TG Telegram Group & Channel
قصص بنفسج 💜 | United States America (US)
Create: Update:

سمي السيد أصفر، و لن أسمح لك بأخذ إيلين أو إيذائها أيها الغريب.

ضحكت إيلين لتحمله من الأرض و تخاطبه:
- هذا لا يليق سيد أصفر!

ابتسم فوستر ليرفع حاجبيه و يجيب الصوص مؤكدا:
- سررت بمعرفتك سيد أصفر. لا تقلق؛ أنا لا أنوي إيذائكما بل تقديم المساعدة.

انفرجت أسارير الصوص ليقول بسرعة:
- طعام؟ أريد قطع طماطم صغيرة مقطعة و حبوب الدخن!

انفجر فوستر ضاحكا لتضحك إيلين كذلك، ليرمقهما الصوص باستغراب و يضيف:
- ما الذي يدعو للضحك؟

هزت إيلين رأسها لتتذكر و تضيف بينما تخلع الرداء:
- إنه ردائك، شكرا لك لقد قضينا ليلة دافئة أمسا.

هز رأسه ليربت على كتفها و يقول:
- لا بأس، يمكنك الاحتفاظ به.
الجو قارس، ملابسك لا تدفيء لكن ملابسي دافئة.

ترددت الصغيرة لتوميء و تبتسم بامتنان،
ليضيف بينما ينظر للسماء على البعد:
- عالمنا جميل، لكنه قاس.
بقدر قسوته، يجب أن نصقل أنفسنا و نكون أقوياء.

و من ثم وجه بصره للصغيرة ليردف متسائلا:
- من هو الأب فريتز؟

ظهرت سحابة من الدموع على عينيها الجميلتين لتجيبه بينما تضم الصوص بيديها المرتعشتين:
- إنه.. أبي.
لقد أخبرني أنه عثر علي أمام باب الكوخ عندما كنت رضيعة منذ ست سنوات، و من يومها اعتنى بي و صرت ابنته،
كنا نعيش في القرية القريبة من الغابة،
و قبل وقت ليس بالطويل..
هاجمت الذئاب كوخنا بالليل و ...

جرت الدموع على وجهها لتضيف بنبرة متقطعة:
- لقد... أخرجني عبر النافذة و أخبرني أن أهرب للغابة و لا أعود مجددا للقرية، ثم..
الذئاب أكلته.

أجهشت الصغيرة بالبكاء لتفلت الصوص الصغير ليقفز للأرض، دفنت وجهها بين يديها لتعلو شهقاتها و ارتجافها،
ليلتفت الصوص نحو فوستر و يرمقه بوجه غاضب.

كسى الأسى وجهه ليربت على رأس الصغيرة بلطف، ليسحبها و يعانقها بينما يربت على ظهرها برقة ليخف نحيبها،
اقترب السيد أصفر ليقفز فوق كتفه و يضيف:
- هربنا بعدها و ذهبت إيلين لطلب المساعدة من سكان القرية، لكنهم رفضوا و قالوا أنها ملعونة و منذ مجيئها للقرية تدهورت أحوالهم ثم طردوها،
ذهبنا بعدها للغابة و ها نحن نكمل يومنا الثاني في العراء.

أومأ فوستر بصمت لينهض واقفا بينما يحمل الصغيرة بين ذراعيه، لترفع رأسها و تسأله بصوت مبحوح و وجه محتقن مليء بالدموع:
- كيف سنعيش بعد الأب فريتز؟ لقد أخبرني يوما أن الجنيات تعيش في الغابة، لكن الغابة مكان موحش و مخيف... بعد رحيله لا أحد يحبني أو يرعاني..
هل يمكنك أن تحصل على منزل صغير هنا في مكان آمن من أجلنا و بعض الطعام للسيد أصفر؟

تنهد فوستر ليغمض عينيه بقوة لمرارة اجتاحته فجأة و نبضة مؤلمة في قلبه، ليخفض رأسه و تلمس جبهته جبهة الصغيرة،
همس مجيبا بهدوء:
- سيكون كل شيء على ما يرام، ستعيشان معي،
لن تخافا أو تجوعا مجددا.
إيلين.. لا تبك أرجوك.

شعرت الصغيرة بشرارة ذهبية أمام عينيها عندما لامست جبهته جبهتها لتتسع مقلتاها و تشعر بالتعب و الفراغ فجأة، اختفت جميع ذكرياتها عن موت الأب فريتز و صارت تتذكر فقط حديثه لها بالذهاب للغابة.
أسندت رأسها لصدره، بينما جلس السيد أصفر على كتفه الأيمن بهدوء،
ليسير مبتعدا إلى أن يختفي في عمق الغابة الأزلية.

نظر فوستر للصغيرة بين ذراعيه و الكتكوت على كتفه ليضيق عينيه مفكرا،
حرر ذراعه اليسرى ليحمل الصغيرة بيمناه و يلتقط الصوص من كتفه ليقربه من إيلين و يخاطبها:
- أمسكيه جيدا و أغمضا أعينكما، سنذهب لغابة فاي في مملكة رام، مكان بعيد من هنا، حيث لي منزل... تقريبا.

أومأت إيلين لتخبيء السيد أصفر بحرص بين ذراعيها و تلتصق بفوستر أكثر، ليطوقها بذراعيه جيدا ثم يختفوا في لمحة بصر.

شعرت إيلين الصغيرة بالدوار الشديد لتمسك السيد أصفر بخوف، ليخف شعورها بالدوار و يناهي سمعها صوت فوستر العميق الهاديء:
- لقد وصلنا.

فتحت عينيها بدهشة لترى الغابة الخضراء الكثيفة،
نظرت في الأرجاء لتهتف بسعادة و ذهول:
- هذه ليست الغابة العظمى، أليس كذلك؟

هز رأس ليجيبها باسما:
- لا، إنها غابة فاي، في مملكة رام.
المكان هنا أكثر أمانا، و لا يدخله البشر أو الوحوش الضارية، ستجدين كائنات لطيفة جدا هنا و ستتعلمين الكثير.
ستعودين للغابة العظمى، لكن بعد أن تصيري كبيرة كفاية، و بعد أن تعود لها الحياة مجددا.

أومأت الصغيرة بسعادة لتخرج السيد أصفر و ترفعه ليرى موطنهما الجديد، ليسير فوستر بين الأعشاب الخضراء لتسأله إيلين:
- لماذا لا تهطل الثلوج هنا؟

ابتسم ليجيبها:
- إنه الشتاء، لكن مملكة رام من البلاد الحارة، تنخفض الحرارة قليلا لكنها لا تثلج أبدا.

أومأت الصغيرة متفهمة ليسمعا صوتا ساخرا:
- هل حصلت على ابنة أخيرا يا فوستر؟

توقف فوستر ليدير عينيه و يتنهد، ليخرج المتحدث من خلف شجرة قريبة، كان طويل القامة كذلك، ببشرة بيضاء شاحبة و ملابس زرقاء، شعر دموي ينسدل على كتفيه ليلامس نهاية ظهره بينما خصلة خلف أذنه اليمنى مدببة الطرف، له عينان تركوازيتان ساحرتان تلمعان تحت الضوء.
اقترب أكثر ليتوقف و يحدق بابتسامة نحو إيلين الصغير

سمي السيد أصفر، و لن أسمح لك بأخذ إيلين أو إيذائها أيها الغريب.

ضحكت إيلين لتحمله من الأرض و تخاطبه:
- هذا لا يليق سيد أصفر!

ابتسم فوستر ليرفع حاجبيه و يجيب الصوص مؤكدا:
- سررت بمعرفتك سيد أصفر. لا تقلق؛ أنا لا أنوي إيذائكما بل تقديم المساعدة.

انفرجت أسارير الصوص ليقول بسرعة:
- طعام؟ أريد قطع طماطم صغيرة مقطعة و حبوب الدخن!

انفجر فوستر ضاحكا لتضحك إيلين كذلك، ليرمقهما الصوص باستغراب و يضيف:
- ما الذي يدعو للضحك؟

هزت إيلين رأسها لتتذكر و تضيف بينما تخلع الرداء:
- إنه ردائك، شكرا لك لقد قضينا ليلة دافئة أمسا.

هز رأسه ليربت على كتفها و يقول:
- لا بأس، يمكنك الاحتفاظ به.
الجو قارس، ملابسك لا تدفيء لكن ملابسي دافئة.

ترددت الصغيرة لتوميء و تبتسم بامتنان،
ليضيف بينما ينظر للسماء على البعد:
- عالمنا جميل، لكنه قاس.
بقدر قسوته، يجب أن نصقل أنفسنا و نكون أقوياء.

و من ثم وجه بصره للصغيرة ليردف متسائلا:
- من هو الأب فريتز؟

ظهرت سحابة من الدموع على عينيها الجميلتين لتجيبه بينما تضم الصوص بيديها المرتعشتين:
- إنه.. أبي.
لقد أخبرني أنه عثر علي أمام باب الكوخ عندما كنت رضيعة منذ ست سنوات، و من يومها اعتنى بي و صرت ابنته،
كنا نعيش في القرية القريبة من الغابة،
و قبل وقت ليس بالطويل..
هاجمت الذئاب كوخنا بالليل و ...

جرت الدموع على وجهها لتضيف بنبرة متقطعة:
- لقد... أخرجني عبر النافذة و أخبرني أن أهرب للغابة و لا أعود مجددا للقرية، ثم..
الذئاب أكلته.

أجهشت الصغيرة بالبكاء لتفلت الصوص الصغير ليقفز للأرض، دفنت وجهها بين يديها لتعلو شهقاتها و ارتجافها،
ليلتفت الصوص نحو فوستر و يرمقه بوجه غاضب.

كسى الأسى وجهه ليربت على رأس الصغيرة بلطف، ليسحبها و يعانقها بينما يربت على ظهرها برقة ليخف نحيبها،
اقترب السيد أصفر ليقفز فوق كتفه و يضيف:
- هربنا بعدها و ذهبت إيلين لطلب المساعدة من سكان القرية، لكنهم رفضوا و قالوا أنها ملعونة و منذ مجيئها للقرية تدهورت أحوالهم ثم طردوها،
ذهبنا بعدها للغابة و ها نحن نكمل يومنا الثاني في العراء.

أومأ فوستر بصمت لينهض واقفا بينما يحمل الصغيرة بين ذراعيه، لترفع رأسها و تسأله بصوت مبحوح و وجه محتقن مليء بالدموع:
- كيف سنعيش بعد الأب فريتز؟ لقد أخبرني يوما أن الجنيات تعيش في الغابة، لكن الغابة مكان موحش و مخيف... بعد رحيله لا أحد يحبني أو يرعاني..
هل يمكنك أن تحصل على منزل صغير هنا في مكان آمن من أجلنا و بعض الطعام للسيد أصفر؟

تنهد فوستر ليغمض عينيه بقوة لمرارة اجتاحته فجأة و نبضة مؤلمة في قلبه، ليخفض رأسه و تلمس جبهته جبهة الصغيرة،
همس مجيبا بهدوء:
- سيكون كل شيء على ما يرام، ستعيشان معي،
لن تخافا أو تجوعا مجددا.
إيلين.. لا تبك أرجوك.

شعرت الصغيرة بشرارة ذهبية أمام عينيها عندما لامست جبهته جبهتها لتتسع مقلتاها و تشعر بالتعب و الفراغ فجأة، اختفت جميع ذكرياتها عن موت الأب فريتز و صارت تتذكر فقط حديثه لها بالذهاب للغابة.
أسندت رأسها لصدره، بينما جلس السيد أصفر على كتفه الأيمن بهدوء،
ليسير مبتعدا إلى أن يختفي في عمق الغابة الأزلية.

نظر فوستر للصغيرة بين ذراعيه و الكتكوت على كتفه ليضيق عينيه مفكرا،
حرر ذراعه اليسرى ليحمل الصغيرة بيمناه و يلتقط الصوص من كتفه ليقربه من إيلين و يخاطبها:
- أمسكيه جيدا و أغمضا أعينكما، سنذهب لغابة فاي في مملكة رام، مكان بعيد من هنا، حيث لي منزل... تقريبا.

أومأت إيلين لتخبيء السيد أصفر بحرص بين ذراعيها و تلتصق بفوستر أكثر، ليطوقها بذراعيه جيدا ثم يختفوا في لمحة بصر.

شعرت إيلين الصغيرة بالدوار الشديد لتمسك السيد أصفر بخوف، ليخف شعورها بالدوار و يناهي سمعها صوت فوستر العميق الهاديء:
- لقد وصلنا.

فتحت عينيها بدهشة لترى الغابة الخضراء الكثيفة،
نظرت في الأرجاء لتهتف بسعادة و ذهول:
- هذه ليست الغابة العظمى، أليس كذلك؟

هز رأس ليجيبها باسما:
- لا، إنها غابة فاي، في مملكة رام.
المكان هنا أكثر أمانا، و لا يدخله البشر أو الوحوش الضارية، ستجدين كائنات لطيفة جدا هنا و ستتعلمين الكثير.
ستعودين للغابة العظمى، لكن بعد أن تصيري كبيرة كفاية، و بعد أن تعود لها الحياة مجددا.

أومأت الصغيرة بسعادة لتخرج السيد أصفر و ترفعه ليرى موطنهما الجديد، ليسير فوستر بين الأعشاب الخضراء لتسأله إيلين:
- لماذا لا تهطل الثلوج هنا؟

ابتسم ليجيبها:
- إنه الشتاء، لكن مملكة رام من البلاد الحارة، تنخفض الحرارة قليلا لكنها لا تثلج أبدا.

أومأت الصغيرة متفهمة ليسمعا صوتا ساخرا:
- هل حصلت على ابنة أخيرا يا فوستر؟

توقف فوستر ليدير عينيه و يتنهد، ليخرج المتحدث من خلف شجرة قريبة، كان طويل القامة كذلك، ببشرة بيضاء شاحبة و ملابس زرقاء، شعر دموي ينسدل على كتفيه ليلامس نهاية ظهره بينما خصلة خلف أذنه اليمنى مدببة الطرف، له عينان تركوازيتان ساحرتان تلمعان تحت الضوء.
اقترب أكثر ليتوقف و يحدق بابتسامة نحو إيلين الصغير


>>Click here to continue<<

قصص بنفسج 💜




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)