواريخ الوارده في النقش :
في موقع مدونة DASI يوجد توضيحات حول التواريخ الموافقه
للتاريخ الحميري وكما يلي  :
شهر ذو القياظ من عام 657حميريه = يوافق شهر  يونيو547ميلاديه
شهر ذو المذرأ من عام 657حميريه = يوافق شهر  يوليو 547 ميلاديه
شهر ذو الصراب من عام 657حميريه = يوافق شهر  أكتوبر 547 ميلاديه
الدعوة الاخيرة لحضور القبائل لاعمال البناء والترميم والتجديد لسد مأرب
كانت محدده في شهر ذو علان657حميريه = يوافق شهر يناير 548م
شهر ذو معين من العام 658حميريه = يوافق شهر  مارس 548 ميلاديه

ولكن عندما استخدمت برنامج تحويل التاريخ للدكتور Salah Al-husaini
إختلف التاريخ بحيث أصبح :
* عـــــــام  657حميريه يوافق هذا التاريخ عام 542م
* عـــــــام 658حميريه يوافق هذا التاريخ عام 543م
وهذا هو التاريخ الصحيح فعلاً

ولا أعلم على أي اساس اعتمدوا في DASI ذلك التاريخ أم أن هناك تلاعب في تغيير عمر النقش وهو أقدم بخمس سنوات !!
هذا ربما يقودنا الى التساؤل حول ما ينشر من عمر القطع والنقوش الاخرى
وربما يصبح هناك شك في ما ينشر من قبل الباحثين الاجانب
--------------------------
في الاخير : أود التنويه الى انه ربما أكون مخطئاً في ما ورد من نقل للنص أو في التفسير او الملاحظات اعلاه .. وهو إجتهاد شخصي واترك التعقيب والتصحيح للأخوة الاساتذة الاجلاء لهم جزيل الشكر والتقدير
===
ثانيـــــــاً تفسير الاستاذ مطهر الارياني :
بقوة ورحمة الرحمن ومسيحه والروح القدس بسطر هذا المسند نائب الملك الاجعزي على اليمن (أبرهة رمحاش)ملك سبأ و ذو ريدان وحضرموت ويمنت واعرابهم في الجبل والساحل .. ولقد سطروا هذا المسند حينما ثار وأخلف بالعهد (يزيد بن كبشة) وهو خليفته الذي إستخلفه على كندة و لم يكن في المشرق سواه خليفه ومع ذلك فإنه(يزيد بن كبشة) ثار عليه وأعلن تمرده ومعه من أقيال سبأ من بني ذي سحر وهم مره ذو سحر وثمامة ذو سحر وحنش سحر ومرثد ذو سحر ومن السبئيين من بني خليل حنيف ذو خليل ومن اليزنيين كان معه القلان معدي كرب بن سميفع  وإخوته أبناء أسلم وهعان الاسلمي وعدد من كبار بني أسلم ولقد بادر أبرهة وأرسل القائد (جره ذا زبنر) ليعيد ضبط الامور في المشرق بأمر الملك أبرهة لإخضاع المتمردين واعادتهم الى طاعته وتمكن هذا القائد من تهدئة الفتنة وإخراج المتمردين المتحصنين في مصنعة كدور  من حصنهم عدى يزيد بن كبشة الذي جمع قومه من كندة ومن رجال (حريب) حضرموت وأخذ معه أسيراً (مازن الاذمري) من قادة أبرهة و أصر يزيد على تمرده وتوجه مع من أطاعه عائداً الى منطقة العبر وفي هذه  الأثناء جاء الى أبرهة صارخ مستنجداً به لاستكمال إخماد هذه الثورة فجمع أبرهة جيوشه من الأحباش والحميريين بألوف مؤلفة في شهر ذي القياظ من عام سبعة وخمسين وستمائة
ثم إنطلق أبرهة بحملته حتى وصل تخوم أراضي سبأ مستقراً في صرواح ومنها انطلق نحو العبر حتى انتهوا الى موقع (نبطم) ومنها أرسل سرايا من جنود فاستولت على حصن كدور وعلى (لمد) وعلى منطقة (حمير) واستعاد نفوذه على هذه الانحاء .. ولما كان على راس (قيادة) إحدى هذه السرايا القيل (عودة ذو جدن) من أقيال صرواح وخولان فإن يزيد قد سل له القياد واسرع بالوصول الى أبرهة في مقره (بـ نبطم) وبسط يده مسالماً ومعاهداً امام كبار الاقيال وقادة السرايا الذين كانوا في الموقف وكذلك فعل عدد ممن حضر من المتمردين مع يزيد وبعد ذلك وصل الى أبرهة صارخ من سبأ (أكناف مأرب) مستنجداً ومخبراً  بأن انهيارات وتصدعات قد حلت بالعرم سد مأرب لقنوات في كل من جسمه وتحصيناته وحوائطه الاستنادية ومصارفه وكان هذا الخبر في شهر ذي المذرأ من العام نفسة ذي سبعة وخمسين وستمائة من سني حمير  ونظراً لأن عدداً من الأقيال وشيوخ العرب البدو الذين كانوا قد تمردوا ولم يكونوا عادوا مع يزيد فإن أبرهة فضل مراسلتهم ومفاوضتهم ليضمن طاعتهم كما ضمن طاعة من كان قبلهم ولم يصل جميعهم الا فيما بعد
فلما وصل اليه بعض المتمردين ومدوا أيديهم بالولاء مسالمين ومعاهدين أمام كبار القوم وقادة السرايا وزادوا قدموا الرهائن التي تكفل عدم نكثهم فإن أبرهة وبعد أن كفل تجاوب الحاضرين ودان له الجميع حتى بعض العرب البدو بالطاعة بادر الى استنفار القبائل للتوجه نحو العرم والقيام بكل أعمال ترميم السد و إصلاحه من (حر) و (مسر) و (جربة) و (برء) و (خفج) و (نهمه) و (صهر) لإصلاحه وتجديده وإعادته كما كان ..
ولتدارك أخطار هذا (المثير) الذي حل بمأرب ولقد تم لـ أبرهة ما أراد وذلك في بتاريخ شهر ذي الصراب من العام نفسه 657 من سني حمير .. حيث استجابت الحشود لدعوته واستنفاره ودان له أكثر الناس بالطاعة بما فيهم بعض العرب  ، ونتيجة لذلك توجه الجميع نحو مدينة مأرب حيث قاموا بدايةً بتقديس كنيستها التي يقوم على شعائرها عدد من القسس في (مسلتها) ثم إنهم انطلقوا نحو السد وباشروا العمل فبدأوا بالحفر عميقاً الى (الصح) لتجديد الاساس والجدران الاستنادية التي هي حصون البناء الحامية له ولإعادة وضع المواثر على الصخر الصلد وعند الشروع في تصحيح وبناء الاسس القوية إذا بمرض وبائي ينتشر بين جموع العاملين وفي المدينة أيضاً فلما وجدوا أن المرض قد أخنى على الناس فإنهم أبرهة ومن معه قد أذنوا للناس جميعاً من أحباش وحميريين بالإنصراف وحددوا لهم موعداً آخر للعودة .. وبعد أن صرفوا الجميع إذا بعدد من الاقيال الذين تمردوا و تحصنوا في (مصنعة كدور) يصلون اليهم فلما وصلوا الى (الملوك) بحراسة رجال السرايا

الذين تم إرسالهم للقتال من قبل وبسطوا ايديهم مسالمين ومعاهدين للملك أبرهة ولذلك فإن الملك ومن معه عادوا جميعاً الى مدينة مأرب من موقعهم عند السد وكل الاقيال الذين أصبح معهم على وئام وسلام ت .إبنه أ.سم (ذي معاهر) بن (الملك) والأقيال هؤلاء هم مرجزف ذو ذرانح وعدل ذو فايش وذو شولمان وذو شعبان و ذو رعين وذو همدان وذو الكلاع وذو مهدم وذو ثات وعلس ذو يزان و ذو ذبيان وكبير حضرموت و ذو فرنة .. ولما استقروا في مأرب ومضى ردح من الزمن وصلته الوفود المهنئة وهي وفد صديق رفيع المستوى - محشكة - من النجاشي و وفد رفيع المستوى - محشكة – من ملك الروم  وتنبلة (سفارة) من ملك فارس ورسل (مبعوثين) من الحارث بن جبلة الغساني ورسل (مبعوثين) من أبي كرب بن جبلة .. ثم إنه لما انحسر ذلك المرض وانقشع الوباء بحمد الرحمن فإن جموع القبائل قد وردت طبقاً لقرار الإذن بانصرافهم فوصل الجميع في موعدهم حسب المدة المحددة من قبل (في ذي دأوان الاخرة) وبمجرد وصولهم باشروا العمل في ترميم السد وتجديده ابتداء من المداميك والمنشآت التي بناها وجددها (يعفر بن أبي كرب أسعد)...........[تلف في النقش]
بسبأ والاقيال الذين كانوا مع الملك وأقرانهم من النظراء وقد رمموا وجددوا ما انهار من السد ومرافقه ابتداء من الاسس القوية التي شق لها في الصخر الصلد وانتهاء بقمة السد ونهايته العليا وكان مقدار ما تم انشاؤه وتجديده وتقويته ما يبلغ خمسة وأربعين ذراعا(5) طولاً وبارتفاع خمسة وثلاثين ذراع وعرض  أربعة عشر ذراع تم كل ذلك (جرباً) و حراً) للعرم و(مسراً) و(شصناً)و (وتجديداً للبرونز خبشاً) غير القديم علاوة على ما تم عمله من قبل في المقدمه وفي (نمري المغلق) أما ما أنفق على هذه المهمة وهذا العمل من البداية وحتى النهاية من إنطلاق الحملة حتى الانتهاء من إصلاح السد فقد بلغ :
خمسين ألف وثمان مائة وستة من معايير الدقيق
وسته وعشرين ألف من (قِناة) التمر بـ (قِنَّة يدع إل)
و ثلاثة آلاف ذبيحة من الابل -الجزر- والبقر
ومائتين وسبعة آلاف ذبيحة من الأغنام
و ثلاثمائة (زق أو دن) من نبيذ الزبيب (غربيبا وفصياً)
و أحد عشر ألف (زق) من نبيذ التمر
هذا ولقد أنجزوا هذا العمل الكبير في سنة وشهر وثمانية وعشرون يوماً
وكان الانتهاء منه بتاريخ شهر ذي معون من عام ثمانية وخمسين وستمائة من سني حمير .. 
--------------------------------------
ملاحظه :
التفسير أعلاه منقولاً من مقال للاستاذ مطهر علي الإرياني بعنوان : حولية أبرهة وإصلاح سد مارب
محتوى نقش أبرهة في مارب CIH 541/ GL618، مجلة المسند

أعتقد أن البعض قد إطلع عليه ولكن أضيفه هنا للتوثيق
----------------------
ثالثاً تفسير النقش بحسب موقع  DASI  :
بشكل عام يوجد في موقع مدونة DASI ترجمتين وتفسيرين للنقش
الاول باللغة الانجليزية CSAI والثاني باللغة الالمانية Nebes 2005
وعند المقارنة بين التفسيرين يتضح أن هناك إختلاف بينهما
وإن كان التفسير الألماني أكثر توضيحاً وتفصيلاً من التفسير الانجليزي
رابط النقش على موقع مدونة DASI

ولكن لابد من الاهمية ذكر بعض الملاحظات الهامه والتوضيحات
التي أوردها التفسير الألماني للنقش (بإختصار) وهي :
[*] قلعة كدور = كدر : كدور هي حصن جنوب وادي حبان وغرب وادي ميفعة محافظة شبوة حالياً
[*] منطقة عبران = العبر : تقع على بعد حوالي 100كم من شبوة وتقع عند المدخل الشمالي لوادي حضرموت على شكل قمع الشمال .. وهي نفس المنطقة التي أشار إليها الاستاذ مطهر الأرياني في تفسيره للنقش
[*] منطقة لمد : منطقة لمد مدينة وربما ليست بعيدة عن العبر وربما ذهبت القوات من لمد للمضي قدما نحو العبر في حين ان هناك مدينة أخرى ثانية وهي المشار إليها في النقشZI 37  وهي جنوب شرق العبر

والله الموفق ..

باحث يمني يكشف عن تهديدات تجارة الآثار اليمنية ويحدد أهمية قطع أثرية قديمة مفقودة

 كشف باحث يمني متخصص في الآثار القديمة اليمنية عن وجود مجموعات خاصة بالآثار اليمنية، حيث يقوم بعض الأشخاص بجمعها بهدف الاقتناء أو البيع أو التهريب.
وحذر من أن عدداً كبيراً من القطع الأثرية غادرت اليمن أو قد تغادر، وتم تصنيفها على أنها في خطر.
وفي تصريحات نشرها على حسابه في “فيسبوك”، ذكر الباحث عبدالله مجسن أن أولى هذه القطع الأثرية هي إسورة ذهبية فريدة، تتميز بأربعة رؤوس أسود، موضحًا أن صياغتها فريدة بالنسبة لأفضل تصميمات الأساور الذهبية اليوم، ولقد ظهرت لأول مرة في بداية عام 2021م.
وتمت صياغة هذه القطعة من الذهب على شكل سبعة حبال مفتولة سميكة، وفي أعلى القطعة توجد أربعة أسود ذهبية، حيث تظهر عيون الأسود مطعمة بمادة أخرى، كما تم تزيين السطح الخارجي لكل خطاف حرف مسند لاسم (ش ر ق ن).
وأضاف الباحث: “ذيل كل أسد يحمل حلقة ذهبية تتصل بالقوائم الخلفية للأسود، وتتصل هذه الحلقات بأربع تعليقات مصنوعة من نفس الحبال الذهبية، وأسفل المعلقات يوجد شكل هرمي مقلوب، وتم تأطير الصفيحة بثلاثة خطوط مصنوعة من الحبيبات الكروية الصغيرة”.
وذكر أن عقد الرقبة الذهبي المبروم متداخل بحلق ذهبية صغيرة يشبه الجر، حيث يتكون من ثلاثة قطع في العقد تشبه حلق الأذن، وأشار إلى أن وجود ثلاث قطع في العقد تشبه حلق الأذن أو تعليقة القلادة يمكن أن يغير وصفه تماما.
وفيما يتعلق بالتحف البرونزية، أشار الباحث إلى وجود مجموعة من التحف تشمل قناع وجه يمني أثري من الذهب الخالص، وتعليقة نادرة نصفها الأعلى من الذهب، والأسفل من البرونز