21 آذار 2024.
ما حالكِ يا أمي،
وأنتِ ترتدين لباس الصّلاة والموت،
وتبحثينَ عن آخر كسرة خبزٍ في وجوه الأطفال
كي تشبعي بها أمومتكِ الحزينة.
ما حالكِ وأنتُ تمسكين الجدار كي لا ينهار البيت، ويبكي الصّغار، ويستيقظُ فيهم الخوف.
أسالُكِ يا أمي!
من يردّ خوفكِ عنكِ؟
ومن يصرخُ بدلًا منكِ؟
من يعطي العالم وصفة التسليمِ الأخيرة
أن قطعًا من قلبك سوف تنزفُ على مهلٍ ثمّ
تجتمعُ يتامى على ضفاف روحكِ ألمًا وفقدًا وحَيرة.
يا أمّي التي أنتظرها كلّ مساءٍ
كي أقتلَ الوحشَ بصبرها
ويطلع الصّباح.
زينب قاروط
>>Click here to continue<<