عزيزتي الناجية من النرجسي
اعلمي أن علاقتك به لم تكن يومًا علاقة متوازنة كانت علاقه من طرف واحد فقط
لقد كنتِ أنتِ من تبادرين بالحب والعطاء وتبذلين الجهد والتضحيه وتتحمّلين العبء من أجل الاستمرار…
بينما كان هو يأخذ فقط ويُحمّلك المسؤولية ويُلقي عليكِ اللوم حتى في جراحٍ هو من صنعها لكِ
ويحمّلكِ ذنب خذلانه وكأنكِ أنتِ من كسرتِ نفسكِ بنفسك
هذا هو دوره في لعبته:
أن يستنزفكِ حتى آخر قطرة من طاقتك، ثم يسألكِ: “أين المزيد؟”
لا يرضى، ولا يكتفي، ولا يقتنع ،ولا يشعر بالامتنان
وحين تنتهين وتنهارين من فرط العطاء يُلقي بكِ جانبًا ويبحث عن ضحية جديدة تُعجب به وتُعطيه وتبدأ معه الدورة ذاتها من جديد
النرجسي لا يملك حبًا حقيقيًّا، بل كلمات مزيفة ينسج بها شباكه…
أما أفعاله فهي الحقيقة التي تسقط أقنعته قناعًا تلو الآخر مع مرور الوقت
إنه ليس سوى مسخ فارغ كالميت الذي يسير على الأرض بلا روح، بلا ضمير، بلا معنى
فلا تحزني على خروجه من حياتك
ولا تبكي على من سرق منكِ نورك
لأنكِ ناجية
لقد منَحكِ الله فرصةً جديدة لتعيشي بكرامة وتُحبي نفسك وتُرمّمي ما كسره
وتذكّري دائمًا:
ان خسارة النرجسي… مكسب
وخروجه من حياتك نجاه وبداية حياه
#دماجدةأحمد
>>Click here to continue<<