TG Telegram Group & Channel
قصص بنفسج 💜 | United States America (US)
Create: Update:

لا نقول الوداع؛ لأن الوداع كلمة ضياع، مثل سفينة بلا شراع،
بل نقول إلى اللقاء، إلى أن نلتقي في يوم آخر.

في تلك اللحظات، امتزجت مشاعرها بين الحزن و الحبور، سعيدة بإيصال ضيوفها الأعزاء لمنزلهم سالمين، حزينة على فراق حتمي و معرفة بأنها قد لا تراهم مجددا.
كان كارتر يراقب الطريق بشرود عبر النافذة،
بينما صغاره يستمتعون بتناول الشطائر و هم يتسامرون فيما بينهم، و القط الأسود يجلس قرب لينيريا مستمعا لهم باهتمام،
وصلت السيارة لمشارف مدينة آركس، لتطل لينيريا عبر نافذة السيارة و تهتف:
" عدنا لحينا!"

اقترب سوير و سارة ليتأملا الطرق و المنازل بحنين و سعادة،
لينظر كارتر عبر النافذة المقابلة و يتأمل الطريق بشرود، تلك المنازل و الأشجار، و الوجوه بدت مألوفة له، بطريقة ما شعر و كأنه كان هنا في وقت ما، لتتراىء له صور له و هو يجلس في ذلك المرج الأخضر، ممسكا بيد شابة شقراء مبتسمة،
هز راي رأسه لتختفي الصورة و يفكر فيم سيفعله.

توقفت السيارة الحمراء في شارع الياسمين، ليخرج الصغار حاملين حقائبهم معهم و يقفز القط لتحمله لينيريا بين ذراعيها،
نزل كارتر كذلك لتنزل إيلين و تخاطبهم بابتسامة:
" إنه وقت الفراق يا أعزائي، إلى اللقاء.
من الأفضل أن تذهبوا للمنزل بمفردكم"

صرخ الصغار ليتمسكوا بفستانها الزهري و يخاطبها سوير:
" لا تتركينا يا إيلين! فلتعيشي معنا!"

" جدتي و أمي ستحبانك كثيرا! مدينتنا جميلة أيضا!"
أضافت سارة لتردف لينيريا:
" لدينا غرفتان خاليتان، يمكنك أخذ واحدة"

ابتسمت إيلين لتربت على رؤسهم و تجيب:
" كم كنت أتمنى ذلك، لكنني لا أستطيع.
والدتكم طيبة، و جدتكم كذلك، و منزلكم جميل،
لكنني لا أستطيع ترك منزلي أيضا، و أصدقائي و من أقوم بحمايتهم هناك، و شجراتي و زهراتي،
و السيد أصفر و ألفين و إيلدون و كالان، إنهم عائلتي و لا أستطيع تركهم"

أومأ الصغار بحزن لتدس إيلين كيسا صغيرا أحمر اللون حريريا بين كفي سوير و تهمس:
" عشرون ألف قطعة ذهبية، ستجدها هنا"

ابتسم سوير بسعادة ليشكرها لتقترب لينيريا متسائلة بحزن:
" إيلين، ألن نراك مجددا؟"

أشارت إيلين للسماء لتجيب:
" عندما يحل المساء، و تشاهدون شهابا ذهبيا يسقط من السماء، فاعلموا بأنني أرسل تحياتي لكم"

ثم أضافت:
" عندما تكبرون، و تصيرون أقوياء كفاية لكي لا تقلقوا والدتكم عليكم، سأكون في انتظاركم"

أومأت لينيريا بابتسامة لتقترب إيلين من راي و تخاطبه:
" هيا أمض، سيد كارتر، أتمنى لك التوفيق.
هذه السيارة الحمراء لك"

اتسعت عينا راي دهشة لتلوح إيلين للجميع ثم تسير مبتعدة،
ليهتف راي:
" انتظري! لماذا تعطينني السيارة؟"

توقفت إيلين لتلتفت و تجيبه بابتسامتها الفاتنة:
" لتوصلك للأماكن العزيزة، التي لم تزرها منذ وقت طويل"

ابتعدت إيلين تسير بمهل، ليلتفت جميع السكان محدقين نحوها، مشيتها الأبية و فستانها الذي يعانق الأرض،
راقبها الصغار مع والدهم كذلك حتى تضاءلت، ثم اختفت.

كانت آنا منهمكة في الإعتناء بحديقتها الجميلة، حديقة الفريز،
ابتسمت آنا لترفع رأسها و تنظر للسماء، بعد الرسالة التي تلقتها اطمئن قلبها قليلا و عادت لمنزلها في انتظار صغارها.
مسحت آنا قطرات العرق من جبينها لتفكر في الاسم،
إيلين، كانت الرسالة مميزة حقا، علاوة على الورقة القديمة و الكتابة ذات اللون الذهبي و اللفافة الحريرية التي غلفت الرسالة،
حديثها و كتابتها منحت آنا كثيرا من الإطمئنان بشكل مفاجيء، كثيرا من السلام و كأن ماء صافيا غسل قلبها المتألم و داواه.

رفعت آنا رأسها لرؤية سيارة حمراء جميلة تقترب من المنزل، لتنهض و تخلع القفازين البلاستيكيين و تنفض الغبار من فستانها البنفسجي لتخرج لرؤية ضيوفها .
توقفت السيارة ليفتح الباب الخلفي،
نظرت آنا مترقبة لتلاحظ قمة رأس ذهبية صغيرة فقط،
لتركض لينيريا و هي تصرخ بحماس:
" أمي! لقد عدنا!"

شهقت آنا بصدمة لتجثو على الأرض و تعانق لينيريا بقوة، انسابت دموعها و هي تردد:
" لينيريا! ابنتي الصغيرة!"

تلمست آنا صغيرتها بعدم تصديق ليسرع التوأم ليعانقاها و هما يبكيان،
عانقتهما آنا لتشد على ظهريهما و تخاطبهما:
" تهربون من المنزل بعد أن توقعوا على رسالة و تذهبوا لمكان غير معروف؟
هل هذا ما علمته إياكما؟! ألم تعلموا كم قلقت عليكم و كدت أن أجن، و بحثت و سافرت للعاصمة أملا في إيجادكم؟ لماذا تفعلون بي هذا أيها الأشقياء؟!"

"أنا آسف، تلك كانت فكرتي، سارة و لينيريا تحمستا للذهاب معي، إنه خطأي أنا"
اعترف سوير بدموع منسكبة لتضيف سارة:
" لا! إنه خطأي أيضا! لو لم أحرض سوير لما تشجع للذهاب أصلا، أنا خططت أيضا!"

اقتربت لينيريا لتضيف:
" إنه خطأي أنا!
مع أنني لا أعلم ما فعلته"

ضحك التوأم لتضحك آنا و تمسح دموعها، لتلاحظ للرجل الوافق قرب السياج،
نهضت آنا لتكفكف دموعها و تخاطبه:
" معذرة، لم أنتبه لوجودك.
أنت من أحضر أبنائي لهنا، شكرا جزيلا لك يا سيد..."

توقفت آنا عن الحديث لتحدق نحو الرجل طويلا،
تلك القام

لا نقول الوداع؛ لأن الوداع كلمة ضياع، مثل سفينة بلا شراع،
بل نقول إلى اللقاء، إلى أن نلتقي في يوم آخر.

في تلك اللحظات، امتزجت مشاعرها بين الحزن و الحبور، سعيدة بإيصال ضيوفها الأعزاء لمنزلهم سالمين، حزينة على فراق حتمي و معرفة بأنها قد لا تراهم مجددا.
كان كارتر يراقب الطريق بشرود عبر النافذة،
بينما صغاره يستمتعون بتناول الشطائر و هم يتسامرون فيما بينهم، و القط الأسود يجلس قرب لينيريا مستمعا لهم باهتمام،
وصلت السيارة لمشارف مدينة آركس، لتطل لينيريا عبر نافذة السيارة و تهتف:
" عدنا لحينا!"

اقترب سوير و سارة ليتأملا الطرق و المنازل بحنين و سعادة،
لينظر كارتر عبر النافذة المقابلة و يتأمل الطريق بشرود، تلك المنازل و الأشجار، و الوجوه بدت مألوفة له، بطريقة ما شعر و كأنه كان هنا في وقت ما، لتتراىء له صور له و هو يجلس في ذلك المرج الأخضر، ممسكا بيد شابة شقراء مبتسمة،
هز راي رأسه لتختفي الصورة و يفكر فيم سيفعله.

توقفت السيارة الحمراء في شارع الياسمين، ليخرج الصغار حاملين حقائبهم معهم و يقفز القط لتحمله لينيريا بين ذراعيها،
نزل كارتر كذلك لتنزل إيلين و تخاطبهم بابتسامة:
" إنه وقت الفراق يا أعزائي، إلى اللقاء.
من الأفضل أن تذهبوا للمنزل بمفردكم"

صرخ الصغار ليتمسكوا بفستانها الزهري و يخاطبها سوير:
" لا تتركينا يا إيلين! فلتعيشي معنا!"

" جدتي و أمي ستحبانك كثيرا! مدينتنا جميلة أيضا!"
أضافت سارة لتردف لينيريا:
" لدينا غرفتان خاليتان، يمكنك أخذ واحدة"

ابتسمت إيلين لتربت على رؤسهم و تجيب:
" كم كنت أتمنى ذلك، لكنني لا أستطيع.
والدتكم طيبة، و جدتكم كذلك، و منزلكم جميل،
لكنني لا أستطيع ترك منزلي أيضا، و أصدقائي و من أقوم بحمايتهم هناك، و شجراتي و زهراتي،
و السيد أصفر و ألفين و إيلدون و كالان، إنهم عائلتي و لا أستطيع تركهم"

أومأ الصغار بحزن لتدس إيلين كيسا صغيرا أحمر اللون حريريا بين كفي سوير و تهمس:
" عشرون ألف قطعة ذهبية، ستجدها هنا"

ابتسم سوير بسعادة ليشكرها لتقترب لينيريا متسائلة بحزن:
" إيلين، ألن نراك مجددا؟"

أشارت إيلين للسماء لتجيب:
" عندما يحل المساء، و تشاهدون شهابا ذهبيا يسقط من السماء، فاعلموا بأنني أرسل تحياتي لكم"

ثم أضافت:
" عندما تكبرون، و تصيرون أقوياء كفاية لكي لا تقلقوا والدتكم عليكم، سأكون في انتظاركم"

أومأت لينيريا بابتسامة لتقترب إيلين من راي و تخاطبه:
" هيا أمض، سيد كارتر، أتمنى لك التوفيق.
هذه السيارة الحمراء لك"

اتسعت عينا راي دهشة لتلوح إيلين للجميع ثم تسير مبتعدة،
ليهتف راي:
" انتظري! لماذا تعطينني السيارة؟"

توقفت إيلين لتلتفت و تجيبه بابتسامتها الفاتنة:
" لتوصلك للأماكن العزيزة، التي لم تزرها منذ وقت طويل"

ابتعدت إيلين تسير بمهل، ليلتفت جميع السكان محدقين نحوها، مشيتها الأبية و فستانها الذي يعانق الأرض،
راقبها الصغار مع والدهم كذلك حتى تضاءلت، ثم اختفت.

كانت آنا منهمكة في الإعتناء بحديقتها الجميلة، حديقة الفريز،
ابتسمت آنا لترفع رأسها و تنظر للسماء، بعد الرسالة التي تلقتها اطمئن قلبها قليلا و عادت لمنزلها في انتظار صغارها.
مسحت آنا قطرات العرق من جبينها لتفكر في الاسم،
إيلين، كانت الرسالة مميزة حقا، علاوة على الورقة القديمة و الكتابة ذات اللون الذهبي و اللفافة الحريرية التي غلفت الرسالة،
حديثها و كتابتها منحت آنا كثيرا من الإطمئنان بشكل مفاجيء، كثيرا من السلام و كأن ماء صافيا غسل قلبها المتألم و داواه.

رفعت آنا رأسها لرؤية سيارة حمراء جميلة تقترب من المنزل، لتنهض و تخلع القفازين البلاستيكيين و تنفض الغبار من فستانها البنفسجي لتخرج لرؤية ضيوفها .
توقفت السيارة ليفتح الباب الخلفي،
نظرت آنا مترقبة لتلاحظ قمة رأس ذهبية صغيرة فقط،
لتركض لينيريا و هي تصرخ بحماس:
" أمي! لقد عدنا!"

شهقت آنا بصدمة لتجثو على الأرض و تعانق لينيريا بقوة، انسابت دموعها و هي تردد:
" لينيريا! ابنتي الصغيرة!"

تلمست آنا صغيرتها بعدم تصديق ليسرع التوأم ليعانقاها و هما يبكيان،
عانقتهما آنا لتشد على ظهريهما و تخاطبهما:
" تهربون من المنزل بعد أن توقعوا على رسالة و تذهبوا لمكان غير معروف؟
هل هذا ما علمته إياكما؟! ألم تعلموا كم قلقت عليكم و كدت أن أجن، و بحثت و سافرت للعاصمة أملا في إيجادكم؟ لماذا تفعلون بي هذا أيها الأشقياء؟!"

"أنا آسف، تلك كانت فكرتي، سارة و لينيريا تحمستا للذهاب معي، إنه خطأي أنا"
اعترف سوير بدموع منسكبة لتضيف سارة:
" لا! إنه خطأي أيضا! لو لم أحرض سوير لما تشجع للذهاب أصلا، أنا خططت أيضا!"

اقتربت لينيريا لتضيف:
" إنه خطأي أنا!
مع أنني لا أعلم ما فعلته"

ضحك التوأم لتضحك آنا و تمسح دموعها، لتلاحظ للرجل الوافق قرب السياج،
نهضت آنا لتكفكف دموعها و تخاطبه:
" معذرة، لم أنتبه لوجودك.
أنت من أحضر أبنائي لهنا، شكرا جزيلا لك يا سيد..."

توقفت آنا عن الحديث لتحدق نحو الرجل طويلا،
تلك القام


>>Click here to continue<<

قصص بنفسج 💜




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)