.
أكثر ما يثير غرابتي هو قراءة وسماع ما يتداوله المتدينون في منشوراتهم وخطاباتهم المنبرية وبرامجهم على حد سواء، تناولهم لمواضيع بعيدة عن واقع الحياة ومشاكلها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وحتى المشاكل الفكرية ومخاطرها؛ فهم يهتمون كل الإهتمام بقضايا فردية ليس من شأنها التأثير في الحياة من قبيل حث الناس على طقوس معينة أو الإبتعاد عن أمور هي تافهة في حد ذاتها والتركيز على مسألة الذنب في مهَمة لجعل الإنسان ينظر إلى كيانه على أنه كومة من الخطايا يحمل على كاهله المعاصي لا يركز في الحياة وتفاعلاتها. إنهم بما يقومون به كمثل الذي يرى شخصاً تأكله النار وكل ما يهمه هو مالذي يلبسه هذا الشخص من ملبس هل هو لائق أم لا؟ غير مكترث بالنار التي تحرقه وتقتله.
.
>>Click here to continue<<