TG Telegram Group & Channel
قصص بنفسج 💜 | United States America (US)
Create: Update:

:
- مرحبا إيلين.

- مرحبا بك.
جلست إيلين على الأرض قرب الزهرة الألماسية لتتأملها و تضيف:
- عندما أشعر بالوحدة أو الحزن آتي لهنا، غاردينيا دياموند مميزة و وحيدة كما أنا، تمنح الآخرين الحياة بينما تخفي كل قلق و ألم.

هزت الجنية رأسها لتحلق و تجلس على كتف إيلين قائلة:
- قويتان و مميزتان، لكنكما لستما وحيدتين.
بمجرد رؤية الزهرة و لمسها، أشعر بأن الرجل الأخضر هنا، حين زرعها أول مرة.

نهضت إيلين لتربت على رأس الجنية الصغير برفق ثم تسير مبتعدة،
سارت عبر الأشجار الخضراء لتهب نسمات عليلة تحمل أصوات أغان عذبة لجنيات الأوركيد،
ابتسمت إيلين بحنين لتسير قرب الجدول و تردد معهم بصوتها العذب:
- هل ستذهب إلى سكاربوروفير؟
أزهار، أغضان و زجاج ملون لمعبدنا القديم.
تذكرني عندما يهب النسيم،
ليذكرك بأنك كنت حبي الأزلي.
حين كنت لا أحتاج للكلمات، لأخبرك بأنك صرت حبي الأزلي.*

تنهدت إيلين لتراقب جدول المياه الصافي المنساب، لتحلق جنية غاردينيا دياموند عائدة لزهرتها،
أصغت إيلين لحفيف الأوراق الخفيف من خلفها لتلتفت للخلف،
دققت الجنية عينيها بين الوريقات و الغصينات لتلاحظ بصعوبة تينك العينين الخصراوتين اللتين تحدقان بها من بين الأوراق،
ليأتيها صوت هاديء مخاطبا إياها من خلف الأشجار:
- من أنت؟

ابتسمت إيلين لتجيب:
- إيلين، ابنة الأرض و سيدة الغابة.
أبعدت خصلات شعرها الذهبية عن عينيها لتسأله:
- و أنت؟

- الرجل الأخضر، فوستر.

اتسعت عيناها الزرقاوتان لترمش بعدم تصديق، و تراقب بصمت الأغصان التي تتحرك، ليخرج من بينها بابتسامته اللطيفة و طلته التي عرفتها مذ كانت طفلة.

ترقرقت الدموع في عيني الجنية الجميلة لترفع أطراف فستانها الزهري اللامع الذي تنتشر فيه أزهار تعانق الأرض، لتسرع خطاها نحوه و يفتح ذراعيه ليعانقها بحنان، عانقته بحرارة بينما أغمضت عينيها بامتنان و هي تتنشق رائحته التي افتقدتها منذ سنوات طويلة، أوراق شجر ندية، قرفة و ياسمين.
رفعت رأسها لتلتقي أعينهما، بالرغم من مرور السنوات الطويلة و نموها لتصبح جنية جميلة يافعة لا تزال قمة رأسها في مستوى كتفيه فقط أو أطول قليلا،
حررت نفسها قليلا لتمد ذراعيها النقيتين و تتلمس وجهه الجميل بيديها، بالرغم من مرور أكثر من مئة عام لا تزال ملامحه نضرة كما كانت، صارت عيناه الناعستان أكثر إرهاقا و كأنه لم ينم طويلا، بينما شعيرات قليلة في رأسه استحالت بيضاء، ابتسم ثغرها لتمسك يمناه بسعادة غامرة و تخاطبه:
- فوستر العزيز، ثلاثون عاما مضت منذ آخر زيارة لك، لقد اعتقدت أنك نسيتني.

ابتسم بإرهاق ليتنهد و ينحني ليطبع قبلة على رأسها الذهبي الغزير،
استقام ليكسو القلق ملامحها و تتسائل:
- لم تبدو متعبا؟

هز رأسه نافيا ليجيبها:
- لا شيء يذكر، لقد صرت عجوزا جدا فقط.
كيف حالك، إيلين الصغيرة؟

هزت رأسها غير مقتنعة لتجيبه:
- ألن تخبرني؟

تنهد مستسلما لعينيها السحريتين اللتين حدقتا به بإصرار ليجيب:
- الكثير من العمل أبقاني مشغولا لدرجة أن رأسي بات يؤلمني حينا.
سنعود للديار قريبا، سكاربوروفير. لتزوري معارفك و يطمئنوا عليك.

رمشت الجنية الجميلة بدهشة لتوميء بتفهم و تنظر للسماء الزرقاء مفكرة، لتخفض بصرها و توجهه نحو الأشجار القريبة،
ابتسمت بحبور لتقول:
- يمكنكم الخروج، لا بأس.

ظهر فجأة سرب كبير من جنيات الزرع الصغيرات اللاتي حلقن في الهواء ليملأن الجو،
ارتفع حاجباه مستغربا ليتسائل ضاحكا:
- ما كل هذا؟

ضحكت إيلين بخفة لتمد يديها و يسرع كل من إيريس، روزي، توت، بندق و ماسة بالهبوط على يديها الناعمتين ليحدقوا نحو فوستر بفضول و سعادة،
لتجيبه إيلين بابتسامة:
- لقد حدثت الجميع عنك، و لقد كانوا في شوق لرؤيتك كما أنا كذلك.

أومأ مبتسما ليقرب يمناه و تطير الجنيات الصغيرة و تحط على كفه بسعادة، ليرفع رأسه مخاطبا إيلين:
- لقد سمعت أن صديقك آريون قد رحل، و أن جنية لطيفة تشعر بالوحدة و تفتقدني، لذا تعجلت بالعودة.

كست الحمرة وجنتيها لتبتسم بسعادة و توميء قائلة:
- لقد تمنيت ذلك، و تحققت أمنيتي أخيرا.

ثم استدركت لتضع يديها على خصرها و تضيق عينيها الجميلتين لتردف مهددة:
- لن تختفي هكذا مجددا، هل تعدني؟

انفجر فوستر ضاحكا ليقترب و يمسك يدها ليجيب:
- لن أغيب طويلا مرة أخرى، أعدك بذلك.
فقط أريد أن أنام تحت شجرة كبيرة و لا يوقظني أحد لسبعة أيام، و سأمكث في غابتك الجميلة حتى تملي مني و تطرديني.

انفرجت أساريرها لتضيف مسرورة بينما تسير برفقته:
- لا أحد يجرؤ على طرد سيد الغابات من غابة. سيسعد كالان، ألفين و إيلدون برؤيتك ايضا، لنذهب لهم!

انحنى الإلف الثلاثة باحترام و وجوه مندهشة لرؤية فوستر عند منزلهم برفقة إيلين و عدد هائل من جنيات الزرع الصغيرة، ليقترب و يعانقهم فردا فردا بحرارة،
ابتسم ألفين بفخر ليخاطب زميليه:
- ألم أخبركما أننا سنتعوض بشخص أفضل من آريون؟ انظرا الآن و قد جاءنا الرجل الأخضر بنفسه،
أخبرتكما أنني جني مبارك.

ضحك الإثنان لتتجمع ا

:
- مرحبا إيلين.

- مرحبا بك.
جلست إيلين على الأرض قرب الزهرة الألماسية لتتأملها و تضيف:
- عندما أشعر بالوحدة أو الحزن آتي لهنا، غاردينيا دياموند مميزة و وحيدة كما أنا، تمنح الآخرين الحياة بينما تخفي كل قلق و ألم.

هزت الجنية رأسها لتحلق و تجلس على كتف إيلين قائلة:
- قويتان و مميزتان، لكنكما لستما وحيدتين.
بمجرد رؤية الزهرة و لمسها، أشعر بأن الرجل الأخضر هنا، حين زرعها أول مرة.

نهضت إيلين لتربت على رأس الجنية الصغير برفق ثم تسير مبتعدة،
سارت عبر الأشجار الخضراء لتهب نسمات عليلة تحمل أصوات أغان عذبة لجنيات الأوركيد،
ابتسمت إيلين بحنين لتسير قرب الجدول و تردد معهم بصوتها العذب:
- هل ستذهب إلى سكاربوروفير؟
أزهار، أغضان و زجاج ملون لمعبدنا القديم.
تذكرني عندما يهب النسيم،
ليذكرك بأنك كنت حبي الأزلي.
حين كنت لا أحتاج للكلمات، لأخبرك بأنك صرت حبي الأزلي.*

تنهدت إيلين لتراقب جدول المياه الصافي المنساب، لتحلق جنية غاردينيا دياموند عائدة لزهرتها،
أصغت إيلين لحفيف الأوراق الخفيف من خلفها لتلتفت للخلف،
دققت الجنية عينيها بين الوريقات و الغصينات لتلاحظ بصعوبة تينك العينين الخصراوتين اللتين تحدقان بها من بين الأوراق،
ليأتيها صوت هاديء مخاطبا إياها من خلف الأشجار:
- من أنت؟

ابتسمت إيلين لتجيب:
- إيلين، ابنة الأرض و سيدة الغابة.
أبعدت خصلات شعرها الذهبية عن عينيها لتسأله:
- و أنت؟

- الرجل الأخضر، فوستر.

اتسعت عيناها الزرقاوتان لترمش بعدم تصديق، و تراقب بصمت الأغصان التي تتحرك، ليخرج من بينها بابتسامته اللطيفة و طلته التي عرفتها مذ كانت طفلة.

ترقرقت الدموع في عيني الجنية الجميلة لترفع أطراف فستانها الزهري اللامع الذي تنتشر فيه أزهار تعانق الأرض، لتسرع خطاها نحوه و يفتح ذراعيه ليعانقها بحنان، عانقته بحرارة بينما أغمضت عينيها بامتنان و هي تتنشق رائحته التي افتقدتها منذ سنوات طويلة، أوراق شجر ندية، قرفة و ياسمين.
رفعت رأسها لتلتقي أعينهما، بالرغم من مرور السنوات الطويلة و نموها لتصبح جنية جميلة يافعة لا تزال قمة رأسها في مستوى كتفيه فقط أو أطول قليلا،
حررت نفسها قليلا لتمد ذراعيها النقيتين و تتلمس وجهه الجميل بيديها، بالرغم من مرور أكثر من مئة عام لا تزال ملامحه نضرة كما كانت، صارت عيناه الناعستان أكثر إرهاقا و كأنه لم ينم طويلا، بينما شعيرات قليلة في رأسه استحالت بيضاء، ابتسم ثغرها لتمسك يمناه بسعادة غامرة و تخاطبه:
- فوستر العزيز، ثلاثون عاما مضت منذ آخر زيارة لك، لقد اعتقدت أنك نسيتني.

ابتسم بإرهاق ليتنهد و ينحني ليطبع قبلة على رأسها الذهبي الغزير،
استقام ليكسو القلق ملامحها و تتسائل:
- لم تبدو متعبا؟

هز رأسه نافيا ليجيبها:
- لا شيء يذكر، لقد صرت عجوزا جدا فقط.
كيف حالك، إيلين الصغيرة؟

هزت رأسها غير مقتنعة لتجيبه:
- ألن تخبرني؟

تنهد مستسلما لعينيها السحريتين اللتين حدقتا به بإصرار ليجيب:
- الكثير من العمل أبقاني مشغولا لدرجة أن رأسي بات يؤلمني حينا.
سنعود للديار قريبا، سكاربوروفير. لتزوري معارفك و يطمئنوا عليك.

رمشت الجنية الجميلة بدهشة لتوميء بتفهم و تنظر للسماء الزرقاء مفكرة، لتخفض بصرها و توجهه نحو الأشجار القريبة،
ابتسمت بحبور لتقول:
- يمكنكم الخروج، لا بأس.

ظهر فجأة سرب كبير من جنيات الزرع الصغيرات اللاتي حلقن في الهواء ليملأن الجو،
ارتفع حاجباه مستغربا ليتسائل ضاحكا:
- ما كل هذا؟

ضحكت إيلين بخفة لتمد يديها و يسرع كل من إيريس، روزي، توت، بندق و ماسة بالهبوط على يديها الناعمتين ليحدقوا نحو فوستر بفضول و سعادة،
لتجيبه إيلين بابتسامة:
- لقد حدثت الجميع عنك، و لقد كانوا في شوق لرؤيتك كما أنا كذلك.

أومأ مبتسما ليقرب يمناه و تطير الجنيات الصغيرة و تحط على كفه بسعادة، ليرفع رأسه مخاطبا إيلين:
- لقد سمعت أن صديقك آريون قد رحل، و أن جنية لطيفة تشعر بالوحدة و تفتقدني، لذا تعجلت بالعودة.

كست الحمرة وجنتيها لتبتسم بسعادة و توميء قائلة:
- لقد تمنيت ذلك، و تحققت أمنيتي أخيرا.

ثم استدركت لتضع يديها على خصرها و تضيق عينيها الجميلتين لتردف مهددة:
- لن تختفي هكذا مجددا، هل تعدني؟

انفجر فوستر ضاحكا ليقترب و يمسك يدها ليجيب:
- لن أغيب طويلا مرة أخرى، أعدك بذلك.
فقط أريد أن أنام تحت شجرة كبيرة و لا يوقظني أحد لسبعة أيام، و سأمكث في غابتك الجميلة حتى تملي مني و تطرديني.

انفرجت أساريرها لتضيف مسرورة بينما تسير برفقته:
- لا أحد يجرؤ على طرد سيد الغابات من غابة. سيسعد كالان، ألفين و إيلدون برؤيتك ايضا، لنذهب لهم!

انحنى الإلف الثلاثة باحترام و وجوه مندهشة لرؤية فوستر عند منزلهم برفقة إيلين و عدد هائل من جنيات الزرع الصغيرة، ليقترب و يعانقهم فردا فردا بحرارة،
ابتسم ألفين بفخر ليخاطب زميليه:
- ألم أخبركما أننا سنتعوض بشخص أفضل من آريون؟ انظرا الآن و قد جاءنا الرجل الأخضر بنفسه،
أخبرتكما أنني جني مبارك.

ضحك الإثنان لتتجمع ا


>>Click here to continue<<

قصص بنفسج 💜




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)