TG Telegram Group & Channel
وَأَلحِقني بِالصّالِحينَ | United States America (US)
Create: Update:

حَكايا³...

قِصة اليَوم حَدَثت عن الأفلاك..
خَرج الأرنوب ذَكي بعد العشاء واضعًا تلسكوبًا يرصدُ فيهِ السّماء، وهناك شاهد شهابًا يَأتي نحوهُ فصَاح ذكي:

- زَهراء بتَململ: لا نُريد قِصص الأطفال الخَيالية، نُريد حَكايةً جَديدة عَن الأبطال والقائد الشُّجاع...
أحكي لَنا عَنهم؛ أرجوكِ!
- حَسنًا لَكم حكايةً وبعدها الكُل يَنام،
كان يا مَكان حَكايا الليلة عَن يومٍ تَجمع فيهِ الأبطال مِن أبعدِ الأقطَار..
فبَعدِ غَرَق المُدن بالظّلام؛ نَهَض الموت يُطالب بأخذ الجَميع..
فرّت الأُمّهات بالصّغار، حلّقت بعيدًا الحَمامات، تأججت النّار بالأشجار، هَبطت الشّمس حُزنًا والقَمر أختبى بين السّحاب..
لكن وَراء كُلّ فاجعةً حكايةً جَميلة تَعيش بها الأجيالِ..
وبعدِ كُلّ حُزن سيأتي فرحٌ تَحلوُ بهِ الأيام،
تلك السّنة وِلد مِن الظّلام قبسًا ومِن المَوت جاءت الحَياة..
ما أن قال السّيد مِن النّجف: "قَد أَفتَينَا"
حتّى وَصل الخَبر للأبطال تَحملهُ الرّياح،
تِلك الليلة تجمعوا رُغم المَسافات..
أولَهم عَبد الله في سَنته الثامنة عَشَر وبينما كان يَدرُس رمى بكتُبه وتلَحف بالرّصاص..
تحقق حِلم مُحمّد الوَحيد حَيث رددهُ دائمًا: "هدفي الرّئيس أن أكون مِن جُنود الحُجّة " صلوات الله عَلَيهِ"
كان يتَأرجح عُمره في الثّلاثينِ عِندما شدَ الشّيخ هاني عمامتهِ قاصدًا نصرةِ النّور..
وحيدر مِن بيت خالهِ مُخاطبًا "السيد أعلن الجهاد" لملمَ كُل حنانهِ وراح يُدافعُ عن براءةِ الصّغار..
أما إبراهيم فقَصَى بعينيهِ الغائرة بريقًا يُضيئ للسَاهين..
ليلتها جَمع علي كُل طعامٍ أو سلاحٍ قد ينَفع الأبطال وأسرع ليَقول لَهم معكُم بكلّ خطوةٍ لنُصرةٍ النّور..
مَهدي، عَباس، يونس، مَحمود، كاظِم، مُصطفى، محمّد، مُنتظر، وسجاد الذي أقسم على أن تصِل حكاية الأبطال حيةً للأجيالِ وإن تَساقطتِ الرّقاب.

كُلّ بطلٍ له حَكاياهُ الفَريدة،
كُل واحدٍ مِنهم تَجاوز العَقبات وتَحرر مِما يحول بينهُ وبين أن يكون بطلًا..
لكُلّ بطلٍ حَجر يتجاوزهُ حتّى يصِل!
تَجمعوا مِن الجنوب والشّرق، أقبلوا مِن الشّمال والغرب..
أَخرجَ الحَاجُ جَمال أوراقهِ، ارتدى نظارتهُ وراح يُخطط مَداخل ومَخارج كلّ قريةٍ إلتقمها الظّلام..

كان ذلك لَيلة وِلد فيهِ الفَرَج للعالمِ كُلّه،
وبتشكيلةٍ فَنية على لوحةِ الحُرية، رُسِمت بأيدي فنانِ الوجود أملان سَرمديان!
مِن هناك جَاء الأبطال، ومِن هُنا جاء القائد..
تلك الليلة،
مَضوا الأبطال يَحملون الوَرد والحلوى لأستقبالهِ، ومَضى القائد يَحرسهم ويُحاربون الظّلام...
تلك الليلة كانت نصفُ شَعبان؛ للمرّةِ الأولى أكتملت لتَغدو أَطول ليلةٍ على الظّلام...
مَضى..
مَضوا..
يَحملون أمان أغصان الزّيتون، ويَحمل رَحمة السّماء..
حتّى وِلد النّور ورَحل الظّلام..
هذهِ الليلة للأجيال؛ مِن عندها وِلدت لتعيش بهذا الإطمئنان..
أما الأبطال فحَكاياهُم طويلة، والحَق أقول يا صِغار كلّ حَكايةٍ هم مِن يَحكوها لَنا لا نَحن نحكيها..
كلّ بطلٍ تُحكى أيامه وإن جهلهُ الكون.

- ضحى المهدي

حَكايا³...

قِصة اليَوم حَدَثت عن الأفلاك..
خَرج الأرنوب ذَكي بعد العشاء واضعًا تلسكوبًا يرصدُ فيهِ السّماء، وهناك شاهد شهابًا يَأتي نحوهُ فصَاح ذكي:

- زَهراء بتَململ: لا نُريد قِصص الأطفال الخَيالية، نُريد حَكايةً جَديدة عَن الأبطال والقائد الشُّجاع...
أحكي لَنا عَنهم؛ أرجوكِ!
- حَسنًا لَكم حكايةً وبعدها الكُل يَنام،
كان يا مَكان حَكايا الليلة عَن يومٍ تَجمع فيهِ الأبطال مِن أبعدِ الأقطَار..
فبَعدِ غَرَق المُدن بالظّلام؛ نَهَض الموت يُطالب بأخذ الجَميع..
فرّت الأُمّهات بالصّغار، حلّقت بعيدًا الحَمامات، تأججت النّار بالأشجار، هَبطت الشّمس حُزنًا والقَمر أختبى بين السّحاب..
لكن وَراء كُلّ فاجعةً حكايةً جَميلة تَعيش بها الأجيالِ..
وبعدِ كُلّ حُزن سيأتي فرحٌ تَحلوُ بهِ الأيام،
تلك السّنة وِلد مِن الظّلام قبسًا ومِن المَوت جاءت الحَياة..
ما أن قال السّيد مِن النّجف: "قَد أَفتَينَا"
حتّى وَصل الخَبر للأبطال تَحملهُ الرّياح،
تِلك الليلة تجمعوا رُغم المَسافات..
أولَهم عَبد الله في سَنته الثامنة عَشَر وبينما كان يَدرُس رمى بكتُبه وتلَحف بالرّصاص..
تحقق حِلم مُحمّد الوَحيد حَيث رددهُ دائمًا: "هدفي الرّئيس أن أكون مِن جُنود الحُجّة " صلوات الله عَلَيهِ"
كان يتَأرجح عُمره في الثّلاثينِ عِندما شدَ الشّيخ هاني عمامتهِ قاصدًا نصرةِ النّور..
وحيدر مِن بيت خالهِ مُخاطبًا "السيد أعلن الجهاد" لملمَ كُل حنانهِ وراح يُدافعُ عن براءةِ الصّغار..
أما إبراهيم فقَصَى بعينيهِ الغائرة بريقًا يُضيئ للسَاهين..
ليلتها جَمع علي كُل طعامٍ أو سلاحٍ قد ينَفع الأبطال وأسرع ليَقول لَهم معكُم بكلّ خطوةٍ لنُصرةٍ النّور..
مَهدي، عَباس، يونس، مَحمود، كاظِم، مُصطفى، محمّد، مُنتظر، وسجاد الذي أقسم على أن تصِل حكاية الأبطال حيةً للأجيالِ وإن تَساقطتِ الرّقاب.

كُلّ بطلٍ له حَكاياهُ الفَريدة،
كُل واحدٍ مِنهم تَجاوز العَقبات وتَحرر مِما يحول بينهُ وبين أن يكون بطلًا..
لكُلّ بطلٍ حَجر يتجاوزهُ حتّى يصِل!
تَجمعوا مِن الجنوب والشّرق، أقبلوا مِن الشّمال والغرب..
أَخرجَ الحَاجُ جَمال أوراقهِ، ارتدى نظارتهُ وراح يُخطط مَداخل ومَخارج كلّ قريةٍ إلتقمها الظّلام..

كان ذلك لَيلة وِلد فيهِ الفَرَج للعالمِ كُلّه،
وبتشكيلةٍ فَنية على لوحةِ الحُرية، رُسِمت بأيدي فنانِ الوجود أملان سَرمديان!
مِن هناك جَاء الأبطال، ومِن هُنا جاء القائد..
تلك الليلة،
مَضوا الأبطال يَحملون الوَرد والحلوى لأستقبالهِ، ومَضى القائد يَحرسهم ويُحاربون الظّلام...
تلك الليلة كانت نصفُ شَعبان؛ للمرّةِ الأولى أكتملت لتَغدو أَطول ليلةٍ على الظّلام...
مَضى..
مَضوا..
يَحملون أمان أغصان الزّيتون، ويَحمل رَحمة السّماء..
حتّى وِلد النّور ورَحل الظّلام..
هذهِ الليلة للأجيال؛ مِن عندها وِلدت لتعيش بهذا الإطمئنان..
أما الأبطال فحَكاياهُم طويلة، والحَق أقول يا صِغار كلّ حَكايةٍ هم مِن يَحكوها لَنا لا نَحن نحكيها..
كلّ بطلٍ تُحكى أيامه وإن جهلهُ الكون.

- ضحى المهدي


>>Click here to continue<<

وَأَلحِقني بِالصّالِحينَ




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)