فت جانت كاعدة وتهلس بشعرها
شعراية شعراية
.. كملت بخوف على امها : عمو ماما شبيها ليش هيج تسوي
صايرة ، البارحة كرصت رعد حيل وخلته يصرخ عمو اني
صايرة اخاف منها
جر نفس ولاول مره يحس بالقهر على وضع سمية الي بدة
يتعلق بيها تركهم بلا رد وطلع
ثاني يوم كعدن الصبح فتحت بسملة عينها على صوت
اخوانها يبجون باوعت لفراش امها فارغ
شي طبيعي مثل كل يوم توقعت امها كاعدة قبلهن
وشي طبيعي ما تسمع صوت بچي رعد ووعد لأن خارج الغرفة
نهضت من فراشها وشالت ووعد الي كان يبجي
كشت وجهها من ريحتة وصارت تحجي وياه
: ايععع ما اغسلك ابو الوصخ تجي ماما هي تغسلك
بقت تهز بي لحد ما سكت وطلعت من الغرفة تدور امها حتى
تشوفها وينها
البيت هادئ بعد ما يطلعون عمامها للشغل جبرية اغلب
الاحيان تطلع للسوك تتسوك لو يكعدن بغرفهن
دخلت المطبخ توقعت تشوفها مثل كل مره ما لكتة
وهي تحاجي نفسها وين راحت ماما
صعدت للسطح مالكتها. حتى للحمام راحت ما لكتها
هنا بدت تتوتر يعني وين تروح امها وهي سمية ابد ما تطلع
باب الحوش
طلعت فاطمة من غرفتها سالتها بهمة : عمة وين ماما ؟
ردت ببرود: بجيبي ؟
:عمة ماما ماكو دورت البيت كلة وهي ماكو
طبكت حواجبها مستغربة: وين راحت يعني اول تالي تطلع
خاف بالسطح شفتيها
جرت نفس : دورت عمة دورت البيت كله ماكو وهي ابد ما
تطلع وين راحت
تركتها فاطمة وصاحت جبرية : جبرررية ما شايفة سمية وين
اشو ماكو
طلعت جبرية ترد عليها : شدراني بيها وين
القلق ترس كلب بسملة على امها وطلعت حافية بالباب تباوع
بالشارع تتلفت يمين ويسار وامها ماكو
كعدت بعتبه الباب بخوف تتسائل : يا ربي وين راحت امي
اجى ابالها من ذيج المرة من راحو يم بيت ام خالد
وكفت بهمة ورحت لبيتهم دكت الباب فتح الها ابنهم الجبير
عمو ماما يمكم ؟
: لا بسمة مو يمنا ليش
: ما اعرف شكد دورتها ماكو
: خاف رايحه للسوك لو طالعه لمكان
: عمو امي ابد ابد ما تطلع من البيت راح اروح ادور عليها
: اوكفي راح اصيحلج صويحبج يدور وياج .. عدددنان تعال
صاح لعدنان الي اجة يلوج بلكمتة يتريك : هااا شبيج بسملة
: عدنان امي ما اعرف وينها دورت شكد وماكو كلت ادور
عليها بلكي الكاها رايحة للمحل
لبس نعاله بسرعة وطلع وياها
: لا انتي ضلي يم اخوانج واني راح ادور عليها واجي اكلج
هزت راسها بتوتر وخوف وطلع عدنان يدور وهي رجعت
انجبرت تغسل لإخوانها شلون ما كان لأن ضلو يبجون حيل
وخلت اخوها بحضنها وسلوى مخليه الاخ الثاني وكاعدات
بقلق منتضرات خبر من عدنان الي تأخر عليهن
حيل لحد ما رجع بس رجع وياريت ما رجع وهن يشوفن
المنضر .. راجع حزين حيل وسمية بأيدة ومنضرها كان منضر
وحدة ما برأسها ذرة عقل حافية وبدون حجاب ولا عباة
وتدفع بايد عدنان وعدنان كوة لازم أيدها وهي تريد تفلت من
يمه وكل شوي تضربه على راسة ..
سحرُوها ظُلمًا... فأَضْحت هائمه * بيْن الطرُقاتِ، كسيرةً،
مُتواهمهْ
ثوبُ الحياء تمزّقت أَطيافه* وتكلّمتْ عيناها الدمع والالمهْ
كانت مليكة دارها، فتناثرتْ * تِلك الممالِك واحتوَاها العتمه
تركت خلفها أربعةً كطُيورٍ * ترتاعُ في العُشِّ الخراب، متيّمه
والكبْرى، عشر سنين تحمل عجزهَا * وعلى الصغار تكف دمعًا
مُنهدِمَه
تُوارِي بثوب الصبر روحاً واهنةً * وترد لِلأيّام كفًّا مؤلمه
فمتى يرد الحق أمًّا ضائعةٌ؟! * ومتى تزول مِن الحياة
المظلمة؟
يتبع
>>Click here to continue<<