أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} [الفرقان : 44]
نسأل الله السلامة
اذا رأيتِ المعاند
فلا تكثري الجدال معه
فهو يسمع
ويعقل
لكنه يعاند ويكابر
فأصبح كالأنعام
التي لاتسمع الا دعاءً ونداءً
لاتعقل شيئاً مما تسمعه
لاحظي فتح الله لك أبواب رحمته
مااااأكثر مايقف القرآن على قضية السماع
المفتاح الأول للهداية
السماع
بعد السماع إما يعقل أو لا يعقل
إما أن يصل الكلام إلى القلب أو لا يصل بسبب ذنوب ومعاصي أو كبر
تجعله لايفقه ما يسمع
إذاً دااائما انا وانتِ نتواصى بالسماع
سماع الحق
سماع التلاوة
سماع المحاضرة
سماع الحكم
سماع الناصحين
نحذر أن نصم آذاننا عمن يصوّب لنا
ونرجو منه أنه أراد خيراً
نستمع لمن ينبهنا لأخطائنا
لأننا قد نقع ونففل
نغفل
فإن لم نستمع
يغشى على أبصارنا فلا نعود نرى الحق والصواب.
نعوذ بالله من الحور بعد الكور
بعكس المؤمن الأواب الأواه
الرجاع الى ربه
تجدينه دائماً يعترف بالتقصير
يمتنّ لمن ينبهه لخطئه
يرجو الكمال يرجو التصحيح
يرجو الصواب.
اذاً السماع السماع
لأن الذي لا يستمع
شيئاً فشيئاً
يبدأ الناس يكرهون نصحه
لأنه حتى قد يُسمعهم ما يكرهون.
فتنتفي نعمة التذكير هنا
فلا يعود أحد من حوله يذكره
ويجتمع حوله صحبة أتباع الهوى
يزيدونه غفلة
ويؤصلون المعصية في قلبه
بل قد يتبعون أهواءهم فيفتون له
حتى يقيم على المعصية بارتياح
فينتفي حتى الوازع الداخلي
والوازع الداخلي نعمة عظيييمة
النفس اللوامة
التي تظل تلوم نفسها على التقصير
وبعد كل ذنب
هذا مؤشر إيماني عظيم
وكلنا خطاؤن من منا لا يخطئ
لكن خير الخطائين التوابون.
إذاً السماع قضية مهمة جداً
لذلك انا وانتِ تربوياً
في تربيتنا للمتربي
أطفال ، زوج ، صديقات ، في العمل
جيران .....
اعتني بالسماع
انتقي العبارات التي تشعرين انها مؤثرة
وياجمااااااال التربية بالآيات
ايات الله رحمة
وسماعها رحمة
او شواهد من الأحاديث
لأنك هنا تزرعين قيمة + ثابت ديني
فأنتِ تثبتين القيمة بدليل من القرآن والسنة
فتكون أبقى وأقوى
ثم إنك تتبرئين من حولك وقوتك
فلا تذهب نفسك حسرات
أنا أول المقصرين
الجاهلين
اللهم زدنا علماً.
إنما انتِ وسيلة
سبب
أسأل الله أن يجعلك سبباً مباركا
إذاً اسمعيهم
كرري بدون إجبار
كرري بحب
زمان كانت بنتي الكبيرة عمرها سنتين ونص
ترقص أمام أبوي الله يرحمه
فلم يبتسم ولم يصفق
وكنت أصفق لها وأقول أبوي شوفها
فالتفت علي ونغزني في فخذي
وقال: (فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه).
ذهب أبي
وبقي الحديث يرنّ في أذني
إلى يومكم
كلما أردت أن أي أحد وليس ابنائي فقط
صدق رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى
إن هو إلا وحي يوحى
الأبناء يجيؤن على الفطرة
ثم نحن من نوجههم ونزرع فيهم
بعض الأخطاء
ثم إذا كبروا رجعنا نتحسر ونبغى نعالجها
أسأل الله العون من عنده
وأن يلهمنا السداد والرشد في تربيتهم
تربية نفرح بها يوم نلقاه
حبيباتي
هذا الموضوع يقودنا إلى قضية مهمة عظيييمة
نحتاجها في كل شأن
ألا وهي الصبر
اللهم اجعلنا من الصابرين
نحتاج الصبر في كل أمرنا
صبر على الطاعة
صبر عن المعصية
صبر على الأقدار المؤلمة
وهذه الأنواع الثلاثة للصبر
ويندرج تحتها الصبر على التربية
والزوج
والعمل
والاحتساب
حتى الصبر على الناصحين
اللهم ارزقنا قلوباً صبارة شكورة
وعاقبة الصبر جميييييلة
ومبشرررة
لكن أين الصابرون
الذين يستشعرون معية الله في كل خطوة
في كل ألم
في كل انكسار
في كل ضيق
نعم نعم
الله معك
يحيطك علماً
يسعك رحمة
يلطف بك لطفاً خفياً
يسخر لك من حولك
ما يبتليك إلا ويرحمك
ويعينك على ابتلائك
إلا ويصبّرك
ومن يتصبر يصبره الله
تجدين نفسك في عز ألمك
حامدة شاكرة صابرة
من الذي ألهمم
ألهمك
إنه الله العزيز الجبار
والله لا بحولنا ولا قوتنا
إنما الكريم
يريد أن يبلغك درجاااات
ما كنتِ تبلغينها بطول قيام ولا صيام
فيبتليك ويعينك ويثبتك
ويستخرج منك عبودية الصبر
فأنتِ تصبحين وتمسين في عبودية
تتعبدين لله بالصبر وانتظار الفرج
بالحمد والشكر
وثقي تمااااماً
لا يبتليك الله إلا بما تطيقين
قد تكونين في شدددددة مرررضك
وترين من ابتليت بأبناء عاقين
فتقولين ما أصبرها
وهي تراك وتقول ما أصبرها على المرض
إنه الله الحليم الكريم
اللطيف الرحيم
ما يبتلي إلا بما يطيق المرء
فلله الحمد والفضل والمنة
ثم ثقي يا حبيبة
أن الدنيا ما صفت لأحد
ومازانت لأحد
لو كانت الدنيا دليل حب الله
لأعطاها لنبينا صلى الله عليه وسلم
لهدى له الخلق جميعا وكفاه آذاهم
نبينا نام على الحصيرة
وربط بطنه من الجوع
وآذاه كفار قريش ايذاءً شديداً
لكن ذلك كان له رفعة وتمكين
ولا يلقاها إلا الذين صبروا
لن تنالي التمكين إلا بعد الابتلاء
>>Click here to continue<<