«ﺃﺫﻥ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻇﻠﻤﻮا» ..

ﻭﺃﻥ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻄﻤﺌﻨﻮا ﺇﻟﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﻭﻧﺼﺮﻩ ﺇﻳﺎﻫﻢ

«ﻭﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﺮﻫﻢ ﻟﻘﺪﻳﺮ» ..

ﻭﺃﻥ ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺒﺮﺭ ﺧﻮﺿﻬﻢ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﻬﻢ ﻣﻨﺘﺪﺑﻮﻥ ﻟﻤﻬﻤﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﺧﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺣﺪﻫﻢ، ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﻤﺆﻣﻨﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺿﻤﺎﻥ ﻟﺤﺮﻳﺔ اﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﺣﺮﻳﺔ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻮﻕ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﻈﻠﻤﻮﻥ ﺃﺧﺮﺟﻮا ﻣﻦ ﺩﻳﺎﺭﻫﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﻖ: «اﻟﺬﻳﻦ ﺃﺧﺮﺟﻮا ﻣﻦ ﺩﻳﺎﺭﻫﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﻖ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮا: ﺭﺑﻨﺎ اﻟﻠﻪ» .. ﻭﻫﻲ ﺃﺻﺪﻕ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻥ ﺗﻘﺎﻝ، ﻭﺃﺣﻖ ﻛﻠﻤﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﻘﺎﻝ. ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﺇﺧﺮاﺟﻬﻢ.

ﻓﻬﻮ اﻟﺒﻐﻲ اﻟﻤﻄﻠﻖ اﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﺷﺒﻬﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ.
ﻭﻫﻮ اﻟﺘﺠﺮﺩ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺪﻑ ﺷﺨﺼﻲ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﻤﻌﺘﺪﻯ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ اﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ، ﻻ اﻟﺼﺮاﻉ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺽ ﻣﻦ ﺃﻋﺮاﺽ ﻫﺬﻩ اﻷﺭﺽ، اﻟﺘﻲ ﺗﺸﺘﺠﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﻷﻃﻤﺎﻉ ﻭﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻭﺗﺨﺘﻠﻒ ﻓﻴﻬﺎ اﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻭﺗﺘﻀﺎﺭﺏ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻤﻨﺎﻓﻊ!
ﻭﻭﺭاء ﻫﺬا ﻛﻠﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﺎﻋﺪﺓ اﻟﻌﺎﻣﺔ..
ﺣﺎﺟﺔ اﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺇﻟﻰ اﻟﺪﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ: «ﻭﻟﻮﻻ ﺩﻓﻊ اﻟﻠﻪ اﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺒﻌﺾ ﻟﻬﺪﻣﺖ ﺻﻮاﻣﻊ ﻭﺑﻴﻊ ﻭﺻﻠﻮاﺕ ﻭﻣﺴﺎﺟﺪ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﺳﻢ اﻟﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮا»
..
ﻭاﻟﺼﻮاﻣﻊ ﺃﻣﺎﻛﻦ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ اﻟﻤﻨﻌﺰﻟﺔ ﻟﻠﺮﻫﺒﺎﻥ،
ﻭاﻟﺒﻴﻊ ﻟﻠﻨﺼﺎﺭﻯ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻫﻲ ﺃﻭﺳﻊ ﻣﻦ اﻟﺼﻮاﻣﻊ،
ﻭاﻟﺼﻠﻮاﺕ ﺃﻣﺎﻛﻦ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ.
ﻭاﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺃﻣﺎﻛﻦ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.

ﻭﻫﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻌﺮﺿﺔ ﻟﻠﻬﺪﻡ- ﻋﻠﻰ ﻗﺪاﺳﺘﻬﺎ ﻭﺗﺨﺼﻴﺼﻬﺎ ﻟﻌﺒﺎﺩﺓ اﻟﻠﻪ- ﻻ ﻳﺸﻔﻊ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ اﻟﺒﺎﻃﻞ ﺃﻥ اﺳﻢ اﻟﻠﻪ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻻ ﻳﺤﻤﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺩﻓﻊ اﻟﻠﻪ اﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺒﻌﺾ.

ﺃﻱ ﺩﻓﻊ ﺣﻤﺎﺓ اﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻷﻋﺪاﺋﻬﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺘﻬﻜﻮﻥ ﺣﺮﻣﺘﻬﺎ، ﻭﻳﻌﺘﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻬﺎ.
ﻓﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﺘﺒﺠﺢ ﻻ ﻳﻜﻒ ﻭﻻ ﻳﻘﻒ ﻋﻦ اﻟﻌﺪﻭاﻥ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﻤﺜﻞ اﻟﻘﻮﺓ اﻟﺘﻲ ﻳﺼﻮﻝ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﺠﻮﻝ.
ﻭﻻ ﻳﻜﻔﻲ اﻟﺤﻖ ﺃﻧﻪ اﻟﺤﻖ ﻟﻴﻘﻒ ﻋﺪﻭاﻥ اﻟﺒﺎﻃﻞ ﻋﻠﻴﻪ، ﺑﻞ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﻮﺓ ﺗﺤﻤﻴﻪ ﻭﺗﺪﻓﻊ ﻋﻨﻪ. ﻭﻫﻲ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻛﻠﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﺒﺪﻝ ﻣﺎ ﺩاﻡ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﻮ اﻹﻧﺴﺎﻥ!

أربعة أشهر!

حدث أن سقطت ممالك ودول وإمبراطوريات بحصارها مدة كتلك أو أقل أحيانًا، لكن لم يحدث أن مدينة ساحلية صغيرة يحاصرها إخوتها ومن خلفهم العالم كله بكامل أمواله وعلومه وخططه ونيرانه، جوًّا وبحرًا وبرًّا، وبعد لم تسقط!

ربما هذا ما يفسر سبب الحقد عليها من إخوتها قبل أعدائها، حقد إخوة يوسف على ندرته وجماله وبهاء روحه.

أربعة أشهر ومازالت مثلثاتها الحمراء تسر الناظرين المنتظرين إشارة الله لبدء الزحف، إن عاجلًا أو آجلًا.

حاتم الأطير.

( لمن أراد أن ينشر هذا الخير وينال الأجر فالدال على الخير كفاعله ولا ينقص من أجر فاعله شيئا ، دونكم وصف لهذه القناة يمكنكم نشره بين أهلكم وصحبكم ومن تحبون )
انطلاقاً من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ذاك شهر يغفل الناس عنه ، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين "
وحتى لا نكون من الغافلين بل نكون من الفائزين بإذن الله ولنُهيئ أنفسنا لاستقبال شهر القرآن وشهر المغفرة ، جاءت فكرة إنشاء قناة بعنوان : ( ختمة شعبان »» تهيئة لرمضان ) ، كي نشجع بعضنا على أن نختم القرآن الكريم تلاوةً خلال شهر شعبان بمعدل جزء يومياً وذلك من خلال تصويت يومي على القناة تفيد فيه إنجازك لوردك اليومي .
اعقد العزم وتوكل على الله والتحق بركب سفينتنا ودُلّ أهلك وأصحابك ومن تحب فالدال على الخير كفاعله .
دونكم رابط القناة ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
https://hottg.com/Q_Shabaan

في ليلة الإسراء والمعراج، كانت هذه الرحلة لتثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم، والتخفيف عنه بعد ما لاقى من التكذيب والتعذيب والحصار في سبيل الدعوة.

عرج الله به إلى السموات العلى، إلى سدرة المنتهى، حتى تسكن روحه، ويطمئن قلبه "ما كذب الفؤاد ما رأى"

ثم بعد ذلك لم يُعرج بالنبي إلى السموات مرة أخرى، رغم ما لاقاه من الصعاب في طريق الدعوة،

وذلك لأن الصلاة فرضت في تلك الليلة

فأصبح لديه معراج يستطيع من خلاله العروج بروحه إلى السموات العلى، ألا وهو الصلاة

ولذلك في شدة الكرب والابتلاءات، اعرج بروحك إلى السماء، من خلال الصلاة

"واستعينوا بالصبر والصلاة"

شعبان رمضانك المُصغَّر، فهَيّئ قلبَك.

- ١ شعبان | ١٤٤٥ه‍ـ

كِتاب: ثورة الـ٩٠ يوماً
الكاتِب: خالد أبو شادي
الصفحات: ٢٨١

أحبُّ القوامة
أحبُّ فكرة القوامة نفسها
أن يُنَزَّل أمر ربَّانيّ مُخصَّص لأجلي
مُقتضاهُ القيام على شؤوني، رعايتي، حمايتي، تأميني ماديًا ومعنويًا.
‏أحبُّ كَوْني امرأة مُسلمة، مَحفوظة تحت مظلَّة الإسلام، لم أُترَك مُفرَدة لأعبث في الدنيا كما أشاء، وأتخبطُ بين جنباتها بلا دليل ولا هُوية، بلا مُرشد أو مُوجِّه.. بلا أب أو أخ أو زوج.

‏أحبُّ معنى اللجوء، الاحتماء، الاستتار، التلحُّف بمن استأمنه الله عليّ، أن أسير في حِماهُ راغبة مُختارة، غير مقهورةٍ ولا مجبورة، وُجداني مُطمئن أنني أُعوِّل على سند إن مالت الدنيا لا يميل لأنه موثوق.. وإن مَلَّت الدُنيا لا يَمَل لأنه مسؤول، وأنا مسؤوليته.

- آلاء وجيه

الله أكبر والعزة لله

منفذ عملية كريات ملاخي اليوم هو الشيخ الشهيد بإذن الله فادي جمجوم من مخيم شعفاط شرقي القدس المحتلة


غنيمة العملية 3 فطائس و 6 إصابات خطيرة معظمها بالرأس حتى الآن ثم ارتقى البطل وأفضى إلى مولاه



اللهم لا تبق منهم أحدا

‏يقول سيد قطب رحمه الله:-
"والذي يقع غالبًا أن كثرة الناس تقف متفرجةً على الصراع بين المجرمين وأصحاب الدعوات، حتى إذا تضخم رصيدُ التضحيات والآلام في صف أصحاب الدعوات وهم ثابتون على دعوتهم ماضون في طريقهم؛
قالت الكثرةُ المتفرجة أو شَعرت أنه لا يتمسك أصحابُ الدعوة على دعوتهم ـ على الرغم من التضحيات والآلام ـ إلا أن في هذه الدعوة ما هو أغلى مما يضحون به وأثمن، وعندئذ تتقدم الكثرةُ المتفرجةُ لترى ما هذا العنصرُ الغالي الثمينُ الذي يرجحُ كلَ أغراض الحياة، بل ويَرجحُ الحياةَ ذاتَها عند أصحاب الدعوة، وعندئذ يدخل المتفرجون أفواجًا في هذه العقيدة بعد طول التفرجِ بالصراع".

جسم الرجل يمرض بالراحة
وجسم المرأة يمرض بالكدح،

فالأول خُلق ليكدح راحة للثانية.
والثانية خُلقت لأُنس وراحة الكادح،

فإذا إختلطت الأدوار..
ضاعت البشرية كما هو حاصل الآن!

المؤمِن لا ينبغي أنْ يُصبِح ويُمسي إلا على توبةٍ، فإنَّه لا يدري متى يفجؤه الموتُ صباحاً أو مساءً، فمَن أصبحَ أو أمسى على غير توبة، فهو على خطرٍ، لأنه يُخشَى أنْ يَلقى الله غير تائِب، فيُحشَر في زُمرةِ الظالمين...

قالَ الله ﷻ: ﴿وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأوْلَئِكَ هُم الظَّالِمونَ﴾

- ابن رجب الحنبلي رحِمَهُ الله

قالَ رسولُ اللهِ ﷺ:

إنَّ اللهَ لَيَحمي عبدَهُ المؤمِنَ مِن الدُّنيا، وهو يُحِبُّه كما تَحمونَ مَريضَكُم مِن الطَّعامِ والشَّرابِ تخافونَهُ عليهِ.

فقد يكون الحِرمان نِعمة، والرِزق عُقوبة.

{ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا }

لَم يرد في عقل موسى أي مصلحة من خرقها وهو نبيّ الله.
فكيف بنا نحن ؟!
وكيف لنا أن نُدرِك غايات الأحداث التّي يقدّرها الله.

نسأل الله فرجاً قريبا 💚

‏هل ترى ما يفعله ‎#السيسي_عدو_الله من تجويع الغزاويين وحصارهم، بل ومن تجويع المصريين وتعطيشهم وحصارهم أيضا؟!

وبسببه نكب الليبيون بحفتر، والسودان بالبرهان وحميدتي، وعربدت إسرائيل في غاز المتوسط، وله سهم عظيم غير مباشر في نكبة ثورات الشام واليمن وتونس..

فضلا عن المصالح التي فاتت والتي لا تقدر بثمن ولا يستدركها الزمن، وفضلا عن آثار أخرى وتوابع ولوازم كثيرة لا تحصى..

يجب أن تعرف أن عدو الله هذا لم يتمكن ولم يستتب له الأمر إلا لأن جماعة من المغفلين والجبناء والخونة تركوا مقاومته في أول الأمر، بعضهم كان مخدوعا فيه، وبعضهم طمع في وعوده، وبعضهم آمن بالسلمية، وبعضهم آمن بمؤسسات الدولة، وبعضهم آمن بأن الغرب لن يسمح بكذا وكذا، وبعضهم آمن أن ثمن الذل أهون وأخف من ثمن الكرامة!!

قلة قليلة كانت ترى هذا المصير بكل وضوح، لكن تآمر عليها الجميع.

إن كان أحد ينوي أن يستفيد من التاريخ، فلا تترك طاغية يتمكن، مهما تكن التكاليف.. فالطاغية هو الشر الأعظم، وهو المفسدة الأكبر، وهو الضرر الأخطر.

وتابع معي مسيرة الأيام لترى كيف أن الثمن الذي سيدفعه المصريون والمسلمون حتى يتخلصوا من السيسي ويعالجوا آثار حقبته سيكون أعلى وأعلى وأفدح وأفظع حتى من ضحايا الحرب الأهلية التي هي أكبر مخاوف الذين آثروا تركه يتمكن من أجل تجنبها.. والأيام بيننا!!

انظُر إلى حالِك الذي أنت عليه، إنْ كانَ يصلح لِلموت والقبر، فاستمِر عليه، وإنْ كانَ لا يصلح لِهذين، فتُب إلى الله مِنها، وارجِع إلى ما يصلح.

- ابن الجوزي رحِمَهُ الله

أنا لا أعتزل ما يؤذيني يا جماعة؛ فليس ثمة علاقة إلا وفيها مس من أذى، أنا أتحمل لله، ولا أزحزح شخصا من قلبي لأجل خطأ ولا خطأين ولا عشرة أخطاء؛ طالما كان خيره أكثر من شره؛ ولا أحسن نزع يدي من صاحبي قبل أن ينزع هو، وأصبر حتى يتبين تماما عدم جدوى العلاقة.
نحن بشر لا يعيش كل فرد منا في جزيرة منعزلا؛ ولسنا ملائكة بررة ولا شياطين مردة؛ نحن نسيء ونتمنى أن يعفو الناس عن إساءتنا؛ فلماذا لا نعفو عن إساءة الناس!

- محمد سرور النجار

إنَّ هرَّة مريضةً تموء في الشارع تحت شبّاكك تطرد من عيونك النوم، فكيف تنام ومن إخوانك العرب المسلمين من يئنُّ ويشكو ويمزِّق من بكائه سكون الليل؟!

من يدقُّ جارُه مسماراً في جداره يفيق مذعوراً ويتعذَّر عليه المنام، فكيف تنام وفي الأرض عرب مسلمون تدكُّ المدافعُ دورَهم وتهدم بيوتَهم، مدافعُ أصداؤها تملأ الدنيا، أفلا تسمعها؟!

- ذكريات علي الطنطاوي ج2 ص328

ولدُك يتصوَّرُ الحياةَ كما يعيشُها معك
يعني أن جزءاً كبيراً من تصوراتِه وتَصرُّفاته وطريقة كلامه واهتماماته يكون بما رآه منك ومِن أُمِّه ومَن يُخالِطهم
وهذا معنى حديث (فأبواهُ يُهوّدانه أو يُنصرانه أو يُمجّسانه...)

ولو أن الأبّ والأُم لاحظَا ذلك المعنى (أنهما قُدوةٌ للأبناء) فإن ذلك سبب عظيم للانتباه للأفعال والأقوال والاهتمامات وطريقة العَيش والتصرُفات
لذلك فإن مِن أبلغ سُبل إصلاح الأبناء:

١- حُسن العِشرة بين الوالدين
٢- استقامتُهما ونشاطهما وحُسن لسانِهما ونظافتهما ومحافظتهما على الوقت وإنجاز الأعمال والتنظيم والترتيب وغير ذلك.

فمَن كان سبباً في بقاء ولده على فطرة الإسلام مع تعليمه وإصلاحه وتقوية عزمه وطموحه ونظافته ونحو ذلك = فهو مِن خير الناس عملاً في هذه الدنيا
والعكس..

فأبصِرْ تصرُّفاتِك وانتبِه وتأنَّ فإنك مُراقَبٌ منهم ومُتأسىً بك.
والتربيةُ بالقُدوة أبلغ ألف مرةٍ مِن قولٍ يُكذِّبُه الفعلُ!

- حسين عبد الرازق

حين تدعو الله وأنتَ مِن داخِلِك تفيضُ بالإيمان أنَّها آتيةٌ آتية، حينَ تؤمِن أنَّ الذي وَهبَك مِن قَبل عطايا سِمَان مِن دون أنْ تسأل، لن يبخل عليك حينَ قصدتَّهُ وسألتَهُ، أنَّى لك أنْ تُخذَل!