(٤)
يَا قاضِي الأُمُورِ، يَا شَافِيَ الصُّدُورِ، يَا مَنْ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ، أَجِرْنِي مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ، وَمِنْ دَعْوَةِ الثُّبُورِ، وَمِنْ فِتْنَةِ القُبُورِ، إِنَّكَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ، وَبِكُلِّ خَيْرٍ جَدِيرٌ .
يَسِّر اللَّهُمَّ لِي مَا أَرْغَبُ فِيْهِ إِلَيْكَ، وَقَدْ قَدَّمْتَ إِلَى خَلْقِكَ بالوَعِيْدِ، يَا مَنْ نهانِي عَنْ المعْصِيَةِ فَعَصَيْتُهُ، فَلَمْ يَهْتِكْ سِتْرِي عِنْدَ مَعْصِيَتِهِ، يَا مَنْ أَلْبَسَنِي ثَوْبَ عَافِيَتِهِ وَعَصَيْتُهُ فَلَمْ يَسْلُبْنِي عَافِيَتَهُ، يَا مَنْ أَكْرَمَنِي وَأَسْبَغَ عَلَيَّ نِعْمَتَهُ فَعَصَيْتُهُ، فَلَمْ يُغَيِّرْ عَلَيَّ سَابِغَ نِعْمَتِهِ، يَا مَنْ يَنْصَحُنِي فَتَرَكْتُ نَصِيحَتَهُ فَلَمْ يُعَاقِبْنِي عِنْدَ تَضْيِيعِ وَصِيَّتِهِ، يَا مَنْ كَتَمَ عُيُوبِي وَأَظْهَرَ مَحَاسِنِي حَتَّى كَأَنْ لَمْ أَزَلْ عَامِلَاً إِلَّا بِطَاعَتِهِ، يَا مَنْ أَرْضَيْتُ عِبَادَهُ بِسَخَطِهِ، فَلَمْ يَكِلْنِي إِلَيْهِمْ، وَأَغْنَانِي مِنْ سَعَتِهِ.
يَا مَنْ دَعَانِي إِلَى الجَنَّة فاخْتَرْتُ الذُّنُوبَ فَلَمْ يَمْنَعْهُ ذَلِكَ مِنْ أَنْ فَتَحَ لِي بَابَ تَوْبَتِهِ، يَا مَنْ أَقَالَنِي عِنْدَ عَظِيْمِ العَثَرَاتِ وَأَمَرَنِي بِالدُّعَاءِ وَضَمِنَ لِي بِالإجَابَةِ عِنْدَ دَعْوَتِهِ، يَا مَنْ عَصَيْتُهُ فَسَتَرَنِي، يَا مَنْ يَغْضَبُ إَذَا عَثِرْتُ بمعصِيَتِهِ، يَا مَنْ أَدْعُوهُ فَيُجِيبُنِي، وَيَقْضِي حَاجَتِي بِقُدْرَتِهِ، يَا مَنْ بَارَزْتُهُ بالخَطَايَا فَلَمْ يَمْثُلْ بِي عِنْدَ مُبَارَزَتِهِ، يَا مَنْ أَلْهَمَنِي الاسْتِغْفَارَ فَخصّ بِهِ مَا أَسْلَفْتُهُ مِنْ مُخَالَفَتِهِ، يَا مَنْ شَكَرَ القَلِيلَ مِنْ عَمَلِي بِالْجَزِيْلِ مِنْ كَرَامَتِهِ، يَا مَنْ برَانِي بِلُطْفِهِ، وَصَوَّرَنِي بِقُدْرَتِهِ، يَا مَنْ فَوَّضَ إليَّ الكَثِيرَ مِنْ إِحْسَانِهِ عَلَى طُولِ إِسَاءَتِي وَتَضْيِيعِ فَرِيضَتِهِ، يَا مَنْ مَنَّ عَلَيَّ بِالتَّوْحِيدِ وَهُوَ غَافِرُ الذَّنْبِ وَقَابِلُ التَّوْبِ بِرَحْمَتِهِ، يَا مَنْ أَعْذَرَ وَأَنْذَرَ وَلَمْ يُؤَاخِذْنِي بِمَا أَسْلَفْتُ مِنْ مَعْصِيَتِهِ، يَا مَنْ أَفْنَيْتُ عُمْرِي فِي الإِسَاءَةِ فَلَمْ يُغْلِقْ عَنِّي بَابَ تَوْبَتِهِ، يَا مَنْ وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَتُهُ ارْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ وَقُدْرَتِكَ، يَا مَنْ يُجِيرُنيِ فِي حَيَاتِي وَفِي مَمَاتِي أَجِرْنِي مِنْ عَذَابك وَسَخَطِكَ، يَا مَنْ هو عُدَّتِي فِي وَحْشَةِ قَبْرِي وَظُلْمَتِهِ، آنِسْ وَحْشَتِي، وَآمِنْ رَوْعَتِي، يَا مَنْ هُوَ غَوْثِي وَمَلْجَأَي فِي كُلِّ شِدَّةَ، أَعِذْنِي مِنْ شِدَّةَ القَبْر وَوَحْشَتِهِ، يَا مَنْ هُوَ ثَقَتِي فِي الحِسَابِ وَعُسْرَتِهِ، هَوِّنْ عَلَيَّ الحِسَابَ وشِدَّةَ مُنَاقَشَتِهِ، يَا مَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ.
يا خَيْرَ الغَافِرِينَ، يا خَيْرَ الرَّازِقِينَ، يا خَيْرَ الفَاصِلِينَ، يَا خَيْرَ المُنْعِمِينَ، يَا مُدَبِّرَ الأُمُورِ، يَا بَاعِثَ مَنْ فِي القُبُورِ، يَا مَنْ لَيسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ، وَهْوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ، غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ المَصِيرِ، هَذَا دُعَاؤُنَا وَجَهْدُنَا وَأَنْتَ سَيِّدُنَا وَمَوْلَاناَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
📗الأدعية الأسبوعية والأوراد اليومية من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والمروية عن أئمة العترة الزكية ويليه الأوراد الصباحية والمسائية.
>>Click here to continue<<