السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توقفنا في سورة الفرقان عند قوله تعالى
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ ۗ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَىٰ رَبِّهِ ظَهِيرًا }[الفرقان : 55]
الله أكبر ماأحلمه
الله أكبر ماأصبره
ولاأحد أصبر من الله
يعبدون من دون الله مالاينفعهم ولايضرهم
أين عقول هؤلاء
يعبدون أصناماً
أشجاراً
حيوانات
لاتملك نفعاً ولاضراً
هل من العقل أن تعبد وتتذلل
لمن لا يملك من الأمر شيئاً
لكنه الضلال والعياذ بالله والزيغ.
نسأل الله الثبات.
لاحظي قال:
ما لاينفعهم
ولايضرهم
قدم النفع على المضرة، لأن عادة النفس بحاجة إلى النفع
وترغب فيه وتطلبه وتميل إلى من ينفعها.
ثم الحاجة الأخرى التي يضطر إليها الإنسان بفطرته دفع المضرة.
وهؤلاء لايملكون ضراً ولا نفعاً، ومع ذلك يعبدونهم من دون الله.
(وكان الكافر على ربه ظهيراً).
بارز الله بهذه الاصنام والمعبودات الأخرى وجعلها شركاء لله
وهو الذي خلقه وفطره
وشق سمعه وبصره
فصوره فأحسن صوره
هو الذي أطعمه ونعّمه
وبسط له في رزقه وسخر له الكون من حوله.
هو الذي علمه
وبين له طريق الهدى
وأخبره عن عدوه وعدو خلقه.
ومع ذلك
يبارز الله
بالمعاصي والجحود
ويشرك معه غيره.
ولايزال الله ينعم عليه
ويبعث له الرسل والنذر، حتى إذا أخذه
لم يفلته
أخذه أخذ عزيز جبار مقتدر، فقد وقعت عليه الحجة.
فالحمدلله الذي فطرنا مسلمين ، وهدانا لهذا الدين من غير حول منا ولاقوة.
هذا حال الكافرين والمشركين ، والمؤمن كيّس فطن، يقرأ عن حال المشرك والكافر ويتعظأان يتصف ولو بصفة من صفاتهم،
فيحذر أن يكون مثلهم
وأن يظاهر على ربه
كيف ذلك؟
نجد أحياناً
موقف بسيط
عزيمة وفيها مجموعة من الحضور
تجي تتكلم وحدة عن قراءة الفنجان
أو الأبراج أو...
فتجدين تلك التقية الصالحة
تنحرج تبين موقفها أو..
فتبتسم يمكن تكون من الدهشة
لكن يفهم الآخرون أنها راضية.
لاتظاهري على ربك أحداً.
كوني واضحة
صريحة
لبقة👌
بدون اصطدام
بدون صراخ وشدة
لابد لك من العلم حتى تقوى حجتك
وإن كنتِ لاتحفظين من الأدلة
ما تثبتين به حكم هذه الأشياء مثلاً
اطرحي سؤال
أنتم متأكدين من هذا أنه يجوز؟.
كذا تكونين حركتِ عقولهم، وأسقطتِ المسلّمات عندهم.
فيبدؤون هم بالبحث
وكلما جاؤوك بشيء جديد أو قديم
حتى مع أبنائك
اجعلي مفتاح القبول
ننظر اولا ًهل هو حلال أو حرام.
يارب الثبات.
اللهم أرنا الحق حقاً
ووالله أنا أولكم بحاجة لمثل هذه الخطوط الحمراء
التي يجب أن نقف عندها ولا نتجاوزها.
حتى نأمنها على أنفسنا وديننا وعقيدتنا.
نشكو أحيانا من انفلات الأمور مع أبنائنا ونخشى أن نكون شديدين عليهم.
أذكر نفسي وإياكم
بقوله تعالى
{وحناناً من لدنا }
{يايحيى خذ الكتاب بقوة}.
لاتضارب
بين الحنان والحزم
دفتين لمركب واحد
حتى نتوازن في التربية.
يارب سددنا
https://hottg.com/tadbur_almomenon
>>Click here to continue<<
