TG Telegram Group & Channel
زينبية الهوى💜 | United States America (US)
Create: Update:

📍 جواهر عَلَويَّةٌ
📢 رُوِيَ عن الإمام علِيَّ (ع) أنه قال: "ثَلاثَةٌ يَشْكُونَ إِلى اللّهِ: مَسْجِدٌ خَرابٌ لا يُصَلّي فيهِ أَهْلُهُ، وَعالِمٌ بَينَ جاهِلٍ، وَمُصْحَفٌ مُعَلَّقٌ قَدْ وَقَعَ عَلَيْهِ غُبارٌ لا يُقْرَءُ فيهِ"

إي واللهِ إنَّ هؤلاء الثلاثة لَيَشكون إلى الله تعالى أولئك الذين هجروهم وأعرضوا عنهم وعن الاهتمام بهم والأخذ منهم، وحقُّ لهم أن يشكوا إلى الله أقواماً يبنون مساجدهم فهي فارهة مُزَينة مزركشة، مُشَيَّدة البُنيان، مدهشة العمران، قد اُلبِسَت جدرانها أفخر أنواع الرخام، وطُليت بأجود أنواع الطلاء، ولربما عَلَت مآذنها، واتسعت قبابها، وتكاملت مرافقها، ولم ينقصها شيء سوى المصلين الذين لا يرتادونها، ولا يصلون فيها، ولا يجتمعون في كنفها. هي عامرة من حيث البُنيان، لكنها خالية من عُمَّارها والمتعبِّدين لله فيها.

وحقٌّ لهؤلاء الثلاثة أن يشكوا أقواماً باتوا ينفرون من العلم، وينفرون من العلماء، أياً يكن اختصاص هؤلاء العلماء، علماء دين أو علماء دنيا، فالناس في شغل عن العلم وعن العلماء، والناس مقبلون اليوم وبالأمس وغداً على اللَّهو واللَّغو، يشغلون معظم أوقاتهم بالثرثرة والهَذر، ويهتمون بالدعابة والمزاح أكثر من اهتمامهم بالعلم النافع لهم، هذا فيما مضى، أما في أيامنا هذه فكم كان مُوَفَّقاً ذلك الكاتب الذي كتب عن أننا نحن البشر نعيش في عالم التفاهة، أكثرية الناس لا تهتم إلا للتافه من الأمور، وتعرض في الآن ذاته عن العلم والعلماء، حتى تلك الوسائل التي يُفترض أن تكون بنَّاءَة للمجتمع كالقنوات التلفزيونية فإن معظمها لا نشاهد فيه من البرامج المفيدة إلا القليل القليل، أما برامج الفكاهة واللهو واللغو والثرثرة والهذر فتُفرَد لها المساحة الزمنية الأكبر، والجمهور منجذب إليها، وليت الأمر يقف عند هذا الحد، بل نجدها تُفرد مساحات لشخصيات (نَكِرَة) جاهلة، تُروِّج لنظريات سخيفة، وعادات خبيثة، وقِيم سافلة، ولا تعطي القليل من المساحة للعلماء والباحثين والمتخصصين.

والمُصحَف يشكو أيضاً يشكو قلة قارئيه، ويشكو قلة المتدبرين في آياته، ويشكو قلة العاملين بما جاء فيه، المصاحف اليوم كثيرة جداً وقد لا يخلو بيت من مُصحف أو اثنين لكن العاملين بما فيه قليل جداً، كان الناس فيما مضى يحفظون القرآن كله عن ظهر قلب، كانوا ينيرون به قلوبهم، ويشرحون به صدورهم، ويداوون به داءهم، ويجعلونه أمامهم إماماً وقائداً، وهاديا ومُرشِداً، فأما اليوم فالبيوت ملأى بالمصاحف ولكن القارئ لها قليل، والعامل بما جاء فيها أقل، لقد أضحى القرآن عند كثير من المُسلمين كتاباً للبركة وحسب، وأضحت قراءته مقتصرة على مناسبات المَوت، وحتى في هذه الحالة يتلى القرآن عبر الجهاز أو التلفاز، والناس منشغلون عنه بأحاديث الدنيا من سياسة واقتصاد وأمور اجتماعية، لا يستمعون إليه، ولا ينصتون. فكيف لا يشكوهم القرآن إلى الله، وكيف لا يشهد عليهم أنهم ضيَّعوه؟!
       
السيد بلال وهبي
فجر يوم الأربعاء الواقع في: 12/7/2023 الساعة (03:50)

زينبية الهوى💜
Photo
📍 جواهر عَلَويَّةٌ
📢 رُوِيَ عن الإمام علِيَّ (ع) أنه قال: "ثَلاثَةٌ يَشْكُونَ إِلى اللّهِ: مَسْجِدٌ خَرابٌ لا يُصَلّي فيهِ أَهْلُهُ، وَعالِمٌ بَينَ جاهِلٍ، وَمُصْحَفٌ مُعَلَّقٌ قَدْ وَقَعَ عَلَيْهِ غُبارٌ لا يُقْرَءُ فيهِ"

إي واللهِ إنَّ هؤلاء الثلاثة لَيَشكون إلى الله تعالى أولئك الذين هجروهم وأعرضوا عنهم وعن الاهتمام بهم والأخذ منهم، وحقُّ لهم أن يشكوا إلى الله أقواماً يبنون مساجدهم فهي فارهة مُزَينة مزركشة، مُشَيَّدة البُنيان، مدهشة العمران، قد اُلبِسَت جدرانها أفخر أنواع الرخام، وطُليت بأجود أنواع الطلاء، ولربما عَلَت مآذنها، واتسعت قبابها، وتكاملت مرافقها، ولم ينقصها شيء سوى المصلين الذين لا يرتادونها، ولا يصلون فيها، ولا يجتمعون في كنفها. هي عامرة من حيث البُنيان، لكنها خالية من عُمَّارها والمتعبِّدين لله فيها.

وحقٌّ لهؤلاء الثلاثة أن يشكوا أقواماً باتوا ينفرون من العلم، وينفرون من العلماء، أياً يكن اختصاص هؤلاء العلماء، علماء دين أو علماء دنيا، فالناس في شغل عن العلم وعن العلماء، والناس مقبلون اليوم وبالأمس وغداً على اللَّهو واللَّغو، يشغلون معظم أوقاتهم بالثرثرة والهَذر، ويهتمون بالدعابة والمزاح أكثر من اهتمامهم بالعلم النافع لهم، هذا فيما مضى، أما في أيامنا هذه فكم كان مُوَفَّقاً ذلك الكاتب الذي كتب عن أننا نحن البشر نعيش في عالم التفاهة، أكثرية الناس لا تهتم إلا للتافه من الأمور، وتعرض في الآن ذاته عن العلم والعلماء، حتى تلك الوسائل التي يُفترض أن تكون بنَّاءَة للمجتمع كالقنوات التلفزيونية فإن معظمها لا نشاهد فيه من البرامج المفيدة إلا القليل القليل، أما برامج الفكاهة واللهو واللغو والثرثرة والهذر فتُفرَد لها المساحة الزمنية الأكبر، والجمهور منجذب إليها، وليت الأمر يقف عند هذا الحد، بل نجدها تُفرد مساحات لشخصيات (نَكِرَة) جاهلة، تُروِّج لنظريات سخيفة، وعادات خبيثة، وقِيم سافلة، ولا تعطي القليل من المساحة للعلماء والباحثين والمتخصصين.

والمُصحَف يشكو أيضاً يشكو قلة قارئيه، ويشكو قلة المتدبرين في آياته، ويشكو قلة العاملين بما جاء فيه، المصاحف اليوم كثيرة جداً وقد لا يخلو بيت من مُصحف أو اثنين لكن العاملين بما فيه قليل جداً، كان الناس فيما مضى يحفظون القرآن كله عن ظهر قلب، كانوا ينيرون به قلوبهم، ويشرحون به صدورهم، ويداوون به داءهم، ويجعلونه أمامهم إماماً وقائداً، وهاديا ومُرشِداً، فأما اليوم فالبيوت ملأى بالمصاحف ولكن القارئ لها قليل، والعامل بما جاء فيها أقل، لقد أضحى القرآن عند كثير من المُسلمين كتاباً للبركة وحسب، وأضحت قراءته مقتصرة على مناسبات المَوت، وحتى في هذه الحالة يتلى القرآن عبر الجهاز أو التلفاز، والناس منشغلون عنه بأحاديث الدنيا من سياسة واقتصاد وأمور اجتماعية، لا يستمعون إليه، ولا ينصتون. فكيف لا يشكوهم القرآن إلى الله، وكيف لا يشهد عليهم أنهم ضيَّعوه؟!
       
السيد بلال وهبي
فجر يوم الأربعاء الواقع في: 12/7/2023 الساعة (03:50)


>>Click here to continue<<

زينبية الهوى💜






Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)