هل بدأت الاستعداد ليوم عرفة؟!
إن ذنوب المرء تحرمه من التوفيق في مواسم الطاعات، وقريب منا أيامٌ أغلى من الذهب. لذلك، من الضروري الاستعداد الإيماني والنفسي والجسدي لها من خلال الصوم، وكثرة الاستغفار، والتخفف من الذنوب، والصدقة، والالتزام بالصلاة وأدائها في وقتها وعلى أكمل وجه، وملازمة الأذكار.
كل هذه الأمور تعينك على حُسن استثمار أيام العشر وتهيئ نفسك لها. فقد قيل عن العشر الأوائل من ذي الحجة: "هي رمضان آخر في عام واحد." وقال كعب الأحبار رحمه الله: "اختار الله عز وجلَّ البلاد، فأحبُّ البلدان إلى الله عز وجل البلد الحَرام، واختار الله الزَّمان فأحبُّ الزُّمان إلى الله الأشهر الحرم، وأحبُّ الأشهر إلى الله ذو الحجة، وأحبُّ ذي الحجة إلى الله تعالى العشر الأول منه."
وقال ابن تيمية رحمه الله: "واستيعاب عشر ذي الحجة بالعبادة ليلًا ونهارًا أفضل من جهاد لم يذهب فيه نفسه وماله."
وقال رسول الله ﷺ: "ما من يومٍ أكثر من أن يُعتِقَ الله فيه عبادًا من النار من يوم عرفة." (صحيح مسلم).
ومن وجد الله منه خيراً وفقه لطاعته ومرضاته. فلنستعد لهذه الأيام الفضيلة بكل ما نملك من قوة، ونحرص على أن نجعلها مليئة بالطاعات والعبادات.
>>Click here to continue<<