✍🏻القرآن والعترة.

بسم الله الرحمن الرحيم
{مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا}: 18.
{وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا}: 19.
{كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا}: 20, سورة الإسراء.

لقد بيَّنَ الحقُّ سُبحانَهُ وتعالى لنا في محكمِ كتابه، ماهي آثار حب الدنيا وحب الآخرة...
إذا فلننظر في أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) لنستفيد من ترجمتهم للآيات وشرحها بدقة؛ إذ أنهم هُم القرآن الناطق.

الحديث:
بالسند المتصل ... عن عبد الله بن أبي يعفور،
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
(من أصبح وأمسى والدنيا أكبر همه؛ جعل الله الفقر بين عينيه، وشتت أمره، ولم ينل من الدنيا
إلا ما قسم له، ومن أصبح وأمسى والآخرة أكبر همه جعل الله الغنى في قلبه، وجمع له أمره.)

شَرحُ المُتَأمِّل:
إعلم أن للدنيا والأخرة إطلاقات حسب آراء أرباب العلوم ولدى مقاييس معارفهم وعلومهم، ولا يكون البحث عن حقيقتها على ضوء المصطلحات.
وسوف نبين ذلك إن شاء الله في نقطتين:

النقطة الأولى:
هو أن الإنسان وليد هذه الدنيا الطبيعية، وهي أمه، وهو إبن هذا الماء والتراب.
لذا فإن حب الدنيا يكون مغروساً في قلبه منذ مطلع نشوئه ونموه، وكلما كبر في العمر كبر هذا الحب في قلبه ونما.
ويرى في الموت قاطعاً لتلك اللذات، وحتى لو كان يعرف من أدلة الحكماء أو أخبار الأنبياء
(صلوات الله عليهم) فإن قلبه يبقى غافلاً عن كيفية عالم الأخرة...
وهنا نكتفي بهذا الاختصار في هذه النقطة.

النقطة الثانية:
أن ما تناله النفس من حظ في هذه الدنيا؛ يترك أثراً في القلب، وهو من تأثير الملك والطبيعة.
وهو السبب في تعلقه بالدنيا، وكلما ازداد التلذذ بالدنيا؛ اشتد تأثر القلب وتعلقه بها وحبه لها، إلى أن يتجه القلب كلياً نحو الدنيا وزخارفها وهذا يبعث على الكثير من المفاسد.
وجاء في (الكافي) بإسناده، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
(مثل الدنيا كمثل ماء البحر، كلما شرب منه العطشان؛ ازداد عطشاً حتى يقتله).

أصول الكافي، ج 2 / ص 136 / ح 24.

🤲🏻
أللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا تُزِغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهَب لنا مِن لَدُنكَ رحمَةً، إنَّكَ أنتَ الوَهّاب.
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واحشرنا في زمرتهم، آمين رب العالمين.

أللهم عجِّل ثمَّ قرِّب في فرج مولانا صاحب الزمان، أرواحنا لنصرته الفداء.

لقد تم هذا البحث بلطف الله تعالى وعنايته، بين:
#ثلة_من_طلبة_علوم_الثقلين.

⚜️يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ الله وَرِضْوَاناً⚜️

✍🏻القرآن والعترة.

بسم الله الرحمن الرحيم
{مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا}: 18.
{وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا}: 19.
{كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا}: 20, سورة الإسراء.

لقد بيَّنَ الحقُّ سُبحانَهُ وتعالى لنا في محكمِ كتابه، ماهي آثار حب الدنيا وحب الآخرة...
إذا فلننظر في أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) لنستفيد من ترجمتهم للآيات وشرحها بدقة؛ إذ أنهم هُم القرآن الناطق.

الحديث:
بالسند المتصل ... عن عبد الله بن أبي يعفور،
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
(من أصبح وأمسى والدنيا أكبر همه؛ جعل الله الفقر بين عينيه، وشتت أمره، ولم ينل من الدنيا
إلا ما قسم له، ومن أصبح وأمسى والآخرة أكبر همه جعل الله الغنى في قلبه، وجمع له أمره.)

شَرحُ المُتَأمِّل:
إعلم أن للدنيا والأخرة إطلاقات حسب آراء أرباب العلوم ولدى مقاييس معارفهم وعلومهم، ولا يكون البحث عن حقيقتها على ضوء المصطلحات.
وسوف نبين ذلك إن شاء الله في نقطتين:

النقطة الأولى:
هو أن الإنسان وليد هذه الدنيا الطبيعية، وهي أمه، وهو إبن هذا الماء والتراب.
لذا فإن حب الدنيا يكون مغروساً في قلبه منذ مطلع نشوئه ونموه، وكلما كبر في العمر كبر هذا الحب في قلبه ونما.
ويرى في الموت قاطعاً لتلك اللذات، وحتى لو كان يعرف من أدلة الحكماء أو أخبار الأنبياء
(صلوات الله عليهم) فإن قلبه يبقى غافلاً عن كيفية عالم الأخرة...
وهنا نكتفي بهذا الاختصار في هذه النقطة.

النقطة الثانية:
أن ما تناله النفس من حظ في هذه الدنيا؛ يترك أثراً في القلب، وهو من تأثير الملك والطبيعة.
وهو السبب في تعلقه بالدنيا، وكلما ازداد التلذذ بالدنيا؛ اشتد تأثر القلب وتعلقه بها وحبه لها، إلى أن يتجه القلب كلياً نحو الدنيا وزخارفها وهذا يبعث على الكثير من المفاسد.
وجاء في (الكافي) بإسناده، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
(مثل الدنيا كمثل ماء البحر، كلما شرب منه العطشان؛ ازداد عطشاً حتى يقتله).

أصول الكافي، ج 2 / ص 136 / ح 24.

🤲🏻
أللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا تُزِغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهَب لنا مِن لَدُنكَ رحمَةً، إنَّكَ أنتَ الوَهّاب.
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واحشرنا في زمرتهم، آمين رب العالمين.

أللهم عجِّل ثمَّ قرِّب في فرج مولانا صاحب الزمان، أرواحنا لنصرته الفداء.

لقد تم هذا البحث بلطف الله تعالى وعنايته، بين:
#ثلة_من_طلبة_علوم_الثقلين.

hottg.com/tajaldiynalmuswiu/4467

82 viewsاللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ, Mar 25 at 11:46