TG Telegram Group & Channel
حُرُوفٌ أنِيقَةَ .. 💙💭 | United States America (US)
Create: Update:

عاصفة العاطفة 💨

الصورة النمطية الشائعة عن العلاقات بين الناس اليوم كفيلة بأن تهد بنيان الأسر على رأس ساكنيها، فلم تعد العلاقات بين الناس كما سابقتها في الأزمان الماضية، بل صار هناك الكثير من الأحمال والأثقال والمسؤوليات النفسية والعلائقية تكاد تجعل كل علاقة بين اثنين شرارة نار تشتعل لتحرق كل شيء بفعل أصحابها.

الحياة الزوجية ستكون أصعب لهذا الجيل والجيل التالي، لأن فكرة العلاقات الحالية تجعل طبيعة العلاقات ذات حساسية عالية جداً، وكل طرف يتوقع من الآخر قائمة طويلة من المطالبات النفسية والعاطفية، وكل ذلك يوهن العلاقات ولا يقويها كما يظن الكثيرون.

أشياء كثيرة لم يكن لها اعتبار في العلاقات قد أصبحت اليوم شيئاً مهماً للغاية فيها، وأمور أخرى هي كمالية في العلاقات قد صارت جزءاً لا يتجزأ من أساس تكوين العلاقة واستمراريتها، وصار التحسس من كل شيء وارد وقائم بل هو الأصل في كل شيء، وصار التغذية العاطفية المستمرة مطلوبة على الدوام دون توقف!

ماذا يعني هذا؟

إن ذلك يعني أن العلاقات تحولت إلى قيود، وأن الحياة بين اثنين إذا لم تنضبطا بالشرع والعقل فستجرفها أمواج العاطفة التي تريد مداً مستمراً من الحب والاهتمام والمراعاة وقائمة طويلة من المفردات والعبارات العاطفية.

إن ذلك يعني أن الخطأ بين اثنين لا يمكن أن يمر، وأن خطأ واحداً يمكن أن يكلف اثنين اختيار طريق الفراق بينهما، وأن قيمة حسن الظن وإعذار الآخرين في أضيق حالاتها، هذا إن وجدت من الأساس!

إن ذلك يعني أن هناك الكثير من الالتزامات والمطالبات العاطفية التي لا يسع أي فرد أن يعيش حياة مستقرة بسببها، فهو طوال الوقت واقع تحت ضغط إرضاء الطرف الآخر ومراعاته وتغذيته عاطفياً.

إن ذلك يعني أننا سنكون أكثر هشاشة نفسياً، فالكلمة والنسمة والعبارة كلها أشياء يمكن أن تدمر النفسية وتفسد المزاج وتحيل اليوم والأيام رأساً على عقب، وكأننا نفترض أننا نعيش مجتمعاً ملائكياً فاضلاً ليس للخطأ والنسيان والتقصير فيه أي مجال!

العاطفة جزء لا يتجزأ من العلاقات بين الناس، لكنها إذا لم تنضبط فإنها تصبح مسمار النعش لأي علاقة، فالناس لا يفترقون بسبب خلافاتهم الفكرية، بل ولا بسبب خلافاتهم العقدية والدينية، وإنما يفترقون بسبب العاطفة والانفعال!
💭💙

عاصفة العاطفة 💨

الصورة النمطية الشائعة عن العلاقات بين الناس اليوم كفيلة بأن تهد بنيان الأسر على رأس ساكنيها، فلم تعد العلاقات بين الناس كما سابقتها في الأزمان الماضية، بل صار هناك الكثير من الأحمال والأثقال والمسؤوليات النفسية والعلائقية تكاد تجعل كل علاقة بين اثنين شرارة نار تشتعل لتحرق كل شيء بفعل أصحابها.

الحياة الزوجية ستكون أصعب لهذا الجيل والجيل التالي، لأن فكرة العلاقات الحالية تجعل طبيعة العلاقات ذات حساسية عالية جداً، وكل طرف يتوقع من الآخر قائمة طويلة من المطالبات النفسية والعاطفية، وكل ذلك يوهن العلاقات ولا يقويها كما يظن الكثيرون.

أشياء كثيرة لم يكن لها اعتبار في العلاقات قد أصبحت اليوم شيئاً مهماً للغاية فيها، وأمور أخرى هي كمالية في العلاقات قد صارت جزءاً لا يتجزأ من أساس تكوين العلاقة واستمراريتها، وصار التحسس من كل شيء وارد وقائم بل هو الأصل في كل شيء، وصار التغذية العاطفية المستمرة مطلوبة على الدوام دون توقف!

ماذا يعني هذا؟

إن ذلك يعني أن العلاقات تحولت إلى قيود، وأن الحياة بين اثنين إذا لم تنضبطا بالشرع والعقل فستجرفها أمواج العاطفة التي تريد مداً مستمراً من الحب والاهتمام والمراعاة وقائمة طويلة من المفردات والعبارات العاطفية.

إن ذلك يعني أن الخطأ بين اثنين لا يمكن أن يمر، وأن خطأ واحداً يمكن أن يكلف اثنين اختيار طريق الفراق بينهما، وأن قيمة حسن الظن وإعذار الآخرين في أضيق حالاتها، هذا إن وجدت من الأساس!

إن ذلك يعني أن هناك الكثير من الالتزامات والمطالبات العاطفية التي لا يسع أي فرد أن يعيش حياة مستقرة بسببها، فهو طوال الوقت واقع تحت ضغط إرضاء الطرف الآخر ومراعاته وتغذيته عاطفياً.

إن ذلك يعني أننا سنكون أكثر هشاشة نفسياً، فالكلمة والنسمة والعبارة كلها أشياء يمكن أن تدمر النفسية وتفسد المزاج وتحيل اليوم والأيام رأساً على عقب، وكأننا نفترض أننا نعيش مجتمعاً ملائكياً فاضلاً ليس للخطأ والنسيان والتقصير فيه أي مجال!

العاطفة جزء لا يتجزأ من العلاقات بين الناس، لكنها إذا لم تنضبط فإنها تصبح مسمار النعش لأي علاقة، فالناس لا يفترقون بسبب خلافاتهم الفكرية، بل ولا بسبب خلافاتهم العقدية والدينية، وإنما يفترقون بسبب العاطفة والانفعال!
💭💙


>>Click here to continue<<

حُرُوفٌ أنِيقَةَ .. 💙💭




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)