TG Telegram Group & Channel
المكتبة الشاملة للأدعية الزيدية | United States America (US)
Create: Update:

(٢)
بَلْ أَنَا يَا إلَهِي، أكْثَرُ ذُنُوباً؛ وَأَقْبَحُ آثاراً، وَأَشْنَعُ أَفْعَالاً، وَأَشَدُّ فِي الْباطِلِ تَهَوُّراً، وَأَضْعَفُ عِنْدَ طَاعَتِكَ تَيَقُّظاً، وَأَقَلُّ لِوَعِيْدِكَ انْتِبَاهاً وَارْتِقَاباً مِنْ أَنْ أُحْصِيَ لَكَ عُيُوبِي، أَوْ أَقْدِرَ عَلَى ذِكْرِ ذُنُوبِي، وَإنَّمَا أُوَبِّخُ[14] بِهَذَا نَفْسِي طَمَعَاً فِي رَأْفَتِكَ الَّتِي بِهَا صَلاَحُ أَمْرِ الْمُذْنِبِينَ؛ وَرَجَاءً لِرَحْمَتِكَ الَّتِي بِهَا
فَكَاكُ رِقَابِ الْخَاطِئِينَ.

اللَّهُمَّ وَهَذِهِ رَقَبَتِي قَدْ أَرَقَّتْهَا[15] اْلذُّنُوبُ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأَعْتِقْهَا بِعَفْوِكَ؛ وَهَذَا ظَهْرِي قَدْ أَثْقَلَتْهُ الْخَطَايَا، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَخَفِّفْ عَنْهُ بِمَنِّكَ.

يَا إِلَهِي لَوْ بَكَيْتُ إِلَيْكَ حَتَّى تَسْقُطَ أَشْفَارُ عَيْنَيَّ، وَانْتَحَبْتُ حَتَّى يَنْقَطِعَ صَوْتِي، وَقُمْتُ لَكَ حَتَّى تَتَنَشَّرَ[16]  قَدَمَايَ، وَرَكَعْتُ لَكَ حَتَّى يَنْخَلِعَ صُلْبِي، وَسَجَدْتُ لَكَ حَتَّى تَتَفَقَّأَ[17] حَدَقَتَايَ[18] وَأَكَلْتُ تُرَابَ الأَرْضِ طُولَ عُمُرِي، وَشَرِبْتُ مَاءَ الرَّمَادِ آخِرَ دَهْرِي، وَذَكَرْتُكَ فِي خِلاَلِ ذَلِكَ حَتَّى يَكِلَّ لِسَانِي ثُمَّ لَمْ أَرْفَعْ طَرْفِي إلَى آفَاقِ السَّمَاءِ اسْتِحْيَاءً مِنْكَ، مَا اسْتَوْجَبْتُ بِذَلِكَ مَحْوَ سَيِّئَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ سَيِّئاتِي، وَإنْ كُنْتَ تَغْفِرُ لِي حِيْنَ أَسْتَوْجِبُ مَغْفِرَتَكَ، وَتَعْفُو عَنِّيْ حِينَ أَسْتَحِقُّ عَفْوَكَ، فَإنَّ ذَلِكَ غَيْرُ وَاجِبٍ لِيْ بِاسْتِحْقَاقٍ، وَلا أَنَا أَهْلٌ لَهُ بِاسْتِيجَابٍ، إذْ كَانَ جَزَائِي مِنْكَ فِي أَوَّلِ مَا عَصَيْتُكَ النَّارَ، فَإنْ تُعَذِّبْنِي فَأَنْتَ غَيْرُ ظَالِمٍ لِيْ.

إلَهي فَإذْ قَدْ تَغَمَّدْتَنِي[19] بِسِتْرِكَ فَلَمْ تَفْضَحْنِي، وَتَأَنَّيْتَنِي بِكَرَمِكَ فَلَمْ تُعَاجِلْنِي، وَحَلُمْتَ عَنِّيْ بِتَفَضُّلِكَ فَلَمْ تُغَيِّرْ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ، وَلَمْ تُكَدِّرْ مَعْرُوفَكَ عِنْدِي، فَارْحَمْ طُولَ تَضَرُّعِيْ، وَشِدَّةَ مَسْكَنَتِي، وَسُوءَ مَوْقِفِيْ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَقِنِي مِنَ الْمَعَاصِي، وَاسْتَعْمِلْنِي بِاْلطَّاعَةِ، وَارْزُقْنِي حُسْنَ الإِنابَةِ، وَطَهِّرْنِي بِاْلتَّوْبَةِ، وَأَيِّدْنِي بِالْعِصْمَةِ، وَاسْتَصْلِحْنِي بِالْعَافِيَةِ، وَأَذِقْنِي حَلاَوَةَ الْمَغْفِرَةِ؛ وَاجْعَلْنِي طَلِيقَ عَفْوِكَ، وَعَتِيقَ رَحْمَتِكَ، وَاكْتُبْ لِي أَمَاناً مِنْ سَخَطِكَ، وَبَشِّرْنِي بِذَلِكَ فِي الْعَاجِلِ دُونَ الآجِلِ بُشْرَى أَعْرِفُهَا، وَعَرِّفْنِي فِيهِ عَلاَمَةً أَتَبَيَّنُهَا؛ إنَّ ذَلِكَ لاَ يَضيقُ عَلَيْكَ فِي وُسْعِكَ، وَلاَ يَتَكَأَّدُكَ[20] فِي قُدْرَتِكَ، [وَلاَ يَتَصَعَّدُكَ[21] فِي أَناتِكَ، وَلا يَؤُودُكَ[22] فِي جَزِيلِ هِبَاتِكَ الَّتِي دَلَّتْ عَلَيْهَا آيَاتُكَ، إِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ، وَتَحْكُمُ مَا تُرِيدُ][23] إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. [وصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الْمُطَهَّرِينَ][24] .
 
[1]  ينتحب: يبكي بصوت شديد.
[2]  كئيب: حزين.. أشد الحزن.
[3]  في (د) : رحمته.
[4]  أوقرت: أثقلت.
[5]  وجيب: خفقان.
[6]  انتقاض: انحلال.
[7]  الجأر: رفع الصوت بالاستعانة.
[8]  شائبة: عيب ودنس.
[9]  ألممت بها: عملتها.
[10]  لم تقلدني مكروه شنارها: لم تلزمني مكروه عارها.. كلزوم القلادة للعنق. والشنار: العار.
[11]  في (د) : سُوَءِ.
[12]  أناتك: حلمك.
[13]  سيئاتي المخلقة: التي صيرتني كالثوب الخلق البالي.. الذي لا قيمة له.
[14]  أوبخ: ألوم.
[15]  أرقتها: ملكتها وصيرتها رقاً مملوكاً.
[16]  تنتشر: تنتفخ.
[17]  تتفقأ: تنقلع.
[18]  حدقتاي: عيناي.
[19]  تغمدتني: غمرتني.
[20]  لا يتكأدك: لا يشق عليك.
[21]  لا يتصعدك: لا يشتد عليك ولا يصعب.
[22]  لا يؤودك: لا يثقل عليك.
[23]  ما بين المعكوفين غير موجود في النسخة (ل) ولا في النسخة (أ) ، ولكنها توجد في النسخة (د) .
[24]  ما بين المعكوفين غير موجود في النسخة (د) .

📗الصحيفة السجادية تحقيق السيد العلامة عبدالله حمود العزي حفظه الله

(٢)
بَلْ أَنَا يَا إلَهِي، أكْثَرُ ذُنُوباً؛ وَأَقْبَحُ آثاراً، وَأَشْنَعُ أَفْعَالاً، وَأَشَدُّ فِي الْباطِلِ تَهَوُّراً، وَأَضْعَفُ عِنْدَ طَاعَتِكَ تَيَقُّظاً، وَأَقَلُّ لِوَعِيْدِكَ انْتِبَاهاً وَارْتِقَاباً مِنْ أَنْ أُحْصِيَ لَكَ عُيُوبِي، أَوْ أَقْدِرَ عَلَى ذِكْرِ ذُنُوبِي، وَإنَّمَا أُوَبِّخُ[14] بِهَذَا نَفْسِي طَمَعَاً فِي رَأْفَتِكَ الَّتِي بِهَا صَلاَحُ أَمْرِ الْمُذْنِبِينَ؛ وَرَجَاءً لِرَحْمَتِكَ الَّتِي بِهَا
فَكَاكُ رِقَابِ الْخَاطِئِينَ.

اللَّهُمَّ وَهَذِهِ رَقَبَتِي قَدْ أَرَقَّتْهَا[15] اْلذُّنُوبُ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأَعْتِقْهَا بِعَفْوِكَ؛ وَهَذَا ظَهْرِي قَدْ أَثْقَلَتْهُ الْخَطَايَا، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَخَفِّفْ عَنْهُ بِمَنِّكَ.

يَا إِلَهِي لَوْ بَكَيْتُ إِلَيْكَ حَتَّى تَسْقُطَ أَشْفَارُ عَيْنَيَّ، وَانْتَحَبْتُ حَتَّى يَنْقَطِعَ صَوْتِي، وَقُمْتُ لَكَ حَتَّى تَتَنَشَّرَ[16]  قَدَمَايَ، وَرَكَعْتُ لَكَ حَتَّى يَنْخَلِعَ صُلْبِي، وَسَجَدْتُ لَكَ حَتَّى تَتَفَقَّأَ[17] حَدَقَتَايَ[18] وَأَكَلْتُ تُرَابَ الأَرْضِ طُولَ عُمُرِي، وَشَرِبْتُ مَاءَ الرَّمَادِ آخِرَ دَهْرِي، وَذَكَرْتُكَ فِي خِلاَلِ ذَلِكَ حَتَّى يَكِلَّ لِسَانِي ثُمَّ لَمْ أَرْفَعْ طَرْفِي إلَى آفَاقِ السَّمَاءِ اسْتِحْيَاءً مِنْكَ، مَا اسْتَوْجَبْتُ بِذَلِكَ مَحْوَ سَيِّئَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ سَيِّئاتِي، وَإنْ كُنْتَ تَغْفِرُ لِي حِيْنَ أَسْتَوْجِبُ مَغْفِرَتَكَ، وَتَعْفُو عَنِّيْ حِينَ أَسْتَحِقُّ عَفْوَكَ، فَإنَّ ذَلِكَ غَيْرُ وَاجِبٍ لِيْ بِاسْتِحْقَاقٍ، وَلا أَنَا أَهْلٌ لَهُ بِاسْتِيجَابٍ، إذْ كَانَ جَزَائِي مِنْكَ فِي أَوَّلِ مَا عَصَيْتُكَ النَّارَ، فَإنْ تُعَذِّبْنِي فَأَنْتَ غَيْرُ ظَالِمٍ لِيْ.

إلَهي فَإذْ قَدْ تَغَمَّدْتَنِي[19] بِسِتْرِكَ فَلَمْ تَفْضَحْنِي، وَتَأَنَّيْتَنِي بِكَرَمِكَ فَلَمْ تُعَاجِلْنِي، وَحَلُمْتَ عَنِّيْ بِتَفَضُّلِكَ فَلَمْ تُغَيِّرْ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ، وَلَمْ تُكَدِّرْ مَعْرُوفَكَ عِنْدِي، فَارْحَمْ طُولَ تَضَرُّعِيْ، وَشِدَّةَ مَسْكَنَتِي، وَسُوءَ مَوْقِفِيْ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَقِنِي مِنَ الْمَعَاصِي، وَاسْتَعْمِلْنِي بِاْلطَّاعَةِ، وَارْزُقْنِي حُسْنَ الإِنابَةِ، وَطَهِّرْنِي بِاْلتَّوْبَةِ، وَأَيِّدْنِي بِالْعِصْمَةِ، وَاسْتَصْلِحْنِي بِالْعَافِيَةِ، وَأَذِقْنِي حَلاَوَةَ الْمَغْفِرَةِ؛ وَاجْعَلْنِي طَلِيقَ عَفْوِكَ، وَعَتِيقَ رَحْمَتِكَ، وَاكْتُبْ لِي أَمَاناً مِنْ سَخَطِكَ، وَبَشِّرْنِي بِذَلِكَ فِي الْعَاجِلِ دُونَ الآجِلِ بُشْرَى أَعْرِفُهَا، وَعَرِّفْنِي فِيهِ عَلاَمَةً أَتَبَيَّنُهَا؛ إنَّ ذَلِكَ لاَ يَضيقُ عَلَيْكَ فِي وُسْعِكَ، وَلاَ يَتَكَأَّدُكَ[20] فِي قُدْرَتِكَ، [وَلاَ يَتَصَعَّدُكَ[21] فِي أَناتِكَ، وَلا يَؤُودُكَ[22] فِي جَزِيلِ هِبَاتِكَ الَّتِي دَلَّتْ عَلَيْهَا آيَاتُكَ، إِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ، وَتَحْكُمُ مَا تُرِيدُ][23] إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. [وصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الْمُطَهَّرِينَ][24] .
 
[1]  ينتحب: يبكي بصوت شديد.
[2]  كئيب: حزين.. أشد الحزن.
[3]  في (د) : رحمته.
[4]  أوقرت: أثقلت.
[5]  وجيب: خفقان.
[6]  انتقاض: انحلال.
[7]  الجأر: رفع الصوت بالاستعانة.
[8]  شائبة: عيب ودنس.
[9]  ألممت بها: عملتها.
[10]  لم تقلدني مكروه شنارها: لم تلزمني مكروه عارها.. كلزوم القلادة للعنق. والشنار: العار.
[11]  في (د) : سُوَءِ.
[12]  أناتك: حلمك.
[13]  سيئاتي المخلقة: التي صيرتني كالثوب الخلق البالي.. الذي لا قيمة له.
[14]  أوبخ: ألوم.
[15]  أرقتها: ملكتها وصيرتها رقاً مملوكاً.
[16]  تنتشر: تنتفخ.
[17]  تتفقأ: تنقلع.
[18]  حدقتاي: عيناي.
[19]  تغمدتني: غمرتني.
[20]  لا يتكأدك: لا يشق عليك.
[21]  لا يتصعدك: لا يشتد عليك ولا يصعب.
[22]  لا يؤودك: لا يثقل عليك.
[23]  ما بين المعكوفين غير موجود في النسخة (ل) ولا في النسخة (أ) ، ولكنها توجد في النسخة (د) .
[24]  ما بين المعكوفين غير موجود في النسخة (د) .

📗الصحيفة السجادية تحقيق السيد العلامة عبدالله حمود العزي حفظه الله


>>Click here to continue<<

المكتبة الشاملة للأدعية الزيدية




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)