TG Telegram Group & Channel
زاد الطريق | United States America (US)
Create: Update:

🔺﴿أَیَوَدُّ أَحَدُكُمۡ أَن تَكُونَ لَهُۥ جَنَّةࣱ مِّن نَّخِیلࣲ وَأَعۡنَابࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ لَهُۥ فِیهَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَ ٰ⁠تِ وَأَصَابَهُ ٱلۡكِبَرُ وَلَهُۥ ذُرِّیَّةࣱ ضُعَفَاۤءُ فَأَصَابَهَاۤ إِعۡصَارࣱ فِیهِ نَارࣱ فَٱحۡتَرَقَتۡۗ كَذَ ٰ⁠لِكَ یُبَیِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡـَٔایَـٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَتَفَكَّرُونَ﴾ [البقرة ٢٦٦]


هذا المثل مضروب لمن عمل عملا لوجه الله تعالى من صدقة أو غيرها ثم عمل أعمالا تفسده، والصورة الحسية التي يراد منا تأملها أولا هي هذا البستان وصاحبه، وهي كالتالي:

شخص يملك جنة (بستانا) فيها من كل الثمرات،  وفيها الأنهار الجارية التي تسقيها من غير مؤنة، وكان صاحبها قد اغتبط بها وسرته، ثم إنه أصابه الكبر فضعف عن العمل وزاد حرصه، وكان له ذرية ضعفاء ما فيهم معاونة له، بل هم كلّ عليه، ونفقته ونفقتهم من تلك الجنة، فبينما هو كذلك إذ أصاب تلك الجنة إعصار، وفي ذلك الإعصار نار فاحترقت، فلا تسأل عما لقي ذلك الذي أصابه الكبر من الهم والغم والحزن، فلو قدر أن الحزن يقتل صاحبه لقتله الحزن.

هذه صورة المثل الحسية التي يراد منا أن نتصورها ثم ننفذ منها إلى الصورة المعنوية التي ضربت لأجلها، فما هي تلك الصورة؟

نمثل على الإنفاق، فنقول:

صاحب هذا البستان يمثل شخصا أنفق ابتغاء مرضاة الله، وتَرَجَّى المضاعفة من الله، وتأمل أن الله يربي له صدقته، ثم أتى بعد هذا بإعصار كإعصار المن والأذى فهدم به تلك الأجور وأفسدها، فحين يقدم على الله يوم القيامة، وفي الوقت الذي هو أحوج مايكون إلى الحسنة الواحدة، وهو عاجز أن يزيد في عمله لأن الميدان انتهى يفاجأ بأن حسناته قد تلاشت أمام عينيه، فما أعظم حسرته، وما أشد غبنه وحزنه!

  أمر في غاية الإخافة، ولو علم الإنسان وتصور هذه الحال وكان له أدنى مسكة من عقل لم يقدم على ما فيه مضرته ونهاية حسرته، ولكن ضعف الإيمان والعقل وقلة البصيرة يصير صاحبه إلى هذه الحالة، ولهذا أمرنا تعالى بالتفكر وحثَّ عليه، فقال: { كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون}

الدروس التربوية من الأمثال

🔺﴿أَیَوَدُّ أَحَدُكُمۡ أَن تَكُونَ لَهُۥ جَنَّةࣱ مِّن نَّخِیلࣲ وَأَعۡنَابࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ لَهُۥ فِیهَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَ ٰ⁠تِ وَأَصَابَهُ ٱلۡكِبَرُ وَلَهُۥ ذُرِّیَّةࣱ ضُعَفَاۤءُ فَأَصَابَهَاۤ إِعۡصَارࣱ فِیهِ نَارࣱ فَٱحۡتَرَقَتۡۗ كَذَ ٰ⁠لِكَ یُبَیِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡـَٔایَـٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَتَفَكَّرُونَ﴾ [البقرة ٢٦٦]


هذا المثل مضروب لمن عمل عملا لوجه الله تعالى من صدقة أو غيرها ثم عمل أعمالا تفسده، والصورة الحسية التي يراد منا تأملها أولا هي هذا البستان وصاحبه، وهي كالتالي:

شخص يملك جنة (بستانا) فيها من كل الثمرات،  وفيها الأنهار الجارية التي تسقيها من غير مؤنة، وكان صاحبها قد اغتبط بها وسرته، ثم إنه أصابه الكبر فضعف عن العمل وزاد حرصه، وكان له ذرية ضعفاء ما فيهم معاونة له، بل هم كلّ عليه، ونفقته ونفقتهم من تلك الجنة، فبينما هو كذلك إذ أصاب تلك الجنة إعصار، وفي ذلك الإعصار نار فاحترقت، فلا تسأل عما لقي ذلك الذي أصابه الكبر من الهم والغم والحزن، فلو قدر أن الحزن يقتل صاحبه لقتله الحزن.

هذه صورة المثل الحسية التي يراد منا أن نتصورها ثم ننفذ منها إلى الصورة المعنوية التي ضربت لأجلها، فما هي تلك الصورة؟

نمثل على الإنفاق، فنقول:

صاحب هذا البستان يمثل شخصا أنفق ابتغاء مرضاة الله، وتَرَجَّى المضاعفة من الله، وتأمل أن الله يربي له صدقته، ثم أتى بعد هذا بإعصار كإعصار المن والأذى فهدم به تلك الأجور وأفسدها، فحين يقدم على الله يوم القيامة، وفي الوقت الذي هو أحوج مايكون إلى الحسنة الواحدة، وهو عاجز أن يزيد في عمله لأن الميدان انتهى يفاجأ بأن حسناته قد تلاشت أمام عينيه، فما أعظم حسرته، وما أشد غبنه وحزنه!

  أمر في غاية الإخافة، ولو علم الإنسان وتصور هذه الحال وكان له أدنى مسكة من عقل لم يقدم على ما فيه مضرته ونهاية حسرته، ولكن ضعف الإيمان والعقل وقلة البصيرة يصير صاحبه إلى هذه الحالة، ولهذا أمرنا تعالى بالتفكر وحثَّ عليه، فقال: { كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون}

الدروس التربوية من الأمثال


>>Click here to continue<<

زاد الطريق




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)