TG Telegram Group & Channel
مَعَ اللّٰه☝🏻 | United States America (US)
Create: Update:

حرب غزة يوميات ومشاهدات [91]
(وصايا وتنبيهات في مستهل العام الهجري "1447")
تمر الأيام ثقيلة في غزة، وتتعاقب المحن على أهلها تعاقبَ الليل والنهار، وهذه جملة وصايا وتنبيهات لنفسي وإخواني في بداية العام الهجري الثالث للحرب الظالمة على غزة وأهلها.
1- أيها الناس، لا يَشْغَلنَّكم طولُ الهم والبلاء عن إدامة الافتقار والدعاء؛ فإن المريض يُكرَّر له الدواء حتى يحصل الشفاء، وبلاؤنا عظيم يستوجب أعمالا عظيمة، ولا والله لا ينكشف ما نحن فيه حتى تنكشف نفوسُنا عن صدق وإيمان وتسليم لله رب العالمين.
2- كل بلاء -وإن طال- مآله إلى زوال وانتهاء، ورجاؤنا في ربنا الرحيم أن يعجل في كشف ما نحن فيه. والعاقل لا ينصبُّ همُّه وتفكيره في طول البلاء -وإن كانت النفوس مجبولة على ذلك- بل في الواجب عليه تجاهه؛ فيقوم بما أوجبه الله عليه:
في خاصة نفسه: سعيا في إصلاحها واستقامتها وإقحامها فيما تقدر عليه من ميادين العمل والخير.
ومع أهله وإخوانه: إعانة وتثبيتا وقياما بما يقدر عليه تجاههم.
3- المحن الشديدة محطات كبرى وفاصلة في حياة الناس أفرادا وجماعات، لا ينبغي أن تمر من غير تأمل وتفكر في الحال والمآل، والعاقل من يتعظ ويعتبر بذلك، ويقلِّب الأمور على وجوهها، ويحسن اقتناص الفرص.
ولئن كان هذا متعينا على الأفراد فهو في حق الدول والأنظمة والجماعات أوجب وآكد، فالواجب: بث الوعي ونشره حتى يكون ثقافة؛ فمعركة الأمة اليوم معركة فكر ووعي، إن انتصرَت فيها انتصرت فيما وراءها، وإلا فالتِّيه والسَّمَاوة.
4- من رحمة الله ولطفه بنا أنه يهوِّن علينا البلاء بسرعة انقضاء أيامه، فهي وإن كانت شديدة ثقيلة لكنها تمضي مسرعة؛ ذلك أن الناس -على هَول ما ينزل بهم- لا ترى أحدا منهم واضعا كفَّه على خده فريسة للشدائد والأوهام، بل يسعى في معيشته ومصالح نفسه وأهله.
والنصيحة هنا: أن يغتنم المرء أيامه ولياليه فيما يعود عليه بالنفع في دينه ودنياه، ولا يقعد عن الخير متذرِّعا بالحرب وغيرها؛ فإن النفوس الكبيرة العظيمة لا تعرف البطالة، بل تتخذ الشدائد سَلالم للمعالي والمحامد.
5- قد رأينا في الأيام القريبة الماضية صورا من الخسة والدناءة والعمالة والخيانة في طوائف من الناس لا كثَّرهم الله ولا بارك فيهم، ورأينا مقابل ذلك صورا من الشجاعة والثبات والإيمان والجهاد واليقين ما يَتيه به الزمان، ويُلحق الأحفاد بالأجداد، ويستصغر معه أعظم الناس نفسه، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
وهذا الصراع بين الخير والشر، والحق والباطل كشفته الحرب في أجلى صوره، وقدَحت زنادَه الشدائدُ. والعاقل ينحاز أبدا إلى طائفة الخير ومعقل الإيمان، ويختار العُدوة الدنيا على العُدوة القصوى، ويؤثر الله ورسوله على حظوظ نفسه وشهواتها ونزواتها، وصدق من قال: المرء حيث يضع نفسه.
6- كلما طال أمد الحرب ظهر لنا من خبث عدونا ومكره ما يزيدنا يقينا بخبر الله ورسوله عنهم، ونرى الآيات والأحاديث تتجلى كأنما تتنزل وتُروى الساعة. والذي أخبر بعلوهم وطغيانهم أخبر بسفولهم وإدبارهم، وإنا لننتظر موعود الله فيهم وفي أوليائهم، ولا نشك في حصوله ووقوعه كما لا نشك أن دون غد الليلةَ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
بسام بن خليل الصفدي
السبت 3 محرم 1447
https://hottg.com/DBasam

حرب غزة يوميات ومشاهدات [91]
(وصايا وتنبيهات في مستهل العام الهجري "1447")
تمر الأيام ثقيلة في غزة، وتتعاقب المحن على أهلها تعاقبَ الليل والنهار، وهذه جملة وصايا وتنبيهات لنفسي وإخواني في بداية العام الهجري الثالث للحرب الظالمة على غزة وأهلها.
1- أيها الناس، لا يَشْغَلنَّكم طولُ الهم والبلاء عن إدامة الافتقار والدعاء؛ فإن المريض يُكرَّر له الدواء حتى يحصل الشفاء، وبلاؤنا عظيم يستوجب أعمالا عظيمة، ولا والله لا ينكشف ما نحن فيه حتى تنكشف نفوسُنا عن صدق وإيمان وتسليم لله رب العالمين.
2- كل بلاء -وإن طال- مآله إلى زوال وانتهاء، ورجاؤنا في ربنا الرحيم أن يعجل في كشف ما نحن فيه. والعاقل لا ينصبُّ همُّه وتفكيره في طول البلاء -وإن كانت النفوس مجبولة على ذلك- بل في الواجب عليه تجاهه؛ فيقوم بما أوجبه الله عليه:
في خاصة نفسه: سعيا في إصلاحها واستقامتها وإقحامها فيما تقدر عليه من ميادين العمل والخير.
ومع أهله وإخوانه: إعانة وتثبيتا وقياما بما يقدر عليه تجاههم.
3- المحن الشديدة محطات كبرى وفاصلة في حياة الناس أفرادا وجماعات، لا ينبغي أن تمر من غير تأمل وتفكر في الحال والمآل، والعاقل من يتعظ ويعتبر بذلك، ويقلِّب الأمور على وجوهها، ويحسن اقتناص الفرص.
ولئن كان هذا متعينا على الأفراد فهو في حق الدول والأنظمة والجماعات أوجب وآكد، فالواجب: بث الوعي ونشره حتى يكون ثقافة؛ فمعركة الأمة اليوم معركة فكر ووعي، إن انتصرَت فيها انتصرت فيما وراءها، وإلا فالتِّيه والسَّمَاوة.
4- من رحمة الله ولطفه بنا أنه يهوِّن علينا البلاء بسرعة انقضاء أيامه، فهي وإن كانت شديدة ثقيلة لكنها تمضي مسرعة؛ ذلك أن الناس -على هَول ما ينزل بهم- لا ترى أحدا منهم واضعا كفَّه على خده فريسة للشدائد والأوهام، بل يسعى في معيشته ومصالح نفسه وأهله.
والنصيحة هنا: أن يغتنم المرء أيامه ولياليه فيما يعود عليه بالنفع في دينه ودنياه، ولا يقعد عن الخير متذرِّعا بالحرب وغيرها؛ فإن النفوس الكبيرة العظيمة لا تعرف البطالة، بل تتخذ الشدائد سَلالم للمعالي والمحامد.
5- قد رأينا في الأيام القريبة الماضية صورا من الخسة والدناءة والعمالة والخيانة في طوائف من الناس لا كثَّرهم الله ولا بارك فيهم، ورأينا مقابل ذلك صورا من الشجاعة والثبات والإيمان والجهاد واليقين ما يَتيه به الزمان، ويُلحق الأحفاد بالأجداد، ويستصغر معه أعظم الناس نفسه، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
وهذا الصراع بين الخير والشر، والحق والباطل كشفته الحرب في أجلى صوره، وقدَحت زنادَه الشدائدُ. والعاقل ينحاز أبدا إلى طائفة الخير ومعقل الإيمان، ويختار العُدوة الدنيا على العُدوة القصوى، ويؤثر الله ورسوله على حظوظ نفسه وشهواتها ونزواتها، وصدق من قال: المرء حيث يضع نفسه.
6- كلما طال أمد الحرب ظهر لنا من خبث عدونا ومكره ما يزيدنا يقينا بخبر الله ورسوله عنهم، ونرى الآيات والأحاديث تتجلى كأنما تتنزل وتُروى الساعة. والذي أخبر بعلوهم وطغيانهم أخبر بسفولهم وإدبارهم، وإنا لننتظر موعود الله فيهم وفي أوليائهم، ولا نشك في حصوله ووقوعه كما لا نشك أن دون غد الليلةَ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
بسام بن خليل الصفدي
السبت 3 محرم 1447
https://hottg.com/DBasam
1


>>Click here to continue<<

مَعَ اللّٰه☝🏻






Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)