TG Telegram Group & Channel
♡طال إنتظاري يامهدي♡ | United States America (US)
Create: Update:

س : ما هي أول ما نزل من القرآن ؟


قال السيد نذير الحسني حفظه الله :

(( لقد وقع الكلام في تحديد أول آية أو سورة نزلت من القرآن ، هل هي العلق أو المدثر أو الفاتحة ؟

والأقوال في ذلك ثلاثة :
القول الأول : سورة العلق ، ففي تفسير الإمام العسكري (عليه السلام ) :
(( هبط إليه جبرئيل وأخذ بضبعه وهزه ، فقال : يا محمد ، أقرأ ، قال : وما أقرأ ؟ قال : يا محمد : { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (٢) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (٣) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } العلق .

القول الثاني : سورة المدثر ، روي عن أبن سلمة ، قال :
(( سألت جابر بن عبد الله الأنصاري : أي القرآن اُنزل قبل ؟ قال : {ياأيها المدثر} قلتُ : أو {أقرأ بأسم ربك} ؟ قال : اُحدثكم ما حدثنا به رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إني جاورت بحراء ، فلما قضيت جواري نزلت فأستبطنت الوادي ، فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وشمالي – ولعله سمع هاتفاً – ثم نظرت الى السماء فإذا هو – يعني جبرئيل – فأخذتني رجفة ، فأتيت خديجة ظن فأمرتهم فدثروني ، فأنزل الله {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ} المدثر .

ولعل جابراً أجتهد من نفسه أنها أول سورة نزلت ، إذ ليس في كلام رسول الله (صلى الله عليه واله ) دلالة على ذلك ، والأرجح أن ماذكره جابر كان بعد فترة أنقطاع الوحي فظنه جابر بدء الوحي حيث روي جابر حديث فترة أنقطاع الوحي أيضاً قال :
 سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يحدث عن فترة انقطاع الوحي ، قال : فبينما أنا امشي إذ سمعت هاتفاً من السماء ، فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني  بحراء جالساً على كرسي بين السماء والأرض ، فجثثت منه فرقاً – أي فزعت ، فقلت زملوني زملوني فدثروني ، فأنزل الله تبارك وتعالى : { يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ (٢) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (٤) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ } – وعي الأوثان – قال (صلى الله عليه واله ) : ثم تتابع الوحي ) .

القول الثالث : سورة الفاتحة ، قال الزمخشري : ( أكثر المفسرين على أن الفاتحة أول مانزل ) .
وروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال :
( سألت النبي (صلى الله عليه وآله) عن ثواب القرآن ، فأخبرني بثواب سورة سورة على نحو ما نزلت من السماء فأول ما نزل عليه بمكة : فاتحة الكتاب ، ثم : {أقرأ بأسم ربك} ، ثم { ن والقلم } .

ولا شك أن النبي (صلى الله عليه واله) كان يصلي منذ بعثته ، وكان يصلي معه علي وجعفر وزيد بن حارثة وخديجة و ((لا صلاة لمن لم يقرأ فاتحة الكتاب)) فقد ورد في الأثر : أول ما بدأ به جبرائيل أن علمه الوضوء والصلاة ، فلا بد أن سورة الفاتحة كانت مقرونة بالبعثة .

الجمع بين الأقوال : نحن لا نرى تنافياً جوهرياً بين الأقوال الثلاثة ، لأن الآيات الثلاثة أو الخمسة من أول سورة العلق إنما نزلت تبشيراً بنبوته (صلى الله عليه واله) وهذا إجماع أهل الملّة ، ثم بعد فترة جاءته آيات – أيضاً –  من أول سورة المدثر ، كما جاءت في حديث جابر ثانياً .

أما سورة الفاتحة فهي أول سورة نزلت بصورة كاملة وبسمة كونها سورة من القرآن كتاباً سماوياً للمسلمين . ومن هنا صح التعبير عن سورة الحمد بسورة الفاتحة ، أي : أول سورة كاملة نزلت بهذه السمة الخاصة ، إذ ليس المراد من الفاتحة أنها كتبت في بدء المصاحف ، لأن هذا الترتيب شيء حصل بعد وفاة النبي (صلى الله عليه واله) أو لا أقل في عهد متأخر من حياته – فرضاً – في حين أنها كانت تسمى بفاتحة الكتاب منذ بداية نزولها ، كما يشير اليه قوله (صلى الله عليه واله) :
(( لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب )) .

دروس في علوم القرآن ، ص ٨٣ وما بعدها .

س : ما هي أول ما نزل من القرآن ؟


قال السيد نذير الحسني حفظه الله :

(( لقد وقع الكلام في تحديد أول آية أو سورة نزلت من القرآن ، هل هي العلق أو المدثر أو الفاتحة ؟

والأقوال في ذلك ثلاثة :
القول الأول : سورة العلق ، ففي تفسير الإمام العسكري (عليه السلام ) :
(( هبط إليه جبرئيل وأخذ بضبعه وهزه ، فقال : يا محمد ، أقرأ ، قال : وما أقرأ ؟ قال : يا محمد : { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (٢) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (٣) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } العلق .

القول الثاني : سورة المدثر ، روي عن أبن سلمة ، قال :
(( سألت جابر بن عبد الله الأنصاري : أي القرآن اُنزل قبل ؟ قال : {ياأيها المدثر} قلتُ : أو {أقرأ بأسم ربك} ؟ قال : اُحدثكم ما حدثنا به رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إني جاورت بحراء ، فلما قضيت جواري نزلت فأستبطنت الوادي ، فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وشمالي – ولعله سمع هاتفاً – ثم نظرت الى السماء فإذا هو – يعني جبرئيل – فأخذتني رجفة ، فأتيت خديجة ظن فأمرتهم فدثروني ، فأنزل الله {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ} المدثر .

ولعل جابراً أجتهد من نفسه أنها أول سورة نزلت ، إذ ليس في كلام رسول الله (صلى الله عليه واله ) دلالة على ذلك ، والأرجح أن ماذكره جابر كان بعد فترة أنقطاع الوحي فظنه جابر بدء الوحي حيث روي جابر حديث فترة أنقطاع الوحي أيضاً قال :
 سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يحدث عن فترة انقطاع الوحي ، قال : فبينما أنا امشي إذ سمعت هاتفاً من السماء ، فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني  بحراء جالساً على كرسي بين السماء والأرض ، فجثثت منه فرقاً – أي فزعت ، فقلت زملوني زملوني فدثروني ، فأنزل الله تبارك وتعالى : { يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ (٢) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (٤) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ } – وعي الأوثان – قال (صلى الله عليه واله ) : ثم تتابع الوحي ) .

القول الثالث : سورة الفاتحة ، قال الزمخشري : ( أكثر المفسرين على أن الفاتحة أول مانزل ) .
وروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال :
( سألت النبي (صلى الله عليه وآله) عن ثواب القرآن ، فأخبرني بثواب سورة سورة على نحو ما نزلت من السماء فأول ما نزل عليه بمكة : فاتحة الكتاب ، ثم : {أقرأ بأسم ربك} ، ثم { ن والقلم } .

ولا شك أن النبي (صلى الله عليه واله) كان يصلي منذ بعثته ، وكان يصلي معه علي وجعفر وزيد بن حارثة وخديجة و ((لا صلاة لمن لم يقرأ فاتحة الكتاب)) فقد ورد في الأثر : أول ما بدأ به جبرائيل أن علمه الوضوء والصلاة ، فلا بد أن سورة الفاتحة كانت مقرونة بالبعثة .

الجمع بين الأقوال : نحن لا نرى تنافياً جوهرياً بين الأقوال الثلاثة ، لأن الآيات الثلاثة أو الخمسة من أول سورة العلق إنما نزلت تبشيراً بنبوته (صلى الله عليه واله) وهذا إجماع أهل الملّة ، ثم بعد فترة جاءته آيات – أيضاً –  من أول سورة المدثر ، كما جاءت في حديث جابر ثانياً .

أما سورة الفاتحة فهي أول سورة نزلت بصورة كاملة وبسمة كونها سورة من القرآن كتاباً سماوياً للمسلمين . ومن هنا صح التعبير عن سورة الحمد بسورة الفاتحة ، أي : أول سورة كاملة نزلت بهذه السمة الخاصة ، إذ ليس المراد من الفاتحة أنها كتبت في بدء المصاحف ، لأن هذا الترتيب شيء حصل بعد وفاة النبي (صلى الله عليه واله) أو لا أقل في عهد متأخر من حياته – فرضاً – في حين أنها كانت تسمى بفاتحة الكتاب منذ بداية نزولها ، كما يشير اليه قوله (صلى الله عليه واله) :
(( لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب )) .

دروس في علوم القرآن ، ص ٨٣ وما بعدها .


>>Click here to continue<<

♡طال إنتظاري يامهدي♡




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)