TG Telegram Group & Channel
يا غفار - قناة حفظ ونشر آثار الاستاذ الغفاري (حفظه الله) | United States America (US)
Create: Update:

📝 قد سمعتم تلك القضية ولعلّي ذكرتها سابقًا، كان هنالك عبدلله بعد مدة طويلة يذهب لكي يرى شخصٌ كان من الأوتاد من الأولياء الإلهيّين - فليس الأمر بأن الله يقوم بإخفاء جميع الأولياء مثلًا ويترك الناس حيارى، فما لم يصل الإنسان إلى مقام العصمة وهذا أمر ليس بالسهل وخاصة بالتوجه إلى مسألة الإجتباء والإصطفاء التي ذكروها، فالإنسان ومن خلال الفضائل والرذائل الأخلاقية، ليس معلومًا بأنه سيصل أم لم يصل - جاء هذا الشخص الذي كان من الأولياء لزيارة شخص آخر أيضًا كان من الأولياء، طرق باب منزله فلم يجب أحد، يومين ثلاثة لا يجيب لا يفتح البيت، وكان الجيران موجودين وقالوا لابد أنه قد حدث أمر ما له، فتسلقوا الجدار ودخلوا إلى المنزل، ووجدوا أنه منذ ثلاثة أيام قد مات! وطبعًا ذلك الشخص الذي كان قد جاء لزيارته كان بمجرد الدخول إلى تلك البلدة رأى أن هنالك تشييعًا مهيبًا عظيمًا لجنازة والناس يشاركون فيها، وقال لابد أن هذه الجنازة تعود لصديقي الذي أنا آتٍ لزيارته فهو من الأولياء الإلهيّين، فلابدّ أن هذا التشييع هو لجنازته، فسأل الناس فقالوا له إن هذه الجنازة هي لحاكم هذه البلدة والذي قد توفي، وهذا التشييع يعود إليه. 
فتحيّر ذلك الشخص من ذلك، أن حاكم هذه المدينة الذي لم يكن إنسانًا مؤمنًا وظالمًا يكون له مثل هذا التشييع المهيب! ومن ناحية أخرى صديقه وجده قد مات منذ ثلاثة أيام في منزله، وقد بدأ جسده بالتحلّل وتفوح منه رائحة التعفّن، ولم يستطيعوا حتى أن يقتربوا منه! فقال إلهي هذا الشخص كان من أحبّائك من أوليائك، فيحدث معه هكذا؟ وذلك كان من أعدائك والظالمين وكم كان قد ظلم، فيكون له هذه المهابة في تشييع جنازته؟

أريد أن أشرح لكم النقطة الثانية التي كنتُ أتحدث عنها من خلال هذا المثال أن الإبتلاء يكون له وجهين: إما من أجل الإرتقاء، وإما من أجل التطهير من الذنوب والأخطاء التي يرتكبها الإنسان،
قال إلهي كيف يمكن أن يحدث ذلك لا أستطيع أن أفهم ذلك؟ وبحسب الظاهر يأتي نداء؛ لأن ذلك الشخص في أحد الأيام قد ذهب إلى ذلك الحاكم وليس من أجل نفسه ولكن من أجل شخص آخر وطلب من ذلك الحاكم طلبًا، وقد إستجاب ذلك الحاكم لطلب ذلك الوليّ، فهذا التشييع المهيب الذي تراه لهذا الظالم لأنه قام بتلبية طلب ولينا وصديقنا، وقد أجابه في ذلك وحقّق طلبه فكان ثوابه في هذه الدنيا بأن يكون له هذه الجنازة المهيبة ولكن في الآخرة يدخل إلى جهنم، أخذ جزاءه في هذه الدنيا بهذا الشكل، فقد وهبت له هذه الهيبة في تشييع جنازته مقابل استجابته لذلك الطلب، قام بعمل جيد وأخذ ثوابه في هذه الدنيا فقط، وأما ذلك الولي حيث أنه ذهب إلى ذلك الظالم ليطلب منه حيث أنه لم يكن يجب أن يفعل ذلك فابتليته هنا في هذه الدنيا بأن يموت في منزله وأن يتحلّل بدنه في غربة حتى لا يبقى من أثر ذلك العمل أي تلوّث في وجوده، حتى إذا ما جاء إلى الآخرة يذهب مباشرة إلى الجنة.

💎 إذًا فالطرف الثاني والوجه الآخر المرتبط بالتطهير من الذنوب هو بأيدينا نحن وهو إنعكاس لأعمالنا التي نقوم بها نحن،

أحيانًا يكون خمسون بالمئة منه إرتقاء ورفع درجة الإنسان، يريد الله أن يرقّيه فيبتليه حتى يرفع منزلته حتى يصل إلى "اجتباه واصطفاه" وأحيانًا يكون لأن هذا العبد قام بعمل خاطئ سبّب مشكلة ولّدت له مانعًا معنويًا، فالله يبتليه بإبتلاءات إجتماعية وسياسية، وهذه الأمور في عالم التشريع حتى يعبر من ذلك بسلامة، لذا فإن صبرَ يكون من الذين يجتبيهم الله وإن كان راضيًا بما أعطاه الله واختاره له يكون من الذين يصطفيهم الله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
العارف سماحة الأستاذ الغفّاري (دام ظلّه)
#قبس من محاضرة ٢٨ شهر رمضان ١٤٤٥هـ

@Ya8affar

يا غفار - قناة حفظ ونشر آثار الاستاذ الغفاري (حفظه الله)
...تابع... ☀️الإبتلاء حُبّ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هل تظنون أن الرياء أو هذه الأمور النفسية التي تحدث داخل الإنسان من الإستكبار والعُجب والغرور والغضب والنفاق وغير ذلك، هل تظنون أنه بكل بساطة يمكن أن تزول من داخل الإنسان؟ فالأولياء يقضون…
📝 قد سمعتم تلك القضية ولعلّي ذكرتها سابقًا، كان هنالك عبدلله بعد مدة طويلة يذهب لكي يرى شخصٌ كان من الأوتاد من الأولياء الإلهيّين - فليس الأمر بأن الله يقوم بإخفاء جميع الأولياء مثلًا ويترك الناس حيارى، فما لم يصل الإنسان إلى مقام العصمة وهذا أمر ليس بالسهل وخاصة بالتوجه إلى مسألة الإجتباء والإصطفاء التي ذكروها، فالإنسان ومن خلال الفضائل والرذائل الأخلاقية، ليس معلومًا بأنه سيصل أم لم يصل - جاء هذا الشخص الذي كان من الأولياء لزيارة شخص آخر أيضًا كان من الأولياء، طرق باب منزله فلم يجب أحد، يومين ثلاثة لا يجيب لا يفتح البيت، وكان الجيران موجودين وقالوا لابد أنه قد حدث أمر ما له، فتسلقوا الجدار ودخلوا إلى المنزل، ووجدوا أنه منذ ثلاثة أيام قد مات! وطبعًا ذلك الشخص الذي كان قد جاء لزيارته كان بمجرد الدخول إلى تلك البلدة رأى أن هنالك تشييعًا مهيبًا عظيمًا لجنازة والناس يشاركون فيها، وقال لابد أن هذه الجنازة تعود لصديقي الذي أنا آتٍ لزيارته فهو من الأولياء الإلهيّين، فلابدّ أن هذا التشييع هو لجنازته، فسأل الناس فقالوا له إن هذه الجنازة هي لحاكم هذه البلدة والذي قد توفي، وهذا التشييع يعود إليه. 
فتحيّر ذلك الشخص من ذلك، أن حاكم هذه المدينة الذي لم يكن إنسانًا مؤمنًا وظالمًا يكون له مثل هذا التشييع المهيب! ومن ناحية أخرى صديقه وجده قد مات منذ ثلاثة أيام في منزله، وقد بدأ جسده بالتحلّل وتفوح منه رائحة التعفّن، ولم يستطيعوا حتى أن يقتربوا منه! فقال إلهي هذا الشخص كان من أحبّائك من أوليائك، فيحدث معه هكذا؟ وذلك كان من أعدائك والظالمين وكم كان قد ظلم، فيكون له هذه المهابة في تشييع جنازته؟

أريد أن أشرح لكم النقطة الثانية التي كنتُ أتحدث عنها من خلال هذا المثال أن الإبتلاء يكون له وجهين: إما من أجل الإرتقاء، وإما من أجل التطهير من الذنوب والأخطاء التي يرتكبها الإنسان،
قال إلهي كيف يمكن أن يحدث ذلك لا أستطيع أن أفهم ذلك؟ وبحسب الظاهر يأتي نداء؛ لأن ذلك الشخص في أحد الأيام قد ذهب إلى ذلك الحاكم وليس من أجل نفسه ولكن من أجل شخص آخر وطلب من ذلك الحاكم طلبًا، وقد إستجاب ذلك الحاكم لطلب ذلك الوليّ، فهذا التشييع المهيب الذي تراه لهذا الظالم لأنه قام بتلبية طلب ولينا وصديقنا، وقد أجابه في ذلك وحقّق طلبه فكان ثوابه في هذه الدنيا بأن يكون له هذه الجنازة المهيبة ولكن في الآخرة يدخل إلى جهنم، أخذ جزاءه في هذه الدنيا بهذا الشكل، فقد وهبت له هذه الهيبة في تشييع جنازته مقابل استجابته لذلك الطلب، قام بعمل جيد وأخذ ثوابه في هذه الدنيا فقط، وأما ذلك الولي حيث أنه ذهب إلى ذلك الظالم ليطلب منه حيث أنه لم يكن يجب أن يفعل ذلك فابتليته هنا في هذه الدنيا بأن يموت في منزله وأن يتحلّل بدنه في غربة حتى لا يبقى من أثر ذلك العمل أي تلوّث في وجوده، حتى إذا ما جاء إلى الآخرة يذهب مباشرة إلى الجنة.

💎 إذًا فالطرف الثاني والوجه الآخر المرتبط بالتطهير من الذنوب هو بأيدينا نحن وهو إنعكاس لأعمالنا التي نقوم بها نحن،

أحيانًا يكون خمسون بالمئة منه إرتقاء ورفع درجة الإنسان، يريد الله أن يرقّيه فيبتليه حتى يرفع منزلته حتى يصل إلى "اجتباه واصطفاه" وأحيانًا يكون لأن هذا العبد قام بعمل خاطئ سبّب مشكلة ولّدت له مانعًا معنويًا، فالله يبتليه بإبتلاءات إجتماعية وسياسية، وهذه الأمور في عالم التشريع حتى يعبر من ذلك بسلامة، لذا فإن صبرَ يكون من الذين يجتبيهم الله وإن كان راضيًا بما أعطاه الله واختاره له يكون من الذين يصطفيهم الله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
العارف سماحة الأستاذ الغفّاري (دام ظلّه)
#قبس من محاضرة ٢٨ شهر رمضان ١٤٤٥هـ

@Ya8affar


>>Click here to continue<<

يا غفار - قناة حفظ ونشر آثار الاستاذ الغفاري (حفظه الله)




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)