TG Telegram Group & Channel
القرآن الكريم | United States America (US)
Create: Update:

دروس في علوم القرآن / الدرس ( ٧٠ )

الشبهة الرابعة :

💧 ش / قد يقال : يمكن ان يقع التحريف في عهد الخليفة عثمان او في عهد الأمويين ، كما نسب ذلك إلى الحجاج بن يوسف الثقفي .

💫 ج / أن هذا القول بعيد وذلك للأسباب التالية :

1⃣ ـ إن الاسلام - والى جنبه القرآن الكريم - قد أصبح منتشراً بشكل كبير بين الناس وفي آفاق مختلفة ، وقد مرّ على المسلمين زمن كبير يتداولونه أو يتدارسونه ، فلم يكن في ميسور عثمان ومن بعده - لو أرادوا ان يفعل ذلك - ان ينقص منه شيئاً ، بل ولم يكن ذلك في ميسور من هو أعظم شأناً من عثمان ، وقد اعترض المسلمون بالفعل على عثمان وقتلوه لأسباب مختلفة .

2⃣ ـ إن النقص إما أن يكون في آيات لا مساس فيها بخلافة عثمان ومن بعده ، وحينئذ فلا يوجد اي داع لهم ان يفتحوا ثغرة كبيرة في كيانهم السياسي .

وإما أن يكون في آيات تمس خلافتهم وامامتهم السياسية ، فقد كان من المفروض ان تؤثر مثل هذه الآيات في خلافتهم أنفسهم ، فتقطع الطريق عليهم في الوصول إلى الخلافة من البداية .

3⃣ ـ إنهم لو كانوا قد حرفوا القرآن الكريم لاتخذ المسلمون ذلك أفضل وسيلة لتبرير الثورة عليهم واقصائهم عن الحكم أو قتلهم ، مع أننا لا نجد في مبررات الثورة على عثمان مثلاً شيئاً من هذا القبيل ، ولما كانوا في حاجة للتذرع في سبيل ذلك بوسائل وحجج أخرى ليست من الوضوح بهذا القدر .

4⃣ ـ إنهم لو كان قد ارتكبوا مثل هذا العمل لكان موقف الإمام علي (عليه السلام) ومن بعده من الائمة (عليهم السلام) تجاههم واضحا ، ولأصروا على ارجاع الحق إلى نصابه في هذا الشأن ، فنحن حين نجد الامام عليا (عليه السلام) يأبى إلا ان يرجع الأموال التي أعطاها عثمان إلى بعض أقربائه وخاصته ويقول بشأن ذلك :
والله لو وجدته قد تزوج به النساء وملك به الإماء لرددته ، فإن في العدل سعة ، ومن ضاق عليه العدل فالجور عليه أضيق . (شرح نهج البلاغة ج ١ ص ٢٦٩) .

دروس في علوم القرآن / الدرس ( ٧٠ )

الشبهة الرابعة :

💧 ش / قد يقال : يمكن ان يقع التحريف في عهد الخليفة عثمان او في عهد الأمويين ، كما نسب ذلك إلى الحجاج بن يوسف الثقفي .

💫 ج / أن هذا القول بعيد وذلك للأسباب التالية :

1⃣ ـ إن الاسلام - والى جنبه القرآن الكريم - قد أصبح منتشراً بشكل كبير بين الناس وفي آفاق مختلفة ، وقد مرّ على المسلمين زمن كبير يتداولونه أو يتدارسونه ، فلم يكن في ميسور عثمان ومن بعده - لو أرادوا ان يفعل ذلك - ان ينقص منه شيئاً ، بل ولم يكن ذلك في ميسور من هو أعظم شأناً من عثمان ، وقد اعترض المسلمون بالفعل على عثمان وقتلوه لأسباب مختلفة .

2⃣ ـ إن النقص إما أن يكون في آيات لا مساس فيها بخلافة عثمان ومن بعده ، وحينئذ فلا يوجد اي داع لهم ان يفتحوا ثغرة كبيرة في كيانهم السياسي .

وإما أن يكون في آيات تمس خلافتهم وامامتهم السياسية ، فقد كان من المفروض ان تؤثر مثل هذه الآيات في خلافتهم أنفسهم ، فتقطع الطريق عليهم في الوصول إلى الخلافة من البداية .

3⃣ ـ إنهم لو كانوا قد حرفوا القرآن الكريم لاتخذ المسلمون ذلك أفضل وسيلة لتبرير الثورة عليهم واقصائهم عن الحكم أو قتلهم ، مع أننا لا نجد في مبررات الثورة على عثمان مثلاً شيئاً من هذا القبيل ، ولما كانوا في حاجة للتذرع في سبيل ذلك بوسائل وحجج أخرى ليست من الوضوح بهذا القدر .

4⃣ ـ إنهم لو كان قد ارتكبوا مثل هذا العمل لكان موقف الإمام علي (عليه السلام) ومن بعده من الائمة (عليهم السلام) تجاههم واضحا ، ولأصروا على ارجاع الحق إلى نصابه في هذا الشأن ، فنحن حين نجد الامام عليا (عليه السلام) يأبى إلا ان يرجع الأموال التي أعطاها عثمان إلى بعض أقربائه وخاصته ويقول بشأن ذلك :
والله لو وجدته قد تزوج به النساء وملك به الإماء لرددته ، فإن في العدل سعة ، ومن ضاق عليه العدل فالجور عليه أضيق . (شرح نهج البلاغة ج ١ ص ٢٦٩) .


>>Click here to continue<<

القرآن الكريم




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)


Warning: Undefined array key 3 in /var/www/hottg/function.php on line 115