TG Telegram Group & Channel
نداء الأرواح | United States America (US)
Create: Update:

كان أبو حفص الأبَّار صديقاً لابن شبرمة،
وكان له عند ابن شبرمة حاجةً فقضاها له،
فجاء أبو حفص يشكره،
فقال له ابن شبرمة: على أي شيءٍ تشكرني؟
فقال له: لقد قضيتَ حاجتي!
فقال له: اِذهبْ، إذا سألتَ صديقكَ حاجةً،
يقدر على قضائها فلم يبذل نفسه وماله،
فتوضأ للصلاة،
وكبِّر عليه أربعاً وعُدَّه في الموتى!


إن الصديق صِنو الروح وقطعة القلب،
فمتى لم يكن المرءُ منكَ بهذه المنزلة،
فلا تدَّعي صداقته. عُدّهُ من المعارف فقط!

الصديق لا يهون وإن هانَ كل الناس،
اختلف أبو بكر وعُمر على شيءٍ،
والنبلاء تقع بينهم الخلافات أيضاً،
وإن كانوا سرعان ما يرممون الفجوة التي حدثت بينهم،
وكان أبو بكر هو المخطئ،
فسارع إلى الاعتذار من عمر بن الخطاب،
ولكن عمر بطبعه الصلب لم تكن نفسه قد صفت بعد،
فلم يقبل اعتذار أبي بكر،
وضاقت الدنيا بأبي بكر،
وكان كلما ضاقت به الدنيا ذهبَ إلى النبيِّ ﷺ
فحدَّثه بالذي كان بينه وبين عمر وكيف رفضَ اعتذاره،
ولكن عمر النبيل سرعان ما راجع نفسه،
وجاء إلى المسجد يبحثُ عن أبي بكر،
ولكنَّ النبيَّ ﷺ لم يمررها هذه المرَّة،
لم يهُنْ عليه صديقه الأثير على قلبه،
فقام خطيباً يُدافع عنه وقال:
يا أيها الناس إنَّ الله بعثني إليكم،
فقلتم: كذبتَ، وقال أبو بكر: صدقَ!
وواساني بنفسه وماله فهل أنتم تاركو لي صاحبي؟!

فجعل أبو بكر يُخبر النبيَّ ﷺ
أن الحقَّ كان مع عمر،
أيضاً لم يهُن عمر عند أبي بكر،
الصديق لا يهون يا صاحبي!


دار الزمان بالناس اليوم،
فقلَّتْ الصداقة وشحَّ الأصدقاء،
قلَّتْ الأكتاف الصالحة للاتكاء،
والقلوب التي تقاسمك الوجع،
والعيون التي إن لم تستطع أن تخفف عنكَ بكتْ معكَ!

ورحمَ الله الأعمش حين قال:
أدركتُ أقواماً لا يلقى الرجل صديقه الشهر والشهرين،
فإذا لقيه لم يزدْ عن قوله له:
كيف أنت؟ وكيف حالكَ؟
ولو سأله نصفَ ماله لأعطاه!

ثم أدركتُ آخرين،
إذا لم يلقَ الرجل منهم صديقه يوماً،
سأله عن كل شيءٍ حتى الدجاجة في البيت،
ولو سأله درهماً من ماله ما أعطاه!

نحن في زمن الآخرين

والأصدقاء ندرة كالشعرة البيضاء في جسد الثور الأسود،
فإذا عثرتَ على صديق نادر،
فتشبَّثْ به بأسنانك!
فمن لم يكن له صديق نادر،
فقد ماتَ قبل أن يموت!.

كان أبو حفص الأبَّار صديقاً لابن شبرمة،
وكان له عند ابن شبرمة حاجةً فقضاها له،
فجاء أبو حفص يشكره،
فقال له ابن شبرمة: على أي شيءٍ تشكرني؟
فقال له: لقد قضيتَ حاجتي!
فقال له: اِذهبْ، إذا سألتَ صديقكَ حاجةً،
يقدر على قضائها فلم يبذل نفسه وماله،
فتوضأ للصلاة،
وكبِّر عليه أربعاً وعُدَّه في الموتى!


إن الصديق صِنو الروح وقطعة القلب،
فمتى لم يكن المرءُ منكَ بهذه المنزلة،
فلا تدَّعي صداقته. عُدّهُ من المعارف فقط!

الصديق لا يهون وإن هانَ كل الناس،
اختلف أبو بكر وعُمر على شيءٍ،
والنبلاء تقع بينهم الخلافات أيضاً،
وإن كانوا سرعان ما يرممون الفجوة التي حدثت بينهم،
وكان أبو بكر هو المخطئ،
فسارع إلى الاعتذار من عمر بن الخطاب،
ولكن عمر بطبعه الصلب لم تكن نفسه قد صفت بعد،
فلم يقبل اعتذار أبي بكر،
وضاقت الدنيا بأبي بكر،
وكان كلما ضاقت به الدنيا ذهبَ إلى النبيِّ ﷺ
فحدَّثه بالذي كان بينه وبين عمر وكيف رفضَ اعتذاره،
ولكن عمر النبيل سرعان ما راجع نفسه،
وجاء إلى المسجد يبحثُ عن أبي بكر،
ولكنَّ النبيَّ ﷺ لم يمررها هذه المرَّة،
لم يهُنْ عليه صديقه الأثير على قلبه،
فقام خطيباً يُدافع عنه وقال:
يا أيها الناس إنَّ الله بعثني إليكم،
فقلتم: كذبتَ، وقال أبو بكر: صدقَ!
وواساني بنفسه وماله فهل أنتم تاركو لي صاحبي؟!

فجعل أبو بكر يُخبر النبيَّ ﷺ
أن الحقَّ كان مع عمر،
أيضاً لم يهُن عمر عند أبي بكر،
الصديق لا يهون يا صاحبي!


دار الزمان بالناس اليوم،
فقلَّتْ الصداقة وشحَّ الأصدقاء،
قلَّتْ الأكتاف الصالحة للاتكاء،
والقلوب التي تقاسمك الوجع،
والعيون التي إن لم تستطع أن تخفف عنكَ بكتْ معكَ!

ورحمَ الله الأعمش حين قال:
أدركتُ أقواماً لا يلقى الرجل صديقه الشهر والشهرين،
فإذا لقيه لم يزدْ عن قوله له:
كيف أنت؟ وكيف حالكَ؟
ولو سأله نصفَ ماله لأعطاه!

ثم أدركتُ آخرين،
إذا لم يلقَ الرجل منهم صديقه يوماً،
سأله عن كل شيءٍ حتى الدجاجة في البيت،
ولو سأله درهماً من ماله ما أعطاه!

نحن في زمن الآخرين

والأصدقاء ندرة كالشعرة البيضاء في جسد الثور الأسود،
فإذا عثرتَ على صديق نادر،
فتشبَّثْ به بأسنانك!
فمن لم يكن له صديق نادر،
فقد ماتَ قبل أن يموت!.


>>Click here to continue<<

نداء الأرواح




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)