لفضلكَ ربيَ إني فقيرْ
وغيرُكَ عنيَ غفْلٌ جحودْ
ولنْ يُغْنِيَنِّي إلهي سواكْ
فثبِّتْ إلهيَ قلبًا شَرود
سلامًا لقلبٍ إذا ما يحار
وسلوانَه كبَّلَتْهُ القيود
سلامٌ ينلْهُ إذا ما اخْتلى
بِبارئِهِ أو ما أطالَ السجود
لطيفٌ إلهيَ بالعالمين
وللسائلينَ قريبٌ وَدُود
ولو ما تحيّرَ حُسبانه
يسوقُ لهم فرجًا ويجود
نَذِلُّ إلهيَ بين يديك
وأنتَ العفوُّ وهذي العهود
وهذي الذنوبُ التي أثقلتنا
ونزعمُ أنَّا لها لنْ نعود
فإنْ غرّنا -يا حليمُ- الغَرور
ولو ما ضللنا وجُزنا الحدود
سألتُكَ ربّاه أنْ تهدني
وتمنُنْ على آبقٍ كي يعود
إلى من تكلني أيا خالقي؟!
فإنّي ضعيفٌ وعزمي رَقود
وإنْ كان حُلمي كبيرًا فإني
قعيدٌ وقدْ ضاقَ مني القعود
لفضلك ربَّاهُ إني فقير
وذو الفضلِ بالفضل دومًا يجود.
ٖ
>>Click here to continue<<