لم يكن يُفترض أن يكونَ الحُبُّ هكذا،
كان عليهِ أن يكون سعيداً لكِ، تتصلين بي ساعةَ تشائين، نخرجُ ساعة تشائين، نذهبُ إلى هذا المقهى أو تلكَ السينما دون أن نخشى أحداً، نسيرُ في الشوارع ليلاً نهاراً متعانقي اليدين والأرواح دون خوف..
كان على الحُبِّ أن يكونَ سعيداً لي أيضاً، كان علي أن أفخرِ بك في كُلِّ مُناسبة، أن أراقب نضوجكِ كأنثى جميلة ناجحة بكل سرور، دون أيِّ ألم.
قٌلتِ لكِ ذاتَ مرّة، أنني بين الحين والآخر أعود ليلاً، قبل أن أغفو - إن غفيت -، إلى ورقةٍ كتبتها في صباي، أحدث نفسي فيها عمّا أتمنّاه في الفتاةِ التي قد أُحب يوماً، فأجد نفسي ساذجاً، فأنتِ أكثر مما تمنيتُ بكثير.
لم يخطر في بالي يوماً، أن القدرة الإلهية يمكن لها أن تجبلَ من الترابِ والماء جمالاً مثلكِ، طيبةً مثلكِ، حنوَّ قلبٍ مثلكِ، أناقةً مثلكِ، أرضاً لرَجُلٍ مثلكِ.
حسناً، لم يكن يُفترض أن يكونَ الحُبُّ هكذا، كُنتِ كُلَّ ما تمنّيتُ أنا، ولم أكن قادراً أن أكون أيِّ شيءٍ مما تمنيتِ أنت.
على ذاك، وإن كُنتِ تقرأين الآن، أرجو أن تعلمي أنَّ الحُبَّ يدفعني رغم ألمِ خسارتكِ الشديد، أن أحلمَ لكِ بإنسانٍ يراكِ كما رأيتكِ، يُحبّك كما أحببتك.
فرُبّما، وإن كان هذا عصيٌّ على الفهم أحياناً، ما هو أعظم من أُحبّكِ لي، هو أن أُحبّكِ لكِ.
على ذاك، وإن كُنتِ تقرأين الآن، أرجو أن لا ترضي يوماً بأقلِّ من ذلك.🤍
>>Click here to continue<<
