السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وبياكم
اشتقت لكم
جمعنا الله على طاعته ومايحب ويرضى
الدنيا تسير
يمرَ فيها الإنسان بكل شيء
يفرح من يفرح
ويحزن من يحزن
يمرض من يمرض
يسعد من يسعد
هذا يولد
وهذا يموت
والدنيا تمضي
والموفق من أدرك الثواني قبل الساعات
بعملٍ يفرح به يوم يلقى ربه
من كانت صحائفه ملأى بالاستغفار
من كان ذكّاراً شكاراً
من قال بيده هكذا وهكذا
يتصدق بيمينه مالاتعلم شماله
اللهم ألهمنا حسن العمل
وألهمنا شكرك وذكرك
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}
[النور : 4]
يقول الشيخ ابن سعدي رحمه الله:
لما عظّم تعالى أمر الزاني بوجوب جلده
وكذا رجمه إن كان محصناً،
وأنه لا تجوز مقارنته،
ولا مخالطته على وجه لا يسلم فيه العبد من الشر
بيّن تعالى تعظيم الإقدام على الأعراض بالرمي بالزنا فقال:
{ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ْ} أي: النساء الأحرار العفائف، وكذاك الرجال لا فرق بين الأمرين، والمراد بالرمي الرمي بالزنا، بدليل السياق
{ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا ْ} على ما رموا به
{ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ْ} أي: رجال عدول، يشهدون بذلك صريحاً،
{ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً ْ} بسوط متوسط، يؤلم فيه، ولا يبالغ بذلك حتى يتلفه
لأن القصد التأديب لا الإتلاف، وفي هذا تقدير حد القذف
ولكن بشرط أن يكون المقذوف كما قال تعالى محصناً مؤمناً، وأما قذف غير المحصن، فإنه يوجب التعزير.
{ وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ْ} أي: لهم عقوبة أخرى،
وهو أن شهادة القاذف غير مقبولة، ولو حد على القذف، حتى يتوب كما يأتي،
{ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ْ} أي: الخارجون عن طاعة الله، الذين قد كثر شرهم،
وذلك لانتهاك ما حرم الله، وانتهاك عرض أخيه، وتسليط الناس على الكلام بما تكلم به،
وإزالة الأخوة التي عقدها الله بين أهل الإيمان،
ومحبة أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا،
وهذا دليل على أن القذف من كبائر الذنوب.
انتهى كلامه رحمه الله
لاحظي غفر الله لك
كم حفظ الشرع المرأة وصانها
حتى أنه يعاقب من يتكلم في عرضها بما ليس فيها
لاحظي العقاب:
جلد
ولاتقبل لهم شهادة
يعني عند الناس معروف أنهم غير ثقة وهذا صعب جداً
وسمّاهم فسقة
فجمع لهم بين العقاب الجسدي والنفسي
وهذا شديد على الإنسان
لذلك تربوياً لانجمع ابداً بينهما
إمّا هذا وإمّا ذاك
لكن لشدة وعظم مافعلوه
شدد الله عليهم في عقابهم الدنيوي
لاحظي لأن الموضوع خطير
طلب ٤ شهود
إذا أنا وأنتِ
على حسب المشكلة
ومانقل من الكلام
لابد أن نتبين
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }[الحجرات : 6]
صدقتِ
سبحانه عدل
ولايظلم ربك احداً
لاحظي أيضاً
تربويا
اذا كذب في عرض
ورمى محصنة بما ليس فيها
لاتقبل له شهادة
فإذا كذب المتربي
حسب عمره نتعامل معه
إن كان صغيراً
نتجاهل كذبه
لأن الطفل خياله واسع
وقد نتفاعل مع كذبه فيزيد
فالحل نتجاهله
ونناديه بالصادق دايماً
وكأننا نستبعد كذبه تماماً
وإذا مدحتيه بالكمال
سيسعى إليه
ويخجل أن يكذب
كذلك الكبير
نفس التعامل
الا أن يكذّب في أمر عظيم
لابد من ردع
قد يهدّد بعدم التصديق مجدداً
أو يحرم من شيء
او...
حسب الشخصية والموقف و...
أسأل الله أن لانقول إلا صدقاً
ولا ننطق إلا حقاً
قد يأتي أحدهم يقول
حرام ثمانين جلدة العقوبة
نقللها
أو يتعب المجلود
فيرحمه ويقول خففوا عنه
والله يقول
ولاتأخذكم بهما رأفة في دين الله
الموضوع تأديب
حكم شرعي منزّل
فلاتهاون
والعدد
الله احكم واعلم
وأحيانًا مثل هذا يكون فتنة
للناس
مثلما ماقال الله عن خزنة جهنم
"وما جعلنا عدتهم إلا فتنة"
يتبع
https://hottg.com/tadbur_almomenon
>>Click here to continue<<
