💞🍃💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞
🍃💞
💞 276 ..
📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ بين نبضة قلب وأخرى }
📖🖌 @storykaligi 💞🍃
في الـغــــد ...~
وقف مطولاً فوق رأسها...الذي ترفض أن تخرجه من تحت ذاك الغطاء الذي تشده فوقها...
تحدث معها برجاء...بكل اللين الذي يحمله إتجاها...لكنها هذه المرة لم تضعف...و لم تهتم له...
كلمة واحدة فقط هي التي ترددها عليه...بين حين و آخر...
كادي بصوت مكتوم لطول بكاءها / اتركني لحالي..تكفى اتركني لحالي
لكنه لم يكن يقوى على تركها...جلس على الكرسي بجانب سريرها...ينتظر إلى متى ستعتصم تحت هذا الغطاء..!
لكن لم يبدو عليها أنها تنوي أن تتزحزح من تحته...و منذ لحظات فقط هدأ بكاءها...و سكنت...
لا يدري إن كانت حقاً من شدة إرهاقها نامت...أم تدعي السكون ليتركها و يذهب...
لا يستطيع تركها و الذهاب إلى الجامعة و هي بهذا الحال...أيضاً لا يستطيع أن يتغيب عن موعد المحاضرة التي اخذها بالنيابة عن زميله الذي يرافق في المستشفى مع والده...
لذا لم يكن أمامه خيار سوى أن يرسل لسمو رسالة...حتى تأتي إليها بعد أن تخرج من جامعتها...
فهو يعلم أنهن اليوم ليس لديهن إلا محاضرة واحدة ينتهين مبكراً منها...
التقط هاتف كادي المرمي منذ البارحة بجانبه...ليرسل رسالة لسمو يخبرها أن تأتي كي تتحدث معها...
فتح تطبيق (الواتس أب)...لكي تتسع عيناه وهو يرى أمامه صورتهما...ما إن فتح المحادثة التي بإسمها...
شرد بتلك الملامح العذبة للحظة قبل أن يغلق هاتفها بسرعة...و يعيده إلى جانبه بإرتباك...
لم تكن ترسل لها سابقاً مثل تلك الأشياء الخاصة فيهما على (الواتس أب)...
لأنها لابد تتذكر كيف كان يرسل لها كثيراً محادثات من هاتف كادي...إذا مرت بحالة كهذه...
لكن هذا كان منذ وقت طويل...فمنذ قرار والده الإمتناع عن ذهابهما في بداية كل شهر لزيارة قبر والدتهما...
و نوبات حزنها لم تعد تحدث...
عادت تلك الملامح التي لمحها منذ لحظة...لتنرسم في خياله من جديد...عابثة بنبضات قلبه...و تفكيره...
كانت إحدى الفتاتين سمو...فهو يذكر تلك الملامح المرحة منذ طفولتها...
أما الأخرى...فملامحها تمر عليه للمرة الأولى ؟؟ فهي ليست جود أيضا..!
إذن لابد أن تكون هي..!!
تلك الفتاة التي بدأت تستوطن قلبه...و تملأ أيامه...و تعلن نفسها في حضرة خياله كل حين..!
يستمع لأحاديثها يومياً على لسان كادي...يكاد يرى كل موقف مرت به...يضحك لكل مزحة نطقت بها....
يعرف سلسة طويلة من مشاحاناتها مع سمو... تعليقاتها على جود...تشجيعها لكادي...
أصبح يعرفها جداً كأنه يعيش معها كل لحظاتها...و يختزل بذاكرته مدونات عن أطباعها و أيامها...و شخصيتها...
لا يدري إن كانت هي نفسها تعي كل تلك التفاصيل الصغيرة التي تملأ رأسه عنها...
فتاة بسيطة و كل ما فيها معقد...تحب اللون الذهبي...و تكره اللون الأخضر بدرجاته...
قصت شعرها الطويل مؤخراً ليصل إلى منتصف ظهرها...فأصبحت أجمل...
تحب إرتداء القمصان المقلمة...و تمتلك عدد كبير بمختلف الألوان منها...
لا تحب إرتداء الكعب رغم أنها سنفورة الجامعة كما يلقبونها...
أقصر من كادي قليلاً...إذن فهي بالكاد تصل إلى منتصف صدره...
تغفو كثيراً أثناء المحاضرات لكن ذهنها يبقى يقضاً لتجاوب على أي سؤال قد يوقظها من غفوتها فجأة...
تكتب جميع ملاحظاتها باللون الوردي...و لا تمتلك قلماً بلون آخر...
لا تجيد الرسم رغم ذلك تمتلأ كتبها...و مذكراتها بالخربشات...
لا تشرب عصير البرتقال لأنه يسبب لها حموضة بالمعدة رغم ذلك فهي تشرب عصير الليمون و تحبه جداً...
يجب أن تنهي أي وجبة لها بقطعة شوكولاته...و شنطتها مليئة بحلوى القهوة...
لا تحب إرتداء الخواتم...تعشق إرتداء الأقراط...
لا تشرب قهوتها إلا بعد أن تصبح باردة...تحب الحلويات التي تحتوي على فواكه...
مازالت تحب مشاهدة المغامرات الكرتونية...
لا تغضب من أحد...تتجاهل ما لا يعجبها...لا تتحدث كثيراً مع من لاتعرفه...
لا تحب تكوين الصداقات...و لا لفت الإنتباه...
حين تحرج...أو يمتدحها أحد تشتعل أذنيها باللونٍ الأحمر...
كان كل يوم يستمع فيه عنها أكثر...يرسم لها أكثر من وجه في خياله...لكن الآن اكتمل ما كان ينقصه عنها...
باتت تسكن عيناه ملامحها...بتلك التعبيرات الحزينة التي رسمتاها على ملامحهما و ارسلتاها تعبيراً لإفتقادهم لكادي...
رآها بخصلات شعرها السوداء المموجة التي اكتسبت لمعة الكستناء تحت تأثير أشعة الشمس عليها...
تركت ذاك الشلال الحريري يتبعثر على أكتافها...ترتدي قميصاً أبيضاً مخطط بخطوط بلون الزهر...
ملامح وجهها تحمل لطفاً و بشاشة...تشبه شخصيتها...
أفاق بلوم لنفسه حين سمع سعال كادي...ليهب واقفاً...يذهب إليها و يجلس بجانبها على السرير...
💞📚 @storykaligi 💞📚🖋
🍃💞
💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞🍃💞
>>Click here to continue<<
