🔴 دعاء يوم الثلاثاء للإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة عليه السلام
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَتَرَحَّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا تَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَتَحَنَّنْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا تَحَنَّنْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا سَلَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيْمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، وَإِنَّ جُنُودَ الضَّلَالَةِ قَدْ حَمِيَتْ أَسْوَاقُهَا، وَنَجَمَ نِفَاقُهَا، وَظَهَرَ شِقَاقُهَا، وَنُصِبَ رُوَاقُهَا (١)، وظَنَّتْ أَنَّ دَارَهَا قَدْ اسْتَقَرَّتْ، وَأَوَامِرَهَا قَدْ اسْتَمَرَّتْ، وَجِيَادَهَا قد أَثْرَتْ (٢)، وصَوَارِمَهَا قَدْ أُبْرَتْ، وَأَنْتَ ذُو الكَيْدِ المَتِيْنِ، وَالأَيْدِ الرَّصِينِ، كَمْ مِنْ ظَالِمٍ شَدِيْدِ الصَّوْلَةِ فَتَأْتَ صَولَتَهُ، وَكَمْ مِنْ جَبَّارٍ عَظِيْم الدَّوْلَةِ أَزَلْتَ دَوْلَتَهُ، فَانْظُرْ لِعِتْرَةِ نَبِيِّكَ بِعَينِ حِرَاسَتِكَ العَالِيَةِ، وَاجْعَلْ أَكْعُبَهُمُ العَالِيَةَ، وَأَحْكَامَهُمُ المَاضِيَةَ، وَسَطْوَتَهُمُ القَاضِيَةَ، وَعِيْشَتَهُمُ الرَّاضِيَةَ، وَلَا تُبْقِ لِعَدُوِّهِمْ بَاقِيَةً، وَاجْعَلْ أُمَّهُمُ الهَاوِيَةَ فِي الهَاوِيَةِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَإِنَّ الذُّنُوبَ قَدْ أَثْقَلَتْ ظُهُورَنَا فَخَفِّفْهَا بِعَفْوِكَ وَكَرَمِكَ، وَإِنَّ الأَوْزَارَ قَدْ أَحْرَجَتْ صُدُورَنَا فَاجْعَلْ ثَوَابَهَا مِنْ عَوَارِفِ نِعَمِكَ، وَاقْبَلْ تَوْبَتَنَا المَبْذُولَةَ، وَاسْتَدْرِكْ مَا فَرَطَ، وَنَجِّنَا مِنْ مُهْلِكَاتِ الوُرَطِ، فَلَا يُرْجَى لِدَفْعِ الجُلِّ سِوَاكَ، وَلَا نُؤَمِّلُ لِرَفْعِ اللَّأْوَاءِ (٣) إِلَّاكَ، الآمَالُ خَائِبَةٌ إِلَّا فِيْكَ، وَالرَّجَاءُ مُنْقَطِعٌ إِلَّا مِنْكَ، وَالخُضُوعُ مُسْتَقْبَحٌ إِلَّا لَكَ، وَقَدْ تَعَفَّرَتْ تَذَلُّلَاً لِعَظَمَتِكَ خُدُودُنَا وَجِبَاهُنَا، وذَبُلَتْ أَلْسِنَتُنَا وشِفَاهُنَا، وَعِنْدَ بُلُوغِ كُلِّ غَايَةٍ فِي الثَّنَاءِ والشُّكْرِ، وَالحمْدِ والذِّكْرِ لَا نُؤَدِّي أَقَلَّ القَلِيلِ مِنْ حَقِّكَ، وَلَا نَخْرُجُ مِنْ عُهْدَةِ الوَاجِبِ إِلَّا بِكَرَمِكَ وَفَضْلِكَ، َ كَمْ مِنْ عَوْرَةٍ سَتَرْتَ، وَزَلَّةٍ غَفَرْتَ، وَعَثْرَةٍ نَعَشْتَ، وشائكةِ هَفْوَةٍ نَقَشْتَ، وعقوبةٍ عَفَوْتَ، ومُصِيبَةٍ صَائِبَةٍ سَلَّمْتَ منها تَكَرُّمَاً وَعَطْفَاً، وإِحْسَانَاً وَلُطْفَاً، وَنَحْنُ بِجَهْلِنَا عَنْكَ صَادُّونَ، وَلِعَوَارِفِكِ بِالجَفْوَةِ رَادُّونَ، فَلَمْ يَمْنَعْكَ سُرْعَةُ شِرَّتِنَا مِنْ الإِحْسَانِ، وَلَا قُبْحُ مُكَافَاتِنَا مِنْ مُضَاعَفَةِ الإِمْتِنَانِ، فَيَا مَنْ جَلَّ عَنْ أَنْ تُحِيْطَ بِهِ الصِّفَاتُ، وَعَظُمَ عَنْ أَنْ تَحْصُرَ مُدَّةَ دَوَامِهِ الأوقَاتُ، لَا تَخْذُلْ رَجَاءَنَا فِيْكَ، وَلَا تَقْطَعْ أَمَلَنَا مِنْكَ، وَهَبْ لَنَا عَفْوَاً تَحْرُسُ بِهِ صَالِحَ أَعْمَالِنَا، وَتَوْبَةً تَرْحَضُ بِهَا قُبْحَ أَفْعَالِنَا.
اللَّهُمَّ أَعِذْنَا فِي يَوْمِنَا هَذَا مِنْ مَكَادَةِ الْمَقْدُورِ، وَشَوَارِبِ المَحْذُورِ، وَنَوَائِبِ الشُّرُورِ، وَمُهِمَّاتِ الأُمُورِ، وَمُحْرِجَاتِ الصُّدُورِ، وَمُذْهِبَاتِ الحُبُورِ، وَنَائِبَاتِ الدُّهُورِ، يَا مِنْ بِيَدِهِ أَزِمَّةُ الحَوَادِثِ، وَبِكَرَمِهِ إِزَالَةُ الكَوَارِثِ، لَا تَكِلْنَا إِلَى أَنْفُسِنَا طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَلَا إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةً إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيْم.
_
(١) الرواق: الفسطاط.
(٢) أثرت: أي كثرت وزادت، وأبرت: من براه إذا حده.
(٣) اللأواء: ـ الشدة، وإلاك: ـ أي إلا إياك.
>>Click here to continue<<