( الحمد لله)
قال الشيخ ابن العثيمين-رحمه الله:
" حمد الله عزَّ وجلَّ له سببان:
الأول: إنعامه وإفضاله وإحسانه:{ وما بكم من نعمة فمن الله}[النحل:٥٣].
فكم من نعمة أنعم الله بها عليك لا تستطيع أن تحصيها، وكم من نِقمةٍ انعقدت أسبابها ولكن الله يرفعها عنك.
الثاني: يُحمد على كمال صفاته، وأنه جل وعلا له المثل الأعلى، أي: الوصف الأكمل، ودليل ذلك قول الله تبارك وتعالى:{وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له وليٌّ من الذُّل وكبّره تكبيراً}[ الإسراء:١١١].
فاستشعر يا أخي المسلم بقلبك أنك إذا قلت: الحمد لله، فأنت تعني: الحمد لله على ماله من الإفضال والإنعام عليك، وعلى ماله من صفات الكمال، لأن الله تعالى موصوف بالكمال المطلق الذي لا يعتريه أي نقص".
[ دروس الحرمين"(٥٦٧/٣).]
>>Click here to continue<<