TG Telegram Group & Channel
مدونة الكفيل | United States America (US)
Create: Update:

وصايا الإمامِ الصادق (عليه السلام)
لعبدِ الله بن جندب (رضوان الله عليه)(70)
(1)
"وَلَا يَقِينَ إِلَّا بِالْخُشُوعِ وَمِلَاكُهَا كُلُّهَا الْهُدَى فَمَنِ اهْتَدَى يُقْبَل عَمَلُهُ وَصَعِدَ إِلَى الْمَلَكُوتِ مُتَقَبَّلًا، (واللهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) .
……………
لقد مدحَ اللهُ (تعالى) الخشوعَ عمومًا في جميعِ الأوقاتِ والحالاتِ والعبادات، قال (تعالى): "وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ"، وقال (تعالى): "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ"، وقوله (تعالى) أيضًا: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ"، ومدحَ الخشوعَ خصوصًا في الصلاة مثل قوله (تعالى): "الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ"
إن خشوعَ القلبِ هو عنوانُ الإيمانِ وعلامةُ السعادة، كما إنَّ قسوتَه وعدمَ خشوعِه عنوانُ الشقاوة، والخشوعُ أيضًا هو انكسارُ القلبِ وذلّه بينَ يدي ربه، والمطلوبُ أنْ يبقى هذا الخشوعُ مُستصحبًا مع العبدِ في جميعِ أوقاته، فإنْ غفلَ رجعَ إليه، وإنْ مرحَ عادَ إليه، وإنْ شرعَ في تعبُّدٍ وقربةٍ من القرباتِ خضعَ فيها وقامَ بالأدبِ الذي هو أثرُ الخشوعِ خصوصًا في أمِّ العباداتِ والجامعة بينَ أنواعِ التعبُّداتِ القلبيةِ والبدنيةِ وأقوالِ اللسان وهي الصلاة؛ فإنّه يقومُ فيها مُراعيًا للمُراقبةِ ومرتبةِ الإحسانِ أنْ يعبدَ اللهَ كأنّه يراه، فإنْ لم يرَه فإنّه يراه فيجهدُ نفسَه على التحقيقِ بهذه العبوديةِ الكاملةِ فيحضر قلبَه فيُناجي ربَّه بقلبه قبلَ لسانه ويستحضرُ ما يقوله ويفعله فتسكنُ حركاتُه ويقلُّ عبثه.
رويَ عن الإمامِ زينِ العابدين (عليه السلام) أنّه قال في الدعاء: "وأعوذُ بكَ من نفسٍ لا تقنعُ ومن بطنٍ لا يشبع، ومن قلبٍ لا يخشع"(1).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) إقبال الاعمال.

قناة التليغرام:
https://hottg.com/turathalanbiaa_alkafeelblog

صفحة الفيس بوك:
facebook.com/alkafeelblog

حساب الانستغرام:
https://www.instagram.com/alkafeelblog/

وصايا الإمامِ الصادق (عليه السلام)
لعبدِ الله بن جندب (رضوان الله عليه)(70)
(1)
"وَلَا يَقِينَ إِلَّا بِالْخُشُوعِ وَمِلَاكُهَا كُلُّهَا الْهُدَى فَمَنِ اهْتَدَى يُقْبَل عَمَلُهُ وَصَعِدَ إِلَى الْمَلَكُوتِ مُتَقَبَّلًا، (واللهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) .
……………
لقد مدحَ اللهُ (تعالى) الخشوعَ عمومًا في جميعِ الأوقاتِ والحالاتِ والعبادات، قال (تعالى): "وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ"، وقال (تعالى): "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ"، وقوله (تعالى) أيضًا: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ"، ومدحَ الخشوعَ خصوصًا في الصلاة مثل قوله (تعالى): "الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ"
إن خشوعَ القلبِ هو عنوانُ الإيمانِ وعلامةُ السعادة، كما إنَّ قسوتَه وعدمَ خشوعِه عنوانُ الشقاوة، والخشوعُ أيضًا هو انكسارُ القلبِ وذلّه بينَ يدي ربه، والمطلوبُ أنْ يبقى هذا الخشوعُ مُستصحبًا مع العبدِ في جميعِ أوقاته، فإنْ غفلَ رجعَ إليه، وإنْ مرحَ عادَ إليه، وإنْ شرعَ في تعبُّدٍ وقربةٍ من القرباتِ خضعَ فيها وقامَ بالأدبِ الذي هو أثرُ الخشوعِ خصوصًا في أمِّ العباداتِ والجامعة بينَ أنواعِ التعبُّداتِ القلبيةِ والبدنيةِ وأقوالِ اللسان وهي الصلاة؛ فإنّه يقومُ فيها مُراعيًا للمُراقبةِ ومرتبةِ الإحسانِ أنْ يعبدَ اللهَ كأنّه يراه، فإنْ لم يرَه فإنّه يراه فيجهدُ نفسَه على التحقيقِ بهذه العبوديةِ الكاملةِ فيحضر قلبَه فيُناجي ربَّه بقلبه قبلَ لسانه ويستحضرُ ما يقوله ويفعله فتسكنُ حركاتُه ويقلُّ عبثه.
رويَ عن الإمامِ زينِ العابدين (عليه السلام) أنّه قال في الدعاء: "وأعوذُ بكَ من نفسٍ لا تقنعُ ومن بطنٍ لا يشبع، ومن قلبٍ لا يخشع"(1).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) إقبال الاعمال.

قناة التليغرام:
https://hottg.com/turathalanbiaa_alkafeelblog

صفحة الفيس بوك:
facebook.com/alkafeelblog

حساب الانستغرام:
https://www.instagram.com/alkafeelblog/


>>Click here to continue<<

مدونة الكفيل






Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)