TG Telegram Group & Channel
قصص بنفسج 💜 | United States America (US)
Create: Update:

ين قليلا لكي لا تتجمدا بيد أنهما صارتا بلون زهري مائل للحمرة،
رفعت الصغيرة رأسها لتبعد كفيها عن وجهها الجميل المليء بالدموع، لتنشج و تفرك يديها معا للحصول على بعض الدفء، لتبحث في جيب كبير في مقدمة فستانها و تخرج بحرص كتكوتا أصفر صغير منفوش الزعب، ابتسمت الفتاة لتقربه من خدها و تهمس:
- سيد أصفر، أنت فقط من تبقى لي.

أصدر الصوص أصواتا تدل على سعادته ليصوصو و يغمض عينيه الكرويتين بينما يلتصق بوجهها الأبيض،
ليتكلم بلسان فصيح و صوت صغير:
- لا تبك يا إيلين، سنكون بخير، الأب فريتز أرادنا أن نذهب للغابة، هنا أفضل لنا من العيش مع أؤلئك القرويين الوحوش... الجو بارد لكن يمكننا العثور على مخبأ،
و سنجد شجرة فيها بعض الفاكهة، سنعيش..
سننجو.

ابتسمت الصغيرة بعذوبة لتجيبه بينما جرت دموعها على خديها:
- شكرا لك يا صديقي، لكن.. لقد تعبت.
الجو بارد هنا، و لا تظهر أية أشجار خضراء في الارجاء، كل ما يوجد هنا هو الذئاب، و ذلك الشبح الأسود الذي يلاحقنا في الليل.

لتضعه على الأرض برفق و تضيف:
- لقد اقترب المساء و ستظلم الغابة، اذهب و اختبيء في أي مكان، سأبقى هنا.

ركض الصوص ليرفرف بجناحيه و يقفز فوق رأسها،
ليقول بصوت عال و نبرة غاضبة:
- لن أذهب لأي مكان! لقد اعتنيني بنا دائما، و كنت تزورين أمي في القن كل يوم إلى أن فقسنا و اعتنيتي بي و بأخوتي،
و عندما هاجمنا الثعلب من طرف الغابة...

توقف الصوص عن الحديث ليردف بنبرة منخفضة و صوت حزين:
- عندما أكل الثعلب أخوتي و قتل أمي.. لقد أنقذتني من فكيه و طردتيه، كنت على وشك الموت فقمتي بمعالجتي بطريقة ما، و ها أنا الآن أفضل من السابق، و أستطيع الحديث أيضا.

ليضيف بحزم بينما ينقر على رأسها:
- لذلك توقفي عن قول الكلام الغبي، لن أذهب لأي مكان و سأكون صديقك و مساعدك دائما، نحن فريق لا يستسلم!

ضحكت إيلين بخفة لنقراته الخفيفة فوق رأسها لتمد يديها المرتجفتين و تحمله، لتقربه لصدرها و تضمه بلطف، لتغمض عينيها و تتكور على نفسها مجددا لتجد بعض الدفء لها و لكتكوتها الصغير.

تنهد فوستر ببطء ليجلس على الأرض بهدوء و يسند رأسه للجذع الغليظ، ليحني رأسه و يلقي نظرة أخرى على الصغيرة التي لا تزال متكورة على نفسها،
ليضع يده على ذقنه مفكرا و يراقب السماء التي بدأت تظلم.
كانت ليلة قارسة الهبوب، تحركت الأغصان اليابسة و كأنها تئن تحت وطأة الرياح لترتجف الصغيرة و تتكور على نفسها أكثر لتدفيء السيد أصفر،
أصغى فوستر سمعه لينهض بهدوء و يخرج قوسا من كنانته خلف ظهره، ليسحب قوسه نحاسي اللون ذا النقوش الذهبية و النقاط البيضاء ليصوبه بحذر نحو الظلام،
ضاقت عيناه الخضراوتان لتلمعا في الظلمة و يطلق السهم لينطلق بصفير سريع، ليسمع صوت صرخة بشعة متألمة في الجهة الأخرى من الغيهب.

تسارعت خطا الرجل الأخضر ليتجاوز الشجرة حيث تجلس الصغيرة و يغيب في الجهة الأخرة من الظلام،
لينحني و يقبض بيمناه الكائن الأسود بقوة، أنهضه مرغما و حدق نحوه بغموض.

كان الكائن بشعا؛ له جسد غليظ أسود مليء بالفراء، و قدمان قويتان تشبهان حوافر الأبقار،
يدان قصيرتان بمخالب حادة كالغراب الأسود، و وجه بشع نحيل يعلوه قرنان مدببان، بدا كالشيطان بل أكثر رعبا.
ابتسم الشيطان ليفتح عينيه الكرويتين لتشعا بلون أبيض، ليتحسس السهم الذي يخترق صدره و يردف بصوت متحشرج بشع:
- فوستر... لماذا تقتلني بعد كل هذا الوقت؟
نحن جنس واحد بعد كل شيء...

ضاقت عينا فوستر أكثر بينما تشعان في الظلام، ليقبض على عنق الشيطان بقوة أكبر و يردف بهدوء:
- يورييغ.. تحدث، ما الذي تريده من هذه الصغيرة؟
من الغريب رؤيتك هنا في نيون، و تسعى خلف فتاة صغيرة عاجزة كهذه.

أطلق الوحش الأسود ضحكة مجلجلة ليفرقع فوستر بأصبعه و يختفيا، ليظهرا في مكان أبعد و يفلت الوحش الأسود ليتهاوى على الأرض،
تحسس يورييغ الدماء السوداء التي تجري من صدره ليجيبه باستحقار:
- من الغريب أيضا رؤيتك تحمل قوسك مجددا بعد الحرب العظمى، حسبتك ستقضي بقية حياتك تجوب الغابات و تعتني بالكائنات الضعيفة...
فقط لو قبلت عرض الملك و اتحدت مع عشيرتنا الأقوى لكنت قد...

لم يسع يورييغ إكمال جملته حتى، لتتحشرج أنفاسه بسبب فوستر الذي دهسه بقدمه على صدره الجريح لينحني و يخاطبه بقسوة:
- ليست هذه هي الإجابة التي أريد، إذا تحدثت قد أتركك تعيش، و لو تفوهت بالهراء مجددا سأقتلك.

ارتعش يورييغ بينما يحدق نحو عيني فوستر و جرحه الذي يزداد نزفا و ألما، ليجيبه آخر الأمر بخنوع:
- إنها.. تلك الصغيرة من عشيرتكم، ابنة... أفيري.

اتسعت عيناه الخضراوتان عند سماع الاسم،
ليبعد قدمه عن يورييغ المتألم و يلمس السهم المنغرز في اللحم ليختفي فجأة،
نهض يورييغ بصعوبة ليشاهد تعابير فوستر المتفاجئة بترقب و حذر،
ليشير له فوستر بيده بمعنى ارحل و يضيف:
- لو اقتربت منها مجددا، ستكون جنيا ميتا.
أخبر رفاقك بذلك أيضا.

لمس يورييغ جرحه ليلتئم بسرعة خاطفة و يخاطب فوستر بحقد و تحد:
- هل أخبر الحاكم

ين قليلا لكي لا تتجمدا بيد أنهما صارتا بلون زهري مائل للحمرة،
رفعت الصغيرة رأسها لتبعد كفيها عن وجهها الجميل المليء بالدموع، لتنشج و تفرك يديها معا للحصول على بعض الدفء، لتبحث في جيب كبير في مقدمة فستانها و تخرج بحرص كتكوتا أصفر صغير منفوش الزعب، ابتسمت الفتاة لتقربه من خدها و تهمس:
- سيد أصفر، أنت فقط من تبقى لي.

أصدر الصوص أصواتا تدل على سعادته ليصوصو و يغمض عينيه الكرويتين بينما يلتصق بوجهها الأبيض،
ليتكلم بلسان فصيح و صوت صغير:
- لا تبك يا إيلين، سنكون بخير، الأب فريتز أرادنا أن نذهب للغابة، هنا أفضل لنا من العيش مع أؤلئك القرويين الوحوش... الجو بارد لكن يمكننا العثور على مخبأ،
و سنجد شجرة فيها بعض الفاكهة، سنعيش..
سننجو.

ابتسمت الصغيرة بعذوبة لتجيبه بينما جرت دموعها على خديها:
- شكرا لك يا صديقي، لكن.. لقد تعبت.
الجو بارد هنا، و لا تظهر أية أشجار خضراء في الارجاء، كل ما يوجد هنا هو الذئاب، و ذلك الشبح الأسود الذي يلاحقنا في الليل.

لتضعه على الأرض برفق و تضيف:
- لقد اقترب المساء و ستظلم الغابة، اذهب و اختبيء في أي مكان، سأبقى هنا.

ركض الصوص ليرفرف بجناحيه و يقفز فوق رأسها،
ليقول بصوت عال و نبرة غاضبة:
- لن أذهب لأي مكان! لقد اعتنيني بنا دائما، و كنت تزورين أمي في القن كل يوم إلى أن فقسنا و اعتنيتي بي و بأخوتي،
و عندما هاجمنا الثعلب من طرف الغابة...

توقف الصوص عن الحديث ليردف بنبرة منخفضة و صوت حزين:
- عندما أكل الثعلب أخوتي و قتل أمي.. لقد أنقذتني من فكيه و طردتيه، كنت على وشك الموت فقمتي بمعالجتي بطريقة ما، و ها أنا الآن أفضل من السابق، و أستطيع الحديث أيضا.

ليضيف بحزم بينما ينقر على رأسها:
- لذلك توقفي عن قول الكلام الغبي، لن أذهب لأي مكان و سأكون صديقك و مساعدك دائما، نحن فريق لا يستسلم!

ضحكت إيلين بخفة لنقراته الخفيفة فوق رأسها لتمد يديها المرتجفتين و تحمله، لتقربه لصدرها و تضمه بلطف، لتغمض عينيها و تتكور على نفسها مجددا لتجد بعض الدفء لها و لكتكوتها الصغير.

تنهد فوستر ببطء ليجلس على الأرض بهدوء و يسند رأسه للجذع الغليظ، ليحني رأسه و يلقي نظرة أخرى على الصغيرة التي لا تزال متكورة على نفسها،
ليضع يده على ذقنه مفكرا و يراقب السماء التي بدأت تظلم.
كانت ليلة قارسة الهبوب، تحركت الأغصان اليابسة و كأنها تئن تحت وطأة الرياح لترتجف الصغيرة و تتكور على نفسها أكثر لتدفيء السيد أصفر،
أصغى فوستر سمعه لينهض بهدوء و يخرج قوسا من كنانته خلف ظهره، ليسحب قوسه نحاسي اللون ذا النقوش الذهبية و النقاط البيضاء ليصوبه بحذر نحو الظلام،
ضاقت عيناه الخضراوتان لتلمعا في الظلمة و يطلق السهم لينطلق بصفير سريع، ليسمع صوت صرخة بشعة متألمة في الجهة الأخرى من الغيهب.

تسارعت خطا الرجل الأخضر ليتجاوز الشجرة حيث تجلس الصغيرة و يغيب في الجهة الأخرة من الظلام،
لينحني و يقبض بيمناه الكائن الأسود بقوة، أنهضه مرغما و حدق نحوه بغموض.

كان الكائن بشعا؛ له جسد غليظ أسود مليء بالفراء، و قدمان قويتان تشبهان حوافر الأبقار،
يدان قصيرتان بمخالب حادة كالغراب الأسود، و وجه بشع نحيل يعلوه قرنان مدببان، بدا كالشيطان بل أكثر رعبا.
ابتسم الشيطان ليفتح عينيه الكرويتين لتشعا بلون أبيض، ليتحسس السهم الذي يخترق صدره و يردف بصوت متحشرج بشع:
- فوستر... لماذا تقتلني بعد كل هذا الوقت؟
نحن جنس واحد بعد كل شيء...

ضاقت عينا فوستر أكثر بينما تشعان في الظلام، ليقبض على عنق الشيطان بقوة أكبر و يردف بهدوء:
- يورييغ.. تحدث، ما الذي تريده من هذه الصغيرة؟
من الغريب رؤيتك هنا في نيون، و تسعى خلف فتاة صغيرة عاجزة كهذه.

أطلق الوحش الأسود ضحكة مجلجلة ليفرقع فوستر بأصبعه و يختفيا، ليظهرا في مكان أبعد و يفلت الوحش الأسود ليتهاوى على الأرض،
تحسس يورييغ الدماء السوداء التي تجري من صدره ليجيبه باستحقار:
- من الغريب أيضا رؤيتك تحمل قوسك مجددا بعد الحرب العظمى، حسبتك ستقضي بقية حياتك تجوب الغابات و تعتني بالكائنات الضعيفة...
فقط لو قبلت عرض الملك و اتحدت مع عشيرتنا الأقوى لكنت قد...

لم يسع يورييغ إكمال جملته حتى، لتتحشرج أنفاسه بسبب فوستر الذي دهسه بقدمه على صدره الجريح لينحني و يخاطبه بقسوة:
- ليست هذه هي الإجابة التي أريد، إذا تحدثت قد أتركك تعيش، و لو تفوهت بالهراء مجددا سأقتلك.

ارتعش يورييغ بينما يحدق نحو عيني فوستر و جرحه الذي يزداد نزفا و ألما، ليجيبه آخر الأمر بخنوع:
- إنها.. تلك الصغيرة من عشيرتكم، ابنة... أفيري.

اتسعت عيناه الخضراوتان عند سماع الاسم،
ليبعد قدمه عن يورييغ المتألم و يلمس السهم المنغرز في اللحم ليختفي فجأة،
نهض يورييغ بصعوبة ليشاهد تعابير فوستر المتفاجئة بترقب و حذر،
ليشير له فوستر بيده بمعنى ارحل و يضيف:
- لو اقتربت منها مجددا، ستكون جنيا ميتا.
أخبر رفاقك بذلك أيضا.

لمس يورييغ جرحه ليلتئم بسرعة خاطفة و يخاطب فوستر بحقد و تحد:
- هل أخبر الحاكم


>>Click here to continue<<

قصص بنفسج 💜




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)