يارب
أنا العائدة إليك دومًا
وأنت المعتاد على عودتي، الغنيُّ عنها
مؤمنةٌ بك،وأحبك
ولو لم تكن أفعالي بها من الحُبِّ شيئًا
إلا أنني أُحبك
وعزتك، وربوبيتك أُحبك
أعني عليَّ فإني عدوي .

على قيد الحياة
على قيد هذا اللغز الكبير !

صليت الفجر مرة في المسجد النبوي وصلت بجانبي سيدة مصرية وفي كل سجدة كنت أسمعها تقول :
"اللهم يامن تشفي صدور قومٍ مؤمنين أشفي صدري ممن أذاني"

لا أخفي عليكم كم هي مرعبة هذه الدعوة وأنا أسمعها فما بالكم بالمؤذي !

اللهم لا تجعلنا في موقف كهذا ،فدعوة المظلوم دائمًا تصيب حتى لو تأخرت

تزوجته وأحببته
لا لحاجتي للحُبّ
‏بل لأنّه
الوحيد الذي شعرتُ
معه
بأنني أتنفس
لأنه صالحني مع نفسي
ومع الحياة
لأنه جعل مني
فتاة مُنبسطة الأسارير
ومُبتهجة
لوقتٍ طويل
لقد كان ولا زال
وسيظل الجزء الأهم
في حياتي
والعلامة الفارقة
مأوى الفؤاد
ومهبط الروح
الوجهة الوحيدة لفؤادي
وكل أحبتي
دام الود ودام الحُب بيننا
وتوّج الله حياتنا بسعادة لا تزول ❤️

لكنّي يا الله لم أنسج حزنًا في قلب أحد
ولمْ أشبّك أملًا على عاتق الغد
من أين يأتيني كل هذا الحنين للوطن !

#كاتبة_حرة

قد يخونني الغياب
وتسلبني الغربة الكثير من المجريات والأحداث
لكنّ بقائي خارج حدودها
مطمئنٌ أكثر
مهما حاولت إثبات عكس ذلك !

#كاتبة_حرة

أجدني مهجورةً في السعادة
أمعن النظر في تمايل الأقدار
أتكتم عن البوح صونًا لنصوصي
الباردة من الإشتعال
واحترامًا لسبات الحنين في
قلوب من رحلوا
فالأنثى التي كتبت عن الحُزن
هنا ذات مرّة
لم تعد تُسهب كرمًا في ذلك
ها هي اليوم تتنازل عن نصيبها منه
وتحذف اليأس جملةً وتفصيلا .

#كاتبة_حرة

للمرّة الألف
أعبر تجاعيد أبي
بصعوبة بالغة
ففي ملامحه
سنيُّ تعب
وشيءٌ من كفاح !

#كاتبة_حرة

أحنُّ إلى أهلي .. حنيني إلى الصِّبا
إلـى أوّل الخطـواتِ .. وهـي تعثَّـر

إلـى طفلةٍ في الدّار .. تسألُ أمّهـا
أحقًــا إذا مــرّ الزّمــانُ .. سنكبــر !

شُوهدت للمرّة الأخيرة وأنا أبتسم
‏يُقال أنّني تعثّرت عند أحد السطور الشائكة ..
‏وبأنّني غرقت في ذاكرتي
‏يُقال أيضًا
‏أنّني كنت أحدًا آخر ولم أنتبه !
‏هناك تضاربٌ بشأن نهايتي
و‏لكنّ الجميع متفقٌ بأنّني :
‏شوهدت للمرّة الأخيرة وأنا أبتسم .

عمّان _ 13/ ديسمبر/2023

يا ليتني كُنت الطبيب المداويا 💔

وأمنن عليَّ بلطفك في كل خطوة
‏وأمنن عليَّ بقرّة عينٍ صالحة
‏وارزقني نور البصيرة
‏ووفقني للخير
‏الخير الذي ترضاه لي وتحبّه
‏وارضَ عني رضًا لا أشقى بعده أبدًا يا رب .

اليوم هو ميلاد شقيقة الروح
متكأ الأيام
رفيقة الحزن والسنوات
من تقف بصفي دائمًا
وفي كُلِّ موقفٍ أكتشف
من هي "مرام"
لمْ تكن مرام شخصًا هامشيًّا
لقد كانت كُلّ الرفاق وجميعهم 🤍

الجمعة_1/مارس/2024
10:00 ص

مرحبًا من جديد ...إنّها أنا
صديقتكم ذات الخامسة والعشرين ربيعًا
المثقلة الآن بآمالٍ هي أثقل من الكلمات
المتهافتة على عبارات التفاؤل
والمنغمسة في مشارف حياةٍ جديدة
حياة لم ترضي الآخرين بل أرضتني أنا !

وددت إخباركم يا أصدقاء أنّني اليوم
أكون قد أكملت نصف عامٍ منذ زواجي
أعترف أنني غبت كثيرًا عنكم
في انقطاعٍ غير معهود
دون أن تعيدني إليكم
الهوامش المدماة والمشاهد العابرة
والأشياء المنسية التي تركتها هنا

أستطيع القول في هذه اللحظة
أنّني وللمرّة الأولى في حياتي
أستشعر معنى الإستقرار
وكل ذلك عن معرفة عن تجربة
عن قتالٍ ربحته وخسره العاذلون

بعد رحلة وشايةٍ طويلة
أفرغت خلالها ذاكرتي
على أرصفة البلدان التي زرتها
برفقة من سيستوطن اسمه هوية أطفالي
من تشاركت معه الوسادة والرغيف والضحكات
من جمعتني معه دروب السفر
وفوحة الهيل والفنجان
وكل تلك الصور والنصوص والأماكن
من كانت أبواب القدر مواربةً لأجله
من كافح لأجلي طويلًا ليثُبّت
في أوراقي الرسمية "زوجًا لي" !
من أثبت بجدارة أنّه
يستحق أن يتملّك روحًا كروحي
فمنه الرضا وإليه الحب
وفيه الحياة وله قلبي وأنا .

_إكرام

وفي يوم عيدنا العالمي نتمنى واقعًا أجمل للمرأة العربية المهمّشة، ومزيدًا من العطاء للنساء المكافحات الصبورات، وحياةً أفضل للمضطهدات المحرومات
عيد سعيد لكل امرأة قاومت وما زالت تقاوم ذكورية وعنصرية مجتمع لا يرحم

عيد سعيد للتي تحملت المسؤولية ..
خدمت وسهرت على راحة الجميع دون مقابل
للتي تُنعت بـ"عديمة أخلاق" لمجرد أنها تتصرف بحرية بعيدًا عن دستور مجتمعها القمعي

عيد أسعد وكامل الإحترام والتقدير لتلك التي نجهلها وتجهلنا،
تلك التي لا تعلم ما لها من حقوق،
تلك المحرومة من التعليم،
القاصر المرغومة على الزواج،
تلك التي تسكن الجبال البعيدة عن الحضارة

عيد سعيد للمرأة القروية المعزولة،
لربات البيوت
للسياسيات
للعالمات
للمثقفات ،
للأمهات والصديقات والأخوات .

8#_مارس
#اليوم_العالمي_للمرأة

برغم تآكل الكثير من الأحداث في ذاكرتي
إلا أنّني لا زلت أتذكّر وجبة السحور الأولى
تلك التي تناولتها عندما كنت طفلةً
في ربيعي المئة إلّا تسعون أمنية
لا زلت أتذكّر المشهد بحذافيره
عندما صحوت متأهبة
أسابق جوع النهار بابتسامة دافئة
أبارز النعاس بلهفة الإستيقاظ
ونبرة أمي التي لم تبرح أن تغادر
مخيلتي المتعبة من حمولة الذكرى
رائحة البيض المقلي والقهوة تلك
لا تزال عالقةً في دهاليز قلبي
رغم مرور كل تلك الأعوام المديدة
لقد كان التمامنا دافئًا مملوءًا بالكثير من الحب
بالرغم عن غياب والدي في جنوب الوطن آنذاك
إلّا أنّ ذلك لم يقلّص من حجم سعادتنا
ولم يتحرش بمدامعي الآيلة للبكاء الآن
لكنّه الحنين للماضي
ولربما الإشتياق المبتور
لزمنٍ مضى تاركًا خلفه هذا الكم المخيف
من الحزن والحنين وبقايا طفلة !

_إكرام

كانت أمي كتومةٌ جدًا
تبتلعُ الغصّات بصمت
وتحبسها داخل أحشائها
حين عجزت عن التحمّل
أخرجتها كلها دفعة واحدة
بعد طلقة يتيمة
على شكل جنين
ظنّتْ أنّه ابنها ؛
فأرضعته وكبّرته
حتى صرتُ أنا
أنا كل غصّة لم تُلفظ يا أمي 💔

اليمن / 22 آذار 2024
3:50 ص

صباح تفاؤلي آخر
أنتشي فيه بأحجية طاغية تلاشت صعوبتها عند الدقائق الأولى من الفجر ، إنّني أمتزج الآن بسمفونية طويلة وبعضٌ من العبث الدنيوي ، أروّض وحوش الفلاة بأفكاري، وأكفّن الأمنيات ما بين حرارة الدمع والقصيدة ..
"الحياة رحلة وليست سباق"
بهذه العبارة طبطبت على الكثير من خوفي وفقًا لسيناريو وهمي أجهل مسبّباته
لربما شاءت لنا الأقدار كبشر أن لا نُدرك كل ما نتمناه وهذا ما جعلني أقضي حياتي خائفة من فوات الفرص ، أتنقّل بين الخيارات المُتاحة ، وعبثية المحاولات ، لا أتقبل حقيقة المغادرة ،وأسعى دائمًا لأن أكون منصفة لذاتي ، دون أن أعلق في دوامة مجهولة قد تستحيل يومًا إلى "دموع" !

مأساةٌ كبرى أن لا نتقبّل حقيقة بعض الشعور الإنساني ، ذلك الذي يطغى على قلوبنا فنجترُّ بعده دون حنث اليمين ، ودون حتى أن نشعر أن هناك شيئًا ما ليس في مكانه الصحيح ، ففي النهاية سندرك أنّ "الحدس" لم ولن يكن يومًا عابر سبيل ، لقد بتُّ من تجربتي تلك حبيسة التساؤلات ، لا تسعني الأمكنة أتسلّل خارج المنطق ببطئ ، تجرحني التوقعات وكل تلك الآمال والأبواب المغلقة ،وللأسف لقد كانت هذه هي الحقيقة الوحيدة والشيء الثقيل الذي جنيته من تلك الرحلة الطويلة ، كومة تناقضات تجلّت في انعدام الدهشة، رغبتي في التنحي ، عدم القابلية للرجوع ، والإعترافات التي أبتلعها على مضض دون أن أستجيب للصوت الهامس القادم من خلف أستار كلماتي ..
ولأن الكتابة ليست حلًا فقد اخترت الكتمان؛ لأن كل ما يعنيني الآن فقط أن أمضي مطمئنة لا أحمل في روحي إلا ما يبهجني .

_إكرام

علّمتني أمي _رحمها الله _ أن الإيمان بابٌ للرضا في هذه الحياة، وأن الإنسان مهما ملك، وحاز، وارتقى، فإنّه بلا إيمان سيبقى ضعيفًا في مواجهة صروف الأيام والدهر، وأن الله هو بوابة الأمان والإطمئنان، وهو السند الوحيد حين لا يبقى أحد، وهو طوق النجاة حين تتلاطم أمواج الحياة، وهو الرفيق الحقّ في رحلة العمر .

ما عدت أكتب كثيرًا
إنّها الأيام التي خرجت فيها عن طوري
لم أجد وصفًا أعبر من خلاله عن ما أمرُّ به
مؤمنةٌ جدًا أنّ القدر لا يُمازح
وأن كل ما مررت به
لم يكن إلّا من تكتيك القدر
ومن لعبة الحياة التي لا مناص
من آلامها إلا التعايش
تبهرني حقًا تلك الطريقة
التي أدفن فيها جروحي وأمضي
فلا قوة أعظم من قوة الإنسان
على إخفاء شعوره !

_إكرام