في رحاب {آية} من كتاب الله (27)

تفسير الآية 79 من سورة الأنبياء التي تقول:

بسم الله الرحمن الرحيم

"فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ۚ وَكُنَّا فَاعِلِينَ."
صدق الله العظيم.

تفسير الآية:

1. قصة داوود وسليمان عليهما السلام:
- الآية تشير إلى واقعة حُكم وقعت بين نبي الله داوود وابنه سليمان عليهما السلام. كان هناك خلاف بين طرفين حول قضية زراعية، حيث دخلت غنم أحدهم إلى حقل الآخر وأتلفت الزرع.
- داوود عليه السلام حكم بقضاء معين، لكن سليمان عليه السلام بفضل الله فهِم حكمًا آخر، فاختار حكمًا مختلفًا أكثر عدالة، حيث اقترح أن يأخذ صاحب الحقل الغنم ليستفيد من ألبانها وأصوافها، بينما يعمل صاحب الغنم على إصلاح الحقل حتى يعود كما كان، ومن ثم تُعاد الغنم لصاحبها.

2. "فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ":
- الله سبحانه وتعالى يوضح أن الفهم الصحيح لهذه القضية جاء بفضل الله ومنّته على سليمان عليه السلام.
- هذه العبارة تبرز نعمة الله في منح الفهم العميق والحكمة لأحد عباده.

3. "وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا":
- الله يؤكد أن كلا النبيين، داوود وسليمان عليهما السلام، قد أُعطيا الحكمة والعلم.
- هذا يبين أن الحكم الذي أصدره داوود عليه السلام لم يكن خاطئًا، بل كان حُكمًا سليمًا، غير أن سليمان عليه السلام استُلهِم بحكم أكثر ملاءمة لهذه الحالة.

4. تسخير الجبال والطير مع داوود:
- الله يذكر نعمة أخرى، وهي تسخير الجبال والطير لتسبح مع داوود، مما يظهر مكانته وعظيم نعمة الله عليه.

الدروس والعبر:
1. الفهم هبة من الله: الفهم الدقيق والعميق للأمور هو نعمة إلهية يُفضل الله بها من يشاء.
2. التكامل بين الأنبياء: داوود وسليمان كلاهما أُعطيا العلم والحكمة، مما يبرز فكرة التنوع في أساليب الحكمة والقضاء.
3. عدالة الإسلام: الأحكام تُبنى على أساس تحقيق التوازن بين الأطراف المختلفة، كما هو الحال في حكم سليمان عليه السلام.

#ابو_غيث

ذات النقاب

في رحاب {آية} من كتاب الله (27)

تفسير الآية 79 من سورة الأنبياء التي تقول:

بسم الله الرحمن الرحيم

"فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ۚ وَكُنَّا فَاعِلِينَ."
صدق الله العظيم.

تفسير الآية:

1. قصة داوود وسليمان عليهما السلام:
- الآية تشير إلى واقعة حُكم وقعت بين نبي الله داوود وابنه سليمان عليهما السلام. كان هناك خلاف بين طرفين حول قضية زراعية، حيث دخلت غنم أحدهم إلى حقل الآخر وأتلفت الزرع.
- داوود عليه السلام حكم بقضاء معين، لكن سليمان عليه السلام بفضل الله فهِم حكمًا آخر، فاختار حكمًا مختلفًا أكثر عدالة، حيث اقترح أن يأخذ صاحب الحقل الغنم ليستفيد من ألبانها وأصوافها، بينما يعمل صاحب الغنم على إصلاح الحقل حتى يعود كما كان، ومن ثم تُعاد الغنم لصاحبها.

2. "فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ":
- الله سبحانه وتعالى يوضح أن الفهم الصحيح لهذه القضية جاء بفضل الله ومنّته على سليمان عليه السلام.
- هذه العبارة تبرز نعمة الله في منح الفهم العميق والحكمة لأحد عباده.

3. "وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا":
- الله يؤكد أن كلا النبيين، داوود وسليمان عليهما السلام، قد أُعطيا الحكمة والعلم.
- هذا يبين أن الحكم الذي أصدره داوود عليه السلام لم يكن خاطئًا، بل كان حُكمًا سليمًا، غير أن سليمان عليه السلام استُلهِم بحكم أكثر ملاءمة لهذه الحالة.

4. تسخير الجبال والطير مع داوود:
- الله يذكر نعمة أخرى، وهي تسخير الجبال والطير لتسبح مع داوود، مما يظهر مكانته وعظيم نعمة الله عليه.

الدروس والعبر:
1. الفهم هبة من الله: الفهم الدقيق والعميق للأمور هو نعمة إلهية يُفضل الله بها من يشاء.
2. التكامل بين الأنبياء: داوود وسليمان كلاهما أُعطيا العلم والحكمة، مما يبرز فكرة التنوع في أساليب الحكمة والقضاء.
3. عدالة الإسلام: الأحكام تُبنى على أساس تحقيق التوازن بين الأطراف المختلفة، كما هو الحال في حكم سليمان عليه السلام.

#ابو_غيث

hottg.com/zatalngab/20516

606 viewsأبو غيث, Mar 27 at 19:58