-
تَمُرُّ على المَرءِ فَتَراتٌ يَوَدُّ فيها لَو أنَّهُ يَختَلِي لَيسَ بِنَفسِه، بَل حَتّى مِن نَفسِهِ !
يَوَدُّ أن يَستَريحَ مِنَ النَّاسِ وَ مِن ألَمِ النَّفْسِ والدُّنْيا أجمَعين،
وَهَا أَنا .. أمشِي هَائِمًا عَلى وَجهِي ..
أحْبو تَارَةً لِلأمَام.. وتَارَةً أُخْرى أتَقَهقَر ..
أجِدُ نَفْسي في المُنتَصَف..
فَلا أنَا سِرتُ مَعَ السَّائِرينَ، ولا أَنا عُدتُ مَعَ العائِدينَ ! وَ إنّما مِن أولَئِكَ التَّائهين العالِقينَ في مُنتَصَفِ الطَّريق .. لَا يُصاحِبُهُم سِوى ضَعفُهُم وَ فَقرُهُم إلى خَالِقِهِم ..
يا رَبَّنَا نَشكُـو إلَيكَ ضَعفَنا، وَ تَكبيلَ حيرَتنا لَنا مِن كُلِّ جَانِبٍ ..
يَوَدُّ المَرءُ لَو أنَّ اللهَ يَقبَلُهُ .. وَ كُلُّ مَا دُونَ ذَلِكَ دِون !
>>Click here to continue<<