TG Telegram Group & Channel
زاد الطريق | United States America (US)
Create: Update:

🔺 وقفة مع اسم الله العفوُّ جلَّ جلالُه

قد لا يستشعر أحدنا أنّه لا يستطيع الإلمام بمعنى اسم الله العفو، فمثلا حين نقول: الله الرّازق؛ نشعر أنّ رزق الله واسع، وأن الرزق كثير، وأن المرزوقين كثر،  فهذا شيء مشاهد، ومثلها حين نقول بأن الله قادر، فإننا نرى بوضوح الكثير من آثار قدرة الله تعالى،  أما بالنسبة لاسم العفو فنحن نعرف أن ربّنا عفوٌّ ولكننا لا نتصوَّر معاني هذا الأمر الّذي يعتبر أمرًا معجزًا عظيمًا هائلًا، وليتبين لنا شيء من ذلك نتفكر قليلا في هذه الأمور التي تتعلق بعفو الله تعالى:

🔹 من جهة الشمول؛ فعفو الله يشمل كل الذّنوب، حتّى من وقع في الشّرك الأكبر والأصغر إذا تاب وطلب من ربّه أن يعفو عنه عفا الله عنه.

🔹 من جهة التتابع بلا حدود، يبين ذلك كوننا كل يوم في أذكار الصباح والمساء نسأله العفو والعافية فِي الدنيا والآخرة، فنحن نكرر طلب هذا العفو في حياتنا بلا عد، بل الله عزّ وجلّ يحبُّ منّا أن نتوب ونطلب منه العفو، وسؤالنا العفو عندما نرتكب الذنب دليل على تعظيمنا له.

🔹من جهة علمه، وقدرته سبحانه، فالله جلَّ جلاله يعفو مع القدرة على الأخذ بالذنب، ومع العلم والخبرة بذنوب عباده، فله تمام العفو مع تمام العلم والقدرة، وهذا أمر عظيم، فنحن مثلا ربما يأتي عفونا عن الناس بسبب نسياننا لأخطائهم، أو جهلنا بها، وربما لأننا لا نقدر أصلًا على أخذ حقنا منهم؛ فنضطر للعفو اضطرارا، أما عفو الله فيأتي مع علمه التام بذنوبنا، ومع قدرته التامة على معاقبتنا، قال سبحانه: ﴿فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا﴾، وقال تعالى: ﴿وَكَفى بِرَبِّكَ بِذُنوبِ عِبادِهِ خَبيرًا بَصيرًا﴾.

🔹 من جهة غناه سبحانه، فنحن مثلا حين نعفو عن أحد فمن المؤكد أنه سيكون لنا شيء من الفائدة من هذا العفو، حتّى لو كانت هذه الفائدة هي راحة البال، وكثيرا ما ننتظر ممن نعفو عنه أن يعاملنا معاملة لائقة، أمّا الله فهو غنيّ عن عفوه عنا، لا تعود له منفعة من ذلك، إنما عفوه سبحانه صادر من غناه عن كلّ ما سواه، و هذا شيء عظيم، لا يمكن الشعور بعظمته إلا بالتفكر فيه، لأنه مع غناه عنا وفقرنا إليه واستحقاقنا للمؤاخذة يعفو عنا سبحانه .

🌴 أما عن حقيقة العفو منه سبحانه فهو محوٌ تامٌّ للذنب، بحيث يصبح المذنب كمن لا ذنب له، وهذا لا يكون إلّا من ربّ العالمين.

نسأل العفو أن يعفو عنا.


(مقتبس من الدرس الأخير من شرح دعاء "اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي...")

https://hottg.com/zadaltareq/1957
.

🔺 وقفة مع اسم الله العفوُّ جلَّ جلالُه

قد لا يستشعر أحدنا أنّه لا يستطيع الإلمام بمعنى اسم الله العفو، فمثلا حين نقول: الله الرّازق؛ نشعر أنّ رزق الله واسع، وأن الرزق كثير، وأن المرزوقين كثر،  فهذا شيء مشاهد، ومثلها حين نقول بأن الله قادر، فإننا نرى بوضوح الكثير من آثار قدرة الله تعالى،  أما بالنسبة لاسم العفو فنحن نعرف أن ربّنا عفوٌّ ولكننا لا نتصوَّر معاني هذا الأمر الّذي يعتبر أمرًا معجزًا عظيمًا هائلًا، وليتبين لنا شيء من ذلك نتفكر قليلا في هذه الأمور التي تتعلق بعفو الله تعالى:

🔹 من جهة الشمول؛ فعفو الله يشمل كل الذّنوب، حتّى من وقع في الشّرك الأكبر والأصغر إذا تاب وطلب من ربّه أن يعفو عنه عفا الله عنه.

🔹 من جهة التتابع بلا حدود، يبين ذلك كوننا كل يوم في أذكار الصباح والمساء نسأله العفو والعافية فِي الدنيا والآخرة، فنحن نكرر طلب هذا العفو في حياتنا بلا عد، بل الله عزّ وجلّ يحبُّ منّا أن نتوب ونطلب منه العفو، وسؤالنا العفو عندما نرتكب الذنب دليل على تعظيمنا له.

🔹من جهة علمه، وقدرته سبحانه، فالله جلَّ جلاله يعفو مع القدرة على الأخذ بالذنب، ومع العلم والخبرة بذنوب عباده، فله تمام العفو مع تمام العلم والقدرة، وهذا أمر عظيم، فنحن مثلا ربما يأتي عفونا عن الناس بسبب نسياننا لأخطائهم، أو جهلنا بها، وربما لأننا لا نقدر أصلًا على أخذ حقنا منهم؛ فنضطر للعفو اضطرارا، أما عفو الله فيأتي مع علمه التام بذنوبنا، ومع قدرته التامة على معاقبتنا، قال سبحانه: ﴿فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا﴾، وقال تعالى: ﴿وَكَفى بِرَبِّكَ بِذُنوبِ عِبادِهِ خَبيرًا بَصيرًا﴾.

🔹 من جهة غناه سبحانه، فنحن مثلا حين نعفو عن أحد فمن المؤكد أنه سيكون لنا شيء من الفائدة من هذا العفو، حتّى لو كانت هذه الفائدة هي راحة البال، وكثيرا ما ننتظر ممن نعفو عنه أن يعاملنا معاملة لائقة، أمّا الله فهو غنيّ عن عفوه عنا، لا تعود له منفعة من ذلك، إنما عفوه سبحانه صادر من غناه عن كلّ ما سواه، و هذا شيء عظيم، لا يمكن الشعور بعظمته إلا بالتفكر فيه، لأنه مع غناه عنا وفقرنا إليه واستحقاقنا للمؤاخذة يعفو عنا سبحانه .

🌴 أما عن حقيقة العفو منه سبحانه فهو محوٌ تامٌّ للذنب، بحيث يصبح المذنب كمن لا ذنب له، وهذا لا يكون إلّا من ربّ العالمين.

نسأل العفو أن يعفو عنا.


(مقتبس من الدرس الأخير من شرح دعاء "اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي...")

https://hottg.com/zadaltareq/1957
.


>>Click here to continue<<

زاد الطريق




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)