في رحاب {آية} من كتاب الله )26(
تفسير الآية 22 من سورة الذاريات التي تقول:
بسم الله الرحمن الرحيم
وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ.
صدق الله العظيم.
التفسير:
1. "وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ":
- تشير الآية إلى أن أرزاق الناس مقدَّرة ومكتوبة عند الله في السماء. وهذا يشمل الأقوات التي تصل إليهم، مثل المطر الذي ينزل من السماء والذي به ينبت الزرع الذي يعتمد عليه البشر في معيشتهم.
- الرزق هنا لا يقتصر على الطعام فقط، بل يشمل كل ما ينعم الله به على عباده من مال وصحة وبركة.
2. "وَمَا تُوعَدُونَ":
- ما توعدون: يشير إلى الوعد بالجزاء يوم القيامة. أي أن الوعد بالجنة أو بالنار كذلك مكتوب عند الله ومحفوظ في السماء.
- الآية تجمع بين الرزق الدنيوي المضمون من الله وبين الوعد الأخروي، مما يزرع الطمأنينة في نفس المؤمن.
الدروس والعبر:
1. الإيمان بالله ومصدر الرزق: هذه الآية تربي في نفس الإنسان اليقين بأن الرزق بيد الله وليس بيد أحد من البشر، مما يدفعه للتوكل عليه والاطمئنان.
2. الاعتماد على الله: عندما يعلم الإنسان أن رزقه مكتوب عند الله، يبتعد عن القلق والجزع ويؤدي عمله مطمئنًا بأن الله هو الرزاق.
3. ربط الدنيا بالآخرة: الآية تذكر الناس بأن حياتهم ليست مقتصرة على الدنيا، وأن لهم وعدًا عند الله ينتظرهم في الآخرة.
#ابو_غيث
>>Click here to continue<<