TG Telegram Group Link
Channel: المكتبة الشاملة للأدعية الزيدية
Back to Bottom
🔴من دعاء الإمام الحسن بن علي عليه السلام

“اللّهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ بِحَمْدِكَ، وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ العَفْوِ وَالرَّحْمَةِ، وَأَشَدُّ المُعاقِبِينَ فِي مَوْضِعِ النِّكالِ وَالنَّقِمَةِ، وَأَعْظَمُ المُتَجَبِّرِينَ فِي مَوْضِعِ الكِبْرِياءِ وَالعَظَمَةِ.

اللّهُمَّ أَذِنْتَ فِي دُعائِكَ وَمَسْأَلَتِكَ، فاسْمَعْ ياسَمِيعُ مِدْحَتِي، وَأَجِبْ يارَحِيمُ دَعْوَتِي وَأَقِلْ ياغَفُورُ عَثْرَتِي، وافتح يافتاح مسامع قلبي وارزق ياوهاب فقري فَكَمْ لك ياإِلهِي مِنْ كُرْبَةٍ قَدْ فَرَّجْتَها، وَهُمُومٍ قَدْ كَشَفْتَها، وَعَثْرَةٍ قَدْ أَقَلْتَها، وَرَحْمَةٍ قَدْ نَشَرْتَها، وَحَلْقَةِ بَلاٍء قَدْ فَكَكْتَها.

الحَمْدُ للهِ الَّذي لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌ مِنَ الذُّلِ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً. الحَمْدُ للهِ بِجَمِيِعِ مَحامِدِهِ كُلِّها عَلى جَمِيعِ نِعَمِهِ كُلِّها.

الحَمْدُ للهِ الَّذِي لا مُضادَّ لَهُ فِي مُلْكِهِ وَلامُنازِعَ لَهُ فِي أَمْرِهِ، و لا شَرِيكَ لَهُ فِي خَلْقِهِ وَلاشَبِيهَ لَهُ فِي عَظَمَتِهِ، الحَمْدُ للهِ الفاشِي فِي الخَلْقِ أَمْرُهُ وَحَمْدُهُ، الظاهِرِ بالكَرَمِ مَجْدُهُ، الباسِطِ بالجُودِ يَدَهُ، الَّذِي لاتَنْقُصُ خَزائِنُهُ، وَلايَزِيدُهُ كَثرَةُ العَطاءِ إِلاّ كَرَما وجُوداً ، و هُوَ العَزِيزُ الوَهَّابُ.

اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قَلِيلاً مِنْ كَثِيرٍ، مَعَ حَاجَةٍ بِي إِلَيْهِ عَظِيمَةٍ وِغِناكَ عَنْهُ قَدْيمٌ، وَهُوَ عِنْدِي كَثِيرٌ وَهُوَ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسِيرٌ.

اللّهُمَّ إِنَّ عَفْوَكَ عَنْ ذنوبِي، وَتَجاوُزَكَ عَنْ خَطِيئَتِي، وَصَفْحَكَ عَنْ ظُلْمِي، وَستْرَكَ عَلَى قَبِيحِ عَمَلِي، وَحِلْمَكَ عَنْ كَثِيرِ جُرْمِي عِنْدَما كانَ مِنْ خَطَأي وَعَمْدِي، أَطْمَعَنِي فِي أَنْ أَسْأَلَكَ ما لا اسْتَوْجِبُهُ مِنْكَ الَّذِي رَزَقْتَنِي مِنْ رَحْمَتِكَ، وَأَرَيْتَنِي مِنْ قَدْرَتِكَ، وَعَرَّفْتَنِي مِنْ إِجابَتِكَ، فَصِرْتُ أَدْعُوكَ آمِناً، وَأَسْأَلُكَ مُسْتَأْنِساً، لاخائِفاً وَلا وَجِلاً، مُدِلاً عَلَيْكَ فِيما قَصَدْتُ فِيهِ إِلَيْكَ، فَإنْ أَبْطاء عَنِّي حزنت بِجَهْلِي عَلَيْكَ، وَلَعَلَّ الَّذِي اخترت لي هُوَ خَيْرٌ لِي لِعِلْمِكَ بِعاقِبَةِ الاُمُورِ،َ

اللّهُمَّ إِنَّا نَشْكُوإِلَيْكَ غَيْبَةَ نَبِيِّنا وفقد إمامنا ، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنا، وَشِدَّةَ الفِتَنِ ماظهر منها وما بطن وَتَظاهُرَ الزَّمنِ وأهله عَلَيْنا، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعلى آلِهِ، وَأَعِنّا عَلى ذلِكَ بِفَتْحٍ تُعَجِّلُهُ، وَضُرٍ تَكْشِفُهُ .

📗من كتاب الوسائل العظمى في الأدعية (مخطوط ص452)
🤲 دعاء يوم السبت للإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة عليه السلام
(1)
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَتَرَحَّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا تَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَتَحَنَّنْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا تَحَنَّنْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا سَلَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ يَا مِنْ حَنَّتْ إِلَيْهِ قُلُوبُ العَارِفِينَ حَنِينَ الوَالِدَةِ إِلَى فَصِيلِهَا، وَتَحَانَّتْ أَفْئِدَةُ الخَائِفِينَ بِوَجَلِهَا وَعَوِيلِهَا، وَلَمَحَتْ إِلَى مَهَابِطِ كَرَمِهِ أَبْصَارُ الآمِلِينَ بِنَافِذِهَا وَكَلِيْلِهَا، وَاعْتَصَمَتْ أَفْكَارُ المُسْتَبْصِرِيْنَ بِتَكْلِيْلِهَا عَنْ تَهْلِيْلِهَا، وتَبَلْبَلَتْ أَلْسُنُ السَّائِلِينَ بِتَقْصِيرِهَا وَتَطْوِيلِهَا، فالكُلُّ لَا يَأْمُلُ إِلِّا إِدْرَاكَ مَطْلُوبِهِ، وَنَيْلَ مَحْبُوبِهِ، وَالنَّجَاةَ مِنْ مَرْهُوبِهِ، فَلَا تُخَيِّبِ اليَوْمَ أَمَلَ آمِلٍ، فَأَنْتَ غَايَةُ المَطْلَبِ، وَنِهَايَةُ المَرْغَبِ، وَلَيْسَ عَنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ مَهْرَبٌ، وَلَا دُوْنَكَ للذَّاهِبِينَ مَذْهَبٌ.

وَهَذِهِ الأُمَّةُ إِلَّا القَلِيلَ عَنْ ذُرِّيَّةِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ صَادِفَةٌ، وَلَهَا بِالأَقْوَالِ وَالأَفْعَالِ مُخَالِفَةٌ، بَلْ تَعَدَّى الحَدُّ مِنْهَا إِلَى القِتَالِ وَالجِدَالِ، وَالقَذْفِ والنِّضَالِ، فَحَلَئُوهَا عَنْ مَشَارِبِهَا، وَمَنَعُوهَا عَنْ مَسَارِبِهَا، وَصَدُّوهَا عَنْ مَآرِبِهَا، وَأَجْمَلُ الأُمَّةِ فِيهَا طَرِيقَةً مَنْ أَلْقَى حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا، وَلَمْ يَتَّبِعْهَا فِي مَذَاهِبِهَا، وَهِيْ ثِقْلُكَ الثَّقِيلُ، وَدَعْوَةُ نَبِيِّكَ الخَلِيلِ، فَلَا تَجْعَلْ نَصْرَهَا ضُمَارَاً آجِلَاً، وَنَفِّسْ كَرْبَهَا الكَارِبِ عَاجِلَاً، وَانْظُرْ لَهَا وَانْظُرْ إِلَيْهَا، وَلَا تَحْمِلْ أَوْزَارَ المُقَصِّرِينَ مِنْهَا عَلَيْهَا، فَإِنَّهُمْ ذُرِّيَّةُ نَبِيِّكَ المغْلُوبِينَ عَلَى حَقِّهِمْ، المُسْتَأْثَرِ عَلَيهِمْ بِقَدِيمِ سَبْقِهِمْ، فَانْعَشْ عَثْرَتَهُمْ بِبَصِيْرَةٍ مُغِيْثَةٍ، غَيْرَ مَكْفِيَّةٍ وَلَا نَكِيْثَةٍ، تُغْنِي بِهَا عَائِلَهُمْ، وَتُبَلِّغُ المَأْمُولَ آَمِلَهُمْ، وَتُنِيلُ السُّؤْلَ سَائِلَهُمْ، وَتَنْقَعُ نَاهِلَهُمْ، وَتَعْمُرُ مَنَازِلَهُمْ، وَتُفْعِمُ مَنَاهِلَهُمْ، حَتَّى يُصْبِحَ كَبْشُ الضَّلَالِ بَطِيحَاً، وَبَابُهُ مَفْلُولَاً، وَدَمُهُ مِنْ أَوْلِيَائِهِ شَعَاءً مَطْلُولَاً (١)، وَدِيَارُهُ بَلَاقِعَ طُلُولَاً (٢)، فَيَرْجِعُ الحَقُّ إِلَى نِصَابِهِ، وَالُملْكُ إِلَى أَرْبَابِهِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النُّبُوَّةِ، وَمَعْدِنِ الرَّحْمَةِ، وَالصَّلَاةُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وَإِنَّ الذُّنُوبَ قَدْ أَكَلَّتْ غَوَارِبَنَا، وَضَيَّقَتْ مَذَاهِبَنَا، فُهِّمْنَا ومَا فَهِمْنَا، كَأَنَّ المُرَادَ بِالوَعِيدِ سِوَانَا، وَكَأَنَّ المُوَجَّهَ إِلَيْنَا مِنْ الخِطَابِ مَا عَنَانَا، نَمْشِي بِطَانَاً سِمَانَاً، وَنَسْتَشْعِرُ فِي مَوْضِعِ الخَشْيَةِ أَمَانَاً، قَدْ ضَيَّعْنَا أُخْرَانَا، وَحَفِظْنَا دُنْيَانَا، وَخَرَبْنَا مَا أَمَامَنَا، وَعَمَرْنَا مَا وَرَاءَنَا، سُوءُ اخْتِيَارٍ مِنَّا خَلَجَهُ (٣) عَنْ سَيْرِ قَصْدِهِ الهَوَى، وَقُبْحُ نَظَرٍ لَوَاهُ الإغْتِرَارُ فِيمَا لَوَى.

اللَّهُمَّ فَعَطْفَاً فَالكَرِيمُ إِذَا اسْتُعْطِفَ يَعْطِفُ، وَلُطْفَاً فَإِنَّ الحَكِيمَ بِالْمُسْتَجِيبِ يَلْطُفْ، وَرَحْمَةً فَأَنْتَ الرَّحِيمُ الوَدُوْدُ، وَعَوْدَةً فَإِنَّ الحَلِيْمَ عَلَى الْمُذْنِبِيْنَ يَعُوْدُ.

اللَّهُمَّ لَا تُحْرِمْنَا عَفْوَكَ فَقَدْ أَنَخْنَا بِبَاكِ مَطَايَا الآمَالِ، وَلَا تَخْذُلْ رَجَاءَنَا فَقَدِ اعْتَمَدْنَا عَلَيْكَ فِي جَمِيعِ الأَحْوَالِ.
(2)
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، وَإِنَّا نَعُوذُ بِكَ فِي يَوْمِنَا هَذَا مِنْ فِتْنَةٍ تَصُدُّنَا عَنْ تَبَيُّنِ الإصَابَةِ فِي الدِّينِ، وَمِحْنَةٍ تَصْرِفُنَا عَنْ سَبِيلِ الصَّالِحِينَ، وَهَمْزَةٍ عَارِضَةٍ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ، وَحَيْرَةٍ تَحْبِسُنَا عَنْ سُلُوكِ نَهْجِ الْمُهْتَدِينَ، وَنَسْأَلُكَ بَصِيرَةً ثَاقِبَةً نَهْتَدِي بِهَا فِي ظُلُمَاتِ شُبُهَاتِ الْمُبْطِلِينَ، وَرَوِيَّةً صَافِيَةً نُمَيِّزُ فِيهَا مَا اخْتَلَطَ مِنْ تَلْبِيسِ الْمُلَبِّسِينَ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ القَهْرِ، وَعَذَابِ القَبْرِ، وَفِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَعَوَارِضِ الأَهْوَالِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ رَدِّ الدَّعْوَةِ الْمَرْجُوِّ فِيهَا الإِجَابَةَ، وَمِنْ حُصُولِ الخَطَأِ فِيمَا نَأْمُلُ فِيهِ الإِصَابَةَ، وَمِنْ شَرِّ نُفُوسِنَا، وَنَوَائِبِ حُرُوسِنَا، وَوَبِيلِ ثَمَرَاتِ غُرُوسِنَا (٤)، وَمَكْرُوهِ فُرُوعِ تَأْسِيْسِنَا، وَمُؤْلِمِ أَوَاصِرِ رَسِيْسِنَا (٥).

اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ نِسْيَانِ مَا يَنْفَعُنَا ذِكْرُهُ، وَإِهْمَالِ شُكْرِ مَا يَتَعَيَّنُ عَلَيْنَا شُكْرُهُ، وَخِذْلَانِ مَنْ يَجِبُ عَلَيْنَا نَصْرُهُ، وَقَهْرِ مَنْ يَبُذُّ جَلَدَنَا قَهْرُهُ، وَادْفَعْ عَنَّا أَمْرَ مَنْ يَبْهَضُ أَمْرَنَا أَمْرُهُ يَا ذَا الجَلَالِ وَالِإكْرَامِ.

اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَمِنْ فِتْنَةِ النِّسَاءِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الغَضَبِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الرِّضَى، وَمِنْ مُرِّ القَضَاءِ، وَمِنْ شَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ وَظُهُورِ الأَكْفَاءِ، وَمِنْ لَجَاجَةِ الْمِرَاءِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيْم.
_
(١)  الشَّعاء: المتفرق، والمطلول: الضائع.
(٢)  البلاقع: الخالية، والطلول: الآثار.
(٣)  أي أماله وعدل به.
(٤)  الوبيل: الشديد.
(٥)  الأواصر جمع آصرة وهي: مَا عطفك عَلَى رجلٍ مِنْ رحِمٍ أَوْ قرابةٍ أَوْ صِهْرٍ أَوْ معروف. والرسيس: الشيء الثابت الذي قد لزم مكانه.
🔴في الاستعاذة

{فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ * يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ } [ الروم 17 - 19] ، {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الصافات 180-182] ،

اللهم إن ظلمي أصبح مستجيرا بأمانك ومغفرتك ، وذلي أصبح وأمسى مستجيرا بوجهك ،

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وصحبه وارزقني خيرهذا اليوم المبارك وخير مافيه وأصرف عني شره وشر مافيه ، اللهم فاحفظني في سفري ، وفي أهلي فاخلفني ، وفي نفسي فذللني ، وفيما رزقتني فبارك لي فيه ، إلى من تكلني إله القوي والضعيف ،

اللهم أكفني شر مايعمل الظالمون في الغيب ، إنك على كل شيء قدير برحمتك يا أرحم الراحمين .

📗من كتاب الأنوار الساطعة والدرر اللامعة في الأدعية الجامعة المختارة من أدعية عترة أهل البيت عليهم السلام [73]
🔴بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تغفر لي بها جميع الذنوب ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تفرج بها عني جميع الكروب ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تيسر لي بها من فضلك كل مطلوب ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تؤمني بها من كل مخوف ومرهوب ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تستر بها مني جميع العيوب ، 

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تثبت بها قلبي على دينك يا مقلب القلوب ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تجعلني ممن ينيب إليك ويتوب ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تفرج بها همي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تكشف بها غمي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تمحو بها ظُلمي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تزيد بها علمي ،
اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تَقَرّ بها عيني ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تقضي بها دَيني ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة ترفع بها دِيني ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تعجل لي بها من لدنك فرجا ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تجعل لي بها من أمري مخرجا ، 

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تذهب بها مني ضيقاً وحرجاً ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تبيض بها وجهي يوم تبيض وجوه ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تدفع بها عني كل سوء ومكروه ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تبلغني بها في الدارين ما أرجوه ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تبلغني بها منه المُنى ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تمتعني بها متاعاً حسناً ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تفرج بها كربي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تغفر بها ذنبي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تقضي بها حاجتي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تجيب بها دعوتي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تقبل بها توبتي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تغفر بها زلتي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تكفر بها خطيئتي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تقيل بها عثرتي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة ترحم بها عبرتي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تستر بها عورتي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تؤمن بها روعتي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة ترحم بها غربتي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تفرج بها كربتي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تؤنس بها وحشتي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تنعم بها معيشتي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تتم بها علي نعمتي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تقيم بها حجتي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تُبين بها محجتي ،

♦️مقتبس من صلوات
🔶️ منتزع من كتاب الصلوات النبوية الأربع.
♦️ للقاضي العلامة محمد أحمد مشحم الصعدي رحمه الله تعالى.
🔴تسبيح إلياس عليه السلام

سَبِّحَانِّ الرَّفِيعَ الأَعْلَى ،
سَبِّحَانِّ مِنْ عَلَى فَوْقَ القِوَى ،
سَبِّحَانِّ مَنْ قَضَى المَوْتَ عَلَى العُبَّادِ ،
سَبِّحَانِّ مَنْ قَضَى الحَقَّ ،
سَبِّحَانِّ المَلِكَ المُقْتَدِرَ ،
سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ تَسْبِيحًا يَبْقَى بَعْدَ الفَنَاءِ وَيَنْمُو فِي كِفَّةِ المِيزَانِ ،
سُبْحَانَهُ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَعَظْمَتِهِ.

قال :من قالها عصم الله لسانه من الكذب، وبطنه من الحرام،وفرجه من الزنا، ويده من السرقة ،واذنه من سماع الباطل ،وينطق الله لسانه بالحكمة وقول الحق ،ويعطي بدن الصابرين في عبادته،ولسان المسبحين في الذكر وقلوب الشاكرين.

📗من كتيب زبد الأدعية
🔴دعاء الإمام زين العابدين عليه السلام في الرهبة

اللَّهُمَّ إِنَّكَ خَلَقْتَنِي سَوِيًّا، وَرَبَّيْتَنِي صَغِيراً، وَرَزَقْتَنِي مَكْفِيًّا ؛ اللَّهُمَّ إنِّي وَجَدْتُ فِيمَا أَنْزَلْتَ مِنْ كِتَابِكَ، وَبَشَّرْتَ بِهِ عِبَادَكَ أَنْ قُلْتَ: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} [الزمر: 53] ، وَقَدْ تَقَدَّمَ مِنِّي مَا قَدْ عَلِمْتَ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، فَيَا سَوْأَتا مِمَّا أَحْصَاهُ عَلَيَّ كِتَابُكَ.

فَلَوْلاَ الْمَوَاقِفُ الَّتِي أُؤَمِّلُ مِنْ عَفْوِكَ الَّذِي شَمَلَ كُلَّ شَيْءٍ لأَلْقَيْتُ بِيَدِي، وَلَوْ أَنَّ أَحَداً اسْتَطاعَ الْهَرَبَ مِنْ رَبِّهِ لَكُنْتُ أَنَا أَحَقُّ بِالْهَرَبِ مِنْكَ؛ وَأَنْتَ لاَ تَخْفَى عَلَيْكَ خَافِيَةٌ فِي الْأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ إلاَّ أَتَيْتَ بِهَا، وَكَفَى بِكَ جَازِياً، وَكَفَى بِكَ حَسِيباً.

اللَّهُمَّ إِنَّكَ طَالِبِي إِنْ أَنَا هَرَبْتُ، وَمُدْرِكِي إِنْ أَنَا فَرَرْتُ؛ فَهَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ خَاضِعٌ ذَلِيلٌ رَاغِمٌ[1] إِنْ تُعَذِّبْنِي فَإِنّي لِذَلِكَ أَهْلٌ، وَهُوَ يَارَبِّ مِنْكَ عَدْلٌ؛ وَإِنْ تَعْفُ عَنِّيْ فَقَدِيماً شَمَلَنِي عَفْوُكَ، وَأَلْبَسْتَنِي عَافِيَتَكَ.

فَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِالْمَخْزونِ مِنْ أَسْمائِكَ، وَبِمَا وَارَتْهُ[2] الْحُجُبُ مِنْ بَهَائِكَ، إلاَّ رَحِمْتَ هَذِهِ النَّفْسَ الْجَزُوعَةَ[3] وَهَذِهِ الرِّمَّةَ[4] الْهَلُوعَةَ[5] الَّتِي لاَ تَسْتَطِيعُ حَرَّ شَمْسِكَ فَكَيْفَ تَسْتَطِيعُ حَرَّ نارِكَ؟ وَالَّتِي لاَ تَسْتَطِيعُ صَوْتَ رَعْدِكَ؛ فَكَيْفَ تَسْتَطِيعُ صَوْتَ غَضَبِكَ؟

فَارْحَمْنِي اللَّهُمَّ فَإنِّي امْرُؤٌ حَقِيرٌ، وَخَطَرِي[6] يَسِيرٌ؛ وَلَيْسَ عَذَابِي مِمَّا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ مِثْقَالَ ذَرَّة؛ وَلَوْ أَنَّ عَذَابِي مِمَّا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ لَسَأَلْتُكَ الصَّبْرَ عَلَيْهِ، وَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لَكَ؛ وَلكِنْ سُلْطَانُكَ اللَّهُمَّ أَعْظَمُ، وَمُلْكُكَ أَدْوَمُ مِنْ أَنْ تَزِيدَ فِيْهِ طَاعَةُ الْمُطِيعِينَ، أَوْ تَنْقُصَ مِنْهُ مَعْصِيَةُ الْمُذْنِبِينَ.

فَارْحَمْنِي يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَتَجاوَزْ عَنِّي يا ذَا الْجَلاَلِ وَالْإِكْرَامِ؛ وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.

[1] راغم: ملصق الأنف بالتراب انقياداً لك.
[2] وارته: سترته.
[3] الجزوعة: الكثيرة الجزع وعدم الصبر.. عند وصول المكروه إليها.
[4] الرمة: العظام البالية (الممحية) .
[5] الهلوعة: الضعيفة بطبعها، القليلة الصبر، الشديدة الحرص.
[6] خطري: قدري ومنزلتي.

📗الصحيفة السجادية تحقيق السيد العلامة عبدالله حمود العزي حفظه الله
🔴دعاء يوم الأحد للإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة عليه السلام

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَتَرَحَّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا تَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَتَحَنَّنْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا تَحَنَّنْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا سَلَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، وإِنَّا قَدْ بَسَطْنَا إِلَيْكَ يَدَ المسأَلَةِ، وَتَشَفَّعْنَا بِمَنْ أَوْجَبْتَ الحَقَّ لَهُ، نَبِيِّ الرَّحْمَةِ المُكَرَّمِ، وَسِرَاجِ الظُّلْمَةِ المُعَظَّمِ، فِي أَنْ تُجِيبَ سُؤَالَنَا، وَلَا تُخَيِّبَ آَمَالَنَا، فَإِنَّ ضَبَابَ الفِتْنَةِ قَدْ تَرَاكَمَتْ قَتَرَتُهُ، وَتَضَاعَفَتْ غَبَرَتُهُ، فَأَمْطِرْ عَلَيهِ سَمَاءَ رَحْمَتِكَ، واقْشَعْ ظُلُمَاتِهِ بِأَنْوَارِ كَرَمِكَ، فَإِنَّكَ المَفْزَعُ والمَوْئِلُ، والوَزَرُ والمَعْقِلُ، فأَمْطِرْ عَلَيْنَا وَبْلَ أَيَادِيْكَ، واصْرِفْ عَنَّا شَرَّ أَعَادِيكَ، فِإِنَّ الفِتْنَةَ قَدْ عَظُمَتْ وَطَمَّتْ، وآلَمَّتْ وأَلَمَّتْ، فَافْثَأْ (١) حَمْيَهَا بِمَاء دِفَاعِكَ، وأَزِلْ مَكْرُوهَهَا بِجَمِيلِ اصْطِنَاعِكَ، فَإِنَّهُ لَا يَدْفَعُ الخُطُوبَ الكَارِثَةَ عِنْدَ ن-زُولِهَا، وَلَا يَصْرِفُ الكُرُوبَ النَّاجِمَةَ عِنْدَ حُلُولِهَا، إِلَّا جَمِيلُ لُطْفِكَ، فَانْظُرْ لِعِتْرَةِ نَبِيِّكَ وَأَتْبَاعِهَا نَظْرَةً شَافِيَةً تُقِرُّ بِهَا عَيْنَهُ وَقَلْبَهُ، وَتُثْلِجُ بِهَا صُدُورَ الأَحِبَّةِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَارْحَضْ دَرَنَ ذُنُوبِنَا، وَطَهِّرْ دَنَسَ حُوبِنَا، بِسِلْسَالِ فَضْلِكَ وَامْتِنَانِكَ، وَتُبْ عَلَيْنَا تَوْبَةً تَحُطُّ ثِقْلَ الأَوْزَارِ، وَتَعْصِمُنَا مِنْ النَّارِ، فَإِنَّ الذُّنُوبَ قَدْ أَنقَضَت ظُهُورَنَا بِثِقْلِهَا، وأَدَّت (٢) جسومَنَا بِمُفْضِعِ حِمْلِهَا، فَتَدَارَكْ ذِمَامنَا بِكَرَمِ افْتِقَادِكَ، وَلَا تَكِلْنَا إِلَى أَنْفُسِنَا طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَلَا إِلَى أَحَدٍ مِنْ عِبَادِكَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَبِالإِجَابَةِ جَدِيْرٌ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيْم.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، وأعذنا فِي يومنا هذا مِنْ مُوبِقَاتِ الذُّنُوبِ، ومُهْلِكَاتِ الحُوبِ، ومُفْضِعَاتِ الخُطُوبِ، وهَاجِمَاتِ الكُرُوبِ، بِحَقِّكَ يَا عَلَّامَ الغُيُوبِ.
_
(
١) فثأ كجمع: سكنه وكسره ومنعه، وحميها: أي شدتها.
(٢) أدت: أي أثقلت.
🔴بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تَقبل بها معذرتي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تسد بها خلتي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تيسر بها طلبتي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تعطيني بها مسألتي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تجمع بها شتاتي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تديم بها ثباتي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تطيب بها حياتي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تمحو بها سيئاتي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تعجل بها فرجي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تحسن بها مخرجي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تذهب بها حرجي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة ترفع بها دُرَجِي ، 

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تقوّم بها عوجي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تتم بها صلاحي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تديم بها فلاحي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تيسر بها نجاحي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تقيم بها أوَدِي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تردني بها مردا جميلاً إلى بلدي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تجمع بها بيني وبين أهلي وولدي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تسلم لي بها أفلاذ كبدي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تعافيني بها في ديني ودنياي وجسدي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة توسع بها علي في ذات يدي ، 

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تدفع بها فقري ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تذهب بها عسري ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تديم بها يسري ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تشرح بها صدري ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تقبل بها عذري،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تنور بها قبري[3]،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تسلم بها دِيني ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تثبت بها يقيني ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تبلغني بها أملي، 

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تزكي بها عملي ،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تصلح بها خللي،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تغفر بها زللي،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة تؤمن بها وجلي، اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى آل مُحمّد صلاة أنال بها رضاك،

اللَّهُمّ صَلّ وسلّم عَلى مُحمّد وعَلى إخْوانه مِن النّبِيّين وعَلى مَلائِكَتِك المُقَرّبِين عَدَد مَا ذَكَرك الذّاكِرون وَغَفل عَن ذِكرِك الغَافِلون يَا أرحَم الرّاحِمين وصَلّى الله وَسَلّم عَلى مُحَمد و آله وَصَحْبه وَسلّم تَسليماً كثيراَ ، { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }[الصافات :181] .

تمت .
♦️مقتبس من صلوات
🔶️ منتزع من كتاب الصلوات النبوية الأربع.
♦️ للقاضي العلامة محمد أحمد مشحم الصعدي رحمه الله تعالى.
🔴دعاء الإمام زين العابدين عليه السلام في الصلاة على حملة العرش وكل ملك مقرب
(١)
اللَّهُمَّ وَحَمَلَةُ عَرْشِكَ الَّذِينَ لا يَفْتُرُونَ مِنْ تَسْبِيحِكَ، وَلاَ يَسْأَمُونَ مِنْ تَقْدِيْسِكَ، وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ[1] مِنْ عِبَادَتِكَ، وَلاَ يُؤْثِرُونَ التَّقْصِيرَ عَلَى الْجدِّ فِي أَمْرِكَ، وَلاَ يَغْفُلُونَ عَنِ الْوَلَهِ إِلَيْكَ.

وَإسْرافِيْلُ صَاحِبُ الصُّورِ، الشَّاخِصُ[2] الَّذِي يَنْتَظِرُ مِنْكَ الإذْنَ، وَحُلُولَ الأَمْرِ؛ فَيُنَبِّهُ بِاْلنَّفْخَةِ صَرْعى[3] رَهَائِنَ الْقُبُورِ، وَمِيكَائِيلُ ذُو الْجَاهِ عِنْدَكَ، والْمَكَانِ الرَّفِيعِ مِنْ طَاعَتِكَ، وَجِبْرِيلُ الأَمِيْنُ عَلَى وَحْيِكَ، الْمُطَاعُ فِي أَهْلِ سَمَاوَاتِكَ، الْمَكِينُ لَدَيْكَ، الْمُقَرَّبُ عِنْدَكَ، وَاْلرُّوحُ الَّذِي هُوَ عَلَى مَلائِكَةِ الْحُجُبِ، وَالرُّوحُ الَّذِي هُوَ مِنْ أَمْرِكَ.

اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِمْ وَعَلَى الْمَلاَئِكَةِ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِمْ مِنْ سُكَّانِ سَمَاوَاتِكَ، وَأَهْلِ الأَمَانَةِ عَلَى رِسَالاَتِكَ، وَالَّذِينَ لاَ تَدْخُلُهُمْ سَآمَةٌ مِنْ دُؤُوبٍ[4] وَلاَ إعْيَاءٌ مِنْ لُغُوبٍ، وَلاَ فُتُورٌ، وَلاَ تَشْغَلُهُمْ عَنْ تَسْبِيحِكَ الشَّهَوَاتُ، وَلاَ يَقْطَعُهُمْ عَنْ تَعْظِيمِكَ سَهْوُ الْغَفَلاَتِ، الْخُشَّعُ الأَبْصارِ فَلاَ يَرُومُونَ[5] النَّظَرَ إِلَيْكَ، النَّواكِسُ الأَذْقَانِ الَّذِينَ قَدْ طَالَتْ رَغْبَتُهُمْ فِيمَا لَدَيْكَ، الْمُسْتَهْتَرُونَ[6] بِذِكْرِ آلآئِكَ، والْمُتَوَاضِعُونَ دُونَ عَظَمَتِكَ وَجَلاَلِ كِبْرِيائِكَ، وَالَّذِينَ يَقُولُونَ إذَا نَظَرُوا إلَى جَهَنَّمَ تَزْفِرُ عَلَى أَهْلِ مَعْصِيَتِكَ: سُبْحَانَكَ مَا عَبَدْنَاكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ. فَصَلِّ عَلَيْهِمْ وَعَلَى الرَّوْحَانِيِّينَ مِنْ مَلائِكَتِكَ، وَأهْلِ الزُّلْفَةِ عِنْدَكَ، وَحُمَّالِ الْغَيْبِ إلى رُسُلِكَ، والْمُؤْتَمَنِينَ على وَحْيِكَ، وَقَبَائِلِ الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ اْخْتَصَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ، وَأَغْنَيْتَهُمْ عَنِ الطَّعَامِ والشَّرَابِ بِتَقْدِيْسِكَ، وَأسْكَنْتَهُمْ بُطُونَ أطْبَاقِ سَمَاوَاتِكَ، وَالّذِينَ عَلَى أرْجَائِهَا إذَا نَزَلَ الأَمْرُ بِتَمَامِ وَعْدِكَ، وَخُزَّانِ الْمَطَرِ وَزَوَاجِرِ السَّحَابِ، وَالّذِي بِصَوْتِ زَجْرِهِ يُسْمَعُ زَجَلُ الرُّعُوْدِ، وَإذَا سَبَحَتْ بِهِ حَفِيفَةُ السَّحَابِ[7] الْتَمَعَتْ صَوَاعِقُ الْبُرُوق، وَمُشَيِّعِيْ الْثَّلْجِ والْبَرَدِ، والْهَابِطِينَ مَعَ قَطْرِ الْمَطَرِ إَذَا نَزَلَ، والْقُوَّامِ عَلَى خَزَائِنِ الرِّيَاحِ، وَالْمُوَكَّلِينَ بِالجِبَالِ فَلاَ تَزُولُ، وَالَّذِينَ عَرَّفْتَهُمْ مَثَاقِيلَ الْمِياهِ، وَكَيْلَ مَا تَحْوِيهِ لَوَاعِجُ[8] الأمْطَارِ وَعَوَالِجُهَا[9] وَرُسُلِكَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ إلَى أَهْلِ الأَرْضِ بِمَكْرُوهِ مَا يَنْزِلُ مِنَ الْبَلاء، وَمَحْبُوبِ الرَّخَاءِ، والسَّفَرَةِ[10] الْكِرَامِ البَرَرَةِ، والْحَفَظَةِ[11] الْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ، وَمَلَكِ الْمَوْتِ وَأعْوَانِهِ، وَمُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ، وَرُومَانَ[12] فَتَّانِ الْقُبُورِ، وَالطَّائِفِينَ بِالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ، وَمَالِكٍ[13] والْخَزَنَةِ، وَرُضْوَانَ، وَسَدَنَةِ الْجِنَانِ، وَالَّذِينَ {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6] .

وَالَّذِينَ يَقُولُونَ: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد: 24] . وَالزَّبَانِيَةِ الَّذِينَ إذَا قِيلَ لَهُمْ: {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ} [الحاقة: 30، 31] ابْتَدَرُوهُ سِرَاعاً[14]وَلَمْ يُنْظِرُوهُ[15] وَمَنْ أَوْهَمْنَا ذِكْرَهُ، وَلَمْ نَعْلَمْ مَكَانَهُ مِنْكَ، وَبِأَيِّ أمْرٍ وَكَّلْتَهُ، وَسُكَّانِ الْهَوَاءِ وَالأَرْضِ والْمَاءِ، وَمَنْ مِنْهُمْ عَلَى الْخَلْقِ.

فَصَلِّ عَلَيْهِمْ يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ، وَصَلِّ عَلَيْهِمْ صَلاَةً تَزِيدُهُمْ كَرَامَةً عَلى كَرَامَتِهِمْ، وَطَهَارَةً عَلَى طَهَارَتِهِمْ.

اللَّهُمَّ وَإذَا صَلَّيْتَ عَلَى مَلاَئِكَتِكَ وَرُسُلِكَ، وَبَلَّغْتَهُمْ صَلاَتَنَا عَلَيْهِمْ، فَصَلِّ عَلَيْنَا بِمَا فَتَحْتَ لَنَا مِنْ حُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِمْ، إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ.

[1] لا يستحسرون: لا يتعبون.
[2] الشاخص: الرافع بصره نحو السماء.
[3] صرعى: موتى.
(٢)
[4] دؤوب: استمرار في العمل والطاعة.
[5] يرومون: يرغبون.
[6] المستهترون: المولعون.
[7] حفيفة السحاب: دوي السحاب عند مرورها.
[8] لواعج الأمطار: الأمطار الشديدة.
[9] عوالجها: المتراكمة منها.
[10] السفرة: الملائكة الذين يسفرون، يأتون بالوحي منه تعالى إلى أنبيائه.
[11] الحفظة: الملائكة الذين يحصون أعمال العباد ويكتبونها.
[12] رومان: ورد أنه ملك يأتي إلى القبر قبل منكر ونكير، ويأمر الميت بكتابة أعماله.
[13] مالك: الآمر الرئيس على خزنة جهنم.
[14] ابتدروه سراعاً: عاجلوه مسرعين.
[15] لم ينظروه: لم يمهلوه.

📗الصحيفة السجادية تحقيق السيد العلامة عبدالله حمود العزي حفظه الله
🔴دعاء الإمام زين العابدين عليه السلام إذا استقال من ذنوبه أو تضرع في طلب العفو عن عيوبه
(١)

اللَّهُمَّ يَا مَنْ بِرَحْمَتِهِ يَسْتَغِيثُ الْمُذْنِبُونَ، وَيَا مَنْ إلَى ذِكْرِ إحْسَانِهِ يَفْزَعُ الْمُضْطَرُّونَ، وَيَا مَنْ لِخِيفَتِهِ يَنْتَحِبُ[1] الْخَاطِئُونَ، يَا أُنْسَ كُلِّ مُسْتَوْحِشٍ غَرِيبٍ، وَيَا فَرَجَ كُلِّ مَكْرُوبٍ كَئِيِبٍ[2] وَيَا غَوْثَ كُلِّ مَخْذُولٍ فَرِيدٍ، وَيَا عَضُدَ كُلِّ مُحْتَاجٍ طَرِيدٍ.

أَنْتَ الَّذِي وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً، وَأَنْتَ الَّذِي جَعَلْتَ لِكُلِّ مَخْلُوقٍ فِي نِعَمِكَ سَهْماً؛ وَأَنْتَ الَّذِيْ عَفْوُهُ أَعْلَى مِنْ عِقَابِهِ، وَأَنْتَ الَّذِي تَسْعَى رَحْمَتُهُ أَمَامَ غَضَبِهِ، وَأَنْتَ الَّذِي عَطَاؤُهُ أكْثَرُ مِنْ مَنْعِهِ، وَأَنْتَ الَّذِيْ اتَّسَعَ الْخَلاَئِقُ كُلُّهُمْ فِي وُسْعِهِ[3] وَأَنْتَ الَّذِي لاَ يَرْغَبُ فِي جَزَاءِ مَنْ أَعْطَاهُ، وَأَنْتَ الَّذِي لاَ يُفْرِطُ فِي عِقَابِ مَنْ عَصَاهُ.
وَأَنَا يَا إِلهِي عَبْدُكَ الَّذِي أَمَرْتَهُ بِالدُّعَاءِ فَقَالَ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ؛ هَا أَنَا ذَا يَا رَبِّ مَطْرُوحٌ بَيْنَ يَدَيْكَ، أَنَا الَّذِي أَوْقَرَتِ[4] الْخَطَايَا ظَهْرَهُ، وَأَنا الَّذِي أَفْنَتِ اْلذُّنُوبُ عُمْرَهُ، وَأَنَا الَّذِي بِجَهْلِهِ عَصَاكَ، وَلَمْ تَكُنْ أَهْلاً مِنْهُ لِذَاكَ.

هَلْ أَنْتَ يَا إِلَهِي، رَاحِمٌ مَنْ دَعَاكَ فَأُبْلِغَ فِي الدُّعَاءِ؟ أَمْ أَنْتَ غَافِرٌ لِمَنْ بَكَاكَ فَأُسْرِعَ فِي الْبُكَاءِ؟ أَمْ أَنْتَ مُتَجَاوِزٌ عَمَّنْ عَفَّرَ لَكَ وَجْهَهُ تَذَلُّلاً؟ أَم أَنْتَ مُغْنٍ مَنْ شَكَا إِلَيْكَ فَقْرَهُ تَوَكُّلاً؟  إلَهِي لاَ تُخيِّبْ مَنْ لاَ يَجِدُ مُعْطِياً غَيْرَكَ، وَلاَ تَخْذُلْ مَنْ لاَ يَسْتَغْنِي عَنْكَ بِأَحَدٍ دُونَكَ؛ إلَهِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَلاَ تُعْرِضْ عَنِّيْ وَقَدْ أَقْبَلْتُ عَلَيْكَ، وَلاَ تَحْرِمْنِي وَقَدْ رَغِبْتُ  إِلَيْكَ، وَلا تَجْبَهْنِي بِالرَّدِّ وَقَدِ انْتَصَبْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ. أَنْتَ الَّذِي وَصَفْتَ نَفْسَكَ بِالرَّحْمَةِ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَارْحَمْنِي؛ وَأَنْتَ الَّذِي سَمَّيْتَ نَفْسَكَ بِالعَفْوِ فَاعْفُ عَنِّي.

قَدْ تَرَى يَا إلَهِي فَيْضَ دَمْعِي مِنْ خِيفَتِكَ، وَوَجِيبَ[5] قَلْبِي مِنْ خَشْيَتِكَ، وَانْتِقَاضَ[6] جَوَارِحِي مِنْ هَيْبَتِكَ؛ كُلُّ ذَلِكَ حَيَاءً مِنْكَ لِسُوْءِ عَمَلِي، وَلِذَاكَ خَمَدَ صَوْتِي عَنِ الْجَأْرِ[7] إِلَيْكَ، وَكَلَّ لِسَانِي عَنْ مُنَاجَاتِكَ يَا إِلهِي فَلَكَ الْحَمْدُ، فَكَمْ مِنْ عَائِبَةٍ سَتَرْتَهَا عَلَيَّ فَلَم تَفْضَحْنِي، وَكَمْ مِنْ ذَنْبٍ غَطَّيْتَهُ عَلَيَّ فَلَمْ تَشْهَرْنِي، وَكَمْ مِنْ شَائِبَةٍ[8] أَلْمَمْتُ[9] بِهَا فَلَمْ تَهْتِكْ عَنِّيْ سِتْرَهَا، وَلَمْ تُقَلِّدْنِي مَكْرُوهَ شَنَارِهَا[10] وَلَمْ تُبْدِ سَوْءاتِهَا لِمَنْ يَلْتَمِسُ مَعَايِبِي مِنْ جِيْرَتِي وَحَسَدَةِ نِعْمَتِكَ عِنْدِي، ثُمَّ لَمْ يَنْهَنِي ذَلِكَ عَنْ أَنْ جَرَيْتُ إلَى سُوْءِ[11] مَا عَهِدْتَ مِنّي! فَمَنْ أَجْهَلُ مِنِّي يَا إِلهِيْ بِرُشْدِهِ؟ وَمَنْ أَغْفَلُ مِنِّي عَنْ حَظِّهِ؟ وَمَنْ أَبْعَدُ مِنِّي مِنِ اسْتِصْلاَحِ نَفْسِهِ حِيْنَ أُنْفِقُ مَا أَجْرَيْتَ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ فِيمَا نَهَيْتَنِي عَنْهُ مِنْ مَعْصِيَتِكَ؟! وَمَنْ أَبْعَدُ غَوْراً فِي الْبَاطِلِ، وَأَشَدُّ إقْدَاماً عَلَى السُّوءِ مِنّي، حِينَ أَقِفُ بَيْنَ دَعْوَتِكَ وَدَعْوَةِ الشَّيْطَانِ، فَأتَّبِعُ دَعْوَتَهُ عَلَى غَيْرِ عَمًى مِنِّي فِيْ مَعْرِفَةٍ بِهِ، وَلا نِسْيَانٍ مِنْ حِفْظِي لَهُ؟! وَأَنَا حِينَئِذٍ مُوقِنٌ بِأَنَّ مُنْتَهَى دَعْوَتِكَ إِلَى الْجَنَّةِ، وَمُنْتَهَى دَعْوَتِهِ إلَى النَّارِ.

سُبْحَانَكَ! مَا أَعْجَبَ مَا أَشْهَدُ بِهِ عَلَى نَفْسِي، وَأُعَدِّدُهُ مِنْ مَكْتُوْمِ أَمْرِي؛ وَأَعْجَبُ مِنْ ذَلِكَ أَنَاتُكَ[12] عَنِّيْ، وَإِبْطاؤُكَ عَنْ مُعَاجَلَتِي، وَلَيْسَ ذلِكَ مِنْ كَرَمِي عَلَيْكَ، بَلْ تَأَنِّياً مِنْكَ لِي، وَتَفَضُّلاً مِنْكَ عَلَيَّ، لِأَنْ أَرْتَدِعَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ الْمُسْخِطَةِ،
وَأُقْلِعَ عَنْ سَيِّئَاتِي الْمُخْلِقَةِ[13] وَلأِنَّ عَفْوَكَ عَنِّيْ أَحَبُّ إِلَيْكَ مِنْ عُقُوبَتِي.
(٢)
بَلْ أَنَا يَا إلَهِي، أكْثَرُ ذُنُوباً؛ وَأَقْبَحُ آثاراً، وَأَشْنَعُ أَفْعَالاً، وَأَشَدُّ فِي الْباطِلِ تَهَوُّراً، وَأَضْعَفُ عِنْدَ طَاعَتِكَ تَيَقُّظاً، وَأَقَلُّ لِوَعِيْدِكَ انْتِبَاهاً وَارْتِقَاباً مِنْ أَنْ أُحْصِيَ لَكَ عُيُوبِي، أَوْ أَقْدِرَ عَلَى ذِكْرِ ذُنُوبِي، وَإنَّمَا أُوَبِّخُ[14] بِهَذَا نَفْسِي طَمَعَاً فِي رَأْفَتِكَ الَّتِي بِهَا صَلاَحُ أَمْرِ الْمُذْنِبِينَ؛ وَرَجَاءً لِرَحْمَتِكَ الَّتِي بِهَا
فَكَاكُ رِقَابِ الْخَاطِئِينَ.

اللَّهُمَّ وَهَذِهِ رَقَبَتِي قَدْ أَرَقَّتْهَا[15] اْلذُّنُوبُ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأَعْتِقْهَا بِعَفْوِكَ؛ وَهَذَا ظَهْرِي قَدْ أَثْقَلَتْهُ الْخَطَايَا، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَخَفِّفْ عَنْهُ بِمَنِّكَ.

يَا إِلَهِي لَوْ بَكَيْتُ إِلَيْكَ حَتَّى تَسْقُطَ أَشْفَارُ عَيْنَيَّ، وَانْتَحَبْتُ حَتَّى يَنْقَطِعَ صَوْتِي، وَقُمْتُ لَكَ حَتَّى تَتَنَشَّرَ[16]  قَدَمَايَ، وَرَكَعْتُ لَكَ حَتَّى يَنْخَلِعَ صُلْبِي، وَسَجَدْتُ لَكَ حَتَّى تَتَفَقَّأَ[17] حَدَقَتَايَ[18] وَأَكَلْتُ تُرَابَ الأَرْضِ طُولَ عُمُرِي، وَشَرِبْتُ مَاءَ الرَّمَادِ آخِرَ دَهْرِي، وَذَكَرْتُكَ فِي خِلاَلِ ذَلِكَ حَتَّى يَكِلَّ لِسَانِي ثُمَّ لَمْ أَرْفَعْ طَرْفِي إلَى آفَاقِ السَّمَاءِ اسْتِحْيَاءً مِنْكَ، مَا اسْتَوْجَبْتُ بِذَلِكَ مَحْوَ سَيِّئَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ سَيِّئاتِي، وَإنْ كُنْتَ تَغْفِرُ لِي حِيْنَ أَسْتَوْجِبُ مَغْفِرَتَكَ، وَتَعْفُو عَنِّيْ حِينَ أَسْتَحِقُّ عَفْوَكَ، فَإنَّ ذَلِكَ غَيْرُ وَاجِبٍ لِيْ بِاسْتِحْقَاقٍ، وَلا أَنَا أَهْلٌ لَهُ بِاسْتِيجَابٍ، إذْ كَانَ جَزَائِي مِنْكَ فِي أَوَّلِ مَا عَصَيْتُكَ النَّارَ، فَإنْ تُعَذِّبْنِي فَأَنْتَ غَيْرُ ظَالِمٍ لِيْ.

إلَهي فَإذْ قَدْ تَغَمَّدْتَنِي[19] بِسِتْرِكَ فَلَمْ تَفْضَحْنِي، وَتَأَنَّيْتَنِي بِكَرَمِكَ فَلَمْ تُعَاجِلْنِي، وَحَلُمْتَ عَنِّيْ بِتَفَضُّلِكَ فَلَمْ تُغَيِّرْ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ، وَلَمْ تُكَدِّرْ مَعْرُوفَكَ عِنْدِي، فَارْحَمْ طُولَ تَضَرُّعِيْ، وَشِدَّةَ مَسْكَنَتِي، وَسُوءَ مَوْقِفِيْ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَقِنِي مِنَ الْمَعَاصِي، وَاسْتَعْمِلْنِي بِاْلطَّاعَةِ، وَارْزُقْنِي حُسْنَ الإِنابَةِ، وَطَهِّرْنِي بِاْلتَّوْبَةِ، وَأَيِّدْنِي بِالْعِصْمَةِ، وَاسْتَصْلِحْنِي بِالْعَافِيَةِ، وَأَذِقْنِي حَلاَوَةَ الْمَغْفِرَةِ؛ وَاجْعَلْنِي طَلِيقَ عَفْوِكَ، وَعَتِيقَ رَحْمَتِكَ، وَاكْتُبْ لِي أَمَاناً مِنْ سَخَطِكَ، وَبَشِّرْنِي بِذَلِكَ فِي الْعَاجِلِ دُونَ الآجِلِ بُشْرَى أَعْرِفُهَا، وَعَرِّفْنِي فِيهِ عَلاَمَةً أَتَبَيَّنُهَا؛ إنَّ ذَلِكَ لاَ يَضيقُ عَلَيْكَ فِي وُسْعِكَ، وَلاَ يَتَكَأَّدُكَ[20] فِي قُدْرَتِكَ، [وَلاَ يَتَصَعَّدُكَ[21] فِي أَناتِكَ، وَلا يَؤُودُكَ[22] فِي جَزِيلِ هِبَاتِكَ الَّتِي دَلَّتْ عَلَيْهَا آيَاتُكَ، إِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ، وَتَحْكُمُ مَا تُرِيدُ][23] إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. [وصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الْمُطَهَّرِينَ][24] .
 
[1]  ينتحب: يبكي بصوت شديد.
[2]  كئيب: حزين.. أشد الحزن.
[3]  في (د) : رحمته.
[4]  أوقرت: أثقلت.
[5]  وجيب: خفقان.
[6]  انتقاض: انحلال.
[7]  الجأر: رفع الصوت بالاستعانة.
[8]  شائبة: عيب ودنس.
[9]  ألممت بها: عملتها.
[10]  لم تقلدني مكروه شنارها: لم تلزمني مكروه عارها.. كلزوم القلادة للعنق. والشنار: العار.
[11]  في (د) : سُوَءِ.
[12]  أناتك: حلمك.
[13]  سيئاتي المخلقة: التي صيرتني كالثوب الخلق البالي.. الذي لا قيمة له.
[14]  أوبخ: ألوم.
[15]  أرقتها: ملكتها وصيرتها رقاً مملوكاً.
[16]  تنتشر: تنتفخ.
[17]  تتفقأ: تنقلع.
[18]  حدقتاي: عيناي.
[19]  تغمدتني: غمرتني.
[20]  لا يتكأدك: لا يشق عليك.
[21]  لا يتصعدك: لا يشتد عليك ولا يصعب.
[22]  لا يؤودك: لا يثقل عليك.
[23]  ما بين المعكوفين غير موجود في النسخة (ل) ولا في النسخة (أ) ، ولكنها توجد في النسخة (د) .
[24]  ما بين المعكوفين غير موجود في النسخة (د) .

📗الصحيفة السجادية تحقيق السيد العلامة عبدالله حمود العزي حفظه الله
🔴وعن الحاكم عن شيخ الصدق الحسن البصري قال سمعت محمد الباقر يناجي ربه عند قبر جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الليل الأليل وهو يقول :
((اللهم بحق الأبرار الأخيار ، الصائمين في النهار ، المستغفرين بالأسحار ، وبحق القانتين آناء الليل وأطراف النهار ، وحذرا وخيفة ، والمجابين أموالها جهرا وخُفية ، وبحق الصابرين في البأساء على البليات ، والمسبحين بالغدوات والعشيات ، وبحق المقتولين للدين والمظلومين من آل ياسين ، وبحق الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين ، احشرنا معهم، واذقنا ما أذقتهم من حلاوة ذكرك ، وطيب مناجاتك ، وسرور لقائك وصدق وعدك ياكريم)) .

📗من كتاب الوسائل العظمى مخطوط [ص288]
🔴 دعاء يوم الإثنين للإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة عليه السلام

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَتَرَحَّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا تَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَتَحَنَّنْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا تَحَنَّنْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا سَلَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ.

اللَّهُمَّ وَإِنَّ أَبْوَابَ جُودِكَ مَفْتُوحَةٌ، وعَوَارِفَكَ مَمْنُوحَةٌ، وَسَمَاءَ إِحْسَانِكَ هَامِرَةٌ، وعيونَ امتِنَانِكَ نَاضِرَةٌ، وَبَرْقَ جُوْدِكَ صَادِقٌ لَا خَالِبٌ، وَفَضْلَ إِحْسَانِكَ قَدْ طَبَّقَ المشَارِقَ وَالمغَارِبَ، وَغَمَرَ المُوَالِيَ والمُحَارِبَ، وَنَحْنُ عِتْرَةُ نَبِيِّكَ المغْلُوبُونَ عَلَى حَقِّنَا، المَظْلُومُونَ خَصْلَ (١) سَبْقِنَا، فَامْنُنْ عَلَى الْمُسْتَضْعَفِينَ كَمَا وَعَدْتَ فَقَدِ استُضْعِفْنَا، وَإِنَّ أَعْدَاءَكَ لَمْ يُنْصِفُونَا فَأَنْصِفْنَا، اللَّهُمَّ إنَّ أَحْزَابَ الضَّلَالِ قَدْ تَجَمَّعَتْ فَاهْزِمْهَا، وَإِنَّ جُنُودَ الطُّغْيَانِ قَدْ تَكَالَبَتْ فَاحطِمْهَا، فَإِنَّهُ لَا يَقُومُ لِقُدْرَتِكَ قَائِمٌ، وَلَا يَثْبُتُ لِصَوْلَتِكَ جَيْشُ ظَالِمِ، وَإِنَّكَ بِمَا نُلَاقِي مِنْ المُتَمَرِّدِينَ عَالِمٌ، وَقَدْ رَجَوْنَاكَ لِقَشْعِ سَحَابِ الطُّغْيَانِ، وَأَنْتَ الحَنَّانُ المَنَّانُ، فَتَحَنَّنْ عَلَى عِتْرَةِ نَبِيِّكَ بِحَنَانِكَ، وَضَاعِفْ عَلَيْهِمْ وَعَلَى أَوْلِيَائِهِمْ عَوَارِفَ امْتِنَانِكَ، فَقَدْ طَالَ مَا دَالَتْ عَلَيْهِمْ الدُّوَلُ، وضُرِبَ بِمَا نَزَلَ بِهِم مِنْ سَطْوَةِ الفَاسِقِينَ المُثَلُ، فأَدِلْ دَولَتَهُم، وقَوِّ صَوْلَتَهُمْ، واحْمِ جَنَابَهُمْ، وَأَمْطِرْ رِبَابَهُمْ (٢)، واعْلِ قِبَابَهُم، وانْصُرْ أَحْزَابَهُمْ، وأَنْجِحْ طِلَابَهُم، وأَصْلِحْ صِحَابَهُم، واذْخَرْ عَنَاءَهم، واحْمَدْ مَآبَهُمْ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، وَأَعِذْنَا مِنْ مُعْضِلَاتِ الفِتَنِ، وَنَوَاجِمِ المِحَنِ، ونَتَائِجِ الدِّمَنِ (٣)، وَقَبَائِحِ الأَبَنِ (٤)، وَجَوَائِحِ الغَبَنِ، واجْعَلْ لِوَاءَ مَجْدِنَا مَنْصُوبَاً، وَجَوَادَ حَلَبَتِنَا مُجَلِّيَاً يُعْبُوبَاً (٥)، وَطُرُقَ ضِدِّنَا كَابِيَاً مَكْبُوبَاً، وَمُحَارِبَنَا مَحْزُونَاً مَنْكُوبَاً، وَطَوْلَكَ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلِيَائِنَا سَابِحَاً مَسْكُوبَاً، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيْم.
_
(
١) خصل السبق ـ بالفتح ثم سكون ـ فضيلة السبق.
(٢) المرب: الأرض الكثيرة النبات.

(٣) الدمن: هنا المراد به الحقد القديم.
(٤) الأُبَنُ: ـ يقال أبَنْتُ الرجل آبِنُهً وآبُنُه إذا رميْتَه بخَلَّةِ سوء، أَوْ اتهمته، أَوْ عبته.
(٥) اليَعْبوب: الفَرَسُ السِرِّيعُ الطويلُ، أَوْ الجَوادُ السَّهْلُ فِي عَدْوِهِ، أَوْ البَعيدُ القَدْرِ فِي الجَرْيِ.
🔴بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد الهادي بأضواء لا إله إلا الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد العَاقد لِلِواء لا إله إلا الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد الشافي للأدواء بلا إله إلا الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد النّافي للأهواء بلا إله إلا الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد القَاصم لأعدَاءْ لا إله إلا الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد القَاسم لأنْداد لا إله إلا الله ،

اللّهم صلّ وسلّم عَلى محمّد وعَلى آل محمّد الدّاعي لإهداء لا إلَه إلاَّ الله،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد الواقي من الرّدى بلا إلَه إلاَّ الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد المستغني بغنى لا إلَه إلاَّ الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد الفائز بمنى لا إلَه إلاَّ الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد المُستشفي بشفاء لا إلَه إلاَّ الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد المزيل خفي لا إلَه إلاَّ الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد المستضيء بسنى لا إلَه إلاَّ الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد المُجتني لجنى لا إلَه إلاَّ الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد المتأدب بآداب لا إلَه إلاَّ الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد الكفيل بثواب لا إلَه إلاَّ الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد المُسْتمسك بأسْبَاب لا إلَه إلاَّ الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد المُحتَجب بحجَاب لا إلَه إلاَّ الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد الخاضع لجناب لا إلَه إلاَّ الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد الفاتح لأبواب لا إلَه إلاَّ الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد الدّال على صواب لا إلَه إلاَّ الله ،

اللّهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد المرتوي من شراب لا إلَه إلاَّ الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد المُطّلع على أعجاب لا إلَه إلاَّ الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد الخبير بغياب لا إلَه إلاَّ الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد الرافع لرايات لا إلَه إلاَّ الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد الصّادع بآيات لا إلَه إلاَّ الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد السابق لغايات لا إلَه إلاَّ الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد الملحوظ بعناية لا إلَه إلاَّ الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد المثبت بثبات لا إلَه إلاَّ الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد المتعرض لنفحات لا إلَه إلاَّ الله ،

اللّهم صلّ وسلّم على محمّد وعلى آل محمّد المُتلمّح لِلَمحات لا إلَه إلاَّ الله ،

اللّهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد المُتنعّم بنعمات لا إلَه إلاَّ الله ،

اللّهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد المتوسم لرحمات لا إلَه إلاَّ الله ،

♦️مقتبس من الصلاة المسمى فتح الجليل في الصلاة الممزوجة بالتهليل
🔶️ منتزع من كتاب الصلوات النبوية الأربع.
♦️ للقاضي العلامة محمد أحمد مشحم الصعدي رحمه الله تعالى.
🔴ماورد عن جعفر الصادق عليه السلام قال :

لا أبالي إذا قلت هذه الكلمات إن ربي الله الذي لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، ماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن ،

أشهد وأعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما وأحصى كل شيء عددا ،

ثم أقرأ الفاتحة والإخلاص ، وآية الكرسي ، والمعوذتين ، و(إِنَّ فِي خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ لَأٓيَٰتٖ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ (190) ٱلَّذِينَ يَذۡكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَٰمٗا وَقُعُودٗا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمۡ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ رَبَّنَا مَا خَلَقۡتَ هَٰذَا بَٰطِلٗا سُبۡحَٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ (191) رَبَّنَآ إِنَّكَ مَن تُدۡخِلِ ٱلنَّارَ فَقَدۡ أَخۡزَيۡتَهُۥۖ وَمَا لِلظَّٰلِمِينَ مِنۡ أَنصَارٖ (192) رَّبَّنَآ إِنَّنَا سَمِعۡنَا مُنَادِيٗا يُنَادِي لِلۡإِيمَٰنِ أَنۡ ءَامِنُواْ بِرَبِّكُمۡ فَـَٔامَنَّاۚ رَبَّنَا فَٱغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرۡ عَنَّا سَيِّـَٔاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ ٱلۡأَبۡرَارِ (193) رَبَّنَا وَءَاتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخۡزِنَا يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۖ إِنَّكَ لَا تُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ ) (آية السحرة ) و(قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) وسورة يس إلى قوله تعالى : (وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ) وعشر آيات من أول الصافات ، وآخر سورة الحشر ،

ثم تقول اللهم إني أعوذبك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم ، لو اجتمعت علي الجن والإنس لم أبالي الحمدلله رب العالمين .

📗مخ العبادة ومنتهى نيل السعادة.
🔴دعاء الإمام زين العابدين عليه السلام إذا أحزنه أمر وأهمته الخطايا

اللَّهُمَّ يَا كَافِيَ الْفَرْدِ الضَّعِيْفِ، وَوَاقِيَ الْأَمْرِ الْمَخُوْفِ، أَفْرَدَتْنِي الْخَطَايَا فَلاَ صَاحِبَ مَعِي، وَضَعُفْتُ عَنْ غَضَبِكَ فَلاَ مُؤَيِّدَ لِي، وَأَشْرَفْتُ عَلَى خَوْفِ لِقَائِكَ، فَلاَ مُسَكِّنَ لِرَوْعَتِي[1] وَمَنْ يُؤَمِّنُنِي مِنْكَ وَأَنْتَ أَخَفْتَنِي؟ وَمَنْ يساعِدُنِي وَأَنْتَ أَفْرَدْتَنِي؟ وَمَنْ يُقَوِّيْنِي وَأَنْتَ أَضْعَفْتَنِي؟ لاَ يُجيرُ يا إِلَهِي إِلاَّ رَبٌّ عَلَى مَرْبُوبٍ، وَلاَ يُؤْمِّنُ إِلاّ غالِبٌ عَلَى مَغْلُوبٍ، وَلاَ يُعِينُ إِلاَّ طَالِبٌ عَلَى مَطْلُوبٍ؛ وَبِيَدِكَ يَاَ إلَهِي جَمِيعُ ذلِكَ السَّبَبِ، وَإِلَيْكَ الْمَفَرُّ والْمَهْرَبُ؛ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأَجِرْ هَرَبِي، وَأَنْجِحْ مَطْلَبِي.

اللَّهُمَّ إِنَّكَ إِنْ صَرَفْتَ عَنِّيْ وَجْهَكَ الْكَرِيْمَ، أَوْ مَنَعْتَنِي فَضْلَكَ الْجَسِيمَ، أَوْ حَظَرْتَ[2] عَلَيَّ رِزْقَكَ، أَوْ قَطَعْتَ عَنِّي سَبَبَكَ[3] لَمْ أَجِدِ السَّبِيلَ إِلَى شَيْءٍ مِنْ أَمَلِي غَيْرَكَ، وَلَمْ أَقْدِرْ عَلَى مَا عِنْدَكَ بِمَعُونَةِ سِوَاكَ، فَإِنِّي عَبْدُكَ، وَفِي قَبْضَتِكَ؛ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، لاَ أَمْرَ لِي مَعَ أَمْرِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، وَلاَ قُوَّةَ لِي عَلَى الْخُرُوجِ مِنْ سُلْطَانِكَ، وَلاَ أَسْتَطِيعُ مُجَاوَزَةَ قُدْرَتِكَ، وَلاَ أَسْتَمِيلُ هَوَاكَ، وَلاَ أبْلُغُ رِضَاكَ، وَلاَ أَنَالُ مَا عِنْدَكَ إِلاَّ بِطَاعَتِكَ وَبِفَضْلِ رَحْمَتِكَ.

إلهِي أَصْبَحْتُ وَأَمْسَيْتُ عَبْداً دَاخِراً لَكَ، لاَ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ بِكَ؛ أَشْهَدُ بِذَلِكَ عَلَى نَفْسِي؛ وَأَعْتَرِفُ بِضَعْفِ قُوَّتِي، وَقِلَّةِ حِيْلَتِي، فَأَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، وَتَمِّمْ لِي مَا آتَيْتَنِي، فَإنِّي عَبْدُكَ الْمِسْكِينُ الْمُسْتَكِينُ، الضَّعِيفُ الضَّرِيرُ[4] [الذَّلِيلُ][5] الْحَقِيرُ، الْمَهِينُ[6] الْفَقِيرُ، الْخَائِفُ الْمُسْتَجِيرُ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَلاَ تَجْعَلْنِي نَاسِيًا لِذِكْرِكَ فِيمَا أَوْلَيْتَنِي، وَلاَ غَافِلاً لِإِحْسَانِكَ فِيمَا أَبْلَيْتَنِي، وَلَا آيسًا مِنْ إِجَابَتِكَ لِي وَإنْ أَبْطَأَتْ عَنِّي؛ فِي سَرَّاءَ كُنْتُ أَوْ ضَرَّاءَ، أَوْ شِدَّةٍ أَوْ رَخَاءٍ، أَوْ عَافِيَةٍ أَوْ بَلاءٍ، أَوْ بُؤْسٍ أَوْ نَعْمَاءَ، أَوْ جِدَةٍ أَوْ لَأْوَاءَ[7] أَوْ فَقْرٍ أَوْ غِنًى.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاجْعَلْ ثَنائِي عَلَيْكَ وَمَدْحِي إيَّاكَ وَحَمْدِي لَكَ فِي كُلِّ حَالاَتِي؛ حَتَّى لاَ أَفْرَحَ بِمَا آتَيْتَنِي مِنَ الدُّنْيَا، وَلاَ أَحْزَنَ عَلَى مَا مَنَعْتَنِي فِيهَا؛ وَأَشْعِرْ قَلْبِي تَقْوَاكَ، وَاسْتَعْمِلْ بَدَنِي فِيْمَا تَقْبَلُهُ مِنِّي، وَاشْغَلْ بِطَاعَتِكَ نَفْسِي عَنْ كُلِّ مَا يَرِدُ عَلَيَّ، حَتَّى لاَ أُحِبَّ شَيْئَاً مِنْ سُخْطِكَ، وَلاَ أَسْخَطَ شَيْئاً مِنْ رِضَاكَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَفَرِّغْ قَلْبِي لِمَحَبَّتِكَ، وَاشْغَلْهُ بِذِكْرِكَ، وَانْعَشْهُ بِخَوْفِكَ، وَبِالْوَجَلِ مِنْكَ، وَقَوِّهِ بِالرَّغْبَةِ إِلَيْكَ، وَأَمِلْهُ إلَى طَاعَتِكَ، وَأَجْرِ بِهِ فِي أَحَبِّ السُّبُلِ إِلَيْكَ، وَذَلِّلْهُ بِالرَّغْبَةِ فِيمَا عِنْدَكَ أَيَّامَ حَيَاتِي كُلِّهَا وَاجْعَلْ تَقْوَاكَ مِنَ الدُّنْيَا زَادِي، وَإِلَى رَحْمَتِكَ رِحْلَتِي، وَفِي مَرْضَاتِكَ مَدْخَلِي، وَاجْعَلْ فِي جَنَّتِكَ مَثْوَايَ، وَهَبْ لِي قُوَّةً أَحْتَمِلُ بِهَا جَمِيعَ مَرْضَاتِكَ، وَاجْعَلْ فِرَارِي إِلَيْكَ وَرَغْبَتِي فِيمَا عِنْدَكَ وَأَلْبِسْ قَلْبِي الْوَحْشَةَ مِنْ شِرَارِ خَلْقِكَ، وَهَبْ لِيَ الْأُنْسَ بِكَ وَبِأَوْلِيَائِكَ وَأَهْلِ طَاعَتِكَ، وَلاَ تَجْعَلْ لِفَاجِرٍ وَلاَ كَافِرٍ عَلَيَّ مِنَّةً، وَلاَ لَهُ عِنْدِي يَدًا، وَلاَ بِي إِلَيْهِمْ حَاجَةً، بَلِ اجْعَلْ سُكُونَ قَلْبِي وَأُنْسَ نَفْسِي وَاسْتِغْنَائِي وَكِفَايَتِي بِكَ وَبِخِيَارِ خَلْقِكَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً، وَاجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيْراً، وَامْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ، وَبِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ.

[1] لروعتي: لخوفي وفزعي.
[2] حظرت: منعت.
[3] سببك: رحمتك وفضلك؛ والسبب ما يتوصل به إلى المطلوب.
[4] الضرير: الفقير السيئ الحال.
[5] ما بين المعكوفين لا يوجد في (ل) ولا (د) .
[6] المهين: الضعيف.
[7] لأواء: فقر وضيق معيشة.

📗الصحيفة السجادية تحقيق السيد العلامة عبدالله حمود العزي حفظه الله
🔴 دعاء يوم الثلاثاء للإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة عليه السلام

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَتَرَحَّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا تَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَتَحَنَّنْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا تَحَنَّنْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا سَلَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، وَإِنَّ جُنُودَ الضَّلَالَةِ قَدْ حَمِيَتْ أَسْوَاقُهَا، وَنَجَمَ نِفَاقُهَا، وَظَهَرَ شِقَاقُهَا، وَنُصِبَ رُوَاقُهَا (١)، وظَنَّتْ أَنَّ دَارَهَا قَدْ اسْتَقَرَّتْ، وَأَوَامِرَهَا قَدْ اسْتَمَرَّتْ، وَجِيَادَهَا قد أَثْرَتْ (٢)، وصَوَارِمَهَا قَدْ أُبْرَتْ، وَأَنْتَ ذُو الكَيْدِ المَتِيْنِ، وَالأَيْدِ الرَّصِينِ، كَمْ مِنْ ظَالِمٍ شَدِيْدِ الصَّوْلَةِ فَتَأْتَ صَولَتَهُ، وَكَمْ مِنْ جَبَّارٍ عَظِيْم الدَّوْلَةِ أَزَلْتَ دَوْلَتَهُ، فَانْظُرْ لِعِتْرَةِ نَبِيِّكَ بِعَينِ حِرَاسَتِكَ العَالِيَةِ، وَاجْعَلْ أَكْعُبَهُمُ العَالِيَةَ، وَأَحْكَامَهُمُ المَاضِيَةَ، وَسَطْوَتَهُمُ القَاضِيَةَ، وَعِيْشَتَهُمُ الرَّاضِيَةَ، وَلَا تُبْقِ لِعَدُوِّهِمْ بَاقِيَةً، وَاجْعَلْ أُمَّهُمُ الهَاوِيَةَ فِي الهَاوِيَةِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَإِنَّ الذُّنُوبَ قَدْ أَثْقَلَتْ ظُهُورَنَا فَخَفِّفْهَا بِعَفْوِكَ وَكَرَمِكَ، وَإِنَّ الأَوْزَارَ قَدْ أَحْرَجَتْ صُدُورَنَا فَاجْعَلْ ثَوَابَهَا مِنْ عَوَارِفِ نِعَمِكَ، وَاقْبَلْ تَوْبَتَنَا المَبْذُولَةَ، وَاسْتَدْرِكْ مَا فَرَطَ، وَنَجِّنَا مِنْ مُهْلِكَاتِ الوُرَطِ، فَلَا يُرْجَى لِدَفْعِ الجُلِّ سِوَاكَ، وَلَا نُؤَمِّلُ لِرَفْعِ اللَّأْوَاءِ (٣) إِلَّاكَ، الآمَالُ خَائِبَةٌ إِلَّا فِيْكَ، وَالرَّجَاءُ مُنْقَطِعٌ إِلَّا مِنْكَ، وَالخُضُوعُ مُسْتَقْبَحٌ إِلَّا لَكَ، وَقَدْ تَعَفَّرَتْ تَذَلُّلَاً لِعَظَمَتِكَ خُدُودُنَا وَجِبَاهُنَا، وذَبُلَتْ أَلْسِنَتُنَا وشِفَاهُنَا، وَعِنْدَ بُلُوغِ كُلِّ غَايَةٍ فِي الثَّنَاءِ والشُّكْرِ، وَالحمْدِ والذِّكْرِ لَا نُؤَدِّي أَقَلَّ القَلِيلِ مِنْ حَقِّكَ، وَلَا نَخْرُجُ مِنْ عُهْدَةِ الوَاجِبِ إِلَّا بِكَرَمِكَ وَفَضْلِكَ، َ كَمْ مِنْ عَوْرَةٍ سَتَرْتَ، وَزَلَّةٍ غَفَرْتَ، وَعَثْرَةٍ نَعَشْتَ، وشائكةِ هَفْوَةٍ نَقَشْتَ، وعقوبةٍ عَفَوْتَ، ومُصِيبَةٍ صَائِبَةٍ سَلَّمْتَ منها تَكَرُّمَاً وَعَطْفَاً، وإِحْسَانَاً وَلُطْفَاً، وَنَحْنُ بِجَهْلِنَا عَنْكَ صَادُّونَ، وَلِعَوَارِفِكِ بِالجَفْوَةِ رَادُّونَ، فَلَمْ يَمْنَعْكَ سُرْعَةُ شِرَّتِنَا مِنْ الإِحْسَانِ، وَلَا قُبْحُ مُكَافَاتِنَا مِنْ مُضَاعَفَةِ الإِمْتِنَانِ، فَيَا مَنْ جَلَّ عَنْ أَنْ تُحِيْطَ بِهِ الصِّفَاتُ، وَعَظُمَ عَنْ أَنْ تَحْصُرَ مُدَّةَ دَوَامِهِ الأوقَاتُ، لَا تَخْذُلْ رَجَاءَنَا فِيْكَ، وَلَا تَقْطَعْ أَمَلَنَا مِنْكَ، وَهَبْ لَنَا عَفْوَاً تَحْرُسُ بِهِ صَالِحَ أَعْمَالِنَا، وَتَوْبَةً تَرْحَضُ بِهَا قُبْحَ أَفْعَالِنَا.

اللَّهُمَّ أَعِذْنَا فِي يَوْمِنَا هَذَا مِنْ مَكَادَةِ الْمَقْدُورِ، وَشَوَارِبِ المَحْذُورِ، وَنَوَائِبِ الشُّرُورِ، وَمُهِمَّاتِ الأُمُورِ، وَمُحْرِجَاتِ الصُّدُورِ، وَمُذْهِبَاتِ الحُبُورِ، وَنَائِبَاتِ الدُّهُورِ، يَا مِنْ بِيَدِهِ أَزِمَّةُ الحَوَادِثِ، وَبِكَرَمِهِ إِزَالَةُ الكَوَارِثِ، لَا تَكِلْنَا إِلَى أَنْفُسِنَا طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَلَا إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةً إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيْم.
_
(
١) الرواق: الفسطاط.
(٢) أثرت: أي كثرت وزادت، وأبرت: من براه إذا حده.
(٣) اللأواء: ـ الشدة، وإلاك: ـ أي إلا إياك.
HTML Embed Code:
2024/04/30 04:50:39
Back to Top