إنَّ هرَّة مريضةً تموء في الشارع تحت شبّاكك تطرد من عيونك النوم، فكيف تنام ومن إخوانك العرب المسلمين من يئنُّ ويشكو ويمزِّق من بكائه سكون الليل؟!
من يدقُّ جارُه مسماراً في جداره يفيق مذعوراً ويتعذَّر عليه المنام، فكيف تنام وفي الأرض عرب مسلمون تدكُّ المدافعُ دورَهم وتهدم بيوتَهم، مدافعُ أصداؤها تملأ الدنيا، أفلا تسمعها؟!
- ذكريات علي الطنطاوي ج2 ص328
>>Click here to continue<<