السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأتيني أسئلة قبل الدرس
هل هناك درس اليوم
كثيراَ ما يحدث هذا
النية بإذن الله هذا الدرس باقٍ ما أبقانا الله
اسأل الله أن يجعله لنا لسان صدق في الآخرين
لا يتأثر بإجازة أوغيره
إلا أن يكون أيام عيد
فالعيد أولى بأن نعطيه حقه
أحياناَ أقصّر معكم
لظرف طارئ جداً
لكن
بإذن الله متواصل
نسأل الله القبول
نحن هنا نتدارس كتاب الله
لنعلم عن الله
لترقّ قلوبنا بمعرفته وكلامه
فأحببت أن أبدأ درسنا اليوم
بهذه المقدمة من كلام العلّامة ابن القيم رحمه الله
بسط ابن القيم رحمه الله عن أرباب عبودية القلب
و أحوالهم فكان مما قال :
( وجملة أمرهم : أنهم قوم قد امتلأت قلوبهم من معرفة الله ،وغمرت بمحبته و غشيته و إجلاله و مراقبته فسرت المحبة في أجزائهم ،فلم يبقَ فيها عرق و لا مفصل إلا و قد دخله الحب، قد أنساهم حبه ذكر غيره ،و أوحشهم أنسهم به ممن سواه ،فشغلوا بحبه عن حب من سواه ،و بذكره عن ذكر من سواه،و بخوفه ورجائه و الرغبة إليه و الرهبة منه،و التوكل عليه و الإنابة إليه ، و السكون إليه و التذلل و الانكسار بين يديه ،عن تعلق ذلك منهم بغيره ).
ثم استرسل فقال عنهم :
( فإذا وضع أحدهم جنبه على مضجعه صعدت أنفاسه إلى مولاه، واجتمع همّه عليه متذكراً صفاته العلياء وأسمائه الحسنى ،مشاهداً له في أسمائه وصفاته ، قد تجلّت على قلبه أنوارها،
فانصبغ قلبه بمعرفته ومحبته ،فبات جسمه في فراشه يتجافى عن مضجعه ،
وقلبه قد آوى إلى مولاه وحبيبه فآواه إليه،وأسجده بين يديه، خاضعاً ذليلاً منكسراً من كل جهة من جهاته . فيالها من سجدة..
وما أشرفها من سجدة..
لا يرفع رأسه منها إلى يوم اللقاء..
وقيل لبعض العارفين:
أيسجد القلب بين يدي ربه؟
قال: أي والله،بسجدة
لا يرفع رأسه منها إلى يوم القيامه ).
اللهم قلباً كهذه القلوب
اصنعه على عينك ..
اللهم ربّي قلوبنا وهذبها
اللهم اجعل حبك
أحب ما إلينا في هذه الدنيا
اللهم ارزقنا حبك وحب نبيك وحب العمل الذي يقربنا إليك
ارزقنا قلوباَ مستسلمة لك
منيبة إليك
مسلّمة لأمرك
تقيم حدودك
وترضخ لشرعك
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ} [النور : 6]
يقول الشيخ ابن سعدي رحمه الله:
وإنما كانت شهادات الزوج على زوجته، دارئة عنه الحد،
لأن الغالب، أن الزوج لا يقدم على رمي زوجته، التي يدنسه ما يدنسها إلا إذا كان صادقاً،
ولأن له في ذلك حقاً، وخوفاً من إلحاق أولاد ليسوا منه به،
ولغير ذلك من الحكم المفقودة في غيره فقال: { وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ ْ} أي: الحرائر لا المملوكات.
{ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ ْ} على رميهم بذلك { شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ ْ} بأن لم يقيموا شهداء، على ما رموهم به
{ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ْ}
سماها شهادة، لأنها نائبة مناب الشهود،
بأن يقول: " أشهد بالله إني لمن الصادقين فيما رميتها به ".
انتهى كلامه رحمه الله.
وفي الوسيط للطنطاوي ذكر سبب نزول هذه الاية
ذكر المفسرون فى سبب نزول هذه الآيات روايات متعددة ، منها ما أخرجه البخاري عن ابن عباس :
" أن هلال بن أمية ، قذف امرأته عند النبى صلى الله عليه وسلم بشَرِيك بن السحماء ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : " البينة أوحَدٌّ فى ظهرك " .
فقال : يا رسول الله ، إذا رأى أحدنا على امرأته رجلا ينطلق يلتمس البينة؟
فجعل النبى صلى الله عليه وسلم يقول له : " البينة أو حد فى ظهرك " .
فقال هلال : والذى بعثك بالحق إنى لصادق ولينزلن الله ما يبرىء ظهري من الحد .
فنزل جبريل بهذه الآيات .
فانصرف النبى صلى الله عليه وسلم فأرسل إليهما ، فجاء هلال فشهد ، والنبى صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله يعلم أن أحدكم كاذب ، فهل منكما تائب؟
ثم قامت زوجته فشهدت ، فلما كانت عند الخامسة وقفوها
وقالوا : إنها موجبة. (أي للعذاب ولغضب الله تعالى) .
قال ابن عباس : فتلكأت ونكصت حتى ظننّا أنها ترجع ،
ثم قالت : لا أفضح قومي سائر اليوم ، فمضت .
وفى رواية فشهدت فى الخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين ،
ففرق الرسول صلى الله عليه وسلم بينهما ، وقضى أن
لا يدعى ولدها لأب ولا يرمى ولدها ،ومن رماها أو رمى ولدها فعليه الحد . . " .
أظنّ الآية أوضح من أن تُفسّر
وماأرحم الله بنا لما ماترك من صغيرة ولا كبيرة إلا بينها
ووضع حدوداً
حتى لا تتظالم الناس فيما بينها
والحدود كفارات.
https://hottg.com/tadbur_almomenon
>>Click here to continue<<
