TG Telegram Group & Channel
قصص بنفسج 💜 | United States America (US)
Create: Update:

أولئك الأبطال المجهولون الذين يضحون بكل شيء،
بأرواحهم، دمائهم و سعادتهم و يبذلون نفوسهم سخية في سبيل الدفاع عن الأوطان و الذود عن كل ما هو جميل،
قلة من تعرفهم، تقدرهم و تعطيهم حقهم،
عند نهاية المعارك و الحروب، يعود السكان و الحكام بأمان و سعادة لحيواتهم الطبيعية، بينما الجنود الأشاوس يكونون في السماء، أو مصابين بجروح جسدية و نفسية لا تلتئم بسهولة.

كان ذلك الجندي أحد الذين عانوا الكثير،
و لم ينالوا غير النسيان و الآلام.

كان الصغار الثلاثة يتبعون آريون و ديو بصمت و ترقب،
بعد أن توسلت سارة لآريون لمرافقتهم و رؤية الشخص الذي أنقذ ديو،
في قرية صغيرة في مدينة ناتاريس، المقاطعة الغربية.

التفت آريون للصغار الثلاثة ليضيف:
" إنه يعمل في مدرسة قريبة من هنا، سنذهب له بعد نهاية الدوام أنا و ديو،
أنتم يمكنكم التجول في المكان خلال ذلك الوقت قرب المدرسة، لكن لا تبتعدوا لنعود للغابة بسرعة، حسنا؟"

أومأ الصغار ليذهبوا و يجلسوا تحت إحدى الأشجار بينما سحب آريون ديو ليضيف:
" انظر إلى نفسك، تبدو كالمتسول!
ما هذا المعطف الرديء!"

زم ديو شفتيه ليرمق آريون ببرود ليضيف بينما يسحب منه المعطف الكبير:
" هيا، أعطني هذا المعطف، قميصك الأحمر جيد"

نزع ديو المعطف الكبير ليرميه على وجه آريون،
أبعد آريون المعطف عن وجهه ليدخله في حقيبته و يرمق قميص ديو الأحمر الصارخ بلا أكمام ليضحك طويلا بشماتة،
هز ديو رأسه ليضيف:
" توقف عن الضحك كالمجنون أو اعطني معطفي!"

أخذ آريون أنفاسه ليجيبه:
" أعتذر، قميصك جميل.. يجعلك تبدو كالمشر.. الأطفال، الأطفال"

عدل آريون معطفه ليغطي به رأسه جيدا و يسير مع ديو ليدخلا المدرسة،
كانت مبانيها متواضعة أرضية بلا طابق علوي،
يحدها جدار كبير عليه لافتة كبيرة تحمل اسمها،
مدرسة ناتاريس الإبتدائية.
كان الوقت يلوح للظهيرة و الطلاب الصغار يخرجون عبر البوابة المعدنية بسعادة و بعضهم يركض،
تنهدت سارة و هي ترمقهم لتقول:
" أنا لا أصدق هذا لكنني اشتقت للمدرسة،
تبقى وقت قليل و تفتح مدارسنا نحن أيضا"

أومأ سوير و أضاف:
" أنا كذلك، اشتقت للحصص و الواجبات و المذاكرة و أستاذ جيمس و الآنسة زونا"

نهضت لينيريا لتضيف:
" أليست هذه هي موطن آدم و مونيك؟ "

أومأ سوير و هو يتأمل المدينة الخضراء لتضيف سارة:
" بلى، إنها جميلة حقا، تذكرني بقريتنا"

ركضت لينيريا نحو المدرسة ليلحق بها سوير و سارة بينما يخاطبها سوير:
" لينيريا! أخبرنا السيد آريون بأننا سنمكث هنا و لن نتحرك!"

ركضت لينيريا للفسحة لتشير لشجرة كبيرة و تضيف:
" تلك الشجرة مثل الشجرة قرب نافذة غرفتنا"

اقترب سوير و سارة للشجرة ليتفحصاها،
التفتت سارة لتشاهد آريون يتحدث مع أحد المعلمين.

أشارت سارة نحوه لتلفت سوير و تقول:
" أنظر، إلى ذلك المعلم الذي يتحدثون معه،
يبدو كالقراصنة!"

ضحكت سارة بخفوت ليلتفت سوير و يحدق نحو الرجل الطويل الذي ينصت لآريون باهتمام،
مرتديا طقما بني اللون مع قميص مقلم، شعر أسود حالك و حذاء بنفس اللون و قبعة سوداء،
انتبه سوير لعصابة العين السوداء التي يضعها على عينه اليسرى،
له لحية وافرة و شارب خفيف.

تنهد سوير بأسى ليضرب سارة على رأسها و يخاطبها:
" لا يجب عليك أن تحكمي على الناس من شكلهم يا سارة، و لا أن تسخري منهم، هو بالتأكيد لا يريد أن يفقد عينه "

ركضت لينيريا خلف فراشة ملونة لتراقبها و هي تبتعد، ثم ذهبت لتمسك فتاة لتتحدث معها،
بينما أصغت سارة سمعها لما يقوله الرجل.

أضاف آريون بينما ربت على كتف ديو:
" هذا الصغير يريد مقابلتك منذ وقت طويل.
في وقت الحرب، أخبرني بأنك قد أنقذته من الموت،
لكنك تأذيت بسببه، هو يريد أن يعتذر"

هز الرجل رأسه بتفهم ليجيب آريون بهدوء:
" أنت مصيب في حديثك،
قبل خمس سنوات كنت جنديا، و قاتلت في الحرب.
لكن أعتذر منك يا سيدي، أنا لا أتذكر أي شيء،
ذهني خال تماما من أي شيء بسبب إصابة تعرضت لها،
لكن، سأكون ممتنا لسماع القصة كاملة من الفتى نفسه"

أومأ آريون ليشير الرجل لديو ليسير بقربه و يجلسا على مقعد خشبي قريب،
أخذ ديو نفسا عميقا ليقبض يديه بتوتر، ابتسم الرجل ليربت على كتف الفتى و يخاطبه:
" لا بأس يا صغيري، ما كان قد كان و أنا بالتأكيد لن أكون غاضبا منك أو ما شابه، كل ذلك الخراب قد انتهى"

أومأ ديو ليتشجع و يقول:
" قبل خمس سنوات، لقد تدمر منزلي في قصف خلال الحرب،
أنا... مستخدم سحر، منذ صغري كنت أجيد إلقاء التعويذات و استخدامها، لكن في ذلك الوقت خرجت قواي عن السيطرة لسبب ما، كنت خائفا جدا لأن الجميع قد ماتوا...
كل من اقترب مني قد مات، لذلك اجتمع الجنود حولي لقتلي، نظرا لكوني تهديدا، عدوا و ساحرا شريرا.

ابتسم الصغير ليضيف:
" لكن.. أنت وقفت أمامهم و أبعدتهم عني، أذكر أنك ضمدت جروحي، و أخبرتني أنني سأكون بخير.
و بأن أبي رجل عظيم، و قد بذل ما بوسعه لحماية الجميع.
في ذلك الوقت أطلق أحدهم النار نحوي، لكنك قمت بحمايتي، و تلقيت الرصاصة القا

أولئك الأبطال المجهولون الذين يضحون بكل شيء،
بأرواحهم، دمائهم و سعادتهم و يبذلون نفوسهم سخية في سبيل الدفاع عن الأوطان و الذود عن كل ما هو جميل،
قلة من تعرفهم، تقدرهم و تعطيهم حقهم،
عند نهاية المعارك و الحروب، يعود السكان و الحكام بأمان و سعادة لحيواتهم الطبيعية، بينما الجنود الأشاوس يكونون في السماء، أو مصابين بجروح جسدية و نفسية لا تلتئم بسهولة.

كان ذلك الجندي أحد الذين عانوا الكثير،
و لم ينالوا غير النسيان و الآلام.

كان الصغار الثلاثة يتبعون آريون و ديو بصمت و ترقب،
بعد أن توسلت سارة لآريون لمرافقتهم و رؤية الشخص الذي أنقذ ديو،
في قرية صغيرة في مدينة ناتاريس، المقاطعة الغربية.

التفت آريون للصغار الثلاثة ليضيف:
" إنه يعمل في مدرسة قريبة من هنا، سنذهب له بعد نهاية الدوام أنا و ديو،
أنتم يمكنكم التجول في المكان خلال ذلك الوقت قرب المدرسة، لكن لا تبتعدوا لنعود للغابة بسرعة، حسنا؟"

أومأ الصغار ليذهبوا و يجلسوا تحت إحدى الأشجار بينما سحب آريون ديو ليضيف:
" انظر إلى نفسك، تبدو كالمتسول!
ما هذا المعطف الرديء!"

زم ديو شفتيه ليرمق آريون ببرود ليضيف بينما يسحب منه المعطف الكبير:
" هيا، أعطني هذا المعطف، قميصك الأحمر جيد"

نزع ديو المعطف الكبير ليرميه على وجه آريون،
أبعد آريون المعطف عن وجهه ليدخله في حقيبته و يرمق قميص ديو الأحمر الصارخ بلا أكمام ليضحك طويلا بشماتة،
هز ديو رأسه ليضيف:
" توقف عن الضحك كالمجنون أو اعطني معطفي!"

أخذ آريون أنفاسه ليجيبه:
" أعتذر، قميصك جميل.. يجعلك تبدو كالمشر.. الأطفال، الأطفال"

عدل آريون معطفه ليغطي به رأسه جيدا و يسير مع ديو ليدخلا المدرسة،
كانت مبانيها متواضعة أرضية بلا طابق علوي،
يحدها جدار كبير عليه لافتة كبيرة تحمل اسمها،
مدرسة ناتاريس الإبتدائية.
كان الوقت يلوح للظهيرة و الطلاب الصغار يخرجون عبر البوابة المعدنية بسعادة و بعضهم يركض،
تنهدت سارة و هي ترمقهم لتقول:
" أنا لا أصدق هذا لكنني اشتقت للمدرسة،
تبقى وقت قليل و تفتح مدارسنا نحن أيضا"

أومأ سوير و أضاف:
" أنا كذلك، اشتقت للحصص و الواجبات و المذاكرة و أستاذ جيمس و الآنسة زونا"

نهضت لينيريا لتضيف:
" أليست هذه هي موطن آدم و مونيك؟ "

أومأ سوير و هو يتأمل المدينة الخضراء لتضيف سارة:
" بلى، إنها جميلة حقا، تذكرني بقريتنا"

ركضت لينيريا نحو المدرسة ليلحق بها سوير و سارة بينما يخاطبها سوير:
" لينيريا! أخبرنا السيد آريون بأننا سنمكث هنا و لن نتحرك!"

ركضت لينيريا للفسحة لتشير لشجرة كبيرة و تضيف:
" تلك الشجرة مثل الشجرة قرب نافذة غرفتنا"

اقترب سوير و سارة للشجرة ليتفحصاها،
التفتت سارة لتشاهد آريون يتحدث مع أحد المعلمين.

أشارت سارة نحوه لتلفت سوير و تقول:
" أنظر، إلى ذلك المعلم الذي يتحدثون معه،
يبدو كالقراصنة!"

ضحكت سارة بخفوت ليلتفت سوير و يحدق نحو الرجل الطويل الذي ينصت لآريون باهتمام،
مرتديا طقما بني اللون مع قميص مقلم، شعر أسود حالك و حذاء بنفس اللون و قبعة سوداء،
انتبه سوير لعصابة العين السوداء التي يضعها على عينه اليسرى،
له لحية وافرة و شارب خفيف.

تنهد سوير بأسى ليضرب سارة على رأسها و يخاطبها:
" لا يجب عليك أن تحكمي على الناس من شكلهم يا سارة، و لا أن تسخري منهم، هو بالتأكيد لا يريد أن يفقد عينه "

ركضت لينيريا خلف فراشة ملونة لتراقبها و هي تبتعد، ثم ذهبت لتمسك فتاة لتتحدث معها،
بينما أصغت سارة سمعها لما يقوله الرجل.

أضاف آريون بينما ربت على كتف ديو:
" هذا الصغير يريد مقابلتك منذ وقت طويل.
في وقت الحرب، أخبرني بأنك قد أنقذته من الموت،
لكنك تأذيت بسببه، هو يريد أن يعتذر"

هز الرجل رأسه بتفهم ليجيب آريون بهدوء:
" أنت مصيب في حديثك،
قبل خمس سنوات كنت جنديا، و قاتلت في الحرب.
لكن أعتذر منك يا سيدي، أنا لا أتذكر أي شيء،
ذهني خال تماما من أي شيء بسبب إصابة تعرضت لها،
لكن، سأكون ممتنا لسماع القصة كاملة من الفتى نفسه"

أومأ آريون ليشير الرجل لديو ليسير بقربه و يجلسا على مقعد خشبي قريب،
أخذ ديو نفسا عميقا ليقبض يديه بتوتر، ابتسم الرجل ليربت على كتف الفتى و يخاطبه:
" لا بأس يا صغيري، ما كان قد كان و أنا بالتأكيد لن أكون غاضبا منك أو ما شابه، كل ذلك الخراب قد انتهى"

أومأ ديو ليتشجع و يقول:
" قبل خمس سنوات، لقد تدمر منزلي في قصف خلال الحرب،
أنا... مستخدم سحر، منذ صغري كنت أجيد إلقاء التعويذات و استخدامها، لكن في ذلك الوقت خرجت قواي عن السيطرة لسبب ما، كنت خائفا جدا لأن الجميع قد ماتوا...
كل من اقترب مني قد مات، لذلك اجتمع الجنود حولي لقتلي، نظرا لكوني تهديدا، عدوا و ساحرا شريرا.

ابتسم الصغير ليضيف:
" لكن.. أنت وقفت أمامهم و أبعدتهم عني، أذكر أنك ضمدت جروحي، و أخبرتني أنني سأكون بخير.
و بأن أبي رجل عظيم، و قد بذل ما بوسعه لحماية الجميع.
في ذلك الوقت أطلق أحدهم النار نحوي، لكنك قمت بحمايتي، و تلقيت الرصاصة القا


>>Click here to continue<<

قصص بنفسج 💜




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)