TG Telegram Group & Channel
أجمل حكايات مكتبتي 📚 | United States America (US)
Create: Update:

️#ما_ذنبي_أنا ❤️..

الجزء الثلاثون ..

وفي اليوم التالي ذهبت حنين الى المحكمة برفقة وسيم ..وتم عقد القران صوريا ..من اجل اجراء باقي المعاملات ..ولم تتخل عنه ابدا ..واصبحت الشقة ملكهما معا ..وحنين تشعر بعذاب الضمير تجاه وسيم لانها اخفت عنه الحقيقة فهي تخشى من خسارته ..وستصدمه صدمة كبيرة ..فهل ستملك الجراة يوما .لتخبره بكل شيئ ..وماذا ستكون ردة فعله ..فان خسرته تكون قد خسرت الامل الوحيد الذي بقي لها في حياتها ..وكانت تذهب الى عملها صباحا ..وتعود بعد الظهر كي ترى وسيم ..ثم يتناولان الغداء سوية وتعود الى منزلها قبل الليل ..وبالطبع فان والدها لم. يفقدها وظن انها فقدت الامل من الزواج بوسيم ..والجدير بالذكر ان وسيم كان دائما يقف الى جانب خطيبته ..ويشعرها بالقوة ..وعندما اخبرته عن بعض التفاصيل وكيف تصرف معها اخوتها ..ولمحت له تلميحا حول قصة محسن ..قال لها: اما والدك فلابأس بمساعدته ..ولا يمكنني منعك من ذلك ..فواجبك يحتم عليك ذلك وخاصة فيما يخص الدواء. ولكن اخيك القابع في السجن ..فكفي عن اعطائه المال ..وعدم زيارته لانه لو اراد ان. يصلح نفسه لاصلحها ..واموره تزداد سوءا داخل السجن ..وعندما يخرج سيزيد من شروره ..لذلك لا تهتمي لامره ..واياك ان اسمع يوما انك اعطيته المال او زرته داخل السجن ..فليتحمل مسؤولية نفسه ..هو وباقي اخوتك ..ولابأس بارسال رسائل المعايدة لهم من باب صلة الرحم ..لاني لا اقبل ان يلحقك الاثم بسببي ..ولكن يجب ان يكون لك موقفا صارما ..

فقالت له: اتحدثني عن صلة الرحم وانت قطعت علاقتك باهلك ..الا تدري كيف اشعر انا الآن ..?

فاجابها :الامر مختلف هنا ..وانا لم اقطع علاقتي
بهم ..وسازورهم بعد ان تهدأ نفوسهم قليلا ..

وذات يوم عادت حنين الى منزل اهلها ..ووجدت الباب مفتوحا ..والاضواء مقفلة ..واستغربت الامر ..وظنت ان احد اللصوص قد قدم ليسرقهم ..ذلك الغبي الا يعلم انه لن يجد شيئا مهما ليسرقه ..وعندما اشغلت الضوء فوجئت بوالدها وهو يجلس على الكنبة والقارورة الى جانبه ..ولكنه مغمض العينين ..اقتربت منه وقالت: ابي ..ابي!!!

ولكن والدها لم يجبها ..لانه انتقل الى العالم الآخر بروحه… فصرخت باعلى صوتها: ابي ..ابي… ارجوك لا تمت ..

ولكنه مات .مات ولم يجد من يحضر جنازته سوى بعض الاقارب ..وولده الاكبر وابنته فقط ..حتى انه كان من بين الحضور شاكر ..وعندما راته حنين ..وعيونها ملأى بالدموع اشاحت بوجهها عنه ..وقالت لنفسها : اصيل هذا الرجل !!

وبالطبع قد حضر وسيم ايضا بصفته خطيب حنين ..وقد جلس بعيدا عن اخيه شاكر ..وتم الدفن ..وكان بكاء حنين بشكل هيستيري ..ليس بسبب حبها لوالدها ..بل لانها تشفق عليه ..وكيف ظلمها وظلم نفسه ووالدتها ..حتى ان شاكر حزن لاجله ..فالموت يجعل الانسان يعيد ترتيبات حياته ..فهو الواعظ الصامت وهادم اللذات ..

وبعد مرور عدة ايام ..من وفاة سامر ..رجعت حنين الى وحدتها ..وشعرت بالضياع ..وقررت ان تعيش في الضوء وتبدا صفحة جديدة بيضاء ...فذهبت الى منزلها او نصف منزلها ..بوجه شاحب ..ووجدت وسيم شاردا ايضا ..فقالت له: اسمعني يا وسيم ..لقد مللت حياتي وانا اجري والهموم والاحزان والمشاكل تجري ورائي ..ساخبرك بشيئ مهم ..وانت اتخذ القرار الذي يحلو لك بعده ..

ثم تنهدت ..وسبقتها دموعها قبل كلامها ..ووضعت يدها على فمها ..وكانها تعجز عن اخراج الكلمات ..الى ان نطقت اخيرا: انا يا وسيم ..لم احب رجلا غيرك في حياتي ..ولم اكتب كتابي على اي رجل ..وبصراحة نعم ..انا خرجت مع شاكر للتنزه بداعي العمل ..ليخلصني من شرور. محسن ..وفرض علي الزواج سرا ..ووافقت رغما عني لانه لم يكن امامي سوى ذاك ..ولكن اقسم لك اقسم لك انه تراجع عن هذا القرار في اللحظة الاخيرة ..لاني كدت اموت من القهر ..ولم اخبرك لان لم اكن اريد ان اخسرك ..ولكن موت ابي جعلني ارى الحياة من زاوية اخرى ..واريد ان يكون كل طريقي… كل طريقيييييي في النور.. وبرضا الله ..القرار قرارك ..

ولكنها تفاجأت من الهدوء الذي يتمتع به وسيم ..وهو يكاد يموت قهرا من الغيظ ..فقالت له: سامحني ارجوك ..اليس هناك اي كلام تريد ان تقوله لي ??

اما هو فكان يهتز كافعى ترقص على موسيقى خاصة بها ..ونزلت دموعه على خديه رغما عنه ..ثم وقف فجأة… واقترب من حنين التي تسمرت مكانها ..حتى لو اراد قتلها ..فصفعها على وجهها صفعة قوية ..وقال لها :أكرهككككككككككككك تبا لككككككك… لقد حذرتك مرارا من الكذب…

ثم شد على يديه ..محاولا ضبط اعصابه… وخرج من المنزل مباشرة ..وبقيت هي تبكي وحدها ..وتقول :الذنب ليس ذنبي… يا الله ..اني تبت اليك من كل ذنوبي ..فاراف لحالي وساعدني يا رب البشر الضعفاء والاقوياء.. لا اريد سوى رضاك يا رب ..وها انا اضع همومي بين يديك ..فقد خسرت كل الغوالي في هذه الدنيا ..فخذني اليك خذني اليك ..ولولا غضبك علي لكنت قتلت نفسي وارتحت من هذه الدنيا وهمومها…

ترى كيف ستكون نهاية هذه القصة ..

أجمل حكايات مكتبتي 📚
@storyhomes

️#ما_ذنبي_أنا ❤️..

الجزء الثلاثون ..

وفي اليوم التالي ذهبت حنين الى المحكمة برفقة وسيم ..وتم عقد القران صوريا ..من اجل اجراء باقي المعاملات ..ولم تتخل عنه ابدا ..واصبحت الشقة ملكهما معا ..وحنين تشعر بعذاب الضمير تجاه وسيم لانها اخفت عنه الحقيقة فهي تخشى من خسارته ..وستصدمه صدمة كبيرة ..فهل ستملك الجراة يوما .لتخبره بكل شيئ ..وماذا ستكون ردة فعله ..فان خسرته تكون قد خسرت الامل الوحيد الذي بقي لها في حياتها ..وكانت تذهب الى عملها صباحا ..وتعود بعد الظهر كي ترى وسيم ..ثم يتناولان الغداء سوية وتعود الى منزلها قبل الليل ..وبالطبع فان والدها لم. يفقدها وظن انها فقدت الامل من الزواج بوسيم ..والجدير بالذكر ان وسيم كان دائما يقف الى جانب خطيبته ..ويشعرها بالقوة ..وعندما اخبرته عن بعض التفاصيل وكيف تصرف معها اخوتها ..ولمحت له تلميحا حول قصة محسن ..قال لها: اما والدك فلابأس بمساعدته ..ولا يمكنني منعك من ذلك ..فواجبك يحتم عليك ذلك وخاصة فيما يخص الدواء. ولكن اخيك القابع في السجن ..فكفي عن اعطائه المال ..وعدم زيارته لانه لو اراد ان. يصلح نفسه لاصلحها ..واموره تزداد سوءا داخل السجن ..وعندما يخرج سيزيد من شروره ..لذلك لا تهتمي لامره ..واياك ان اسمع يوما انك اعطيته المال او زرته داخل السجن ..فليتحمل مسؤولية نفسه ..هو وباقي اخوتك ..ولابأس بارسال رسائل المعايدة لهم من باب صلة الرحم ..لاني لا اقبل ان يلحقك الاثم بسببي ..ولكن يجب ان يكون لك موقفا صارما ..

فقالت له: اتحدثني عن صلة الرحم وانت قطعت علاقتك باهلك ..الا تدري كيف اشعر انا الآن ..?

فاجابها :الامر مختلف هنا ..وانا لم اقطع علاقتي
بهم ..وسازورهم بعد ان تهدأ نفوسهم قليلا ..

وذات يوم عادت حنين الى منزل اهلها ..ووجدت الباب مفتوحا ..والاضواء مقفلة ..واستغربت الامر ..وظنت ان احد اللصوص قد قدم ليسرقهم ..ذلك الغبي الا يعلم انه لن يجد شيئا مهما ليسرقه ..وعندما اشغلت الضوء فوجئت بوالدها وهو يجلس على الكنبة والقارورة الى جانبه ..ولكنه مغمض العينين ..اقتربت منه وقالت: ابي ..ابي!!!

ولكن والدها لم يجبها ..لانه انتقل الى العالم الآخر بروحه… فصرخت باعلى صوتها: ابي ..ابي… ارجوك لا تمت ..

ولكنه مات .مات ولم يجد من يحضر جنازته سوى بعض الاقارب ..وولده الاكبر وابنته فقط ..حتى انه كان من بين الحضور شاكر ..وعندما راته حنين ..وعيونها ملأى بالدموع اشاحت بوجهها عنه ..وقالت لنفسها : اصيل هذا الرجل !!

وبالطبع قد حضر وسيم ايضا بصفته خطيب حنين ..وقد جلس بعيدا عن اخيه شاكر ..وتم الدفن ..وكان بكاء حنين بشكل هيستيري ..ليس بسبب حبها لوالدها ..بل لانها تشفق عليه ..وكيف ظلمها وظلم نفسه ووالدتها ..حتى ان شاكر حزن لاجله ..فالموت يجعل الانسان يعيد ترتيبات حياته ..فهو الواعظ الصامت وهادم اللذات ..

وبعد مرور عدة ايام ..من وفاة سامر ..رجعت حنين الى وحدتها ..وشعرت بالضياع ..وقررت ان تعيش في الضوء وتبدا صفحة جديدة بيضاء ...فذهبت الى منزلها او نصف منزلها ..بوجه شاحب ..ووجدت وسيم شاردا ايضا ..فقالت له: اسمعني يا وسيم ..لقد مللت حياتي وانا اجري والهموم والاحزان والمشاكل تجري ورائي ..ساخبرك بشيئ مهم ..وانت اتخذ القرار الذي يحلو لك بعده ..

ثم تنهدت ..وسبقتها دموعها قبل كلامها ..ووضعت يدها على فمها ..وكانها تعجز عن اخراج الكلمات ..الى ان نطقت اخيرا: انا يا وسيم ..لم احب رجلا غيرك في حياتي ..ولم اكتب كتابي على اي رجل ..وبصراحة نعم ..انا خرجت مع شاكر للتنزه بداعي العمل ..ليخلصني من شرور. محسن ..وفرض علي الزواج سرا ..ووافقت رغما عني لانه لم يكن امامي سوى ذاك ..ولكن اقسم لك اقسم لك انه تراجع عن هذا القرار في اللحظة الاخيرة ..لاني كدت اموت من القهر ..ولم اخبرك لان لم اكن اريد ان اخسرك ..ولكن موت ابي جعلني ارى الحياة من زاوية اخرى ..واريد ان يكون كل طريقي… كل طريقيييييي في النور.. وبرضا الله ..القرار قرارك ..

ولكنها تفاجأت من الهدوء الذي يتمتع به وسيم ..وهو يكاد يموت قهرا من الغيظ ..فقالت له: سامحني ارجوك ..اليس هناك اي كلام تريد ان تقوله لي ??

اما هو فكان يهتز كافعى ترقص على موسيقى خاصة بها ..ونزلت دموعه على خديه رغما عنه ..ثم وقف فجأة… واقترب من حنين التي تسمرت مكانها ..حتى لو اراد قتلها ..فصفعها على وجهها صفعة قوية ..وقال لها :أكرهككككككككككككك تبا لككككككك… لقد حذرتك مرارا من الكذب…

ثم شد على يديه ..محاولا ضبط اعصابه… وخرج من المنزل مباشرة ..وبقيت هي تبكي وحدها ..وتقول :الذنب ليس ذنبي… يا الله ..اني تبت اليك من كل ذنوبي ..فاراف لحالي وساعدني يا رب البشر الضعفاء والاقوياء.. لا اريد سوى رضاك يا رب ..وها انا اضع همومي بين يديك ..فقد خسرت كل الغوالي في هذه الدنيا ..فخذني اليك خذني اليك ..ولولا غضبك علي لكنت قتلت نفسي وارتحت من هذه الدنيا وهمومها…

ترى كيف ستكون نهاية هذه القصة ..

أجمل حكايات مكتبتي 📚
@storyhomes


>>Click here to continue<<

أجمل حكايات مكتبتي 📚




Share with your best friend
VIEW MORE

United States America Popular Telegram Group (US)