قال الله تعالى: {یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ اللهَ وَكُونُوا۟ مَعَ ٱلصَّـٰدِقِینَ}
وعن شداد بن الهاد رضي الله عنه قال: أنَّ رجلًا مِنَ الأعرابِ جاءَ إلى النَّبيِّ ﷺ فآمَنَ بِهِ واتَّبعَهُ، وقالَ: أُهاجرُ معَكَ، فأوصى بِهِ النَّبيُّ ﷺ بعضَ أصحابِهِ، فلمَّا كانَت غزوةٌ غنِمَ رسولُ اللهِ ﷺ فيها أشياءَ، فقَسمَ وقسمَ لَهُ، فأعطَى أصحابَهُ ما قَسَمَ لَهُ، وَكانَ يرعى ظَهْرَهُم. فلمَّا جاءَ دفَعوا إليهِ، فقالَ: ما هذا؟ قالوا: قَسْمٌ قَسمَهُ لَكَ رسولُ اللهِ ﷺ، فأخذَهُ فجاءَ بِهِ النَّبيَّ ﷺ فقالَ: يا مُحمَّدُ، ما هذا؟ قالَ: "قَسمتُهُ لَكَ". قالَ: ما على هذا اتَّبعتُكَ، ولَكِنِّي اتَّبعتُكَ على أن أُرمَى هاهُنا، وأشارَ إلى حلقِهِ بسَهْمٍ، فأموتَ وأدخلَ الجنَّةَ. فقالَ: "إن تَصدُقِ اللهَ يَصدُقْكَ"، فلبثوا قليلًا ثمَّ نَهَضوا إلى العدوِّ، فأتى بِهِ النَّبيُّ ﷺ يُحمَلُ قد أصابَهُ سَهْمٌ حيثُ أشارَ. فقالَ النَّبيُّ ﷺ: "أَهوَ هوَ؟" قالوا: نعَم. قالَ: "صدقَ اللهَ فصدقَهُ."
ولذلك قالوا: ليس العبرة بمن سبق، إنما العبرة بمن صدق!
#العبرة_بمن_صدق
د. محمد الغليظ
>>Click here to continue<<