دور إيران المدمر في اليمن وسبيل إنهائه
🛑🛑🛑🛑🛑🛑 مهدي رضا
تُعد إيران أحد أبرز العوامل المدمرة للاستقرار في اليمن، حيث تقوم بدعم ميليشيا الحوثي الانقلابية بالسلاح والتمويل والتدريب، مما يطيل أمد الحرب ويعمق معاناة الشعب اليمني. في حوار مع “الشروق”، أكد معالي وزير الخارجية اليمني، الدكتور شائع الزنداني، أن الحكومة الشرعية تسعى جاهدة لاستعادة الدولة وإنهاء الأزمة، لكن دعم إيران المستمر للحوثيين يعرقل أي حل سياسي. هذا الدعم ليس مجرد تدخل خارجي، بل استراتيجية إيرانية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة العربية بأكملها، مستغلة اليمن كساحة لتحقيق أطماعها الجيوسياسية.
إيران تستفيد من ضعف الدولة اليمنية لتعزيز نفوذها عبر الحوثيين، الذين يسيطرون على موانئ حيوية مثل الحديدة، مما يتيح لهم تهريب الأسلحة وجمع الإيرادات غير الشرعية. الوزير الزنداني أشار إلى أن هذا الميناء يمثل “شريان حياة” للميليشيات، حيث يُستخدم لتهريب الأسلحة وفرض الضرائب على الواردات، مما يعزز قدراتهم العسكرية والاقتصادية. هذا الدعم الإيراني لا يقتصر على اليمن، بل يمتد لتهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر، مما يؤثر على الأمن والاقتصاد الإقليمي والعالمي. وفقًا للزنداني، الحوثيون لا يؤمنون بالدولة أو الشراكة الوطنية، بل يخدمون مصالح إيران على حساب حقوق اليمنيين.
إن استمرار إيران في تسليح الحوثيين يجعل الحل السياسي شبه مستحيل، كما أوضح الوزير. ففي ظل رفض الميليشيات للحوار وتمسكها بالعنف، تصبح استعادة الدولة بالقوة العسكرية خيارًا حتميًا إذا استمر إغلاق أفق التفاوض. لقد أظهرت التجربة أن تغيير موازين القوى على الأرض هو السبيل الوحيد لإجبار الحوثيين على المفاوضات، وهو ما يتطلب دعمًا عربيًا ودوليًا قويًا للحكومة الشرعية.
لكن الحل الأكثر استدامة لإنهاء هذا التهديد لا يكمن فقط في مواجهة الحوثيين، بل في القضاء على مصدر دعمهم: النظام الإيراني. إن إيران، كما أشار الزنداني، تضع مصالحها فوق كل شيء، مستخدمة العرب كأدوات في حروبها الوكالة في اليمن وسوريا ولبنان والعراق. إن سرنگوني هذا النظام ستكون الخطوة الحاسمة لتحرير شعوب المنطقة من قبضته. بدون دعم إيران، ستفقد ميليشيا الحوثي قوتها، مما يتيح لليمن استعادة استقراره وبناء دولته. إن هذا الهدف يتطلب تضامنًا عربيًا ودوليًا لدعم الحكومة الشرعية، وتعزيز الجهود العسكرية والسياسية لاستعادة السيادة اليمنية، مع الضغط على إيران لوقف تدخلاتها. فقط عندما تتحرر المنطقة من النفوذ الإيراني، سيتمكن اليمن والدول العربية من بدء مرحلة التعافي والبناء.
#الوفاق_نيوز
>>Click here to continue<<